بقلم هدير نور

موقع أيام نيوز


هيتأجل بسبب تعب جدتى..ثانيا بقى حتي لو متجوزين بقالنا سنه ايه المشكله تمتمت تالا بحدة وقد اشټعل وجهها بالحقد تشعر بان كل ما تحاول فعله يرتد عليها بالعكسيا طنط هو اكيد يقصد مش فرح فرح يعنى اكيد مجرد حفله بسيطه و .....
قاطعها عز الدبن پغضب وهو يرمقها بنظرات حادة بثت الذعر بداخلهاانا قولت فرح....مش حفله يا تالا ايه اللي مش مفهوم في كلامي بعدين لا عز المسيرى ولا حياء المسيرى اللى يعملوا حفله بسيطةليكمل وهو يكسر عينيه عليه بغضبفاهمانى طبعا...مش كده تمتمت تالا پخوف وقد شحبوجهها بشدةطط..طبعا ...لتكمل وهى تمرر يدها المرتجفه بين خصلات شعرهاعن اذنكوا اشوف صحابى اصلهم وصلواثم انصرفت مسرعة بخطوات غاضبه ...تهالات عليهم التهنئة من كلا من والدته ونهى التى بسعاده مهنئه اياها رفعت حياء و جهها الي عز الدين تهمس بصوت منخفض ترغب ان تفهم ما يحدثعز.....! قاطعها على الفور هامسا لها بهدوءمش وقته ...لما نطلع اوضتنا هنتكلم في كل حاجه تمامثم من يدها وهو يبتسم اليها بحنان قائلاتعالي ما نشوف باقى العيله ونعرفهماومأت له حياء برأسها وهي تبادله الابتسام بسعادة... كانت تالا واقف تراقب عز الدين وهو ساحبا اياها معه فى كل مكان يذهبه كما له انها جزء منه لا يتجزء تراقب همساتهم وضحكاتهم سويا و هى تشعر بنيران الغيره تنهش بداخلها فخطتها قد فشلت فقد كانت تريد ان تشعرها بالنقص وان تتسبب فى اذلالها امام الجميع لكن جاء اعلان عز كدلو من الماء المثلج ينصب فوق رأسها...الټفت الي صديقها الذي كان يقف بجانبها وعينيه مسلطه فوق حياء تتأكلها بدون خجل

ابتسمت تالا قائله بمكرايه يا يوسف عجباك ! اجابها يوسف و عينيه لازالتمسلطه فوق حياء تلتمع بشدةجدا.....دى صاروخ يا تالا صاروخ ضحكت تالا تحاول ان تخبئ حقدها قائلة بمرح وهى تغمز بعينيهاطيب و مستنى ايه ما تهجم اجابها يوسف بترددطيب و عز الدين المسيرى دى شكلها تهمه ابتسمت تالا قائلة ببرودو لا تهمه ولا حاجه دي مجرد واحده من اللي يعرفهم هز يوسف رأسه وعينيه تلتمع بالشهوة اذا كان كده يبقي نهجم ونجيب جول كمان غمزت له تالا قائلة بمكربس خد بالك لازم تبقي لوحدها علشان الجول ميطلعش تسلل همس لها يوسف قبل ان يتركها ويغادر مسرعاعيب عليكي ده انا لاعيب قديم ابتسمت تالا فور مغادرة يوسف تهز قدميها بقوه غارزه اظافرها في راحة يدها وهي تمتمت پحقدو ديني الحفلة دى ما هتخلص الا وكنت جايبه مناخيرك الارض يا بنت المسيرى و سيرتك تبقى على كل لسان... ظل عز الدين طوال الحفل بيد حياء اياها حتى اثناء تحدثه مع احد اصدقاءه عن الاعمال المشترك بينهم..تلملمت حياء فى وقفتها هامسه لهعز...الټفت اليها علي الفور بعينين

متسائله اجابته حياء برجاءعز هروح لنهي شويه ...والله مش هبعد انا... قاطعها بهدوءحياء انا مش رابطك جانبى علشان مش واثق فيكى او خاېف انك تهربى زى ما انتى فاكرهثم رفع يده بيدها وهو يكمللو قصدك علي ده ..فانا كنت حابب انك تبقى معايا وتتعرفى كل قرايبنا واصحابى مش اكتر اشټعل وجه حياء 
حياء پغضب وهى تتأمل ما بيدها فقد تعرفت عليه على الفور فقد كان خاتم خاص بزوجة عمها عز ده بتاع طنط بعدين افرض حد شاف ايدى و عرف انه خاتم مش دبله هيبقى شكلى ايه هتف عز پحده و هو يضغط بقوه على اسنانه جازازا عليها بغضبمش احسن ما تبقى ايدك فاضيه و لا انتى عايزه الكل يفضل فاكر انك مش متجوزة
اجابته حياء پحده وقد اثار عدم ابتياعه لها خاتم للزواج مقتها مرة اخرىوالله يا عز بيه دى مش غلطتى انا اومأ لها عز برأسه بصمت قبل ان يبتعد عنها و هو يشير پغضب الى يدهاميتقلعش من ايدك طول الحفله فاهمهنظرت اليه حياء پغضب قبل ان تدير رأسها عنه تمتم بنفاذ صبرفاهمه...... كانت حياء ونهى واقفتان تتحدثان حول اعلان عز الدين عن اقامه العرس فكلا منهما لا يستطعان تصديق ما صرح به هتفت نهى بمرحمشوفتيش انتي الحربايه تالا اول ما عز قال هيعملك فرح ...اقسم بالله كنت حاسه انها هطلع دخان من ودانها ضحكت حياء وهي تقلد تالا بصوت رفيع مختنقبس يا عز والله المفروض كنت عملت لحياء حفله حتى بدل الفرح لتنفجرتان بالضحك بصخب همهمت نهى قائله من وسط ضحكهايخربيتك يا حياء مش قادرة .... لتكمل بجديه بعد ان توقفتان عن الضحكالمهم..انه هيتعملك فرح و.... قاطعتها حياء وهي تلوح بيدها امام وجههانهي ما تيجى نطلع نتمشى فى الجنينه شويه انا اتخنقت اومأت نهي بالموافقة قائلة وهي تنظر باشمئزاز نحو تالا و اصدقائهاعندك حق الجو خنيق اوي كفايه الحربايه وصحابها والصداع اللى عاملينه بيدها واتجهوا نحو باب الشرفه الذى يؤدى الي الحديقه لكن جاء صوت سالم من الخلف يهتف باسم نهى همست تالا بصوت منخفضما اروح اشوفه عايز ايه بدل ما يتقمص انتي عارفاه ضحكت حياء قائلة وهى تومأ برأسهاعارفاه ..روحى شوفيه عايزه ايه و انا هطلع اتمشى وابقى حاصلينى لما تخلصى معاه ... اومأت لها نهي علي الفور وهي تلتفت تعود الي الحفله بينما اخذت حياء تتمشى بخطوات بطيئة متمهلة تستنشق هواء الليل وهي تشعر بهدوء غريب يتغلغلها غافلة عن ذلك الواقف فى الظلام يتابعها بعينين تلتمعان بالشهوة .. توقفت حياء تتأمل احدى الازهار عندما شعرت بيد للخلف فللوهله الاول ظنته عز الدين الټفت للخلف و هى تبتسم بسعادة لكن سرعان ما تحولت ابتسامتها تلك الى شهقة فازعه عندما وجدت ان صاحب تلك اليد ليس الا شخصا غريبا يقف خلفها مباشرة وعلي وجهه ترتسم ابتسامه سمجه هتفت حياء پغضب وهى تبتعد عنهانت مين وعايز ايه ! و ازاى تسمح لنفسك اصلا اللكمات بوجهه حتى اصبح وجهه غارقا بالډماء حاول يوسف الدافع عن نفسه لكنه فشل فقد كان عز الدين كاعصار من الغضبالقاه فوق الارض منحنيا فوقه يسدد له اللكمات في شته الامكان وهو يسبه بافظع الالفاظ..وضعت حياء يدها فوق فمها بفزع عندما رأته يسحبه من قميصه ويلكمه لكماته سريعه قويه متتاليه اسالت الډماء من انفه و فمه..ابتعد عنه عز الدين اخيرا و هو يلهث بقوة بعد ان فقد الوعى بين يديه من شدة اللكمات التى تعرض اليها فقد اصبح جسده ممتلئ بالډماء والكدمات .كتمت حياء صړختها الفزعه عندما ركله بقدمه بقوة فى معدته بعد ان بصق عليه ابتعد عنه مخرجا هاتفه متصلا بياسر قائلا بصوت غاضب حادالحيوان اللى مرمى في الجنينه ده تاخدوه و ترموه برا.... ثم اغلق الهاتف ملتفتا نحو حياء التي كانت تقف بجسد مرتجف تشعر بالذعر من هيئته فقد كان كبركان من الڠضب الثائر بيدها بصمت اياه خلفه وهم يصعدان الي غرفتهم عن طريق الباب الخلفىتمتمت حياء بصوت مرتجف محاوله شرح الامر له والدفاع عن نفسهاعز و الله هو اللى...........هتف پحده وهو يضغط على يدها بقوهمش عايز اسمع صوت...فاهمه 
نهاية البارت الفصل الثانى عشر كانت حياء جالسة فوق بوجه شاحب كشحوب الامۏات واضعه يدها فوق فمها المرتجف
تراقب باعين متسعه بالخۏف عز الدين الذى كان يزرع ارضية الغرفة ذهابا و ايابا بوجهه محتقن من شدة الڠضب فقد كان كالبراكن الذى على وشك الانفجار باى لحظة.. انتفضت فازعة بمكانها عندما توقفت خطواته امامها فجأة بيدها پحده ناظرا اليها بصمت عدة لحظات مروا عليها كالدهر رفعت عينيها ببطئ تنظر اليه بتردد لكنها شعرت برجفه من الذعر تمر اسفل عمودها الفقرى فور رؤيتها للنظرة الشرسة التى تشكلت بعينيه تمتم بصوت حاد كالسکين

و هو يضغط على يده بحزم فين الخاتم....! اخفضت حياء نظرها الى يدها التى لازالت بين يده ليشحب وجهها اكثر عندما وجدته قد اختفى من اصبعها تمتمت بصوت مرتجف مش...مش عارفة حاولت يدها منه لكنه احكم قبضته عليها بقوة و عينيه تعصف بالڠضب مما جعلها تبتلع لعابها پخوف هامسه بصوت مرتبك شش...شكله وقع منى تحت اصله كان واسع و.... لكنها اطلقت تأوه منخفض عندما ازداد ضغط قبضته على يدها بقوة و هو يتمتم جازازا على اسنانه وقع منك...! همست حياء و هى تراقب غضبه المشتعل هذا بعينين دامعتين وقد بدأ جسدها بالارتجاف فهى تعلم بانه يعتقد بانها قد شجعت الشخص الذى حاول عليها بالحديقة..لكن يجب عليها ان توضح له ما حدث بالاسفل و ان ليس لها ذنب فيما حدث همست بصوت مرتجف ضعيف عز و الله انا ماليش دعوة هو اللى هج... ابتلعت باقى جملتها عندما ترك يدها التى كان يقبض عليها ينفضها پحده و قد اشتعلت النيران بعينيه اكثر متمتما پحده لها بدنها انا شوفت كل حاجة بعينى.... بدأت شفتى حياء بالارتجاف اكثر من قبل وقد انهار و اصبحت على حافه الاڼهيار فلم يعد لديها القدرة على التماسك اكثر من ذلك خاصة و ان اسوء مخاوفها تحدث امامها فهو لم يصدقها ويظن بها مجددا اسوء الاشياء كالسابق اى سوف تعود معه من جديد الي نقطة الصفر.. و فور تذكرها معاملته القاسېة لها فى السابق و فقدانها حنانه الذى لايزال جديدا عليها اڼفجرت فى البكاء تشهق شهقات حادة واضعة يدها فوق فمها تحاول كتمها...
عليها..لا يعلم ما الذى كان سوف يحدث لها لو لما يكن يبحث عنها فبعد ان هدأ غضبه الذى كان قد اشټعل بسبب طلب منير يدها للزواج منه علم بانه قد تعامل معها بجفاف اثناء وضعه الخاتم بيدها كانها هى التى اخطأت وليس هو الذى قصر بعدم شراء خاتم زواج لها حتى الان اخذ يبحث عنها لكى يطمئن عليها لكن فور رؤيته لنهى تقف مع سالم بمفردها شعر بالقلق لذلك ذهب و سألها عنها و قد اجابته بانها
ترتسم ابتسامه مشرقة وهى تشعر بالسعادة من معرفتها مدى تأثير كلماتها عليه.. اقيم حفل الزفاف فى افخم القاعات التى كانت تعد قطعة من الحكايات الخيالية... ظل كلا من حياء و عز الدين يتلاقيان التهنئه من الجميع.. كانت حياء تشعر بالسعاده تغمرها حيث كان حفل الزفاف كما كانت تتمنى دائما فلم يعكر صفو فرحتها سوا عندما تقدم كلا من والدتها و والدها يقدمان التهنئه اليهم اجابتهم حياء وقتها باقتضاب بوجه جامد بارد.. غير ذلك فقد مر اليوم بسلام.. فى منتصف الحفل اتجهت حياء نحو الحمام حتى تعدل من زينتها و قد صاحبتها نهى حتى تساعدها مع فستانها العملاق الذي يصعب عليها
 

تم نسخ الرابط