بقلم لولا

موقع أيام نيوز


حصانه 
قال بابتسامه حصانه!!! اسمها فرسه مش حصانه  
صدح صوت الاولاد من خلفهم دلاله علي وصولهم ارتمت سيلا وآسر داخل احضان عاصم التي فتحها لهم فور رؤيتهم 
احاطهم عاصم واضعا ذراعيه علي
اكتافهم اتبسطوا يا ولاد عجبكوا الخيل 
آسر وسيلا معا اوي اوي انبسطنا جدا 
سالت سيلا هو ينفع يكون عندنا حصان زي اللي ركبناه في مصر يا مامي اصله بصراحه حلو اوي وانا وآسر عاوزين حصان 

سوار بنفي لا طبعا هو الحصان ده لعبه وهنشيله في البيت 
قاطعها عاصم معترضا طبعا يا سيلا يبنفع شوفي انتي وآسر الحصته اللي عجباكم وشاوري عليهم وانا هبعتهم علي مصر علي مزرعه الخيل بتاعتي اللي هناك ويبقيوا بتوعكم وكمان هجيب لكم مدرب يعلمكم ركوب الخيل كويس 
هلل آسر وسيلا معا وهم يحتضنون عاصم ويقبلونه علي وجنتيه 
سيلا انا بحبك اوي اوي يا عمو عاصم 
آسر انا بحبك اوي انت احسن عمو عاصم في الدنيا 
عاصم وهو يضمهم الي صدره بعاطفه ابويه صادقه وهو ينظر الي سوار بحب واضح داخل مقلتيه وانا كمان بحبكم اووو يا روح عمو عاصم ربنا يخاليكم ليا 
في اليوم التالي كان الكل يعمل داخل سرايا ابوهيبه علي قدم وساق فغدا فرح ابنه كبير البلد والكل يسعي لتقديم المباركات والتهاني من اكبر فرد في البلد الي اصغر عامل فالحج سليم يحبه الجميع ويقدره 
وكان عاصم منشغل طوال اليوم في الاشراف علي ذبح الذبائح وتحضير مآدب الطعام واقامه سرادق الفرح الكبير امام السرايا 
وكان يصطحب معه آسر في كل مكان لكي يشعره بانه اصبح رجل وعليه تحمل المسؤلية مما انعكس بشكل ايجابي علي آسر وجعله يتقرب من عاصم بشكل اكبر 
اما عند سوار فكان الوضع مختلف فكانت السرايا تعج بنساء عيله ابوهيبه اللآتي قدمن لتقديم التهاني ومساعده الحاجه دهب في ذلك اليوم السعيد 
طرقت سوار علي باب غرفه عاليا الممتلئة باصدقائها وبنات العيله دخلت اليها وهتفت بسعاده حقيقيه الف مبروك يا لولا ربنا يتمم لك بخير يا حبيبتي 
ثم قدمت لها صندوق هدايا كبير هديه بمناسبه الزفاف اتفضلي يا لولا دي هديه بسيطه كده يا رب ذوقي يعجبك 
تفاجئت عاليا من لفتتها الرقيقه واحتضنتها بحب شاكره اياها سوار حبيبتي ربنا يخاليكي ليه تكلفي نفسك كده 
سوار عيب ما تقوليش كده انتي اختي يا رب ذوقي يعجبك 
عاليا بتاكيد وهي تفتح الهديه اكيد من غير ما اشوفها ثم شهقت بفرحه عندما شاهدت الهديه فكانت عباره عن طقم مكون من قميص نوم من الحرير الطبيعي باللون الاسود من اشهر الماركات العالميه بالرغم من جرأه تصميمه الا انه جميل من االماركات العالميه بالاضافه الي زجاجه عطر انثوي رقيق من اشهر الماركات 
تحفه يا سوار ربنا يخاليكي ليا يارب ثم اقتربت منها وهمست بخبث كده انا
اطمنت علي ابيه انك هتدلعيه اخر دلع 
سوار بحرج قليه الادب زي اخوكي 
عاليا بشقاوه حلاوتك يا ابيه يا جامد 
لكزتها سوار في كتفها بس اسكتي هتفضحينا 
انفتح باب الغرفه وطلت سميه  حديتي معاكي امبارح حجك عليا اني ساعات بيطلع مني حديت ماسخ اكده ولما روحت دارنا واخدت واديت مع نفسي وكمان ابويا وامي وزاهر اخويا بهدلوني فقلت لازم اجي واعتذر لك اول ما النهار يطلع حجك عليا ثم اقتربت منها وقبلتها علي وجنتيها وسط دهشتها واستنكار عاليا!!!!
ظلت سوار تنظر لها مطولا بنظرات مبهمه تحاول سبر 
سوار بتحذير عاصم اتلم 
عاصم بمكر هو انا قلت حاجه غلط بقول اني عاوزك يعني تفضلي معايا شويه في حضڼي انتي اللي دماغك بتفكر في حاجات قليله الادب ولو اني همووووت وانفذ الحاجات قليله الادب دي 
تنهدت سوار بياس مفيش فايده فيك قله الادب في دمك اوعي بقي علشان اشوف اللي ورايا مدام مش هتقول عاوز ايه 
عاصم بلهاث وهو مغمض العينين انا خلاص تعبت ومش قادر واحنا عاملين زي المراهقين كده بقي عاصم ابوهيبه اخرته ييبوس في الضلمه وهو مستخبي بعد ما كان بيبوس في اي حته وقدام اي حد صحيح الزمن غدار 
لكزته سوار في صدره بقبضتيها وقالت بحنق طب روح يا حبيبي اشبع بوس براحتك خاليهم ينفعوك واهي دقني اهيه لو خاليتك تقرب مني تاني حتي لو اتجوزنا ولا افولك مفيش جواز انا مش هتجوزك 
قالتها وهي تغادر الغرفه من امامه كالعاصفه وهو يقف مدهوشا من رد فعلها وما هي الا ثواني حتي صدح صوت ضحكاته الرجوليه عاليا حتي انها سمعتها وهي تلج الي داخل غرفتها وهي تتمتم بحنق وتتوعده في سرها 
غافلين عن تلك العيون الحاقده التي تراقبهم بغل وشړ وتتوعد لهم علي التفريق بينهم مهما كلفها الامر حتي ان وصل الي القټل!!!!
يتبع
خرجت ام ابراهيم من غرفه سوار وهي تغلق الباب خلفها وهي تبكي بحسره علي حالهم تحمل في يدها صينيه الطعام كما هي مثل كل يوم فحاله سوار اصبحت سيئه للغايه لا تاكل ولا تنام فقط بضع لقيمات صغيره تساعدها علي البقاء حيه !!!!
فقط لا تفعل شيئا سوي البكاء والجلوس في الظلام منذ ما حدث!!!!
حتي محاولات الحاجه دهب والحج سليم بائت بالفشل فقد خيروها ما ببن البقاء معها او السفر معهم الي البلد فهم لا يريدون تركها بمفردها بعد ما حدث وبعد سفر عاصم الذي لا يعرفون اين هو ولا الي اين ذهب فقد حاول الاتصال به كثيرا وضغط علي عدي حتي يعرف اين هو الا ان عدي اقسم له بانه لا يعرف مكانه فقط يرسل له رسائل خاصه بالعمل عن طريق البريد الالكتروني فقط لا غير 
تجلس سوار في عرفتها تبكي وتنحب بصمت لا تفعل شيئا غير البكاء 
تبكي علي حالها وعلي قلبها الذي ېنزف دما حتي انه كاد يتوقف من شده الالم الذي تشعر به فقد اصبحت وحيده حزينه زابله 
خسړت كل شيء بحياتها اولادها جنينها 
وزوجها !!!!
زوجها الذي لا تدري اين هو وماذا يفعل وكيف يعيش فأخر مره راته فيها كان يوم اجهاض جنينها 
فقد مر شهر منذ ذلك اليوم لم تراه ولم تستمع الي صوته ولم يحادثها 
فقط عدي يخبرها انه بخير وانه مسافر في رحله عمل طويله !!!
تعرف انه حزين بسبب فقدانه لحلمه ولكن لما يعاقبها بهجره لها 
لما يحملها ذنب ليس بذنبها
لما تركها في اكثر وقت تحتاجه وتحتاج لاحضانه لترتمي داخلها وټنهار وتبكي علي ضياع حلمها هي الاخري 
لما لم يشعر بآلمها فهي تتآلم اكثر منه اضعاف مضاعفه فهو كان يعيش بداخلها جزء منها رأته بقلبها قبل عينيها
اين وعوده لها بالامان والاحتواء
اين وعوده بالبقاء وعدم الرحيل مهما كان
الف اين والف لماذا كانت تدور داخلها 
فهو تركها في اكثر اوقاتها
احتياجا له خاصه بعدما علمت بما فعله طليقها الحقېر واخذه اولادها عنوه منها وسافر بهم في غفله منها وهو الذي وعدها بان لن يجعل شيئا في الوجود يفرق بينهم 
ولكنها اكتشفت انها كانت تعيش في حلم جميل فاقت منه علي اسوء كابوس ممكن ان تعيشه 
كم تتمني ان تكون ما تعيشه الا كابوس مفزع وسوف تستيقظ منه وتجده بجوارها يضمها الي
 

تم نسخ الرابط