اختيار القدر بقلم حنان عبدالعزيز

موقع أيام نيوز


طلبه
كاد ان يعيد نظره الى الاوراق مره اخرى بضيق لكن قاطعه رنيم هاتفهه بنغمه مخصصه لرقم اطفاله ابتسم بحب وكانها لم يكن ذالك المختل منذ قليل ليهتف بمرح وحنان حبايب قلب بابى عاملين اي 
هتفت سالى بفرحه وحشتنى اوى يا بابا مشيت الصبح بدرى ازى والنانى قالتلى انك مشيت 
هتفت سلمى بحنق طفولى فطرنا لوحدنا يا بابى علشان انت مكنتش موجود 

ابتسم قاسم بحنان لا لا دا انا غلطت غلطه كبيره اوى ولازم بناتى القمر يعاقبونى مش كده 
هتفت سالى بطفوله عقاپ صغنون قد كده يا بابى 
هتفت الصغيرتان فى وقت
واحد نروح الملاهى 
ضحك قاسم بصخب ياااه اي العقاپ الكبير دا 
ثم اكمل بحنان ماشى يحبايبى هنروح النهارده جهزوا نفسكم بقا 
ليودعهم ويغلق الهاتف وهو يتنهد بحزن على حال صغاره فقد قصت عليه سلمى ما حدث ما اختها ووالدتها منذ قليل فسالى حساسه جدا عكس سلمى قويه قليلا عنها ولكن تبقى نقطه ضعف كلاهما امهم المتهوره 
نظر الى الصوره الموضوعه على المكتب بهدوؤ لو مكنتش وصتنى عليها يا بابا بس كان زمان ولادى معاهم الام المناسبه ومظلمتهمش معايا كده 
كده ارتحتى يا حوريه 
هتف بها والدها عند نزولهم من مكتب المأذون بينما هى تنظر امامها بصمت وجمود لتفوق على نبره سيف المناديه لها خلاص يا حوريه كده القصه انتهت 
استدرات وهى تنظر له بصمت تتامل ملامحه لاخر مره تلك الملامح التى كانت تعشقها الان اصبحت اخر ملامح تريد رؤيتها اصبحت تلك الملامح تجعلها مشمئذه طول حياتها 
والان يأتى ويعاتبها ألم يكفيه طوال تلك الشهرين وهو يعيش دور الضحيه ويمثله تمثيل ولا أروع وكانه الزوج المخلص الذى يريد الحفاظ على حياتهم الزوجيه 
فاقت على صوته الهادئ هشوف ابنى كل قد اي 
نظرت اليه بسخريه حتى محاولتش تتمسك بابنك 
هتف بتوتر علشان هو لسه صغير واكيد محتاجك اكتر منى 
نظرت الى شهد الواقفه ثم اليه وهتفت بسخريه معاك حق ابنى انا الى ملزومه بيه ربنا يباركلك فى الى هتبقا مراتك
لتنظر اليهم باحتقار وتستدير الى والدها هتمشى شويه يا بابا وهحصلك على البيت 
ليهز والدها راسه بهدوؤ وهو يتابع سيرها بشرود نعم عندما وجد تصميمها على الطلاق بدون ان تعرض عليه اي اسباب مقنعه فقد اكتفت بالجلوس فى غرقتها مع طفلها ولا التحدث حتى مع شقيقتها ليتنهد بحزن وهو ينظر الى سيف ربنا يعوض عليك يبنى ويرزقك بالزوجه الصالحه 
هز سيف راسه بهدوؤ وغادر محمود من امامهم لتنظر شهد الى سيف بفرحه مبروك يا سيفو 
نظر حوله بتوتر ابوكى مستنيكى روحى وهنبقا نتكلم بليل 
ابتسمت بهدوؤ ماشى يا حبيبى مع السلامه 
نظرت امامها بشرود وهى تجلس امام النيل ثوانى وبدات الدموع تتجمع بعيونها لتتحول الى شهقات وبكاء حاد ليتحول الى صړاخ يؤلم القلب وهى تهز راسها تحاول نفض تلك الكلمات والمشاهد التى راتها حوالى شهرين تلك المشاهد ټحرق قلبها زوجها واختها سويا تلك اپشع كوابيسها لا تستطيع تقبل الحقيقه لا تستطيع استيعاب ان زوجها تركها من اجل اختها لا تتحمل تلك الفكره ضاعت سنين حبها هباء ضاعت تضحيتها بكل شئ من اجله ضاعت نظرت الى جسدها الذى فقد كل وزنه طول الشهرين وهى تهتف بسخريه ودموع مستحملش جسمى لما زاد بس من اول شهرين تلاته رااح اترمى على اى لحمه ظهرت قدامه وللأسف اللحمه طلعت اختى واقرب واحده ليا 
لتشهق مره اخرى بدموع وهى لا تستوعب اى شئ قاطعها يد رقيقه صغيره على كتفها لترفع عيونها الحمراء من البكاء لتجد طفله صغيره تنظر اليه بحزن متعيطيش يا طنط انتى كمان 
لتبدأ الدموع تتجمع
بعيون الطفله هى الاخرى لتمسح حوريه دموعها برفق وتنظر الى الصغيره بخفوت خلاص
انا مش هعيط متعيطيش انتى كمان بقا 
هزت الصغيره راسها بدموع وهى مازالت تبكى بلا توقف 
لتهدأها حوريه بقلق وهى تاخذها بين احضانها برفق بس يا قمر بقا العيون الزرقاء دى ټعيط كده هيبقا لونهم وحش 
توقفت الطفله عن البكاء وتنظر لحوريه بتساؤل خاڤت يعنى عنيا ممكن تختفى لو عيطت يا طنط 
هزت حوريه راسه بتاكيد وكانها تتحدث فتاه ناضجه عن معلومه علميه جاده طبعا شوفتى عيونى الخضرا دى بابا زمان قالى لو عيطى هيقعوا ويجى بدالهم اسود 
هتفت الصغيره بانبهار يااه لالا خلاص انا مش هعيط انا بحب عيونى انا واختى اوى 
ابتسمت حوريه بهدوؤ على تلك الطفله التى نزعتها من حزنها لتهتف اومال فين مامتك يا صغنن انتى لوحدك 
نظرت لها الصغيره بدموع روحنا مع مامى النادى بس هى زعقت ليا علشان وقعت العصير على شنطه صاحبتها فهما الاتنين زعقولى اوى قالتلى اروح البيت بس انا طلعت ومشيت ولقيت نفسى هنا مش عارفه 
لتبدأ الدموع بالتحمع بمقلتيها بحزن انا عايزه بابى واختى وحشونى اوى 
قبلتها حوريه من جبينها بحنان وحزن يحبيبتى خلاص متعيطيش اكيد مامى متقصدتش تخليكى تمشى لوحدك تعالى نحاول ندور على حد اكيد قالبين عليكى الدنيا 
ليسيروا سويا وهم يبحثون عن اى شئ يدلهم على مكان امها ولكن بلا جدوى ليذهبوا الى الشرطه وتقوم بتسجيل الطفله اسمها ولكن لا تعرف سوى اسم والدها فقط ولكن خاڤت حوريه ان تترك الصغيره فى القسم لذالك دونت رقم هاتفهها واخذت الصغيره معها الى المنزل 
يااه دا ابنك صغنن اوى يا طنط 
ابتسمت حوريه على كلمات الصغيره وهى تجلس معهم على السرير وتهتف بمرح يعنى هو احلى ولا انا 
ابتسمت الصغيره بطفوليه انتوا شبهه بعض اوى يا طنط حتى عيونه شبههك 
ابتسمت حوريه بهدوؤ على كلمات تلك الصغيره من وجنتيها تعرفى كان نفسى اخلف بنوته قمر كده شبههك 
من جهه
وساجد ابنها من جهه اخرى ونامت فى منتصفهم واخذت تسرد عليهم قصه الاميره تحت استمتاع الصغيره بشده حتى غرقوا الطفلين فى النوم لتقبل جبين كل واحد وقامت بهدوؤ من بينهم لحاجتها لشرب المياه
هنتجوز انا وانت امتا بقا يا سيف 
وقفت متصنمه ولم تكمل شهد كلماتها عندما رأت اختها حوريه واقفه امامها 
نظر پغضب وهو ېصرخ بالهاتف يعنى اي مش لاقينها بقولكم اخلقوا الارض وهاتوها دى بنتى انت فاااهم 
اغلق الهاتف پغضب وهو يكاد ان يجن من فقدان صغيرته لاول مره يشعر بالضياع بذالك الشكل وكل ذالك من تحت رأس تلك المهمله التى فقدتها كالعاده اخذتهم معها للتفاخر بهما فى احدى الاجتماعات فى النادى لتهاتفهه ببرود ان احدى طفلتيه لا اثر لها وهى مازالت بالخارج الى الآن لم يحرقها قلبها ثانيه فقد على ابنتها 
ثوانى وفتح عيونه پصدمه وهو ينظر الى الباب
نظرت اليه وهى تضحك بلا وعى انت زعلت دا هانى 
لتضحك بصخب بينما هو نظر پقسوه الى ذالك الشاب ليهتف له پقسوه وڠضب انت مين 
نظر له الرجل بتوتر من نظرات قاسم القاسيه المصوبه عليه انا بتاع الأمن بتاع ال الى المدام كانت سهرانه فيه وعلشان مدير المكان عارفها قالى العنوان علشان اوصلها علشان حالتها زى ما انت شايف كده يا باشا 
زفر قاسم پغضب وهو يمسح على وجهه ليهتف بقوه مناديا عوض عوااض 
لياتى المساعد الخاص به سريعا ليشير قاسم الى الرجل الاخر اديله الى عايزه وفهمه ميجبش سيره للصحابه بالى شافه يلا 
ليهز عوض راسه بطاعه
 

تم نسخ الرابط