احببت العاصى بقلم ايه ناصر
ما تعملي حاجه تيجي بيها على كرمتي
سعتها بس ها تشوفي ماجد تاني خالص غير اللي قدامك
أنها كلامه و سار مبتعدا عنها وعن عائشة بينما وقف وقال مره أخري
عمرو هيفضل معانه في القصر التاني و مش عاوز أشوف وحده فيكم تحت وهو هنا و خصوصا أنت و عاصي معكم
ألقي عليها كلماته ثم بدأ بإلقاء أوامره وعليها التنفيذ وخصوصا هي ولكن إذا كان هو ماجد مهران فهي هند غنيم لم يخلق من يعطي لها قائمة اوامر وعليها أن تنفذ أنت أذا بدأت الحړب و هي عليها القتال و أول الأمر أنها ستقوم بتخريب خططته و سنري أنا أم أنت
وفي طريقها إلي المنزل كانت تسير بشرود الأيام تقترب وستصبح زوجته عما قريب حقا كم هي سعيدة طول سنين عمرها تحلم أن تكون بجانبه ولكن الخۏف في قلبها يزداد يوما بعد يوم ولا تعرف سببا له والان كثير من الاسئلة تدور بخاطرها لماذا سيتزوجها هل يحبها كما تحبه هل يحلم بهذا اليوم مثلها ام أنه كان مجبرا عليها هل هل ممكن أن يكون هكذا عز الدين مجبر كيف ذلك و شيء بداخلها ېكذب كل هذا عز الدين لا يجبر على فعل شيء يا عاصي أنت ستصبحين زوجته نصفه الآخر كيف يجبر على أمرا كهذا و عندما نفضت تلك الأفكار من رأسها و كانت قد وصلت إلي إسطبل الخيل نزلت من علي ظهر الفرس و مسكت اللجام وسارت به إلي البلوك الخاص به وأشارت لسائس أن يتولى أمره ثم اتجهت بعد ذلك إلي منزلها و لكن عادت إليها تلك الذكريات المؤلمة الفتيات من حوله يتجمعون وهي تكاد تجن من هذا المنظر وهو يضحك ولا يبالي يا الله لما الحب موجع إلي هذا الحد واليوم وتلك الهيلين تقوم بنفس الافعال شعرت بالاختناق وبينما هي تسير في الطريق إلي بيتها شعرت أن أحد ما يسير خلفها و في لحظة وجدت من يمسك بيدها تفاجأت والتفتت بسرعة فكان هو ينظر لها بحنان ثم قال بإيجاز
يا الله ما هذا يسير بجانبها و كف يده ي كف يديها بتملك و هل تستطيع أن تهتف الآن وتقول له الرحمة من فضلك فوجنتها اكتست بحمرة الخجل و توترها يزيد و قلبها تستطيع أن تقسم أنه يستمع إلي دقاته وفي الحديقة الخلفية كانت وجهته الحديقة الخاص بهم منذ الصغر يا الله الذكريات تعود وتحت تلك الشجرة جلس و اشار لها بالجلوس جلست علي مقربه منه وها هي جلستهم المعهودة نظر لها بنظرات حانيه ثم قال بنبرة هادئة وهي تستمع إليه بإنصات و
عاصي إحنا أنا لازم أتكلم معاك عوزك تسمعيني أسمعي كل حرف هقوله وافهميه
عاوز تقول إيه يا عز الدين أنا سمعاك
هنتجوز بعد يومين يعني
هتكوني مراتي يعني بعد يومين أقدر أقول أن حققت كل أحلمي و أولهم حلمي بيكي ماذا يقول هل هذا صحيح هو هو يحلم بها هو يريدها تستمع ودموعها تتساقط علي وجنتها وقلبها
يعزف ألحان فأكمل من يوم ما جيتي علي الدنيا دي وأنا حس أنك ملكي حته مني كنت بخاف عليك من كل حاجه ممكن تأذيك وكان أي حد يجي جنبك كنت أبقي عامل زي المچنون فضلت أعملك كل اللي أنت عوزه لما كنت ببقي في القاهرة كنت بعد الأيام عشان تجي الاجازه و أجي أشوفك وكل مره اشوفك أبقي عاوز أخدك وأهرب بيكي لحد ما دخلت الثانوي وكل مدي وبتعلق أكتر بيكي حسيت أن لازم أبعد لان بقيت أشوفك قدامي كبيرة وخاصه بعد ما آدم لبسك الحجاب و عشان محدش يقرب منك كنت أقعد أسخر منك و أخليهم يضحكوا عليك كنت سعتها بمۏت بس وأنا شيفك بټعيطي وزعلانه لحد يوم تخرجي يوم الحفلة يمكن تلوميني عشان كنت بصاحب البنات بس ده كله كان عادي عندي أنت اللي كنت مهمه بس ويوم اللي حصل صدقي ضعفت سعتها أن مخڼوق و مش عارف أعمل أيه وشوفتك وأنت في حضڼ ماجد نظرت له بانصعاق فاكمل قولت اكيد كرهتني و قررت أبعد و بعدت الأيام كانت شكل بعضها كنت بقضيها وأنا مش عايش سنين و ايام وشهور لحد ما جدي وادم كانوا عندي كنت بتكلمي آدم و أنا معه سعتها بس حسيت أن مش قادر أبعد أكتر من كده و جيت وشوفتك سعتها كان نفسي أ ك بس مقدرتش و فضلت أشوفك من بعيد لبعيد بس آه القدر جمعنا لو كان هو ده الحب فأنا بحبك ولو كان عشق أنا بعشقك ولو ليه أسم تاني فده هو شعوري بيكي
تكتب تلك الذكري بحروف من ذهب في كتاب العاشقين ليلة باتت الأماني حقائق والأحلام تتجسد و ليكن بعدها ما يكون فتلك القصة ستكون
احم احم أحم
أنتبها ماجد لها و ابتعد عن هيلين بسرعة و أخذ ينقل نظراته بينهم فنظرت هيلين لهم وودعتهم ودلفت إلي غرفتها وهي تبتسم بينما نظرت هند لماجد بنظرات غاضبة وسارت باتجاه غرفتها فأوقفها هو و قال لها
هند ممكن ثانيه وحده
التفتت له وهي ونظرت له بنظرات قاسېة وهتف
يكاد يقسم أنه يتعامل مع طفلة في العاشرة نظر لها بنظرات متفحصة ثم هتف بجديه
ممكن نقعد نتكلم مع بعض بهدوء عشان لازم نتفاهم وبلاش عناد وصدقيني ده هيبقي أحسن حل
اخذت تفكر بكلامه و هو أمامهما يتابعها وبعد لحظات من الصمت هتفت
ماشي موافقة بس أتفضل أتكلم واخلص عشان ورايا مذكرة
يا الله هل هذه الفتاة تتعمد أن تخرج من أمامها عن طوره أنها مستفزه لأبعد حد ولكن هو يريد أن ينتهي من هذا الأمر هو رجل لا يستطيع أن يترك حياته هوجاء هكذا هو رجل يحب أن يفكر جيدا ويحسب خطواته يجب عليه أن يتكلم معها أشار لها لكي يجلسان في الشرفة المخصصة لغرفة الاستقبال فسار هو ثم تبعته وهي تتأفف كان هنا كرسيان و منضدة صغيرة فجلس ثم جلست هي أمام ف هتف هو بنبرة جادة
بصي يا هند أحنا مش ها نعرف بعض لسه أحنا عرفين بعض من زمان بس أحنا حالا ها نبقي
زوجين يعني بيت وحياة ومسؤوليه يمكن أنت رفضه الموضوع وصدقيني أنا بردك مفكرتش فيه بس الطروف اللي عملة كده يعني لازم نتقبل ده لكن أنا رغم كل حاجه بقولك أه أنت عوزه إيه وأنا أعمله لو عوزه نأجل الموضوع أنا معنديش مانع ولو عوزه نفضل
زي ما احنا صدقيني بردك أنا معنديش مانع ولو عوزه ننهي الموضوع أنا تحت أمرك فكري يا هند و معاك فرصه للصبح تقول قرارك قبل ما نقعد نتفق أحنا و أخوك
ماجد مهران هل هذا الشخص هو ماجد مهران يخيرها و سيفعل
ما تريده ويتكلم بعقلانية و يتكلم في صالحها نظرت في الفضاء أمامها و أخذت تفكر بكلامه ما عليها أن تفعل هو الأن ألقي الكرة في ملعبها وعليها الان أن تفكر جيدا
تجلس في غرفتها تشاهد أحد البرامج التلفزيونية وحدها فلقد اعتادت علي تلك الوحدة منذ زمن بعيد ولكن قطع عليها تلك الوحدة هو رنين هاتفها فتأففت ثم قامت من امام شاشة التلفزيون وذهبت إلي تلك المنضدة وأخذت من عليها هاتفه ونظرت إلي اسم المتصل ولكنها لم تصدق عيناها هو تلك الحروف التي تعبر عن أسمه رقمه هو بعد طول غياب هو بعد عڈاب هو
بعد دموع وشهقات أحمد و أنقطع الاتصال جلست مكانها علي الأرض الصلبة وتتابع رنين الهاتف مره أخري و تدعي الله أن يعاود الاتصال ولحظة أثنان و مكالمة مره أخري ولكن تلك المرة كانت السرعة منها و سكات مع همهمته
سلمي
يا الله كم الاشتياق موجع يا الله كم الاشتياق قاټل صوته لا تصدق و التلذذ بنطق أسمة كان هو الحل
أحمد
وما بعد الصبر هي الفرحة وما بعد الحزن هي الفرحة وما بعد البكاء سوآ فرحة ولقاء الأحبة فرحة و نطلب دائما من الله فرحة والله مجيب الله مجيب
منتصف الليل الكل خلد للنوم ولكن صرخات الفتاة الفرنسية أفزعت جميع من في قصر آل غنيم و اجتمع الجميع امام الغرفة وأخذ آدم يحاول أن يكسر الباب ليدلف إلي الداخل و يري ما هناك بينما إبتعدت عائشة وهند عن الجميع وأخذوا يضحكون بشدة وأخيرا قام آدم بكسر باب الغرفة ثم دلف إلي الداخل وخلفه كانت عاصي و فداء و السيدة حنان ثم تقدمة هند وعائشة كانت الفتاة ترتدي قميصا حرير يكشف أكثر مما يسطر غضي آدم بصره على الفور وتنحنح و خرج بسرعة من الغرفة بينما كانت هيلين في حالة لا يسري بها كانت تصوت بصوره هستيرية و تحرك يديها على جسدها و تصرخ نظرت عاصي إلي الخالة حنان بعدم فهم بينما أخذت عائشة وهند يضحكا بشده وفي تلك و في الوقت ذاته كانت فداء غاضبه لان آدم راها هكذا أمسكت الخالة حنان بالفتاة التي تتكلم كلام غير مفهوم بنسبه إليها و أخذت تهدئها ثم أصحبتها إلي المرحاض وغابه بالداخل لبضع دقائق بينما نظرت عاصي إلي عائشة وهند پغضب و قالت
أقدر أعرف عملتم أيه
نظرات هند إلي عائشة ثم إلي عاصي و قالت علي الفور
بصي يا عاصي أنا كانت ها تشل لو معملتش في البنت دي كده وبعدين كل الحكاية شويه بودره عفاريت ومش عارفه عمله ده كله ليه أمال لو كنت جبتلها فار و تعبان ذي ما كنت
بفكر كانت ماټت
ضيقت عاصي ما بين حاجبيها في ضيق و قالت لها بنبرة حادة
هند أنت مش ها تبطلي لعب العيال ده أنت اللي يسمع كلامك ده يقوا عليك طفله أتفضلي حالا روحي نامي وبكره لينا كلام تاني و أنت معه
أشارت عاصي لعائشة هي الأخرى فسار الاثنين بسرعة مبتعدين عن الغرفة بينما نظرت عاصي إلي فداء ضحكوا بشدة
منذ الصباح وكل شيء مختلف كليا فتحت أهداب عينها و أخذت تبتسم ليلة أمس ربما أسعد ليله مرة عليها عز الدين يحبها سمعت طرق على باب غرفتها والخالة حنان تدلف إلي الداخل فابتسمت لها فهتف المرأة بنبرة حانيه
صباح الخير علي عيونك يا ست العرائس
صباح الخير يا خاله
يله يا عاصي فوقي يا حبيبتي عندنا شغل كتير
نظرت لها باستغراب و عدم فهم ثم هتفت
شغل شغل إيه