رواية كاملة الفصول بقلم الكاتبة دينا نصر
المحتويات
اشتقت لكي في غيابك عني لقد ذقت ڼار چحيم الاشتياق ألا أستحق شكر خاص منك فقد عشت في بعدك قديس
نظرت له بحيرة شديدة لكن ذلك لم يمنع داخلها الإحساس بالسعادة فأوس لم ينم مع نهي وأخبرها أنه لم يتزوجها عن حب كما كانت تعتقد ط
اللعڼة علي ذلك الطبيب الذي يمنعني عنك تبا له
فقالت مبتسمة لتغيظه
أنت تعلم من الأفضل أن ننتظر حتى ألد الطفل بأمان وحتى تنتهي قاطعها قائلا بعصبية
ابتسمت له واستدارت معطية له ظهرها وقالت
حسنا حسنا تصبح علي خير
هو مشتاق أجل مشتاق لها منذ زمن بعيد قبل أن ترحل وتهرب منه فهو كان يفكر بها پجنون وحتى و هو بغرفة نهي فهو بعد أن تحدث معه عمه ليحافظ علي
مشاعر نهي أمام العائلة وأيضا عتاب نهي له قد جعله هذا يمنع نفسه عنها الفترة التي تلت ذلك حتى لا يظلم نهي معه أكثر فهو رفضها كزوج لذا احتراما لها فعل هذا والآن بعد أن جمعته الظروف بحب عمره أخيرا ليروي عطش اشتياقه ها ذا تعاندهم الظروف مرة أخري لكن عليه الانتظار وما أصعبه فاقترب منها معانقا إياها لعل ذلك يطفئ بعض من بعض أشواقه
كانت نهي علي فراشها تكاد أن تجن بعد مكالمتها مع أوس والڠضب يشتعل بكل كيانها اللعڼة عليه كيف له أن يتركها وهما كانا علي وشك النوم سويا أخيرا تبا له انه يعذبها پألم الاشتياق هي تحبه وتريده بشدة لكنه الآن ذهب لحور ومعها بغرفتها ما الذي حدث !!هل تغاضي عن كل شيء وذهب إليها اللعڼة هي تريد تحطيم كل شيء كانت الڼار تستعر داخلها لكن ما هون عليها قليلا أن حور مريضة لذا بالطبع لن يقربها توغلت الذكريات الأليمة داخلها تذكرت يوم شبكتها علي أوس عندما جلس معها وقال لها بهدوء
فتصنعت الخجل وقالت له برقة
حمدا لله لقد استطعت تخطيه خصوصا بعد وقوفك بجانبي يا ابن عمي
فقال لها بنبرة قاسېة
أحقا لا تتذكرين أي شيء حول الواقعة أريد فقط أي تفصيل ووقتها سأحضر هذا الوغد اللعېن الذي فعل بك هذا تحت قدميك لأقطعه أربا أمامك
حسنا اهدئي الآن ولا مزيد لزرف الدموع
فقالت له بخجل
أنا حقا آسفة و أريد أن أشكرك علي شهامتك وما فعلته من أجلي حدق بها پغضب للحظة لكنه قال بهدوء بعدها
نظرت له بفضول وقالت
تفضل بالحديث أنا أسمعك
أكمل ببرود
سأبقيك كزوجة لي وسأوفر لكي كل ما تحتاجين لكن أنت بمثابة أخت لي فقط وهذا لم يتغير هل تفهمين
و تصنعت البكاء فقال لها بهدوء
اهدئي يا نهي الأمر ليس هكذا لكني لا أشعر تجاهك إلا كشعور والد أو أخ يهتم بمسئوليته وهذا هو كل ما أستطيع إعطائه لكي لذا يمكنك تحمل هذا الأمر وأيضا بعد فترة كافية من الوقت لو أردت الطلاق لا مشكلة لدي ويمكنك إكمال حياتك بصورة طبيعية وربما أراد أحد أبناء أعمامك الزواج منك بعد أن تم التستر علي الأمر تماما
بلعت ريقها بصعوبة عند ذكره هذا الأمر فهو يتعامل معها كأنها مشكلة بحتة و يحاول حلها ببساطة ولم تنطق فأكمل
سأقيم لكي عرسا فتجهزي من أجله وسيكون لك كل ما تحتاجين كعروس بكر رشيد
فقالت تقاطعه بخجل
لكني سأطلب منك طلب في المقابل يا ابن عمي
قال لها بهدوء
إن كان في استطاعتي فلك هذا
لا تخبر حور بمصېبتي وتصغر شأني أمامها وأيضا لا تخبرها إن زواجنا سيكون حبر علي ورق حور لم تحبني يوما ولا أفهم لما لذا يمكنها أن تقول لأي شخص حتى لو دون قصد أنك لا تعاشر سواها ووقتها ستتجه علامات الاستفهام نحوي وستشوه صورتي التي نعمل حاليا علي إخفائها
تنهد وهو يعرف أن هذا علي الأقل من حقها فقال بهدوء
لن يعرف أحدا بأمورنا الشخصية لا تقلقي
حسنا سيتوجب علينا رسم دور السعادة وخصوصا أمام أي أحد من العائلة أرجوك لا أريد لأحد السخرية مني
نظر لها ببرود وقال بفراغ صبر
افعلي ما تريدين
وبعدها نهض وقال لها
حسنا تصبحين علي خير
وخرج تاركا إياها في صدمة وظنت أنها ستتمكن بجمالها من إفقاده صوابه
وعلت السخرية ملامحها عندما تذكرت ليلة زفافهما عندما تحدثا قليلا ثم طلبت منه مساعدتها بخلع فستان الزفاف لكنه لم يكن يهتم بها أبدا وكان دائم الانشغال بالتحدث علي الهاتف لإنهاء أمور العمل وكانوا يتناولون الطعام مع العائلة لذا كانت تذهب لتجلس بجانبه علي المائدة وتحاول لفت نظره لها بالتحدث عن العمل و كانت أمام أي أحد من العائلة كانت تناديه بحبيبي وكله كان دون فائدة وعندما ذهب مع حور للطبيبة بعد عرسهم بأربعة أيام تجرأت ووضعت يداها حول عنقه أمام حور وقالت له
اشتقت لك
وكانت خائڤة أن يبعدها عنه لكنه أحترم اتفاقهم أمام حور وأمام العائلة أما هو لم يعترض وقد احترم أي شيء كانت تفعله أمام العائلة لتتصنع أنها زوجته لم يحرجها أبدا فأرادت أن تستبقيه وقتها حتى بتناول الشاي مع العائلة لكنه رفض ولحق بحور وهي تعلم جيدا إنهما ناما سويا تلك الليلة وكانت تتقطع من الألم والغيرة لذا لجأت لحماتها
فاديه وبالفعل ما أن أرسلت فاديه لغرفتهما حتى جاء إليها أوس بعدها بلحظات و تصنعت المړض كما أخبرتها حماتها فدخل الغرفة وقتها وحدق بها بفضول وقال بجدية
هل أنت بخير لقد أخبرتني والدتي أنك متعبة
فقالت ببرود تتصنعه
وكأن الأمر يهمك
فتنهد بضيق وقال
يبدو أنك علي ما يرام الآن
فنظرت له بعتاب وقالت
كنت متعبة والآن أصبحت أفضل
حدق بها بفضول وقال ببرود
حسنا اخلدي للنوم لترتاحين
و أدار وجهه عنها وكان علي وشك الخروج مجددا فعلمت انه ربما أراد العودة لغرفة حور فقالت له پألم
هل ستعود لغرفة زوجتك مجددا
استدار و حدق بها فوجدها تبكي وقالت له بضعف مصطنع
أنا لا أريد أن أزعجك يا ابن عمي لكن هذا حقا يجرح مشاعري فلم يمر خمسة أيام علي عرسنا وقد ذهبت لغرفتها ألا يمكنك الترفق بمشاعري أمام العائلة قليلا فهذا محرج كثيرا فأنا اسمعهم يتحدثون عني بسخرية من خلف ظهري وبالطبع كانت تكذب
ربط علي كتفها وقال بهدوء
توقفي عن البكاء يا نهي حسنا سأكون أكثر حذرا من الآن وصاعدا
وبعدها بالفعل مكث يومان بغرفتها ولم يصعد غرفة حور مما جعلها تشعر بالنصر قليلا خاصا أنه قد سافر بعدها من أجل العمل لكنه لم يتأخر كثيرا وعندما عاد أخبرته بنبرة منكسرة أنها تريد العمل حتى تشغل وقتها وتنسي ظروفها خصوصا لم يتعد علي زواجهما الكثير حتى رحل وتركها وظلت تبكي قائلة له باڼهيار مصطنع
أرجوك دعني أعمل فإن لم أفلح في الزواج علي الأقل أنجح في حياتي العملية فلم أعد تحمل كلام بنات العائلة أنك لا تحبني ويتساءلون بالفعل عن أسباب زواجنا لأنك تعتني بحور أكثر مني ولم تمضي وقت طويل معي
هي علمت إنها أثارت شفقته نحوها كونه لا يعاملها كزوجة حقيقية خصوصا عندما رأت نظرات التردد والشفقة في عيناه فقال لها بهدوء
سأفكر في الأمر
فعرفت أنها ستنتصر لذا اتصلت بوالدها وطلبت منه أن يقوم بعمل ضغط نفسي علي أوس وأنه في طريقه للقبول بعملها بالشركة وبالفعل استطاع والدها إقناعه بذلك وقد جعلها تعمل لكن بعيدا عن الأعمال الكبيرة التي
ستجعلها قادرة علي معرفة جميع المعاملات المادية مما أثار ذلك حنق والدها فهي حتى الآن لم تستطع أن تنل ثقتة أوس وما زالت تشغل جزء غير فعال أو أساسي من العمل ولقد ظنت كالبلهاء أنه عندما تذهب معه للقاهرة ستكون لها فرصة أفضل معه كزوجة لكن ما لم تتوقعه أن ذلك قد سهل له البعد عنها أكثر فهو كان واضحا منذ وصولهم الفيلا وقد انفصل بغرفته بعيدا عنها فقالت له بتوتر
لكن منظري سيكون سيء أمام الخدم عندما يروننا ننام في غرفتان منفصلتان
لكنه قال ببساطة
يبيت الخدم بالبيت المرفق خارج البيت ليلا
فقالت بغيظ
لكن سيعرفون أننا ننام بغرف منفصلة
فابتسم بسخرية وقال
أراكي تهتمين بأمور عديمة الفائدة يا ابنة عمي من الطبيعي أن ينفصل الزوجان بغرف منفصلة لكن ربما ينامان بنفس الفراش عندما يريدا ذلك لذا لا تعطي للأمر أهمية
وابتعد عنها لغرفته وبعدها انعدمت فرصها لإغوائه لكنها دوما اعتادت عندما يتناولا الطعام سويا عندما يأتي من العمل أن ترتدي ملابس مغرية وتتعمد ملامسته دون قصد لكن لم يكن يأتي ذلك بأي ثمار خصوصا وأنه كان دوما مشغول البال عنها لأن حور هربت وتركته فتلك اللعېنة نغصت عليها حياتها سواء كانت حاضرة أم غائبة وذات مرة قررت أن ټقتحم حياته عنوة ليعاشرها بطريقة طبيعية كزوجة عندما جاء من العمل يوما ما فدخلت غرفته
بحجة وضع بعض ملابسه النظيفة بعد كيها بخزانة ملابسة وكان هذا قبل أن يجد حور ويحضرها للمنزل بأسبوع بالضبط و هو كان جالسا علي الأريكة يقرأ بعض الأوراق فقالت له بدلال
يا الهي هل تحضر العمل إلي المنزل أيضا
قال لها باقتضاب
فقط بعض الأمور المهمة
فاقتربت منه أكثر لتنظر بالأوراق وتجعل عطرها الأخاذ يتسلل لجيوبه الأنفية فقالت
هل هي صفقة جديدة
نظر لها بفراغ صبر وقال
أجل إنني أقرأ بنودها
فمطت شفتيها وقالت
بالتوفيق يا أوس
وتحركت قائلة
سأخلد للنوم تصبح علي خير فنظر لها مستنكرا مما تفعله لكنها لم تبتعد بل اقتربت أكثر منه وحاولت لكنه أبعد وجهه عنها وقال لها پغضب
نهي ماذا تفعلين بالضبط
أنا آسفة يا أوس لكنني لم أعد أستطيع الاحتمال فأنا أحبك منذ زمن بعيد
حدق بها متعجبا مما تقول فأكملت پبكاء مصطنع
أه لقد نسيت كيف تجرأت وطلبت ود زوجي لكن ما العمل فأنا أحبك وأتعذب من نفورك مني
وهنا فقدت هدوئها تماما وبكت بشدة ولم تكن تتصنع فهي الحقيقة فهي حقا تحبه وتريده بقوة وجدت نظرات الشفقة في عيناه وكأنه يفكر فيما أخبرته به فهو فعلا كان يشعر بالشفقة فهو لا يعطيها حقوقها كزوجة طبيعية لكنه
قد اتفق معها علي ذلك من البداية لكن ذلك لم يمنعه من تأثره من كلامها وشعوره بالذنب حيالها كونها تحبه فمن الزوجة التي ستقبل بنفور زوجها منها في الفراش لذا تنهد ووجد نفسه يقول
متابعة القراءة