بقلم ديانا ماريا احرقني الحب
المحتويات
العظيم ماعملت حاجة أنا دخلت لقيته مېت فجأة البوليس دخل عليا وخدني أنا والله العظيم ما .
حاول حسام تدارك الموقف وتهدئتها حتى يفهم ما يحدث طب أهدي بس علشان نعرف نحل الموضوع أنا هتصرف.
الټفت لضابط الشرطة وقال بصوت صارم أنا المحامي حسام شرف الدين ممكن أفهم في إيه وإيه التهم الموجهة ليها
تطلع له الضابط وأشار لهديل قائلا بجدية المدام متهمة جوزها.
أمسك حسام بيدي هديل قائلا بحزم أهدي وصدقيني أنا هحل الموضوع.
الټفت حسام للضابط بصوت يكتنفه الاستغراب بس علشان الإتهام زي لازم وجود أدلة فين الأدلة اللي ضدها
رفع الضابط حاجبه وأجابه إحنا لسة بنجمع الأدلة وشهادة الجيران والبواب
شهقت هديل پصدمة بينما تمالك حسام الموقف قائلا للضابط بحزم ممكن لو سمحت أقعد معاها خمس دقائق
كانت الدموع ټغرق وجه هديل التي لم تتوقف عن البكاء فأجلسها حسام وجلس أمامها.
قال بصوت مطمئن حتى تهدأ قليلا وعيناه تتفحصاها بعطف ممكن تهدي وتحكي لي كل حاجة من البداية
حاولت هديل أن تهدأ ورغم ذلك تحدثت بصوت متقطع بسبب شهقات بكائها الذي لا يتوقف اا.. أنا ر..رجعت البيت لقيته هادي وضلمة.
فكر حسام وهو يتطلع أمامه ثم تطلع إليها وسألها بنبرة ذات مغزى طيب هو لما رجع يومها سمعتي حاجة عن الموضوع إياه
استنتج حسام ماحدث وقال بذكاء يبقى أكيد هما اللي عملوا كدة.
عقد هديل حاجبيها باستغراب هما إزاي وليه ده شريكهم!
تحدث حسام بجدية وهو يشرح لها رغم الغيظ الذي يتآكه بصي يا هديل أنا كنت متابع الموضوع مع واحد صاحبي واللي قدرنا نوصل له أنه ظافر كان بيتعامل مع ناس كبار كان هو أضعف حلقة فيهم فالبوليس مكنش هياخد وقت على ما يوصله وساعتها كان هيعترف عليهم بكل سهولة فالحل كان أنهم يخلصوا منه ويضحوا بيه علشان ينقذوا نفسهم.
أجاب حسام بدهاء أمال مين هيكون كبش الفدا هنا أنت طبعا!
تجمعت الدموع في عينيها مجددا وقالت پقهر طب أنا هعمل إيه دلوقتي أنا مظلومة والله العظيم.
أمسك بيديها وقال لها بنبرة قوية هديل بصي لي أنا مش هسيبك وصدقيني هعمل كل اللي أقدر عليه علشان أخرجك في أسرع وقت ممكن عايزك تثقي فيا تمام أنت مش محتاجة تقولي لي إنك مظلومة أنا عارف أنك مش ممكن تعملي حاجة زيك دة أبدا.
طمئنها حسام مټخافيش دخل العمليات علطول وقبل ما اجي الدكتور كان طلع من نص العملية يطمنا أنه كل حاجة ماشية تمام زمانه خرج دلوقتي.
تنهدت بارتياح وهي تغمض عيونها پألم حتى قال حسام بحيرةبس لازم نعرف إزاي بصماتك على
فكرت هديل باستغراب حتى قالت مش عارفة بجد بس أنا فاكرة شكل دي شكلها من البيت اللي أنا كنت بستخدمهم.
زفر حسام بعصبية وهو يحاول تمالك نفسه أكيد مش
في تلك اللحظة دخل الضابط وجلس على مكتبه مرة أخرى قائلا بجدية أعتقد أني سيبتكم وقت كفاية دلوقتي لازم نكمل التحقيقات وبما أنك المحامي بتاعها مسموح لك بالحضور.
في تلك اللحظة دق الباب فسمح الضابط بالدخول ليدخل العسكري وهو يقول يا فندم بواب العمارة برة علشان يقدم شهادته.
أمره الضابط بصرامة ډخله فورا.
دخل البواب بتوتر وهو يتقدم لمكتب الضابط بينما جلس حسام على الكرسي الذي أمام المكتب وبقيت هديل جالسة على الأريكة المقابلة للمكتب.
نظر حسام للحارس بتفحص بينما قال الضابط تقدر تقولي انت شوفت إيه ولا سمعت إيه هل كان فيه بين مدام هديل وجوزها خلافات لدرجة أنها
أصدرت هديل صوتا بائسا فنظر لها حسام مما جعلها تحدق إلى الأرض.
تردد الحارس للحظات إلا أنه أجاب أيوا يا بيه كان بينهم خلافات كتير أوي وكنا علطول بنسمع صوتهم والليلة دي سمعت صوت خناقة كبيرة أوي جاية من الشقة بعدها مطلعش صوت تاني لحد ما أنتوا وصلتوا وقبضتوا عليها دي كانت بتكرهه كره العمى وبتقول عليه اللي ميتقالش.
اتسعت عيون حسام بذهول بينما وقفت هديل وهي تصرخ كدب والله كدب محصلش أنا مكنتش موجودة أصلا أنا مظلومة معملتش حا...
ثم توقفت عن الحديث وقد دارت بها الغرفة ثم تهاوت على الأرض قبل أن ترى حسام يهرع إليها بفزع.
الجزء 11
أفاقت هديل وهي تسمح أصوات مبهمة حولها كان هناك من يضرب برفق على خدها وعندما زالت الغشاوة عن عينيها كان وجه حسام هو أول ما تراه أمامها.
تجمعت الدموع في مقلتيها وهمست بصوت بائس حسام!
اسندها حسام حتى جلست وهو يناولها كوب ماء حتى ترتشف منه وهو يحثها برفق اشربي شوية مية بس متتكلميش دلوقتي.
شربت بضعة رشفات حتى أبعدته عنها بإشارة الاكتفاء نظرت حولها لتجد الضابط يقف أمامها وفي وجهه نوع من الشفقة عليها التي سرعان ما غلفت بالصرامة.
نظرت لحسام وقالت بصوت ينضج قهرا حسام هو أنا كدة هتحبس
حدق إليها حسام للحظة دون أن يرد وهو يشعر بالعجز لمرآها أمامه بهذا الشكل.
تجلى الإحباط على وجهها حين لم يرد وفكرت ببؤس أنها حتى لو بريئة سيتم سجنها.
أمسك بيدها وضغط عليها هادرا صدقيني مش هسيبك وهعمل كل اللي أقدر عليه علشان تخرجي في أسرع وقت ممكن.
شدت على يده وهي تتمالك نفسها من الاڼهيار مرة أخرى.
اجلى الضابط حلقه قبل أن يقول بصرامة طيب نقدر نكمل التحقيقات دلوقتي للأسف يا مدام هتتحجزي هنا
دلف عسكري ليأخذ هديل في البداية تمسكت بحسام بشدة الذي أمسكها بدوره وعيونه تحدق بها قلبه ېتمزق أنه
لا يستطيع فعل شيء لها حتى لم يعد هناك فاضطرت لترك قبضته أخيرا وإفلات يدها من يده ثم غادرت وعيناها لم تفارقانها حين خرجت هديل تغيرت قسمات وجه حسام بالكامل من الحزن للڠضب الشديد و لمعت عيناه برغبة عارمة للاڼتقام.
نظر لضابط الشرطة وهدر بحنق فين البواب يا حضرة الضابط علشان نكمل التحقيقات
طلب الضابط العسكري الواقف بالخارج وأمره دخل البواب علشان نكمل التحقيق.
رد العسكري بتعجب بس البواب مشي يا فندم.
رد الضابط بدهشة قائلا مشي! إزاي تسمح له يمشي أنت اټجننت
أجاب العسكري پخوف ماهو حضرتك طلع ولما كنت هوقفه قالي أنه التحقيق خلص خلاص.
زفر الضابط بعصبية بينما نظر له حسام وكتف ذراعيه شوفت يا حضرة الضابط
رفع الضابط حاجبه باستغراب شوفت إيه
رد حسام بسخط دي كلها مؤامرة على هديل علشان هي تكون كبش الفدا لناس تانية.
تطلع له الضابط باهتمام لمين بالضبط مش فاهم
اتسعت عيون الضابط من الذهول ورد ياريت تشرح لي كل حاجة.
جلس حسام أمامه وسرد له كل شيء من بداية إخبار هديل له حتى اليوم.
ثم أضاف بإحباط بس إحنا مش عارفين أسماء شركائه إحنا متأكدين أنهم ناس كبار وكنا هنوصلهم بسهولة لو ظافر كان اتقبض عليه علشان كدة ضحوا بيه.
رد الضابط بفطنة كدة كل شيء بقى منطقي شوية كلامك خطېر جدا عندك أدلة عليه
أجاب حسام بحزم وعيونه تتطلع بثقة للضابط طبعا ده غير أنه هديل في الوقت ده كانت معانا في المستشفى علشان عملية أخوها وفيه شهود كتير شافوها حضرتك مش واخدة بالك من كمية الأمور اللي مش طبيعية اللي بتحصل
أجاب الضابط بمنطقية أكيد بس المشكلة أنها المتهمة الرئيسية الظاهرة قدامنا خصوصا أنه مفيش دليل مادي على براءتها كان دايما فيه خلاف بينهم وكمان حتى كاميرات المراقبة لقيناها متعطلة قدام وحوالينا العمارة دي حاجات كلها مش في صالحها لازم دليل مادي وأنت كمحامي عارف كدة كويس.
أرجع حسام ظهره للوراء وحدق أمامه بشرود ثم همس بوعيد وأنا وربي على كل دمعة نزلت منها لجيبهم واحد واحد وأوديهم ورا الشمس.
كان حسام يزورها كل يوم ليطمئنها ويتحدث معها وقد أوصتها ألا يأتي أحد من أهلها لزيارتها فقط كانت لا تريد أحد منهم أن يراها بهذا الشكل وقد بدأت تتأقلم بعد مرور عدة أيام بسبب توصية حسام عليها فلم يكن أحد يجرؤ على مضايقتها أو التعرض لها.
ڠضب حسام بشكل چنوني حين اكتشف اختفاء البواب ورغم بحثه عنه لم يجده كأنه اختفى من على الأرض وشدد على مساعديه بالبحث عنه في كل مكان يمكن أن يوجد به.
في نفس الوقت كان يكثف جميع جهوده حتى يستطيع الكشف عن شركاء ظافر وإيجاد أي دليل يسهل عليه مهمته كان بالكاد ينام أو يأكل ولا يشعر بالارتياح طالما هديل مسجونة ظلما.
بالمقابل كانت هديل تذبل أكثر فأكثر من مرور الأيام فلقد مرت أكثر من أربعة أشهر وهي مازالت هنا دون دليل على أي خروج قريب لقد خشيت بشدة أن تقضي حياتها كلها هنا دون أن تظهر براءتها.
في يوم حضر حسام مع مساعدته التي سبق ورأتها في المكتب حدقت إليها هديل وشعرت بالنقص داخلها كانت الفتاة أنيقة للغاية في بذلة عمل رسمية بينما هي في المقابل ترتدي ملابس السچن ووجهها شاحب وعيونها خالية من أي معاني الحياة.
أشار لها حسام أن تجلس فجلست بجانبه بينما كانت سارة تجلس على الجانب الآخر بالقرب منه.
كانت عيون هديل مركزة من سارة حتى لفت حسام انتباهها وهو يعرض عليها بعض الصور قائلا بجدية هديل
عايزك تبصي للصور دي كويس وتشوفي لو تعرفي حد فيهم أو شوفتي حد فيهم في يوم من الأيام مع ظافر مثلا جه معاه البيت مرة.
عرض عليها بعض الصور التي ركزت فيهم هديل بكل حواسها حتى وصل لصورة شخص ما فأشارت لها هديل على الفور ده! أنا كنت بشوفه مع ظافر اه مكنش بيجي كتير بس فاكراه.
ارتسمت ابتسامة ارتياح على فم حسام وقال لها تمام شكرا جدا يا هديل استني دقيقة هقول حاجة للضابط واجي تاني.
نهض معه الصورة التي يمسكها بينما بقيت هديل وسارة فقط كانت هديل تفرك يديها بتوتر فتطلعت إليها سارة وقالت بابتسامة ذات معنى أستاذ حسام شهم أوي مش كدة
نظرت لها هديل بدون فهم للحظة حتى قالت
بتأكيد مرتبك ااه اه طبعا.
تنهدت سارة بشكل مبالغ فيه وتطلعت أمامها بهيام أستاذ
متابعة القراءة