براثين اليزيد ندا حسن

موقع أيام نيوز


أهو أنت كنت مفكر إني بكدب عليك
رأي الحزن في عينيها فقد تذكرت كلماته لها في تلك اللحظة وتشكيكه بها وبأنها من فعلت كل ذلك أغمض عينيه
بقوة ثم فتحتهم ناظرا إلى شقيقته التي كانت تود أن تصرخ وتقول أنها ليست من فعل ذلك
مروة صدقيني مش أنا
أقترب منها شقيقها بهدوء شديد دون أن يتحدث بأي كلمة ودون سابق إنذار هوى على وجنتيها بصڤعة مدوية أطاحت وجهها للناحية الأخرى وضعت يدها في مكان صڤعته ولم تتحدث خرجت الدموع من

عينيها بغزارة بينما مروة صړخت عليه بشدة مقتربة منها تدفعه للخارج
أنت اټجننت أخرج بره دلوقتي يا يزيد 
خرج بعد أن دفعته مروة للخارج عنوة ثم ذهبت إليها بعد أن أغلقت الباب تقدمت منها ثم تحدثت قائلة بجدية فقد لعب الشك دوره عليها هي الأخرى
معلش يا يسرى متزعليش منه أنت عارفه إن الحوار ده عمل بينا مشكلة كبيرة وهو مشكش فيكي هو بس فكر إنك عملتي كده بحسن نية
نظرت إليها يسرى باكية والدموع لا تتوقف عن
الخروج من عينيها تحدثت بخفوت
أنت مصدقة إني أعمل فيكي كده أنت أختي يا مروة والله مش أنا مقدرش أعمل كده وأنا فعلا معرفش مين اللي عمل كده والله مش أنا عارفه إن كل شيء بيقول أن أنا اللي
عملت كده بس أحلف بأيه أنه مش أنا
ابتسمت لها ابتسامة مهزوزة ثم تحدثت وهي تقف على قدميها مغادرة للغرفة
خلاص يا يسرى متزعليش من يزيد على اللي عمله هو بس اتعصب واعتبري الموضوع محصلش
ثم خرجت من الغرفة وتركتها وحدها تبكي فقد أعتقد شقيقها أنها من فعلت ذلك غير أن مروة يبدوا عليها عدم تصديقها وهي محقة فكل وما الذي دفعته ضحكت بشدة وهي تتذكر ما فعلته والذي ساعدها به غباء يسرى الكلي 
قبل يوم الخطبة
كانت يسرى جالسة تطالع الهاتف في يدها منذ دقائق ثم نادتها والدتها من المطبخ فتركت الهاتف على الأريكة جوارها دون أن تغلقه رأته إيمان والذي اعتقدت أنها تتحدث إلى أخيها فأرادت أن تعرف ما الذي يتحدثون به ولكنها وجدت صور لملابس كثيرة أشكال متعددة وراقية وبعض المجوهرات وغيرها من الزينة وقع نظرها على ثوب أحمر قاتم مفتوح من عند الرقبة فتحة واسعة كما به فتحه في المنتصف من الأسفل تظهر الساق خطړ ببالها فكرة خبيثة لا تخرج إلا من شيطان يريد تحطيم كل شيء وخرابه 
طلبت ذلك الثوب مع البقية الذي طلبتهم يسرى وعلمت متى ستأتي إليها الأشياء من خلال أخذ جوله في الموقع المفتوح تركت الهاتف مكانه وذهبت إلى مكانها تتابع التلفاز وكأنها لم تفعل أي شيء 
وفي اليوم التالي علمت الميعاد الذي ستستلم به يسرى وانتظرت إلى أن أخذت أشيائها وصعدت إلى غرفتها فتحت الباب عليها سريعا وجدتها تهم بفتح الأشياء تحدثت سريعا قائلة بجدية
مرات عمي عايزاكي تحت
أجابتها يسرى بجدية هي الأخرى قائلة
طيب ثواني ونازله
قاربت على فتحة مرة أخرى فتحدثت إيمان بحدة وجدية قائلة
وأنا مش هاخد الشتيمة عنك يا ست يسرى انزلي الأول
تأفأفت يسرى بضيق ثم خرجت من الغرفة وأغلقت الباب حتى لا تلتقي منها وصلة توبيخ لن تصمت هي عنها وستعكر صفوها في يوم خطبتها 
افتعلت إيمان أنها ذاهبة إلى غرفتها حتى ذهبت يسرى ثم عادت من جديد ولجت الغرفة ثم فتحت الأكياس وأخذت الثوب ووضعت كل شيء في مكانه وخرجت من الغرفة ذاهبة إلى غرفتها 
انتظرت إلى أن ذهبت مروة إلى غرفة يسرى لتساعدها في تجهيز نفسها وضعت الثوب في الصندوق الذي اشترته وكتبت تلك الورقة ووضعتها معه ثم ذهبت بحذر إلى غرفة مروة ووضعت الصندوق على الفراش مبتسمة بشړ والحقد ينبصق من عينيها ثم مرة أخرى دلفت لتأخذ الصندوق حتى لا يتبقى أثر أو دليل على حديثها الذي ستقوله إلى زوجها 
ومن ثم الآن
وبعد كل شيء وضعت الصندوق مرة أخرى في دولاب يسرى كي تكن هي موضع الإتهام الرئيسي في هذه اللعبة الحقېرة الذي بدأتها هي 
خرجت من شرودها في ذلك اليوم متذكرة ما فعلته ثم ضحكت بأعلى ما عندها من صوت على غباء الجميع فقد نشب شجار حاد بين مروة و بتاعتها وهي اللي طالبة كل حاجاتها وكمان دفعت تمنه طب لو هنقول أنه مثلا جه غلط ودفعت تمنه من غير ما تاخد بالها جه اوضتك إزاي بالورقة اللي فيه
جلست مروة على الأريكة أمامه بعد أن احتارت في ذلك الأمر فهي إن قالت أن إيمان من فعلت مؤكد لن يصدق وهي نفسها لا تصدق ف إيمان لا تعلم ما الذي طلبته يسرى من الأساس سألها باستغراب متعجب من سكوتها
سكتي ليه جاوبيني
مش عارفه أقول ايه بس حتى لو يسرى ليه تعمل كده
جلس جوارها وأمسك يديها بين يديه بأريحية وضع يده الأخرى على وجنتيها وتحدث بهدوء
ممكن تكون عملت كده بحسن نية
أجابته هي بثقة هذه المرة وهي تعلم أن يسرى لن تكذب لو فعلتها
لو كده فعلا كانت قالت يسرى مش كدابه
تنهد بعمق شديد وهو يهز رأسه يمينا ويسارا باستنكار ثم قال لها بهدوء
بقولك ايه خلاص انسي سوا هي ولا لأ الموضوع عدا
ابتسمت إليه ووضعت يدها على يده بهدوء قائلة بجدية وهي لا تود أن يكن هناك فجوة بين يسرى و يزيد خصوصا أنها تعلم ما هي علاقتهم ب فاروق
طيب أنا
أصلا خلاص نسيت بس ممكن تصالح يسرى حتى لو هي يا سيدي أنا راضية وأنت مكنش ينفع
تمد إيدك عليها على الأقل قدامي
زفر بضيق وكاد أن يسحب يده ولكنها شددت عليها وقالت راجية إياه ليفعل ما تريد
علشان خاطري
ابتسم باتساع عندما ضدها 
أردف قائلا عبر الهاتف بتعجب وذهول
أيوه يا يسرى بس إزاي ده حصل بردو ماهي حاجه متدخلش العقل لأن أنت اللي طالبه الحاجة دي مش حد تاني
أجابته بنبرة مرهقة فقد هلكت من كثرة الحديث والتبريرات
أيوه أنا بس مش أنا اللي طلبته والله بقول حتى مكنش في الحاجه بتاعتي إزاي بقى أنا مش فاهمة
فكر قليلا في حديثها وكيف أنها طلبته ولن تكن هي! في الفاتورة مدون ودفعت تمنه ولم تعرف به وضع في غرفة مروة وهي لا تدري حتى أن الصندوق والورقة عندها ومازالت تقول ليست هي
هو أنا ممكن أقولك حاجه بس متفهميش غلط
قول
تحدث بتريث وهدوء قائلا
مش ممكن تكوني أنت حبيتي تعمليها مفاجأة ليها ولما قلبت جد قولتي أنه مش أنت
هل قصت عليه كل ما حدث ليقول ذلك الحديث مثل أخيها هي لم تفعل لم تفعل ستصيب بالجنون الجميع يقول أنها فعلت بحسن نية وهي لم ترى الثوب إلا عندما رأته مع مروة تحدثت قائلة بجدية
محصلش يا سامر والله أبدا أنا هتجنن مين اللي هيكون عمل كده بس
أردف بهدوء محاولا تهدئتها هي الأخرى عن التفكير في ذلك الموضوع الذي ارهقها
طيب ممكن تهدي بس أكيد كل حاجه هتبان
أجابته بحدة وهي تتذكر نظرة مروة إليها قبل أن تغادر غرفتها
اهدى إزاي بس يا وأردف بحماس وسخرية بذات الوقت بجانب أذنها
بضحك على Cute أصل كان في حد كده بيقول إن ليل ده أسود زي السما وپيخوف زي العفاريت
لوت شفتيها بضيق شديد منه وزفرت بحنق قائلة بجدية متهكمة بسخرية عليه
تصدق إنك رخم فعلا وبعدين عادي لما أخاف من حصان أحسن ما أخاف من لون
ضحك مرة أخرى عاليا وكأنها تقول نكت مضحكة وعندما انتهى من ضحكته انبرقة ثم قال بخفوت وصوت أجش في أذنها
خلاص ده كان زمان من قبل ما أشوفه عليكي
سارت الرعشة في 
بردو پتخاف
حدثها بأذنها مرة أخرى سائلا إياها بهدوء وعبث
طيب أنا بخاف وأنت لسه بتاخفي من ليل
ضحكت عاليا بسخرية وأجابته ببرود وتهكم ناظرة إليه بعد أن وجهت نظرها له
لأ طبعا هو ده سؤال ما أنا أهو على ضهره وكمان ماسكه اللجام
ابتسم بخبث ومكر وهو يفكر في شيء ما للعبث معها وجعلها تعترف أنها إلا الآن تخاف منه
دلوقتي نشوف
توجست منه ومن نظرته تلك وعلمت أنه ينوي فعل شيء ما ولكن صمتت وتمادت في صمتها حتى لا تجعله
يسخر منها مرة أخرى أخذ منها اللجام ليمسكه هو ثم جذبه بشدة ليجعل الجواد يركض بسرعة شديدة صړخت مروة عاليا وتحدثت پخوف وهي تتمسك في قدميه الاثنين بيدها فلا يوجد ما تتمسك به غيره حيث أنها أمامه
يزيد والنبي لأ هيوقعنا براحة
ضحك عليها مرة أخرى وأسرع من جديد ليركض الجواد بأقصى سرعة ممكنة ثم تحدث قائلا بصوت عالي متهكم
كشيتي ليه مش قولتي مش بخاف
يرفعها ويخفضها وتشعر أنها ستقع من عليه في أي لحظة أجابته بحدة وهي تدعي في نفسها إلا تقع من عليه
أيوه مش بخاف منه نظرت إليه مبتسمة بحب وتحدثت قائلة
قولت إني مش خاېفة علشان أنت معايا ومش هخاف طول ما أنت معايا بس أنت عارف إني مش بحب السرعة ودي أول مرة يجري كده وأنا عليه
ابتسم لها وقد مس قلبه حديثها الذي قالت به أنها تشعر بالأمان جواره أقترب منها وعاد إلى الخلف برأسه مرة أخرى واعتدلت هي أيضا ناظرة إلى الأمام تنهدت ثم تحدثت بهدوء قائلة
عايزه أسألك عن حاجه بس تجاوبني من غير عصبية
خمن ما الذي تود أن تتحدث به وتركها لتقول ما تريد
ماشي
أخذت نفس عميق وتحدثت وهي كما هي لم
تحرك ساكنا قائلة بجدية متسائلة باستغراب
قولتلي هنمشي ومحصلش وشكلك مش ناوي صح
تنهد هو الآخر وزفر بضيق شديد فهو يود الذهاب من هنا أكثر منها ولكن ما الذي يستطيع أن يفعله فأن استطاع وفعل شيء ستذهب هي من بين يديه تحدث قائلا بجدية
هتلاقيني في يوم بقولك يلا بينا نمشي امتى مش عارف بس أكيد هيجي ممكن بقى متفكريش في الموضوع ده وعيشي كأن ده بيتك
اومأت إليه برأسها بهدوء ثم قالت بصوت خاڤت
يلا نطلع بقى أنا عايزه أنام
يلا
ترجل من على الحصان ثم أخذها من عليه لتقف على الأرضية أمامه فتحدث قائلا
اطلعي وأنا جاي وراكي
اومأت حصانه ليضعه في مكانه ب الإسطبل 
صعدت مروة إلى غرفتها ثم بدلت ملابسها إلى أخرى مريحة للنوم مكونه من بنطال بيتي قصير يصل إلى الركبة وبلوزة بنصف كم فوقه جلست على الفراش ترتشف من كوب المياة الذي بين يدها 
دلف يزيد إلى الغرفة مبتسما بسعادة غامرة تحتاجه لما يحدث بينهم في هذه الأيام فتح الدولاب ثم أخذ منه ملابس تناسبه للنوم أيضا ودلف إلى المرحاض ليبدلهم ثم خرج سريعا مرتديا بنطال بيتي وتيشرت نصف كم لونه أسود يبرز عضلات جسده 
هو أنا قولتلك النهاردة أني بحبك
أجابته بنبرة خافته من أثر اقترابه منها الذي يجعلها مشتتة للغاية
آه قولتلي
طب
 

تم نسخ الرابط