عشق ادم
المحتويات
الكتب و الأوراق تحيط بها من كل كانت تشتت
بعد مدة قصيرة دلف آدم الى الغرفة بعد أن انتهى من بعض الأعمال في مكتبه...حرر أزرار قميصه لتظهر عضلات صدره الحديدية بسخاء... قلب عينيه بملل ما أن وقعت عيناه على ياسمين التي كانت غارقة حتى اذنيها بين أوراقها و لم تشعر حتى بدخوله...
دلف الى المرحاض لينعم بحمام بارد يزيل عنه تعب الشغل..خرج بعد دقائق و هو يرتدي بنطالا فقط و ينشف رأسه بفوطة بيضاء...اتجه الى التسريحة ليلتقط زجاجة عطره الفاخرة و يرش منها على جسده بسخاء...ضيق عينيه بانزعاج و هو يلاحظ عدم اهتمامها او تحدثها معه
اتجه آدم الى السرير ليتمدد الى جانبها... أهلا يا حبيبي انت جيت امتى
آدم بنبرة حانقة جيت من حوالي ساعتين... كان عندي شوية شغل في المكتب .
ياسمين دون أن ترفع عينيها عن الكتب تغديت و الا اقلهم يحضرولك الغداء .
آدم بضيق مش عاوز اتغدى.. تعبان و عاوز انام.
تأفف بصوت عال ثم استادر الى الجهة الأخرى و أغلق عينيه محاولا النوم...
مرت دقيقة اثنتان...عشر دقائق و هو يتقلب يمينا و يسارا دون جدوى...فرك عينيه بتعب ثم اعتدل بجسده ليستند على حافة السرير يرمق تلك التي كانت تجلس بجانبه بنظرات حانقة...
فجأة و بدون إنذار مال أمامها ليسحب جميع الكتب و الأوراق من بين يديها ثم رماها على حافة السرير و بيده الأخرى
قام بنفض الغطاء لتطير بقية كتبها و اقلامها على و تقع على الأرضية...
صاحت ياسمين مؤنبة آدم على تصرفه الغريبايه اللي عملته داه يا آدم.....
و دون أن يتكلم مددها على الفراش ثم
. ابتسمت ياسمين على فعلته ثم مررت أناملها على خصلات شعره قالت حبيبي زعلان ليه.
آدم بغيرة طفولية عشان داه بتاعي انا لوحدي .. و الكتب الغبية دي اخذت مكاني النهاردة...
كنت عاوز تنام فأنا قلت أكمل مذاكرة و الا عاوزني أسقط.
آدم بتذمرمليش دعوة انا سايبك طول النهار بتذاكري على راحتك... و بعدين ما انت عارفة بقيت مبعرفش انام غير في .
ياسمين و هي تعبث بشعره انت من لما رجعنا من المزرعة من اسبوع و انت بقيت زي الطفل الصغير .
آدم و قد بدأت جفونه تتثاقلزهقتي.
من العسل...انت ابني و حبيبي و جوزي و كل حاجة في حياتي.. و انت عارف كده كويس فبلاش تقول التخاريف دي ثاني.
ضغط آدم بيده على قائلا بنعاسربنا يخليكي ليا يا قلبي...
بعد دقائق قليلة سمعت يا سمين صوت أنفاسه المنتظمة لتعلم انه قد غط في النوم..
لتتمتم بداخلها و الله مچنون... دا بقى بيغير من شوية كتب انا كده مش حعرف اذاكر ابدا... بس انا اللي وعدته اني اهتم بيه و أعوضه على سنين الحرمان اللي عاشها زمان و حعمل كده بكل جهدي و لو على حساب نفسي و مش حتراجع ابدا... انا صحيح عشت حياة متوسطة و اتحرمت من حاجات كثير بس على الاقل كان عندي عيلة تخاف عليا و تهتم بيا ماما و رامي و كمان طنط رجاء و رنا و باقي العيلة... بس هو مكانش عنده حد... كان طفل صغير و لوحده انا مش عارفة هو قدر يستحمل كال الۏجع و المعاناة اللي مر بيها دي ازاي.. انا لو كنت مكانه مكنتش حقدر اقاوم و يمكن كنت مت من زمان او اټجننت او مش عارفة كان حيحصلي ايه.. .
مر اكثر من أسبوعان و ياسمين تحاول التوفيق بين مذاكرتهاو امتحاناتها و الاعتناء بآدم الذي تحول حرفيا الي طفل صغير مدلل.... فياسمين أصبحت هي المسؤولة عن اكله و اختيار ملابسه و كل ما يتعلق به
بعد أن أصبح يرفض وجود الخدم حوله...
اليوم هو آخر يوم في الامتحانات...تقف رنا و ياسمين في ساحة الجامعة تتحدثان..
رنا بتأففانا حاسة اني حسقط السنة دي...امتحان النهاردة كان صعب جدا و في أسئلة كثيرة معرفتش احلها....
ياسمين بضحك بالعكس دا كان سهل جدا و الأسئلة كلها موجودة في البوكلت اللي نزلها الدكتور سميح آخر مرة...
رنا بضيقاهو دا اللي حصل بقى كله بسبب زاهر لو مكانش قدم موعد جوازنا كنت قدرت أحضر كل محاضراتي براحتي و قدرت احل الأسئلة الغبية اللي جات في الامتحان النهاردة.
ياسمين مشجعة مټخافيش يا روني كل حاجة حتبقى تمام انشاء الله و حننجح احنا الاثنين و بامتياز كمان.
رنا بضحكة ساخرةامتياز ايه انت كمان لا يا حبيبتي انا عاوزة أنجح و اعدي السنة دي على خير و بس..انت تستاهلي امتياز عشان اللي كان بيدرسلك آدم الحديدي بذات نفسه.. ملك الاقتصاد
متابعة القراءة