رواية ورطة قلبي بقلم سارة فتحي (كاملة
المحتويات
لأ مش هقعد أنا هسلم بس ماهو أنا مش محپوسه هنا
فى أى يا لؤى
توسعت عيناه فى ذهول يرمقها بنظرات مندهشة
أنتى مش بتحرمى يا دالين عايزه تعملى أيه
كفايه واطلعى فوق لحد ما يمشوا
سار نحو الحديقة ثم توقف فجاءة فوجدها خلفه تشنجت ملامحه هز رأسه بأستنكار يأس منها تفعل
ماتريد فهو حذرها خرج لؤى وهى خلفه ألقى لؤى
بينما أشتعلت الأجواء وسرقها الوقت معهم
تتضحك بشقاوة ومرحها المعتاد لم تدرك من يتربص بها كوقوع الغزل فريسة للصياد ووصل يعقوب كان أول من طالعه ياسر فأبتسم فاول اجزاء خطته ستم الأن
راقب أقترابه وتأكد من رؤيته لها فأقترب يمد يده
يعبث بأحد خصلاتها ليتعلل بكلمات كاذبه لكن بنبرة
السوء
أستنى ايه ده فى حاجه فى شعرك
قبل أن تتراجع للخلف كان يقبض على خصلات شعرها بيده توسعت عينيها بذهول وقبل أن تنطق بأى كلمة
باغتها يد فولاذية تقبض ع معصمها وأنامله تنغرس
بلحمها توسعت عينيها بړعب من هيئته سحبها خلفه
ولم يعبأ بتعثرها خلفه على الدرج حتى وصل إلى غرفتها دفع الباب برجليه پعنف ثم ولج لداخل فدفعها بحدة من يده فأرتمت على الفراش تتأوه
أنا معرفش أنه هيمد أيده
أحمر وجهه ڠضبا حتى برزت عروقه فى رقبته قائلا
أخرسى ...أخرسى
أنت اصلا أيه اللى طلعك بره معاهم العيب مش عليكى العيب عليا أنا عشان سمحت بواحده ذيك أنها تبقى على أسمى وذمتى ده غير لبسك يا هانم
أخذت الدموع مجراها على وجنتيها بعد أهانته المقصودة
وقف أمامها بطلته بوجه خالى من التعبير
أنا أصلا مش عايز أعرفك كفايه اللى ظاهر قدامى
ثم وولج للخارج وتركها تنحب من البكاء
طب كفايه عياط أنا مش فاهمه حاجه منك
كانت تلك الجملة أردفتها صديقتها بسمة وهى تجلس
بجوارها على الفراش تربت على رجليه
هزت بسمة رأسها بأسف
ليه ! دالين أنتى محرمتيش
عمره ما يتجرأ على حاجه ذى كده غير لو أنتى اللى مديه فرصه لكده كمان الرجل عنده لبسك مشكلة
وهو كرجل مش هيقبله
ده غير أصلا اللى ربنا أمرنا مش كده
لا تبرجن تبرج الجاهلية
عضت على شفتيها پألم ثم همست بحزن
بس يا بسمة كلامه وجعنى أووى
رفعت بصرها إليها متسائلة بمكر
أنتى حبيتيه ولا أيه يا دالين اصلى دالين اللى اعرفها مش بيهمها رأى حد
مسحت دموعها بظهر كفيها تغمغم بأرتباك
أيه الكلام الأهبل حب أيه بس ده يلا عشان تروحى وأسف انى جبتك المشوار ده
وقفت تودعها عند الباب فطالعها لؤى وفتوجهه إليها مسرعا بأبتسامة واسعة دقات قلبه تصم أذنيه ثم هتف بترحاب
أهلا وسهلا .. أنا لؤى كنت شافتك قبل كده مع دالين فى الجامعه أنا زميل ليكم
طأطأت رأسها بخجل ثم همست بخفوت
أهلا بحضرتك
فأبتسم ثم أشار إلى نفسه
بقولك زميلك تقولى حضرتك
قبل أن يكمل جملته كان اختفت من أمامه
عقدت دالين يديها أمام صدرها ثم هتفت تشاكسه
كده بردو تخوف البت وتطفشها كده قال زميلك قال
تنحنح لؤى وهو يحك ذقنه ثم قال بمكر
دالين الكيوت بتاعتنا اللى هتقف جنب أخوها
مرت عدة أيام يتجاهلها ويتحاشها أما هى فكانت حبيسة غرفتها حتى قررت النزول إليه لتوضيح الأمور كان يعقوب فى مكتبه يعمل بتركيز شديد منذ فترة فحرك عنقه يمينا و يسارا طالعها أمامه تقف عاقدة ذراعيها امام صدرها بثوبها جعلها كحورية ظل ساكنا يتطالع إليها بأنبهار يتحاشها يبتعد عنها فكلما رأها تزداد ضربات قلبه پعنف همسه بداخله
ما هذا الهراء! فكيف ذلك
! هى مختلفه عنه طريقتها
أسلوبها فرق السن .. متمردة
لكنها يشعر بأنها مسئولة منه ولا يعلم سبب ذلك الشعور
كانت هذه الكلمات كفيلة بدب الړعب بداخله ففى النهاية الزواج لإنقاذ موقف وسوف ينتهى أرتسم الجمود على ملامحه
أنتى ازاى تتدخلى هنا من غير أستئذان
جاهدت تخرج مرحها الذائقة لتخفى الحزن والمرارة من طريقته تعامله معاها فمعاملته لها التى تظهر فى قسۏة كلامه ونظرته الأحتقاريه و أنها کاړثة حلت فوق رؤوسهم يتعامل بأنها أساس المشكله لكنها تأبى الخضوع عكس ما بداخلها من قهر نتيجة لهجومه العڼيف عليها
أنا دخلت عادى أنت اللى سرحان كان فى حد وعدنى أنها هيخرجنى فين بقى !
هز رأسه بأستنكار ثم أعادة نظره مره أخرى للحاسوب
ليكمل عمله يحدثها وهى يضغط على أزارر حاسوبه
اه قولت بس مش فاضى عندى شغل مهم
تقدمت منه بخطوات بطيئة تقف بجوار مكتبه تنظر
لشاشة الحاسوب ثم ترفع عينياها له فزمت شفتيها
بضيق
ماهو الحياه مش كلها شغل محتاح تفصل
شويه تغير مود أنت مسمعتش حليم
متابعة القراءة