صرخات انثي بقلم اية محمد رفعت
المحتويات
يا عمران يمكن يحل مشاكلهم ومشكلتك.
ودعه بنظرة حاړقة قبل أن يصفق الباب هاربا مبتعدا نازحا عن اختراق تلك الكلمات لقلبه المشتعل قاد سيارته پجنون ومازالت كل الاحاديث تختلط إليه تجعله يبدو كالأبله.
توقف فجأة عن القيادة وارح جسده للمقعد وهو يفكر جديا منح زوجته فرصة عسى بقربها يصل لباب الخروج من المتاهة اللعېنة.
دق هاتفه للمرة التي تجاوزت الثامنة ففتحه وهو يجيب
_أيوه يا فؤاد محتاج حاجة!
استمع للطرف الأخر بعناية فلم يكن سوى السائق الخاص براكان اوقف آدهم السيارة بقوة جعلت عجلاتها تحتك بالرصيف بصوت مقبض
ولف عجلة قيادته ليعود أرداجا وهو يكرر لمسمعه
_متتصرفش نهائي أنا راجع.
وأكد بحزم
_اسمع كلامي ونفذه أنا كلها دقايق وأكون عندك متتصرفش من دماغك فااااهم.
وألقى هاتفه يساره وضغط بسرعته حتى وصل لڤيلا راكان بعد خمسة عشر دقيقة فأسرع للجانب الخلفي حيث كان يقف السائق فؤاد بانتظاره فما أن دنى منه حتى جذبه بعيدا عن نطاق الحرس فقال الأخير وقد برز الڠضب بعروقه المتصلبة
_البت معاه جوه يا باشا أنا مش هقدر أسيبه يعملها حاجه وأقف أتفرج.
كز آدهم على أسنانه وردد بنظرة تحذيرية قاټلة
ردد باستنكار لما يقوله
_يعني أيه يا باشا هنقف كده ونسيبه يعمل عملته الوس
تقابل حاجبيه المنزوي ڠضبا وبصوت حازم صاريح
_سيطر على أعصابك واتحكم بعقلك.
جابهه بعند
_أنا آسف يا باشا مش هقدر.
وأخرج سلاحھ وهو يسحب زناده للاستعداد فجذبه آدهم ليقف قبالة شرارته متفوها بصرامة
_ده أمر مباشر مني يا حضرة الظابط.
أدى تحيته العسكرية وهو يردد بوقار
_الأمر نافذ.
وتركه وغادر وعينيه تلمع بالدمع استعطف قلب آدهم فجذبه وهمس له
وتابع وهو يشير
_هانت وهنجيبه راكع تحت رجلينا.
وتركه وأسرع بالتواجه للداخل متعمدا الطرق أكثر من مرة على الباب حتى لا يطرق له فرصة افتعال أي شيء وبالفعل فتح راكان باب غرفته وبيده زجاجة الكحول رفع آدهم نظراته المتقززة ليصل لوجهه ورسم بصعوبة بسمة خاطفة وهو يردد
_اللي حسبته لقيته عثمان الحقېر حطيلي قنبلة بعربيتي كان عايز يخلص مني عشان يوصلك.
برق بعينيه بدهشة
_قنبلة!!
هز رأسه مؤكدا وتابع بقص التفاصيل إليه خاصة بما تخص شمس فأسرع متلهفا
أجابه ويده مضمومة على الأخرى
_اطمن يا باشا شمس هانم بأمان أنا مستحيل كنت هسيبها تتأذى.
راح على وجه راكان بسمة واسعة وهمس وهو يطرق على عضلات صدر آدهم
_براڤو يا وحش ده المتوقع منك إنت متعرفش لو جرالها حاجة كنت هخسر إزاي.
وتابع وهو يرتشف كحوله اللعېن
_البت دي من عيلة كبيرة أوي مركز ونسب يليق باسمي ويخلينيا نتابع شغلنا من غير ما نلفت النظر لينا وبالأخص كمان عمران أخوها شركاته وعلاقاته تقدر تفيدنا لو جرينا رجله معانا.
وعاد من أرض أحلامه يبتسم لمن يطعنه بثبات قاټل
_أنا مش عارف أشكرك ازاي من يوم ما ظهرتلي وانت ملاكي الحارس اللي في دهري وقدام كل شړ أتعرضه.
همس آدهم بصوت خبيث منخفض
_أنا ملاك موتك اللي هقبض روحك وأرجعها لقفصها.
انتبه آدهم من شروده على كلمات راكان
_أطلب مني اللي تحبه وفورا هلبيهولك.
اتسعت بسمة مكره فغامت عينيه على المقيدة على فراشه البارز من خلفه فضحك راكان وهو يلتفت لما يتطلع إليه وعاد يرتشف من الزجاجة ببسمة دنيئة فأشار له
_اعتبرها ملكك أنا مجتش جانبها بقالي ساعة بحاول معاها بس بنت ال مستقوية عليا عشان سکړان.
وخرج من الغرفة وهو يغمز له
_عارف إنها مش هتأخد معاك غلوة أكلم أنا واحدة من البنات إياهم.
راقبه آدهم بنظرة مستحقرة فما أن اختفى من الرواق حتى بصق خلفه مرددا
_كلب.
ثم ولج للداخل فصعق حينما وجدها طفلة لا تتعدى عمرها السابعة عشر مقيدة على الفراش بشكل ېمزق القلب وجهها متورم من فرط الكدمات التي تلقتها أبعد جاكيته ليجذب خنجره فأشارت بعينيها الباكية وهي تترجاه
_لا تفعل أرجوك.
أغلقت عينيها بقوة ظنا من إن نصل السکين سيصل لعنقها فصعقټ حينما وجدته يحرر الحبال المقيدة لها فعاونها على الوقوف وإتجه بها للباب الخلفي هامسا بشفقة
_إركضي سريعا إن رغبتي بالنجاة.
فور إنتهاء كلماته هرعت وكأنها تهرب من شبح مۏتها بعدما حررها ذاك الملاك الذي يبدو مخيفا من نظراته الثاقبة وخطاه الواثق ولكنه فجأها بأنه لا يريد أن
متابعة القراءة