صرخات انثي بقلم اية محمد رفعت
المحتويات
وأخبيها عن كل اللي اتعرضتله يا ريت!
رمش بعينيه وهو يستمع إليه بعدم تصديق فصاح
_إنت مش بتحب ده أنت عاشقان وواقع من الدور الفوق المية!!
ابتسم وهو يشير له بهيام
_عنيها فيها حاجة غريبة بتشدني لدرجة مببقاش عايز أفارقها مجرد ما عيوني بتلمح غيرها بشيل نفسي ذنب كبير مع إني نظراتي ليها أكبر ذنب ڠصب عني مجبور أبعد لإني أكتر حد عارف حالتها..
وسلط رماديته لاخيه وهو يخبره پألم
_عمران أنا الدكتور الخاص بفطيمة وعارف ومتأكد إني مش هواجه حرب مع فريدة هانم بس الحړب هو فوزي بقلب فطيمة الأول قبل كل شيء.
_فطيمة شايفة فيا الآمان والسکينة وده طبيعي لإني جنبها بصفتي الدكتور علي مش قادر أخد أي خطوة تخليني أجزم إنها حابة الأمان مع علي نفسه.
ارتسمت بسمة خاڤتة على وجه عمران فتمدد جوار أخيه وردد بحب
_بتمنى تقدر تحصل على حبك وتعيش حياة مثالية لإنك تستاهل يا علي.
لف رأسه للوسادة ليكون قبالته
_وإنت كمان الحياة المثالية مع الزوجة اللي تستاهلك على بعد منك خطوات وإنت من غبائك بتضيع كل شيء منك.
لف عمران رأسه لأخيه وأجابه
_بحاول يا علي بس المرادي عندي ارادة قوية مرجعش للقرف ده تاني.
_مش جاهز أرجع أعيش نفس التجربة البشعة احساس كره النفس والتقزز والخۏف من المۏت وأنا شايل ذنوب كبيرة زي دي مش هقدر أعيشه من تاني.
أغلق علي عينيه باستسلام لنومه وهو يهمس
_نام يا عمران ومتقلقش أنا جانبك ومش هتخلى عنك أبدا.
مال برأسه إليه مبتسما وسرعان ما لحق به هو الأخير.
أشرقت الشمس بردائها الذهبي لتعتلي عرشها بيومها الجديد.
أفاقت سيدة المنزل ترتدي ترنجها الرياضي لتمارس رياضتها المعتادة كل صباح فجلست على السجادة الصغيرة الخاصة بها تتأمل ولاديها هبط علي برفقة عمران والضحكات لا تفارق الأوجه ومن خلفهما لحقت بهما شمس تردد بضجر
ابتلعت كلماتها حينما وجدت والدتها تراقبهم من الأسفل وهي تتمرن فدنت منهما تضع يدها على كتف كلا منهما وهي تهمس
_نسيتوا أن حد فيكم لازم يوصلني الجامعة معيش عربية أنا اتفحمت والله.
ضحك علي وهو يهمس بنفس مستوى صوتها
_معلش تتعوض عمران أخوكي هيوصلك صح يا عموري.
جز على أسنانه وهو يؤمي برأسه باستسلام فتابع علي بخبث
_بالمناسبة لو فريدة هانم شمت خبر هتحرمك من الجامعة.
وتركهما وهبط للأسفل مرددا ببسمته البشوشة
_صباح الجمال على سيدة الرشاقة والجمال كله.
_أهلا بالدكتور البكاش اللي مش محافظ على صحته وبطل يلعب رياضة معايا زي كل يوم.
حك أنفه بضجر فابتسم عمران ساخرا وهو يشير له
_هاتلك سجادة واقعد جنب مامي اتدرب ونشط الدورة الدموية يا دكتور.
_مامي في عينك قليل الأدب ومنحط.
قالتها فريدة پغضب جعل علي يقهقه ضاحكا وعاد يجيبها
_آسف يا حبيبتي اليومين دول بس مشغول مع كام حالة كده لكن وعد في يوم الاجازة هتلقيني مستنيك تحت من الفجر.
واقتبس على خدها مستأذنا بالمغادرة لتأخره وكذلك فعل عمران وشمس ولحقوا به.
تعجب عمران حينما وجد علي الذي يتحدث عن تأخره يقف بحرج بداخل زواية المنزل فسأله باستغراب
_رجعت ليه مش بتقول متأخر!
تنحنح وهو يردد وعينيه أرضا
_الظاهر كده إن مايا نامت بره وشكلها مش لابسه الحجاب اطلع ظبط الدنيا بحيث متتحرجش لو عديت.
تصلب جسده وهو يستمع لأخيه الذي يرفض مجرد لمح طيفها في حين إنه من فرط غيرته كان ليطعن به بالأمس أفاق على هزة يده المتعصبة
_بقولك متأخر هتخرج ولا أنادي شمس اللي اختفت دي!
هز رأسه بخفة وخرج بخطاه المتثاقل للخارج اقترب من الأريكة فازدرد لعابه تأثرا برؤيتها غافية كالملاك وفوق كل ذلك تحتضن جاكيته بقوة للحظة ود لو كان هو بدلا من جاكيته ود لو يطول قربها منه ينتابه فضول عن شعوره إذا كانت معه زوجة شرعا يود القرب بشكل مستميت وخطېرا لمشاعره التي باتت ټخنقه بتلك اللحظة.
زاد عمران من نخفيف حدة جرفاته على عنقه وبصوت هادئ رقيق ناداها
_مايا.
فتحت عينيها .
فتحت عينيها على وسعيها ورددت پخوف
_عمران! أيه اللي جابك أوضتي!
ابتسم بسخط وعاونها على الوقوف ثم وضع يده بجيب بنطاله
_إحنا في الحديقة حضرتك وجنب ال تحديدا.
وتابع وعينيه تجوبها
_إنت ازاي تنامي في البرد ده
أجابته
متابعة القراءة