قمري الحزين

موقع أيام نيوز

كلام قليل تعلقت منة بذلك الصغير الذي اصبح كل حياتها هو ومريم أختها كانت تعتني بهم وكأنها أم منذ زمان طويل 
سعد اعتاد على وجودها وخاصة انها تعتني ب سيف وكان دائما يفكر ماذا سيفعل حينما يطلقها
سوسن كانت تفكر في شئ ما حتى تأخذ الاموال لأن تلك الاموال التي اعطاها إياها سعد قد نفذت
سلوى وسليمكانوا يخططون لشئ ويستعدون ل تنفيذه 
فيحي المساء وكان الجو باردا نظرا لفصل الشتاء و لمدينة الإسكندرية التي نعلم عنها انها باردة
كانت واقفه في البلكونه تنظر الى البحر لأن بيتهم امامه
سمعت صوت جميل صوت يستحق جائزة كبرى 
ظلت تمشي خلف ذلك الصوت الى أن وصلت إلى غرفة يبدو عليها انها مخصصه للصلاة وللقرآن بمثابة مسجد صغير للمنزل
كان باب تلك الغرفه مفتوح فتحة صغيرة نظرت منه و وجدت سعد جالسا يقرأ في كتاب الله بصوته العذب صوت تقشعر له الأبدان ما أجمل هذا الصوت!
ظلت واقفه تستمع اليه وإلى صوته حتى سمعت صوته
سعد واقفه بره ليه ادخلي
فاقت منة على صوته وإحمر وجهها لأنها شعرت ببعض الحرج ولكن مهلا كيف علم انها تقف خلف الباب بالرغم من أنه مقفول ولا يوجد به سوى فتحه صغيرة
سعد هتفضلي تفكيري كتير
منة في نفسها عرف منين اني بفكر الواد د شكله جن لالا عفريت طب اطلع اجري والا اصوت والا اعمل اي بس
دخلت الى الداخل أمرها بالجلوس
سعد مالك
منة احم صوتك حلو اوى في القرآن
سعد بإبتسامة شكرا قوليلي حافظة قد اي في القرآن
منة مش حافظة كتير
_ يعني في حدود كام
.. السور الصغيرة بس
_ ليه كد ما كنتيش بتحفظي قرآن
.. الحقيقه لأ
_ طب يا ترى بتصلي والا لأ
منة بحرج مش دايما
كان سعد سيغضب ولكنه فضل اللين والرفق والتعامل معها باللين
سعد طب بصي من النهاردة هتحفظي القرآن وهتنتظمي في الصلاة وانا هبقى إمامك في الصلاة وانا برده الل هحفظك القرآن
فرحت منة كثيرا بذلك وقررت البدء من جديد مع الله عز وجل
عندما ابتسمت نظر لها سعد نظرة طويلة لا يعلم كم مر من الوقت وهو ينظر لها كان ينظر لوجهها الملائكي الذي يظهر عليه الحزن والظلم ثم قال دون وعي 
قمري الحزين 
انتبهت منة لتلك الكلمة ونظرت له نظرة عدم فهم
سعد احم يلا روحي اتوضي وتعالي عشان نصلي مع بعض
ذهبت منة لغرفتها وصدمت لأنها لم تجد الصغير سيف 
خاڤت كثيرا ولا تعلم ماذا تفعل 
ذهبت الى سعد وهي تبكي كان جالس في غرفته شارد 
تفاجأ بمن يقتحم الغرفة
منة الحقني........

تم نسخ الرابط