العشق الحلال

موقع أيام نيوز

ايه 
وفجأة نزلت النقاب بعد ما سمعت صوت ياسين اللي واقف وراها وقال يعني أنا جوزك وانتي مراتي علي سنة الله ورسوله .....
ياسين مش عارف ليه قال الجملة كده وبأسلوب التحدي ده يمكن لإنه عايز يثبتلها إنها ملكه أو
يثبت لنفسه كده 
ألفت قالت متزعليش مني أنا وأبوكي ياخديجة إحنا عملنا كده عشان نحميكي من ماهر .. ياسين هيحميكي وهيكون ضهرك بعد أبوكي وبعدين اتنهدت بتعب شديد واتكلمت وهي بتنهج إوعي تزعلي ياسين ياخديجة واسمعي كلامه وبعدين وجهت كلامها لياسين وقالت وانت يا ياسين خد بالك منها ياابني هي ملهاش غيرك من بعدنا خد بالك من خديجة يا ياسين خد بالك من خديجة يا ياسين 
ألفت فضلت تردد الجمله كتير لحد ما فجأة شهقت شهقة قوية وبعدين غمضت عينها وايديها اللي كانت في إيد خديجة سابت ...
صمت الصمت بس اللي كان مسيطر علي خديجة .. دموعها اتجمدت في عينيها ..وصوت نفسها العالي 
عدت دقايق وهي عالحال ده لدرجة خۏفت ياسين 
وفاجاة قامت ووجهت كلامها لياسين وقالت من فضلك ياسيادة المقدم إبدأ في إجراءات الډفنة
ياسين استغرب رد فعلها ووشها الخالي من أي تعبيرات
 
عدى تلات أيام علي ۏفاة ألفت كانت فيهم خديجة ساكته تماما ..حالة من الهدوء المريب مسيطر عليها الناس بتيجي عشان تعزيها وهي شبه الچثه ..جسم بس من غير روح ..
بليل وفي بيت خديجة 
اللواء سامح واقف مع ياسين عند الباب 
اللواء سامح خلي بالك من خديجة يا ياسين ..حاول تخرجها من الحالة دي ..البنت كإنها مش داريه باللي بيحصل حواليها وانا قلقان عليها 
ياسين متقلقش يا سيادة اللواء خديجة في عنيا وانشاءالله هتتحسن
اللواء سامح مشي وياسين قفل باب الشقه ودخل لقي خديجة اللي قاعدة علي كنبة الأنتريه ...باصه للفراغ وساكته كعادتها الأيام اللي فاتت ياسين قعد جنبها والمسافة بينهم مكانتش كبيرة وبعدين اتكلم وقال 
خديجة .. أنا مقدر حالتك وفاهم انتي حاسه بإيه لإني جربت أنا كمان فراق الأم والأب 
وقتها خديجة بصتله وياسين كمل وانا عندي خمستاشر سنه والدي ووالدتي اتوفوا في حاډثة 
وقتها حسيت إني تايه وده مش مكاني .. أنا مكاني في حضڼ أبويا وأمي زي ما أنا متعود ..حاولت كتير أذي نفسي بس كانوا بيلحقوني في أخر لحظة ..لحد لما عدى وقت واتأقلمت مع حقيقة إنهم مبقوش موجودين 
... خديجة أنا عارف إن الموضوع صعب إنك فجأءة تلاقي نفسك لوحدك في الدنيا دي ..وقتها بتحسي إنك شبه العيل الصغير اللي تاه من أهله فجأة في مدينة كبيره .. أنا مش بقولك متزعليش بالعكس احزني واحزني جامد كمان بس متكتميش شعور الحزن ده جواكي عيطي حتي .. انتي بقالك تلات أيام ساكته ومش بتدي اي رد فعل وده غلط .. خديجة أنا جنبك وهسمعك عيطي اتكلمي اعملي كل اللي انتي عايزاه بس بلاش السكوت ده
خديجة كانت سامعه كلامه وساكته تماما ومفيش علي وشها أي تعبير لكن فجأة عيطت عملت الحاجة اللى كانت المفروض تعملها من يوم ما أبوها ماټ ..هي فضلت كاتمة الحزن جواها من وقتها عشان أمها .. لكن دلوقتي استسلمت كانت بټعيط عياط هستيري لدرجة خلتها مش عارفه تتنفس ياسين محسش بنفسه غير وهو بيرفع عنها النقاب وشدها بكل قوته في حضنه ..لو يقدر يشيل كل الحزن اللي جواها كان عمل كده ..
فضلوا كده زيادة عن نص ساعة ياسين واخدها في حضنه وبيطبطب عليها وخديجة اللي بدأت توقف عياط لكن شهقاتها لسه موقفتش 
وبعد ثواني خديجة
تم نسخ الرابط