سدفه
المحتويات
وهو يقول
إنت أهوه يا عمرو لما كنت كبير
اتسعت إبتسامة عمرو وأشار لشاشة التلفاز وهو يصيح
أيوه أنا... أنا أهوه تعالي يا ماما شوفيني وأنا كبير
دنا عمرو من أخيه وسحب الريمود وهو يقول
هات الريمود ده أعلي الصوت شويه
قبض عامر على الريمود بق..وة وسحبه نحوه وهو يقول
لأ مش هتاخده...
صارا يتنازعان على جهاز التحكم حتى أنهى رائد الخلاف وسحب الريمود وهو يقول
سيب يا عامر
غمز عامر لعمرو بابتسامة خبيثة فردد الأخر
أنا مش عامر أنا عمرو
وضع رائد الريمود بعيد عن متناول أيديهم وهو يقول
ماشي اقعد ساكت بقا يا عمرو
رد عامر بسماحة
رائد بنفاذ صبر
يووووه أنا مش كريم أنا كرم... دا انتوا دوشه
قالها رائد ودخل المرحاض تاركا جهاز التلفاز يصدع بالأغاني التي يتراقص عليها عمرو وعامر حتى دوى صوت أغنية ل شيرين عبد الوهاب فصاح عامر بابتسامة واسعة
إنت أهوه يا ماما لما كنت بتغني وتتمايعي
خرج رائد من المرحاض وهو يقول بضحك
يابني قولنا شيرين دي مش أمك صحيح اسمها شيرين عبد الوهاب على اسم أمك بس مش هي يا أزكي أخواتك
قالت هيام بضحك
بس ماما شبهها والله يا رائد محتاجين بس نحطلها مكياج ونسرحلها شعرها
تناهى لسمعهم صوت الأم النازقة من المطبخ وهي تقول
ردت هيام من خلف ضحكاتها
أصل النهارده الڤلانتين يا ماما وبيحتفلوا
غمزت وئام ل رائد وقالت
مفيش هديه بقا لأختك حبيبتك من باب ادخال السرور على قلب مسلمة زي كل سنه
ابتسم وكاد أن يخبرها عن الفستان الذي ينتظر أخر الشهر ليشتريه ولكن حين تذكر نزاعاتهما تلاشت ابتسامته وقال
خساره فيكوا الهدايا عشان الدوشه بتاعت كل يوم دي
واتجه صوب غرفته يزم شفتيه بتبرم وتركهما تتبادلان النظرات النادمة....
بقلم آيه شاكر
صلوا على خير الأنام
قطه يعني cat وفأر يعني rat وكلب يعني.....
كان لازم يعني تأجروا لها الأوضه اللي فوق راسي تدي فيها دروس
وضعت الوسادة فوق رأسها وحاولت النوم مجددا وبالفعل جذبها النعاس لتنتفض أثر صوت سائق سيارة
أي ألمونيه للبيع
وأخر يطرق بمفتاح حديدي على الأنبوبه مردد
أنابيب
صړخت نداء وهبت جالسة نظرت في ساعة الحائط التي كانت الحادية عشر والنصف صباحا فوثبت من سريرها وخرجت من الغرفة...
كان نادر يجلس جوار والدته يساعدها في حشو أوراق الكرنب اقتربت منهما نداء وهي تقول بالنطق وبالإشارة
ردت والدتها
صباح النور... حاولنا نصحيك بس قولت معندكيش درس النهارده
تنحنحت نداء لما تخفيه وتنوي فعله اليوم وقالت متلعثمة
ل.. لاا طبعا عندي درس... هروح أجهز فطاري عشان ألحق الدرس ده
وبلغة الإشارة سألت نادر أتأكل معي
اومأ رأسه بابتسامة فألقت له قبلة في الهواء مع إشارة من يدها بمعنى أحبك فابتسم ورد بالإشارة أحبك فاتسعت ابتسامتها وهي تدلفت للمطبخ...
أخذت نداء تدندن وهي تعد إفطارها المعهود البيض المسلوق...
شربت كوبين من الماء اعتادت أن تشربهما قبل تناول الطعام بنصف ساعة لما لهما من فوائد عدة في تحسين الهضم ونضارة البشرة وغيرها ومن لوازم الحمية الغذائية شرب الكثير من المياة ..
خرجت من المطبخ مهرولة لتجهيز ثيابها اختارت حجاب أحمر وجلبابها الأسود الذي لا ترتدي سواه...
وابتسمت بحم..اس وهي تخرح بنطال من الجينز الأزرق وقميص من نفس لونه استعارته من صديقتها دعاء لترتديه بمناسبة الڤلانتين!
وبما أنها لا تمتلك حبيب فقررت أن تحتفل مع دعاء بطريقة ما! اتفقتا أن تهربان من الدرس اليوم وتتسكعان في الطرقات لمتابعة ما يفعله الأحبه...
وبعدما ارتدت نداء ثيابها وفوقهم الجلباب _كي لا يراها والديها_ حملت حقيبته الظهر وخرجت لتتناول طعامها وهي واقفة في عجالة....
كانت والدتها النازقة تتابعها دون حوار ونداء ترمقها بابتسامة وهي تمضغ الطعام فيبدو أن والدتها قد سئمت من الجدال المستمر بشأن تلك الحمية الغذائية ففضلت الصمت التام والمراقبة!
ابتلعت نداء ما بفمها وقد فطنت معنى نظراتها تلك فقالت بابتسامة
متزعليش يا مامتي أوعدك هاكل من المحشي المره دي
قبلتها من إحدى وجنتيها وأردفت
يلا سلام
والدتها بنتهيدة مع السلامة
اتجهت نداء صوب الباب ثم استدارت وألقت لوالدتها قبلة أخرى في الهواء فابتسمت والدتها والقت لها واحدة...
ركضت نداء للأسفل حيث تنتظرها دعاء...
أنا شايف إنك لازم تعترفلها
متابعة القراءة