قصه جديده
مأجرة شقة قريبة من هنا... هروح دلوقتي... ده رقمي و لو وصلتلها قولي...
تمام...
مشيت ندى... اما هيثم مسح وجهه بيده و يحاول استيعاب كل ما قيل له الآن... اتضح كل شيء الآن
رد فعلها الأخير عندما اقترب منها... لم تقصد ان تهينه... بل كانت خائڤة... خۏفها من اقترابه منها ليس رفضا له... بل كان خوفا من ذلك الماضي الأسود...
تذكر هيثم كلامها قبل رحيلها
انا معملتش حاجة تستاهل اني اټقتل... معملتش حاجة والله
حياتي مش لعبة ايدكم عشان تحكموا عليا بالمۏت
سقطت دمعة من عيناه و نظر للسماء وضع يده على قلبه... قلبه يؤلمه على حبيبته... كيف مرت بكل هذا كسرها الجميع حتى هو أيضا كسرها اها... على فكرة... حضڼ كارما دافي اكتر من حضنك تصحيح بسيط... انا نمت معاها مش نمت عندها... امشي من قدامي لاني طايقك... مش عايز اشوف وشك طول ما انا موجود هنا
عاد هيثم للقصر و هو متضايق... دخل و لم ينظر لأحد و صعد الى غرفته... جلس على الأرض و بنظر لكل ركن في الغرفة و يتذكرها... رغم جرحها و الندبة التي في قلبها اضافت لحياته نمطا جديدا... حركت مشاعره لأول مرة... احبها و لكن لم يحافظ عليها بسبب انانيته و تسرعه و رد فعله الغبي...
وسط تفكيره و تأنيب ضميره الذي ينهش قلبه... رن هاتفه كانت كارما التي تتصل... لم يرد عليها و عندما رنت مرة اخرى انزع من صوت الهاتف و قام بحظر رقمها...
كانت نسرين و سلمى و ريم و قاسم و معهم هيثم يفطرون... هيثم كان متضايقا ولا يأكل و يحرك المعلقة داخل الطبق فقط و شارد...
ما تاكل يا هيثم... هو انا اللي هعزم عليك في بيتك...
قالها قاسم... نظر إليه هيثم و تنهد و قال
كلوا انتوا... مليش نفس...
قام هيثم و خرج... ريم كانت ستذهب ورائه لكن سلمى امسكت يدها و قالت
مش معنى ان مراته مش موجودة يبقى الجو احلو... كملي فطارك يا ريم...
تضايقت ريم و لم تستطع التكلم لان قاسم موجود... ابتسم قاسم ل سلمى و سلمى لاحظت و خجلت... استأذن منهم و خرج...
هيثم... هتلاقيها والله
و لو لقيتها... هل هترجع معايا
ليه لا...
هههه نكتة حلوة... بعد اللي عاشته زمان و بعد المعاملة الجافة اللي شافتها مني... هترجعلي ! مستحيل.. هي مشيت اصلا لانها مش عايزة سيناريو حياتها القديمة يتعاد تاني...
يعني هتسيبها
اكيد لا... قاسم... انا انسان فيا العبر كلها و مش ملاك اوي يعني... و مش معنى ان هي اتجوزت قبل كده و خبت عني يبقى ارميها انا كمان... والله لو كنت اعرف من الأول كل ده مكنتش هزعلها... مكنتش هجرحها بكارما... هزيت ثقتها في نفسها اللي هي قعدت 4 سنين تبنيها من تاني لوحدها... جيت انا في ثانية واحدة كده هديتها... انا شخص وحش و أناني...
ازاي انا مش لاقيها لحد الآن...
تعالى ندور تاني... المهم متيأسش
ماشي...
لسه
هينهض من مكانه رن هاتفه و كان سيف يتصل... تأفف و لم يرد لكن قاسم ألح عليه حتى رد عليه
نعم
سلمى قالتلي كل اللي حصل يعني عرفت ان رنا مشيت...
اه و بعدين جاي تشمت فيا و تقولي احسن انها سابتك سيف اقفل انا مش ناقصك
انا في المول دلوقتي... شوفت رنا واقفة بتتكلم مع كارما...
يتبع.....
الفصل الخامس عشر