سدفه بقلم آيه شاكر
المحتويات
البيت عشان العيال تتعرف على بعضها
أنا نفسي أروح چيم وأعمل عضلات
قالتها نداء بابتسامة فضحكت دعاء وقالت ساخرة
إنت مش محتاجه تعملي عضلات إنت محتاجه حد ينفضك يمكن تطولي شويه
عقدت نداء يدها حول صدرها رافعة حاجبيها فكبحت دعاء ضحكتها وأردفت
خلاص خلاص متزعليش... روحي جيم والعبي عقله يمكن تطولي شويه
قالتها وانف..جرت بالضحك فقالت نداء بضجر
بتتريقي على طولي!! وإنت أصلا أطول مني ب ٥ سنتي مش حكايه يعني
دعاء من خلف ضحكاتها
يا حبيبتي أطول منك سنتي يفرق عنك كيلو في الوزن
لكزتها نداء في ذراعها وهي تقول بامتعاض
طيب اخرسي بقا عشان منزعلش من بعض
اتسعت ابتسامته عندما رفعت حاجبيها لأعلى فاتسعت حدقتاها مما أظهر جمال عينيها البندقيتين الواسعتين أخذ يتابعها وتعبيرات وجهها وصوتها الرقيق ومحتوى حديثها باهتمام شديد...
ومن ناحية اخرى التفتت نداء حولها مبتسمة وتوقف بصرها عليه حين التقطته يحملق بها فتلاشت ابتسامتها ببطئ وتشابكت نظراتهما مما أشعره برجفة وخفقة غريبة لم يعهدها فؤاده فسرها بأنها خجلا وحرجا فلم يسبق له أن نظر لفتاة بتلك الطريقه باستثناء أختيه...
عدلت من حجابها وهي تتأكد من إختفاء خصلات شعرها ولم تكتف بل سألت دعاء بارتباك
دعاء هو أنا فيا حاجه غريبه!
قطبت دعاء جبينها وهي تتفحص هيئتها وملامحها وقالت
لأ مفيش حاجه
رمقته نداء مرة أخرى بطرف خفي وهو يتظاهر بالإنشغال بأوراق وفي نفس الوقت رفع رائد رأسه لتتشابك خيوط نظراتهما مرة أخرى مما أربك كليهما فابتعدت نداء مسرعة عن باب المحل وهي تضع راحة يدها على قلبها وتلمس وجنتيها بظهر اليد الأخرى وقد بات وجهها ينافس حبات الطماطم في الحمرة فقد رآها هو الأخر تحملق به!
هام رائد يفكر في ابتسامتها ونظراتها حتى انتشله صوت أنس
تحب أروح أجيب الغدا أنا يا أستاذ رائد
وثب رائد من مكانه وهو يقول
لأ يا أنس أنا هروح أجيب وأجي
خرج رائد من المحل وهو يسير بخطوات سريعة متحاشيا النظر نحوها وهي أيضا كان توليه ظهرها بالرغم