سدفه بقلم آيه شاكر

موقع أيام نيوز

بأمر
نداء... اطلعيلي بسرعة
أجفل علي ووضع الورده خلف ظهره وهو يقرض شفتيه بارتباك...
رفعت نداء بصرها لوالدتها وقالت
حاضر يا ماما... جايه
ازدردت ريقها ونظرت ل علي الذي أخذ يحك عنقه بارتباك وقالت
عن إذنك
عاد علي للورشة وقال لصاحبه
شكلي كده روحت في داهيه... أمها شافتني
شهق سعيد وقال
يا نهارك مش فايت ربنا يستر بقا ومتقولش لعمك رشدي
وبمجرد أن دلفت نداء لبيتها صاحت والدتها تعنفها
أنا مش قولتلك ملكيش دعوه بالعيال اللي في الورشه دول!!!
نداء بتبرير
والله هو اللي ناداني
أنا مش مرتاحه للواد ده ونظراته ليك...
متقلقيش عليا يا ماما... وبعدين ممكن يكون معجب بيا ما إنت عارفه معجبيني كتير
قالتها نداء بابتسامة ماكرة وهي تغمز بعينيها فتنفست الأم وزفرت بق..وة ثم قالت
المهم ملكيش دعوه بيه وابعدي عنه
أومأت نداء مرددة
حاضر يا دودو
قالتها نداء ودلفت للمطبخ لتغلي الكمون فسألتها والدتها
إيه ده! كراويه ولا ايه
لأ دا كمون حصى عشان الدايت
لوحت الأم بكلتا يديها في الهواء وهي بتردد بنفاذ صبر
دايت!! صبرني يارب

عاد رشدي للبيت مبتهجا بعد يوم كامل قضاه برفقة صديقه القديم انتهى بعد أن عزمه دياب هو وأسرته على الغداء..
أخبر رشدي زوجته دينا التي ابتهجت هي الأخرى وتحمست وأخذت تجهز ملابس أولادها وملابسها...
وقبل النوم استلقى رشدي على الفراش واضعا إحدى يديه أسفل رأسه وأخذ ينسح أحلاما ويهيم في فكره ثم نطق بما في جعبته وقال
يا سلام يا دينا لو نجوز نداء لواحد من ولاد دياب
تنهد بارتياح حين تخيل ذلك ومصمص شفتيه مستطردا 
عايزكم بكره تلبسوا أحسن لبس عندكم
ربتت دينا على كتفه وهي تقول بابتسامة
متقلقش هنشرفك... يلا تصبح على خير
كادت دينا أن تخبره بما فعله علي لكن تراجعت وتنهدت بعمق ثم خلدت للنوم في هدوء...
بقلم آيه شاكر
سبحان الله وبحمده 

وفي اليوم التالي
كان صوت القرآن يدوي بأرجاء البيت والجميع على أهبة الإستعداد لإستقبال الضيوف...
تولى عمرو وعامر تلميع الخشب والزجاج وهيام ووئام تنظيف الغرف والأم إعداد الطعام...
دلف رائد للبيت وبيده أكياس التسوق فهرول نحوه عمرو وعامر بأعين متسعة...
عمرو بحم..اس 
جبت بيبسي
عامر بابتسامة
جبت شيبسي
تجاهلهما رائد ووضع الأكياس على الأرض فاقترب أحدهما يفتشهم قال رائد
بس يا عامر متلعبش في الشنط
عمرو بابتسامة سمجة
أنا مش عامر أنا عمرو
شاركه عمرو بالتفتيش في الأكياس فصاح رائد بحدة
بس يا عمرو
عامر بابتسامة سمجة
أنا مش عمرو أنا عامر
وبنفاذ صبر حمل رائد الأكياس للمطبع بعد أن صاح
إوعى ياد منك ليه... أبو تقل دمكوا
وضع الأكياس أمام والدته شيرين التي تضحك أثر حواره المعتاد مع أخواته قال بعد تنهيدة
الطلبات اللي كنت عايزاها يا ماما... شوفي كده لو هتحتاجي حاجه تانيه عشان هرجع الشغل!
فتحت شيرين الأكياس وقالت
باقي الفاكهه هتجيبها بقا وإنت راجع من الشغل
أومأ رائد رأسه وقال
تمام مفيش مشكله أنا هاجي إن شاء الله على الساعه ٢ ونص
خرج رائد من البيت ووالدته تدعو له بالتيسير والتوفيق...
وأثناء طريقه كان
تم نسخ الرابط