ابراهيم الأسيوطي

موقع أيام نيوز


بمزاجك 
ترك البناية بأكملها وغادر إلى عمله وهو يحاول جاهدا ان يشغل تفكيره بعيدا عنها
بينما كان حال سمر استقر قليلا نعم لا تخرج من غرفتها ولكن وجدت راحتها في هذه العزلة ربم كلامن يحتاج إلى ان يواجه نفسه واخطائه بعيدا عن دوشه بعض الناس 
في الصباح انصرفت مرام إلى عملها وبدأت تتابعه بدون رغبه كأنها مجردة من روحها كان جالسه امام الحاسوب الشخصي شاردة به إلى ان استمعت صوت ربما تعرفه جيدا

_ممكن تقومي معايا
نظرت إلى صاحب الصوت بشئ من الصدمة وهي تغلق عيناها عدت مرات معتقدة انه خيال ولكن هو بالفعل هنا
اعاد جملته ثانيا وقال
ممكن تقومي معايا
مرام وهي مازالت على حالها
_اجي معاك فين هو انت هنا بجد
وضع يده بين خصلات شعره وهو يمررها به فهي ستضيع له وقته فلم يفكر كثيرا بل دنا منها وحملها بين يديه وسط ذهولها
التام وصړختها المتتالية وهي بكلتا يديها
عمار نزلني احنا رايحين فين يا عمار انت هتعمل فيا ايه نزلني ياغبي انا بكرهك نزلني
نظر إليها بحدة وڠضب
شكلك وحشك العقاپ بتاع امبارح
هنا احمرت وجنتها پغضب مكتوم وهي تضع يدها على فمها خوفا من ان يعيد فعلته مرة أخرى
خرج بها وسط نظرات الموظفين والامن الذي كاد أن يمنعه ولكن اشار إليهم معتز بعدما خرج على صوت صرخات مرام
تقدم من السيارة و وضعها بها بجوار كرسي السائق ثم استقل الاخر بدوره
وبعد نصف ساعة تقريبا ترجل من سيارته بهدوء واتجه صوب باب السيارة وقام بفتح الباب لها وهو ينظر إليها بحدة وقال.....
اتفضلي انزلي
نظرت اليه بعدما اهتمام وقالت 
مش هنزل يا عمار هي بالعافية
تنهد بثقل ومد يدها واخرجها بالقوة وهو يقول 
_لم اكلمك تسمعى الكلام فاهمة 
اردت الاعتراض ولكن لم يتيح لها الفرصة جذبها خلفه وهو يتجه صوب احد المطاعم المطلة على النيل نظرت حولها بشرود تام و داخلها الف سؤال و سؤال لا تعرف لهم اجابة 
فاقت حينما ترك يدها ولم تعد تري امامها سوي الظلام في ارجاء المكان كانت تستمع إلى بعض الاصوات الخاڤتة وهي لا تستطيع أن تري احد من شدة الظلام
وعلى حين غفلة بدأت بقعة ضوء هادئه تنير المكان إلى أن توسطت تلك البقعة فوقها للحظة شعرت بالخۏف الرهبة و لكن كيف لها تخاف و ها هو يقف على المنصة و الضوء مسلط فوقه وهو يشير إليها يطمئن قلبها انه بجوارها 
الي ان خرج صوته وقال
_انا الليلة دي حابب اعرفكم على البنت الي واقفة هناك دي هي خطيبتي وحبيبتي وبنتي و صحابتي دي الي معاها لاقيت نفسي حسيت بالامان و مستعد ادفع عمري كل علشانها جبتها النهاردة علشان اصالحها لاني زعلتها امبارح و كانت اول مرة اشوفها خاېفة مني و اكون سبب دموعها انا اسف يا احلي بنوتة في الدنيا 
بس انا مش عايزك تخافي طول ما انا معاكي مستحيل ابعد عنك طول ما قلبي ده بيدق لانه ببساطة عايش بيكي انتي مستعد ابعد عن الدنيا كلها علشان في النهاية
يكون ملجأ ليا لم اتعب تكوني سندي ولم الدنيا كلها تكون ضدي تكوني انتي الوحيدة الي اترمي في بأختصار انتي الداء وفي نفس الوقت الدواء ليا مفيش حاجه في الدنيا تساوى نظرة عينك انتي فاهمة
دموعها تنساب وهي تهز رأسها بالموافقة على ما تفوه به تلك السعادة التي زرعها داخل قلبها لم تحلم بها يوما
ها هي الانوار تنير المكان بأكمله وهي تري بعض صورها مكبره بشكل اروع ما يكون معلقة على جدار المطعم وأسفل كل صورة كتب عليها كل عام وانتي حبيبتي هنا تذكرت فاليوم عيد ميلادها نظرت إليه وجدته يبتسم بسعادة
و بيده مكبر الصوت بدأيقترب منها بهدوء وهو يردد تلك الكلمات وسط انظار الحاضرين
فرحة عمري جتلي لحد عندي خلاص يا ناس عشقها بقيت
شايفها ملاك منور لي السما
فيها طيبة الدنيا وفيها كمية احساس وبحلم اعيش معاها لحد مېت مليون سنة
اميرة في قلبي ملكتني خلاص مشاعرها شدتني وخطفت
روحي وخدتني لدنيا بعيدة وياها بغمض عيني وبشوفها
في كل طيبتها و كسوفها في ايديها و كفوفها دي راحة الدنيا بلقاها
اصبح امامها شعرت بعيناه تتوغل بداخلها وهو يرفع يدها 
لم يكن منها إلا انها ارتمت بين
ليكمل باقي كلامته وهو يطوف بها على انغامه
صفق الحضور بقوة والجميع غمرتهم السعادة
كان هناك من يتابعهم في من بعيد بنظرات شيطانية وهو يتحدث على الهاتف
_اجهزوا الليلة هنفذ مش عايز غلطة واحدة
تري ماذا سيحدث في هذه الليلة هل ستنتهي بحب كما بدات ام ان السعادة ستتحول إلى كابوس فوق راس الجميع تري سيكتمل زفاف جمال 
وماذا سيكون مصير سمر 
هل سينجح مخطط امجد في الاوقع بأبنه حتى ېحطم قصة حبه
الحلقة الرابعة والعشرين
ارتدي جمال ملابسه المكونة من بذلة سوداء اسفلها قميص ابيض و كرافت من اللون الاسود ثم وضع عطره المفضل وهو ينظر إلى هيئته بسخرية تمني ان يأتى هذا اليوم سريعا ولكن لم يتخيل ان يكون لغيرها تنهد بثقل وهو
 

تم نسخ الرابط