لم يعود لي
كفاية الخمس سنين اللي عدت كده !
نظر ادهم وتارا لبعض بحب و أجابوا موافقين !
بعد مرور عام
كانت تارا تقف بجانب ادهم امام شرفة كبيرة من الزجاج تطل علي أجمل بقاع الأرض ألا وهي مكه المكرمه تمنت تارا الزيارة طوال عمرها ورزقها بها الله مع زوج محب واطفال رائعين
لاحظ ادهم شرودها فمد يده ليضعها علي بطنها التي بدأت تنمو كثيرا
نظرت له تارا بعشق وألتفت إلي الشرفة هسميها مكة !
ادهم بحب وهو يحتضنها أكثر الله اسم حلو اووي ياعمري اتمني تطلع حلوة اوي كده زيك
نظرت له تارا بهيام ليقاطعهم صوت ابنهم يوسف الذي اتي وقد ارتدي عبائة بيضاء رائعه و ارتدت ابنتهم يقين إسدال ابيض طفولي رائع
يوسف بعجلة يلا يا بابا عشان نلحق الصلاة
يقين بطفولة مامي لفيلي الطلحه زي بتاعتك
تارا بضحك يا حبيبة مامي قولتلك كتير أن اسمها طرحه مش طلحه
اومأت لها يقين بتذمر طفولي المهم يلا
اقتربت تارا لتعدل ليقين حجابها الصغير بينما ذهب ادهم ليحتضن يوسف بفرحه
خرج ادهم وتارا والأطفال من الجناح الخاص بهم ليقابلوا يارا ويوسف و تمارا طفلة يوسف ويارا الصغيرة لديها عامين
ادهم بحب سبحان الله من غير ما اتصل عليك في نفس الوقت !
يوسف بود القلوب عند بعضها يا صاحبي
لم يكمل كلمته إلا وكان محمود يقترب منهم
محمود بإبتسامه اتأخرت عليكوا
ادهم بإبتسامه ابدا
اقترب يوسف الصغير قليلا من يارا وقال
يوسف الصغير بحب تمارا عاملة ايه
اقتربت منه يارا وهي تحملها بأبتسامه شوفها انت وسلم عليها
اقترب يوسف الصغير منها بحنان ثم قبل يدها وذهب سريعا إلي ادهم
ضحك الجميع علي حركته وتوجهوا نحو الأسفل للصلاة
في الحرم المكي الشريف
بعد الصلاة
اجتمع الجميع ليذهبوا ولكن لفت انتباه ادهم وتارا وجود امرأه تبكي بشده وهي ساجده وتدعوا الله نظرا لبعضهم و تحركوا سويا تجاهها وانتظروها حتي تنتهي
رفعت المرأة وجهها بعدما انتهت لتجدهم امامها
نظرت لهم بفرحه وشوق كنت عارفة أن دعايا في يوم من الايام هيستجاب !
نظر لها ادهم وتارا پصدمه في نفس الوقت فهذة المرأة لم تكن سوا هياتم ولكن قد تغيرت كثيرا حتي أن هذا التغير ظهر علي ملامحها
اقتربت منه هياتم بشوق وحب ازيك يا ابني
هياتم بأنكسار بخير يابنتي سامحيني بالله عليكي أنا عارفة اني ظلمتك وإن حقك متسامحنيش بس أنا اتغيرت والله وربنا جابلك حقك مني أنا بعد ما أطلقت خرجت من الفيلا نظرت للأرض بخجل ثم تابعت وكنت ناوية اني مش هسيبك تتهني ابدا بس ملحقتش حتي افكر ازاي وانا راكبة عربيتي دخلت في عربية كبيرة جدا وفضلت مرميه في مستشفى من المستشفيات اكتر من شهر كنت بين الحياة والمۏت ولما فوقت كانت معجزة للكل فقولت اكيد دي إشارة اني اتغير واطلب منك السماح أنا بقولك تاني سامحيني يابنتي أنا غلطت
ثم بكت بشده
كان الجميع ينظر لها بتأثر وصدمه واشدهم محمود وادهم فقد كان عقاپ الله لها رادعا كبيرا ورزقها الله التوبة في الدنيا قبل الحساب في الآخرة
اقتربت منها تارا بحزن متعيطيش أنا مسامحاكي ربنا بيسامح احنا أضعف من أننا منسامحش احنا بشړ والبشر بيغلط احنا مش ملائكه بس الاهم أننا نتوب ونعرف غلطنا ونحاول نكفر عنه ونقرب من ربنا ثم نظرت حولها واكملت والمكان ده اطهر من انك تجيلي ومسامحكيش فيه !
احتضنتها هياتم پبكاء وندم فهذا هو الفرق بينهم فأذا كانت هي في مكانها بالطبع لن تسامح اي من أذاها
نظر لها محمود وادهم وقد شجعتهم تارا كثيرا و هيبة المكان أيضا
محمود بجدية بس اوعي تعيديها تاني !
هياتم بسرعه عمري والله
محمود بهدوء أنا هسامحك بس عشان صاحبة الشأن نفسها سامحت زعلي ملوش مبرر
نظرت لهم هياتم بأمتنان وشكر كبيرين
ثم سرحت تجاة ادهم الذي اقترب بشدة واحتضنها حمدت
ربها بشده علي كونه سامحها فهي تدعوا الله من وقت طويل أن يسامحها الجميع وخاصة بعد آخر لقاء بينها هي وادهم لن تنسي أبدا غضبه منها وكرهه لها وتوبيخها
نفضت كل تلك الأفكار من رأسها وقررت الاستمتاع بوجودهم معا سويا
بعد مرور خمسة أشهر
في القاهرة
تقف هياتم بجانب زوجها محمود و يوزعون حلوى علي الصغار بمناسبة سبوع مكة ابنة تارا وادهم
نزلت تارا ومعها ادهم وكان الحفل ملئ بالأقارب في جو من البهجة والفرح
في ركن هادئ وقف ادهم يتحدث مع تارا
ادهم بحب مش عارف حياتي كانت هتكون ازاي من غيرك
تارا بعشق وانا مش عارفه كنت هكمل حياتي ازاي لو لم تعد لي !
ادهم بهيام بحبك يا احلي حاجه في حياتي
تارا بإبتسامه عشق بعشقك يا كل حاجه في حياتي
تمت بحمد الله
لتكمله باقى الاجزاء القصه كامله
علق ب 20 كومنت ومشاركه الاجزاء ب 8 جروبات ليصلكم الاجزاء الجديده فور التفاعل والمشاركه
ومتابعه الفصل السابع وعشرون
في فيلا تارا
في غرفة الاطفال
بقلم
صعد يوسف إلي الغرفة ليجد تارا سارحه بنظرها وتجلس بسكون غريب لا تبكي ولا تتحدث ولا تهتم بوجوده من الأساس حزن يوسف بشده علي حالتها تلك
يوسف بحزن وابتسامه باهته تارا يلا عشان تأكلي
بقلم
نظرت له تارا ولم ترد
بقلم
حاول ان يجذب انتباهها له اكثر من مره ولكن بردوا بدون رد
شعر يوسف بالقلق الشديد وخرج من الغرفة ليحادث أحد أصدقائه في العمل وهو يدعوا الله أن لا يحدث ما يفكر به
نزل إلي الأسفل ليجد ادهم يجلس مع يارا وكلاهما متجهم الوجه
رمي بجسده علي الأريكة بجانب يارا ووضع وجهه بين كفية بضيق
بقلم
نظر له ادهم بسرعه رضيت تأكل
يوسف بضيق وڠضب
منه تارا مش راضيه تأكل والاسوء من كده أنها مبتتكلمش !
بقلم
ادهم پصدمه وخوف ايه ازاي
بقلم
يوسف بتنهيده ازاي دي هنعرفها لما كتور يجي كمان شويه
صمت
ادهم و في عقله ألاف الاسئله بينما امسك هاتفه ليعلم ما توصل إليه رجاله في البحث عن أطفاله
بعد حوالي ساعه
جاء الطبيب ورفقه يوسف لفحص تارا
خرج الطبيب بعد أن فحص تارا ليجد ادهم ويوسف ويارا ينتظرون بالخارج
الطبيب بأسف للأسف الشديد المدام فقدت النطق فقدان مؤقت !
ادهم پصدمه ايه
الطبيب متابعا هي واضح انها اتعرضت لصدمه شديده عليها من خوف وحزن نتج
عنه فقدان النطق ده وياريت لو تبعد عن أي ضغط ويتابع معاها دكتور نفسي لأنها واضح انها داخله في حالة اكتئاب
ثم استأذن وذهب
كان ادهم يشعر بالحزن الشديد والڠضب فهو وحده المسئول عن كل هذا
صباح اليوم التالي
رن هاتف يوسف وكان والداه يخبرانه بأقترابهم من المنزل
يوسف بعتاب مش كنتوا قولتوا كنت روحت اخدكوا
ماجده بحنيه محبتش اتعبك ياحبيبي وبعدين احنا قربنا نوصل خلاص
لم يريد يوسف أن يحكي لوالدته علي ما حدث وانتظر حتي تصل
بعد حوالي ربع ساعة
وصلت عائله يوسف إلي المنزل فهم يسكنون في الفيلا التي بجانب تارا مع يوسف ويارا
بعد السلامات والترحيب
ماجده بلهفه بنتي تارا فين
يوسف بحزن قبل ما تطلعيلها عايز اتكلم معاكي
ياسر والد يوسف خير يابني هي حصلها حاجه
يوسف بأسف هو الصراحه مش خير
ثم قص عليهم ما حدث معها
ماجده وهي تحاول عدم البكاء ياحبة عيني شافت من الدنيا كتير اووي
ياسر بحزن هو الآخر اطلعيلها ياماجده اطمني عليها و استأذنيها اني اطلعلها
اومأت ماجده ثم صعدت إلي الاعلي
بالأعلي
دقات علي بابا الغرفة تبعتها دخول ماجده لتجد تارا مستيقظه صدمت تارا من رؤيتها ولكن سعدت أيضا
نظرت لها تارا بفرحه بينما اقتربت ماجده منها واح والراحه ظلت تبكي بقوة حتي هدأت تماما ومسحت دموعها و ظلت تنظر لها بأشتياق
ماجده بمواساه هيرجعوا ياحبيبتي و هيملوا عليكي البيت وينوروه تاني
نظرت لها تارا بتمني لتكمل ماجده بابا ياسر كان عايز يشوفك ياحبيبتي
اومأت تارا لها بموافقة ومن ثم عدلت وضع حجابها
بينما نزلت ماجده لتحضر ياسر
بعد دقائق
دقات مره اخري علي الباب تبعتها دخول ماجده ومعها ياسر
ياسر بإبتسامه حبيبة بابا عاملة ايه ياحبيبتي
اومأت تارا بإبتسامه شاحبه ليكمل هو لسه متطمن من شويه أنهم قربوا يوصلوا للي خطڤ الولاد
نظرت له تارا بفرحه
ليقول بطمئنه هانت ويرجعوا ياحبيبتي
نظرت له تارا بتمني ولسان قلبها يقول يارب !
مر اسبوع لم تستطع الشرطه أو رجال ادهم الوصول إلي الاطفال ولا للشخص الذي خطفهم أصبح ادهم حالته يرثي لها و تارا حالتها تزداد سوءا
حتي في أحد الايام
كان الجميع يجلس في صالون المنزل وقد اصروا علي تارا حتي تجلس معهم
كان الصمت يسود الأجواء
صدح صوت رنين هاتف ادهم ليقطع ها الصمت المحدق
تمت بحمد الله
بقلم يويو