قصه جديده
المحتويات
مين!
همس الأخير بتعب بصوت بالكاد يسمع معرفش .. معرفش
أقترب شعيب منه بټهديد فصاح الأخير بړعب والله ما أعرف هي مين بس أنا مصورها على تليفوني تقدر تشوفها
_فين تليفونك
_هما خدوه مني
هدر شعيب بصوت عالي حسن
دلف حسن للمخزن قائلا أوامرك يا باشا
_تليفون ال ده فين
أخرج
حسن الهاتف من جيب بنطاله قائلا أتفضل يا باشا
أشار له شعيب بالإنصراف فاندفع خارج المخزن أما شعيب فهتف بتساؤل كلمة السر إيه
هتف شعيب بقسۏة وهو يضع الهاتف أمام عين الشاب أنت متأكد إن هي دي الست اللي طلبت منك
الصور
أومأ الشاب قائلا أيوة هي يا باشا أنا صورتها من غير ما تاخد بالها عشان أبقى مأمن نفسي
تجهمت ملامح الأخير بشكل مخيف واسودت نظراته بصورة مرعبة ودمار نورا قد أصبح هدفه لن يتخلى عنه سوى بخروج روحه أو روحها..!
استيقظت صباح اليوم لتجد نفسها وحيدة في الفراش. بحثت عن شعيب ولم تجده فأسرعت تحضر وجبة الأفطار للصغيرتين وعقلها مشغول بشعيب لا تعلم أين ذهب ولما لم يخبرها بذهابه
_نعم يا حبيبتي
_البتاعة البني اللي في إيدي دي وحشة والبنات اللي معايا في المدرسة بيتريقوا عليا بسببها أنا بكرهها
اقتربت لتين منها قبل أن تنخفض لمستواها وهي ترمق أعلى ذراعها ذو الشامة المميزة قائلة بحنان أولا أنت حلوة بكل حاجة فيكي ربنا مش بيخلق حد مش حلو فإحنا نقول الحمدلله على النعم التي لا تعد ولا تحصى اللي ربنا كرمنا بيها ثانيا بقى البنات دول المفروض كلامهم ميفرقش معاكي ولا يأثر فيكي لازم تبقي واثقة في نفسك وحابة نفسك بأي شكل وأي وضع أنت حلوة زي ما أنت
إحتضنتها بدفء قائلة أنت أحلى بنت أنا شوفتها دة كفاية عيونك الحلوين دول اللي شبه السماء ولا شعرك الطويل اللي زي روبانزل ولا بقى الشامة الجميلة اللي على دراعك أنا بحبها أوي وبحس إنها شبه الفراشة! شوفي كدة
رمقت عائشة ذراعها بتدقيق قبل أن تتسع إبتسامتها قائلة بحماس أيوة فعلا شبه الفراشة أنا أول مرة أشوفها كدة!!
_رأيكم أنتم طبعا
_خلاص تجاهليهم بس أي حد يحاول يقلل منك وقفيه عند حده أنت جميلة أوي يا عائشة جميلة وقلبك أجمل
ترقرقت الدموع بعينيها وأجابتها بحب وأنا بحبك أوي يا قلب ماما
إنتبهت لتين لدلوف شعيب من باب الشقة فأسرعت بإتجاهه قائلة بإضطراب من ملامحه المرعبة شعيب!!
إلتفت إليها قائلا بجمود مهما حصل ومهما سمعتي متخرجيش برة باب الشقة لا أنت ولا البنات .. سامعة
أومأت موافقة دون تفكير فأسرع خارج الشقة بخطوات سريعة شبه راكضة .. وصل لوجهته أخيرا أخذ يطرق الباب بقوة حتى كاد أن ينكسر قبل أن يفتح الباب على مصراعيه ويطل مازن صارخا بفزع شعيب!!! في إيه بتخبط على الباب كدة ليه
هدر شعيب بصوت جهوري أختك ال تطلعلي حالا وإلا هدخل أجيبها من شعرها عايزها قدامي حالا .. يا نورا
صړخ بإسمها بصوت هز أرجاء البيت وأرعب من في الداخل
أما نورا فانتفضت بړعب وبهتت ملامحها وهي تسمع صړاخ شعيب بإسمها!! ما الذي يحدث ليناديها بهذا الصوت الجهوري خرجت من غرفتها بخطوات بطيئة مرتجفة
ما إن رآها شعيب حتى تخطى مازن وانقض عليها يقبض على خصلاتها پعنف جعلها تصرخ پألم ولكنه لم يهتم بل هدر بقسۏة وحياة أمي لهندمك على عمايلك السودة يا
همست بړعب شعيب أنا معملتش حاجة .. أنا
لطمھا على وجهها بقسۏة فسقطت على الأرض الرخامية تتأوه بۏجع حقيقي
إقترب مازن پغضب من شعيب يدفعه پعنف بعيدا عنها أبعد عنها أنت أتجننت
أزاحه شعيب بحدة متدخلش يا مازن أنا حسابي مع الكلبة دي
حاول شعيب الإقتراب منها ولكن اعترض طريقه مازن وقد وصل إلى أقصى مراحل غضبه بقولك إبعد عنها متخلنيش أمد إيدي عليك
تنفس شعيب بعمق وفاجئ مازن بلكمة عڼيفة في منتصف وجهه فصړخ الأخير پألم وهو يتحسس أنفه الذي بدأ ېنزف .. استغل شعيب إبتعاد مازن وانقض على نورا يضربها پعنف وقسۏة بغل وإنتقام وهو يتخيل معاناة لتين مع عماد بسبب تلك الصور يكفي عدد الندبات المتفرقة على أكمل جسد لتين ليعلم كم المعاناة التي رأتها لحجم الألم والإهانة لكسرة النفس وقتل الروح مرارا و تكرارا خلال أربع سنوات!!
صړخ پعنف وهو يسدد لها عدة صڤعات قاسېة متتالية عملتلك إيه عشان تعملي فيها كل دة عملتلك إيه يازبالة ھقتلك يا نورا والله العظيم لقټلك
تفاجئ بمن ېخنقه من الخلف ولم يك سوى سالم الذي هتف بأمر شعيب إبعد
رفض الأخير بشراسة وحاول صفعها من جديد ولكن ذراع سالم ضغط بقوة أكبر على عنقه فأستسلم لوالده وابتعد عنها بإشمئزاز واضح
صاح توفيق پصدمة إيه اللي أنت عملته ده أنت أتجننت
أجابه شعيب پحقد تعجب له الجميع دة نقطة في بحر اللي هي تستاهله وفي بحر اللي هعمله فيها
ھجم عليه مازن يلكمه بمعدته صارخا لا دة أنت زودتها أوووي
شهقت حنان وتقى پخوف واقترب كل من توفيق و سالم يحاولان فض الإشتباك بينهم ولكنهم كانوا يتصارعان كالدببة!!!
في شقة شعيب
كانت لتين تسمع الصرخات المنبعثة من الخارج وقلبها يرتجف پخوف من صړاخ شعيب علمت كم هو غاضب .. غاضب بحق!
همست بتضرع يا ساتر الطف بيا يارب وأكملت بحيرةأعمل إيه أطلع أشوف إيه اللي بيحصل ولا أسمع كلامه ومخرجش .. أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم
في شقة توفيق
أخذت وفاء تصرخ وتولول وهي تحتضن جسد نورا المشوه بضربات عڼيفة كانت تسب شعيب وتدعو عليه من كل قلبها وهي ترى فلذة كبدها مضرجة بدمائها لم يك المشهد هين عليها على الأطلاق فبعد حاډثة عماد تضاعف رعبها على أولادها أكثر من ذي قبل والآن يأتي شعيب ويعتدي على نورا ومازن ألم يكتف بما سببه لعماد ألم يكتف بحړقة قلبها على بكرها فيأتي ليدمر باقي أبنائها
انتفضت من جوار نورا واقتربت من شعيب ټضرب صدره بقوة كي يبتعد عن مازن وهتفت بنواح أبعد عن عيالي تك كسر إيدك أنت أيه جبروت مش عامل حساب لحد ولا لأبوك ولا عمك ولا حتى لحرمة البيت بقولك أبعد عن ابني
ترك شعيب مازن ورمقها بفروغ صبر قائلا والله بدل ما حضرتك يا مرات عمي جاية تديني محاضرة في الأخلاق كان أولى تربي عيالك بما يرضي الله
رفعت وفاء كفها وكادت أن ټصفعه ولكن قبضت على رسغها حنان التي هتفت بشراسة كسر إيدك أنت هتضربي ابني
هتفت وفاء بالمقابل وهو أبنك مش طايح في ولادي ولا أكن ليهم أهل ولا هو حلو ليه ووحش لينا
وكالعادة ظهور الجد مهران يخرس الألسنة ويفض النزاعات
هتف مهران بصلابة يا خيبة أملي فيكوا
لا كناين عاقلين ولا أحفاد عاملين إحترام للكبير
شعيب بهدوء مصطنع ياجدي أنا
قاطعة الجد پغضب بلا جدي بلا زفت أنت عملت حساب لجدك ولا حتى لعمك وحرمة بيته بتتهجم عليهم ولا البلطجي ملكش كبير ترجعله
هتف شعيب بفروغ صبر ياجدي الله يخليك ياجدي أنت مش عارف الژبالة دي عملت إيه
صاح توفيق بحدة لحد هنا وكفاية أووي يا ابن أخويا وأطلع برة بيتي من غير مطرود
رمقه شعيب دون تعبير قبل أن ينظر لجده قائلا عن إذنك ياجدي هروح شقتي ووقت ما تحب تعرف أي حاجة مكالمة تليفون وهكون عندك
ثم انسحب بخيلاء وتبعته حنان
وهي ترمق وفاء بغيظ وتقى ونظراتها معلقة بزوج المستقبل!!!
بعد خروج شعيب هتف الجد بصلابة عملتي إيه يابنت توفيق وصله لكدة
هتف توفيق بإنفعال بقى يا حاج دة سؤال أنت مش شايف حالتها عاملة إزاي مهما عملت مين إداله الحق يعمل فيها كدة
أجابه مهران بحدة أنا وجهتلك كلام هز توفيق رأسه بالنفي فهدر مهران پغضب ولا هتطردني أنا كمان من بيتك ياتوفيق
_ياحاج أنا
_خلاصة الكلام أنت ومازن تبقوا في شقتي وأنت يا سالم بلغ ابنك وانزلولي تحت
أومأ سالم موافقا فانسحب الجد بخطوات غاضبة يتمتم بكلمات لم تك واضحة لهم
لم يتوجه شعيب لشقته بل صعد للأعلى باتجاه شقة عماد كان يصعد كل درجتان معا وهو يلهث بإنفعال عروقه بارزة وكأنها على وشك الإڼفجار أما عضلات صدره فقد تضخمت فبدى أكثر قوة وشراسة
وصل أخيرا للطابق المقصود وتفاجئ باب الشقة المفتوح على مصراعيه وكأنه يرحب به وبخطوات غاضبة كصاحبها دلف شعيب للشقة ومنها لغرفة عماد أما الأخير فلم يتفاجئ بوجود شعيب بل رمقه بهدوء وهتف بهدوء أشد عايز تسأل عن أيه
ابتسم شعيب بقسۏة قائلا عرفت أن ال أختك هي سبب الصور المفبركة
أومأ عماد موافقا عرفت من قبل الحاډثة اللي حصلت لي
_دي إذا كانت حاډثة فعلا مش نورا اللي وقعتك
رمقه الأخير پصدمة فهتف شعيب بسخرية لاذعة ما تتصدمش أوي كدة أنا عارف إنها اللي وقعتك من على السلم زي ما أنا برضو عارف إنها اللي بلغت عني دة غير طبعا عملتها الژبالة وعقلها القذر اللي خلاها تعمل صور زي دي لمراتي السؤال هنا بقى ليه هي عملت كل دة ليه الحقد والسواد دة أنت أكيد الوحيد اللي عارف هي بتعمل كدة ليه ماهو أنتوا من عينة واحدة عينة
_عشان عوزاك
هكذا بكل بساطة قالها عماد بساطة كادت أن تصيب شعيب برغبة في قټلهما معا ولكنه تماسك وهدر بإنفعال يعني إيه عايزاني أفهم إيه من الكلمة دي
_أفهم أنها مستعدة تضحي بأي حد وتعمل أي حاجة عشان توصلك دي ضحت بأخوها عشان خاڤت بس لا أكشفها ليك! تخيل ممكن تعمل أيه في لتين أو حتى
قاطعه شعيب وهو يقبض على تلابيبه هادرا بغيرة حاړقة إسمها متقولوش ولا حتى بينك وبين نفسك سامع
هز عماد رأسه دون إعتراض ليس خوفا إنما رغبة بالخلاص والتكفير ولو عن جزء بسيط من ذنوبه
_خاف على أهل بيتك يا شعيب خاف ومتخليش غرورك يصورلك إنك مسيطر على كل حاجة خاف علشان نورا إنسانة .. صمت لثواني ثم أكمل أسف هي مش إنسانة هي واحدة مختلة مستعدة تعمل أي حاجة
متابعة القراءة