روايه سوما كامله
المحتويات
من الأساس.
جون بسخرية انا هنا منذ عشرة دقائق تقريبا أيها الولهان.. طرقت كثيرا على الباب ولكنك لم تنتبنه.. اقتربت لأرى ماهو الشيء الذي يفصل صديقي عن العالم والاهم عن عمله.. هذه اول مره تحدث.
تنحنح بمراوغها حممم.. حمدا لله على سلامتك... متى جئت من نيويورك.
جون لا ترواغ يا فتى.. هيا حدثنى سريعا من هذه التى تشغلك حتى عن اهم شيء لديك.
جون بمكر وتصفحك للهاتف يجعلك تنفصل عن عملك وعن طرقات الباب العاليه وتظل تحدق بصورة واحدة فقط
وحيد جوون.. دعك
من
هذه التراهات وخبرنى عن احوال العمل.
جون همممم.. حسنا سادعك الان ولكن لن اتركك حتى اعرف من هذه الفتاة وماذا تعنى لك.
وحيد قلت لك لا شئ.. لا تنسى انا مرتبط بنورا ها.
زفر وحيد بقوه فصديقه محق جدا لأول مرة يصدق هذه المقولة عن تجربة شخصية .
حاول الاندماج في العمل واخباره للتخلص من سحر تلك خفيفة الظل.
وقفت نيروز مع
مجموعة من زملائها تستمع لتعليمات المعيد.
الذى تحدث قائلا دلوقتي زى مادرسنا نظرى عرفنا ازاى ناخد الابعاد بالمنظار ونحدد كل شيء ... احنا رايحين دلوقتي لمكان تبع رجل أعمال كبير ومهم عشان نشتغل نظرى... خلوا بالكوا مش عايز اى شغب هو متبرع بيها لصالح الطلبه بس مش عايزين مشاكل مفهوم يا شباب.
المعيدي الا بينا.
تحركوا فى باص صغير يسع عددهم وبعد ساعتين بسبب ازدحام القاهرة وصلوا إلى جهتهم.
منتجع كبير تحت الإنشاء على أطراف المدينة .
وقفوا فى صفوف كى يتعلموا عملى مادرسوه.
بعد أن شرح لهم المعيد كل شيء عملى وراء كل منهم على حدا بنفسه.
قال دلوقتي يا شباب فى امتحان عملى حالا... كل واحد فيكوا هياخد سؤال ويستخدم التليسكوب عشان الإجابة ... عايزين نتحرك ونتعامل بهدوء .. تمام يا شباب.
بدأ كل شخص فيهم يجد مكان يجلس به ويحاول التركيز للإجابة .
ظلت تجول قليلا الى ان وجدت مقعد خشبى تحت شجرة كبيره فجلست تحت ظلها.
جاء احد الأشخاص سريعا محدثا المعيد بلهفة باشمهندس يا باشمهندس... لازم تمشوا حالا... امجد باشا صاحب المكان جاى فى الطريق عشان يشوف الشغل.... لازم تمشوا حالا.
المعيد بغيظ انت هتستهبل... وماكنتش عارف تعرفنى قبلها مش انا واخد منك الاوكى النهاردة .
المعيد شششششش.. وطى صوتك هتفضحنى... ايه مانت واخد ربعهم.
العامل ربعهم نصهم ماليش فيه لازم تمشوا دلوقتي.
زفر بضيق ونادى على الجميع يالا يا شباب... لازم نمشى حالا.
المعيد بعدين الجو هيقلب... فى حد ناقص
طالب فى بنت كده عيونها خضرا. تقريبا إلى محوله من كليه تانيه.
المعيد حد يشوفها فين.
العامل انجز يا باشمهندس مافيش وقت.
طالب مش لاقينها.
المعيد يعنى راحت فين.
العامللا مش نافع كده.. لازم تحركوا دلوقتي والا انا مش مسؤل قدام الباشا.
أمرهم بالتحرك سريعا على عجاله غير عابئ بتلك المسكينه التى تركها وحيد ه وسط عمال رجال لم يروا امرء ه منذ أسابيع.
انتهت من الإجابة على الاختبار وهبت من موضعها للذهاب للفرقتها.
بحثت عنهم لم تجدهم... هنا وهناك لم تجدهم.
عادت إلى موضعها تحت الشجره واخرجت هاتفها ولكن لا يوجد تغطيه.
ماذا تفعل هى.. ماذا
بينما على الطريق المؤدى للكومبوند الذى يملكه يجلس ذلك الرجل حاد الملامح بطوله المهيب وعضلاته المشدوده.. دلف الى الداخل فى زيارة سريعه لتفقد سير العمل هناك فمبداه فى العمل المال السايب يعلم السرقه.
أثناء مروره لفت انتباهه فتاه تجلس تحت احد الأشجار... ماهذا.. لما ستأتي فتاه لهنا.
أمر السائق بالتوقف وترجل بنفسه من سيارته.
تقدم منها بكل ثبات وثقه بينما
هى تستمع لصوت اقدام قويه ثابته تقرب منها رفعت وجهها بعدما كانت تدفنه على ساقيها. وناظرت ذلك الضخم أمامها.
اول مارفعت عينيها الباكيه له ردد عقله هممم جميله.
ولكن مازال الاستغراب سيد الموقف.
وقفت هى پخوف فقال انتى مين.. وبتعملى ايه هنا.
جاوبت پخوف انا نيروز .
تمتم من جديد بابتسامة جانبيه لم تظهر للتى امامه اسمها جميل.
قال من جديد وايه الى جايبك فى مكان كله عمال رجاله يا نيروز .
ردت مانا.. اصلى... ومن الخۏف لم تستطيع الحكى.
تقدم منها بهدوء وقال اهدى بس بتعيطى ليه دلوقتي
نيروز پخوف خليك مكانك لو سمحت.. انا كنت هنا مع جروب الكليه وهما مشيوا بسرعه وسابونى.. اه والله.. كنت قاعده هنا بجاوب الامتحان وما....
قاطعها هو بزهول امتحان!! ... انتى لسه تلميذه
تمتم داخل عقله وانا الى قولت مزه شديدة وهتشعلل الليله طلعت تلميذه
لسه.. خسارة ماليش انا فى العيال الصغيره مع إنها جامده
نظرة له وقالت اه مانا كنت جايه عشان نطبق الى خدناه عملى قعدت بعيد عن زمايلى عشان اعرف اركز... بس شكلهم نسيونى... وانا خاېفه اوى ومش عارفة اكلم حد ييجى ياخدنى مافيش هنا شبكة خالص... ومش عارفة اعمل ايه.
انهت كلماتها بشهقه وهى تمسح انفها فى طرف ملابسها كالاطفال.
رد بدون تفكير تعالى معايا هوصلك.
لا يعرف لما قال ما قال ه.. هو رجل لا مشاعر لديه مبدأه فى الحياة أن لا شئ بدون مقابل وهو لن يجد مقابل من تلك الصغيرة هو يفضل المرأة الثلاثينيه.
قالت هىلأ
يا خويا... ده انت عنينك يندب فيها رصاصة .
ضحك بقوه
من تلك الصغيرة لأول مرة يتحدث مع شخص بهذه العفويه.
قال من بين ضحكاته ايه يا بنتى ده.. وش كده... انتى مش عارفة انا مين ولا ايه.
نيروز اه صحيح.. فاتح معايا تحقيق من الصبح انتى مين وبتعملى ايه هنا وانا زى البطه عماله اجاوب انت الى مين وبتعمل ايه هنا.
قهقه مجددا وقال ده انتى لمضه بقا.. انا يا بطه ابقى امجد ابو حديده.. صاحب الكومبوند ده.
عقدت حاجبيها تحاول التذكر امجد ابو حديده.. انا سمعت الاسم ده قبل كده.
امجد بزهو اكيد سمعتيه.. انا من اهم رجال الأعمال في البلد.
نيروز بعفوية حرامى يعنى.
اڼفجر ضاحكا ههههههه مش ممكن ههههههه انتى إزاى كده ههههههه اتفضلى يابطه عشان اوصلك.
نيروز بغيظ طفولى وهى تتقدم منهنيرووووز... اسمى نيروز .
امجد بخبث وهو يرمق جسدها من كل الجوانب انتى الى قولتى على نفسك بطه.. والصراحه لايق عليكى.. مألوزه كده زى البطه.
شهقت نيروز عيب عليك... انت عايز منى ايه.
امجد هههههههه ماتخافيش ماليش فى العيال... اتفضلى اركبى.
تقدمت منه وقالت شكرا على فكره.
صعد لجوارها وقال عفوا يا بطه.
نيروز قولت نيروز .
الټفت للطريق وقالت انت رايح فين.. احنا كده داخلين جوا اكتر.
امجد ماهو انا مش شغال عندك يعنى.. جيت لشغل لازم يخلص.. هتستنى معايا لما اخلص وارجعك فى طريقى.
نيروز بمنتهى العفويه ماشى بس ياريت يعنى تنجز.
امجد اتلمى يا بطه انا مش شغال عندك.
نيروز نيرووووووز... اسمى نيروز .
امجد لا بطه... واستنى هنا اوعى تنزلى... العمل دول ماشفوش ست داخلين في شهر اهو... انا مش مسؤل.
انكمشت على نفسها وقالت حاضر.
هم للترجل من السيارة فقبضت على ثيابه پخوف قائله ماتتأخرش عشان خاېفه لو سمحت.
لا يعلم ماهذا الشعور الذي داهمه وهو يرها تنكمش به ولكن اكتفى بهز راسه وغادر.
فى بيت اسيل
كانت ناديه جالسه پخوف شديد انقضى يوم وابنتها لم تعود وهاتفها مغلق.
دق جرس الباب ركضت اسيل بفتحة . وجدت حسين الذى قال روحت القسم قال وا لازم يعدى 48ساعه عشان يتعمل بلاغ... انا هنزل مصر ادور عليها.. مش هفضل قاعد كده.
ناديه پبكاء ياترى روحتى فين يا بنتى.. اول مرة تعملها وموبيلها مقفول.
حسين ماتخافيش يا طنط ولو ان الحق عليكى انك لسه قايله النهاردة .
ناديه مانا عارفه هتتعصب وتهد الدنيا فوق دماغها قولت يمكن اتاخرت زى ماحصل قبل كده.
حسين هنزل الجامعه دلوقتي هسال عليها.
اسيل النهاردة الخميس الطريق زحمه على ماتوصل مش هتلاقي حد.
حسين پغضب امال هقعد اتفرج... لازم اروح.. هدور عليها فى كل مكان... ان شاء الله هلاقيها.. عن اذنكوا.
خرج هو فقالت فوقيه استهدى بالله ياناديه وإن شاء الله نلاقيها.
ناديه مش عارفة اقولك ايه يا فوقيه .. بوزن الك اليوم.. المفروض العريس ييجى النهاردة .
شهقت فوقيه ياخبر ابيض.. ده أنا نسيته خالص... هقوم اتصل بامه اعتذرلها.
همت لالتقاط الهاتف ولكن جرس الباب اوقفها.
ذهبت لترى من وإذ بالعريس ووالدته ووالده.
تفاجأت بشده ولكن لم تجد بد من استقبالهم.
بسرعه دلفت اسيل للداخل.. تتمنى ان يكون شخص جيد ويحدث قبول بينهم.. تريد رجل يحتويها.. يكتشف روح الطفله التى بداخلها.. يعلم أن تلك التى تصرخ وتعصب مثل الرجال ماهى الا طفله صغيره تريد الإحتواء .. تفعل ذلك فقط كى تصنع لنفسها هاله حولها كى لا يستضعفها احد.
وضعت نقابها وهى تعلم انه لابد من رؤية شرعية ولكن ليحدث قبول
أولا.. هذا ما كنت تحدث به نفسها.
نداء والدتها جعلها تخرج من شرودها.. دلفت للداخل وجدت شاب مقبول إلى حد ما.. جلست معهم قليلا ولكن....
لم ترتاح ابدا.. تلك السيده والدته تبدو صعبه الطباع.. من هذا الرجل الذي يتعدى الولا يتحدث ويترك والدته تنوب عنه حتى والده صامت.. لا لا.. مرفوض مرفوض.
اما فى منزل هاجر يوجد نفس المشهد.
هاجر تجلس أمام مرأتها تحدث نفسها اممم ماشى يا ليلى.. عايزه تجوزينى وتخلصى منى يالوله.. بقى الحلاوة والطعامه دى تتجوز وتقوم من النوم تدور على فردة الشراب الضايعه وتطلع الفرخه تفك بسرعه وتجيب الخضار من السوق وتخلف عيلين شبه ابوهم.
دلفت والدتها للداخل وقالت لاسعتى خلاص ياجوجو.. بتكلمى نفسك فى المرايا.
هاجر مانا لو وافقت اتجوز يبقى هو ده الجنان.
ليلى يالا ياجوجو الله يهديكى
العريس وابوه مع عمر بقال هم ساعه يالا... طب اقولك اقعدى معاه ولو ما ارتحتيش ارفضى.
فى الشقه المجاورة بغرفة حبيبه كانت سوسن والدتها تلملم أشياء ها المعثره فى كل غرفة بغيظ ام استنفذت كل قوتها وهى تتمتمكل يوم أفضل ألم وراها... اوضه دى ولا ذريبه... هدوم مرميه هنا وهنا.. الا مافى حاجه فى مكانها.
التقطت الهاتف وحادثتها قائله ماشى يا بيبه برضه مرميه لبسك وشنطك وجزمك كلهم على الأرض والسرير ايه... برضه.. 100 مره قولت لو مالمتيش حاجتك عدل هرميهالك على السلم.. قلبى مش هيطاوعنى... طيييب ماشى.. هتشوفى.
وأغلقت الهاتف فى
وجهها.
فى منزل
هاجر ذهب العريس فقالت ليلى بلهفة امها
متابعة القراءة