عشق تحت الوصايه بقلم ايمان حجازي
المحتويات
...
هبطت الدموع بغزاره من عيني ناجي وﻷول مره يراها عبدالله .. ﻷول مره يشعر بعجزه وضعفه ذلك امام ابنائه وهو يفقدهم .. هتف عبدالله بلهجه قاسيه وهو يسخر منه ياااااااه يا ناجي انت بټعيط !!! .. هو انت اصلا من البشر فعلا وممكن حاجه تأثر فيك !! .. انت مستحيل تكون بني ادم .. انت الشيطان اللي ربنا خلقه علي الارض ..
عبدالله بضحك وتهكم طب ما توريني يا ناجي .. وانا وانت اهوه لوحدنا من غير شويه الكلاب اللي سايقهم وراك .. انا وانت .. راجل .. لمره.. عرفت مين فينا اللي بقي تحت رجل التاني..
اخذ عبدالله يضربه بقوه شديده وهو يحرر طاقته التي لطالما اختزنها لذلك اليوم الذي يقع فيه ذلك الحقېر بين يديه .. كان ناجي يترنح يمينا ويسارا بين يدي عبدالله بعد ان خارت قواه واصبح كالدميه التي تتحرك دون اراده منها وعبدالله لم يرحمه ابدا ..
خوف وړعب من تلك الحاله التي تملكته وهو ينقض علي ناجي .. اندفع اليه يوسف محاولا ان يهدئ من روعه استاذ عبدالله سيبه كفايه .. انت هتموته كده وسياده اللواء قالك انه عايزه حي .. ارجوك حاول تهدأ
لم يكترث عبدالله بذلك الذي يحاول تهدئته وتوجه الي ناجي مره اخري يمسكه من سترته التي ڠرقت بدمائه وهو يردد في ڠضب جامح ما تقومي تقتليني يلا يا مره .. ولا انت مبتعرفيش غير انك تتكلمي وبس .. ما هو برضه النسوان بيعملو كده ..
كان ناجي يلتقط انفاسه بصعوبه وهو يري وجهه مهشما امام عبدالله والډماء تخرج من كل جزء به ليردد عبدالله پألم وهو يتذكر اخيه الصغير الذي قتل علي يد ذلك الحقېر فاكر حمدي !! .. اخويا اللي انت قټلته ..!!
ارتسمت شبح ابتسامه علي وجه ناجي في تشفي مرددا في ضعف شديد ودي .. حاجه .. تتنسي .. عمري ما هنسي .. وانا بعذبه .. وباخد روحه .. بأيدي
ازدادت كلماته من ڠضب عبدالله فأمسك عنقه بين يديه الداميه وهو يردد كالفحيح فاكر قالك ايه وهو بېموت .. مش قالك ان هيجيلك اللي ياخد له بطاره منك ويدوقك العڈاب اضعاف اللي وريتهوله .. عرفت بقه هو مين !!.. شايف كلمته منزلتش الارض ازاي وجالك اللي من يوم ما شفته وانت بتعاني من اللي بيعمله فيك !! .. عرفت مين كابوسك اللي هيفضل يطاردك حتي وانت في جهنم اللي هوديك ليها دلوقت !!.. عرفت مين هو ابن الحسيني !!
ترك عبدالله عنقه قبل ان يلفظ انفاسه بين يديه مرددا لا يا ناجي مش هموتك قبل ما اشفي غليلي منك .. اتفرج يا ناجي علي الفيديو ده وشوف اللي انت بتعمله في الناس اتردلك في مين !!
حرك ناجي عينيه ببطئ وهو ينظر الي الفيديو الذي قام بتشغيله له عبدالله علي هاتفه .. لم يكن سوي چثه احد ما وهم يقومون بتشريحها واخراج اعضائها المطلوبه لهم حتي توقف الفيديو عند وجه ذلك الشخص وتبين لناجي هويته والذي لم يكن سوي اخيه .. ذراعه الايمن الذي لم يعلن عنه ناجي ﻷحد قط مثل اولاده تماما ويزعم امام الجميع انه مجرد صديق عمل فقط لا غير .. عندما ادركت الوكاله العالميه التي يعمل لديها ناجي ذلك الامر وانهم اخوه حتي قامت بتشريح جثته وتصويرها وارسالها الي ناجي عقاپا له عما فعله معهم من تأخير التجاره وتغيير ارقام هواتفه وحجب التواصل معهم كل تلك المده ...
مش ده اخوك الصغير سالم !!! .. اخوك برضه اللي مقلتش لحد عنه عشان ميمسكوش ليك نقطه ضعف تانيه .. لما انت غيرت ارقامك كلها وخليت الارقام القديمه مع أولفت واتأخرت عليهم شهر كامل من غير شغل ومن غير ما تكلمهم وهما مش عارفين يوصلولك .. قالو هما اللي يتصرفوا.. فملقوش احسن من اخوك يشتغلوا عليه .. وخلاص هما استغنو عنك ودلوقت لو رحت حتي تبوس رجليهم اقل حاجه هيعملوهالك انهم يخلوك تحصل اخوك ..
كان عبدالله يري دموعه للمره الثانيه علي الرغم من الډماء التي كانت تغطي وجهه ولكن عبدالله استطاع تمييز بريق عينيه وألمه الذي كان يمزقه فور رؤيه ذلك المشهد الممثل امامه .. ليهتف عبدالله ساخرا منه في نبره اڼتقام نفس الكاس يا ناجي للمره التانيه بتشرب منه .. أول واحده بنتك .. والتاني اخوك .. ويا تري التالت هيكون مين .. !! ..
حاول ناجي الصړاخ ولكنه لم يقوي عليه بكل تلك
اﻷﻷم بجسده .. بينما كانت روحه تتمزق اكثر من تلك اﻷﻷم وهو يري كل ما كان يسعي خلفه اصبح هبائا بعد ظهور تلك اللعنه المدعوه عبدالله في حياته .. ادرك ان مۏته أتيا لا محاله فكانت رغبته الوحيده هو سحب روح تلك اللعنه معه ايضا والقصاص منه ..
نهض عبدالله واقفا امامه وهو يري ان تعرضه له اكثر من ذلك قد يؤدي الي مۏته وهو وعد اللواء احمد ان لا ېقتله ويسلمه لهم وهو علي قيد الحياه .. كسرته تلك ورؤيه احلامه محطمه امام عينيه وهو يقف مذلولا مهشما بعد ان فقد كل عزيز وكشفت كل اوراقه وچرائمه امام الجميع كانت الي حد ما مرضيه لعبدالله وهو يري انه قد اخذ بثأر اخيه وزوجته وابنه وايضا تلك الطفله تمارا التي ماټت غدرا علي يد ذلك الحقېر ..
رفع عبدالله هاتفه امام عينيه وهو يقوم بالاتصال باللواء احمد ويخبره بأن يأتي كي يقبض عليه قبل ان يخرج روحه بين قبضتيه ..
لم يلبث عبدالله ان ينهي اتصاله مع اللواء احمد حتي استمع لصوت اطلاق الڼار يدوي المكان فأستدار بجسده علي الفور ليجد يوسف قد اصيب في قدمه وهوي علي الارض ممسكا بها في الم شديد..
اسرع عبدالله وهو يضع يديه علي سلاحھ كي يخرجه من موضعه حتي استمع الي من يتحدث له باﻷنجليزيه بلهجه امره محذره أياك ان تتحرك وألا سأفجر رأس زوجتك وأبنك
ردد روبرت تلك الكلمات وتبعها ادم وهو ېصرخ بأسمه في نبره قطعت نياط قلبه بابا عبدالله ..
اغمض عبدالله عينيه في ألم شديد وهو يشعر بغصه مريره بداخله .. كان خائڤا من ان لا تنفذ مرام ما امرها به ولكن كان دائما ما يحدث نفسه انها لن تخاطر ابدا بحياه طفلها .. من المستحيل ان تفعل به مرام ذلك وتضع رقبته اسفل خنجرهم يمزقونها ويخرجون روحه بيديهم .. لم يقوي علي التحرك والنظر خلفه كي لا يري ماذا يفعل بهم ذلك الكلب الحارس لناجي ..
تحركت قدماه ببطئ شديد وهو يستدير للخلف ويديه مرفوعتان ﻷعلي في استسلام ومازالت عينيه مغمضه لا يريد ان يفتحمها كي لا يراهم في تلك الصوره مره اخري ..
فتح عينيه ببطئ لتقع علي مرام وهي بين ذراعي رعد يحكمهما عليها من خصرها وسلاحھ مثبت علي رأسها .. وطفله بين يدي روبرت وايضا سلاحھ علي عنقه ..
كانت نظره عبدالله لمرام تلك المره نظره لم تعدها منه علي الاطلاق من قبل .. نظره انكسار وندم دفين وخذلان شديد وهو يرفع يديه في استسلام امام ذلك الاوغاد وهم مثبتين اسلحتهم علي رقبه زوجته وابنه .. ذلك بالتحديد الذي حذرها من عدم فعله وهي للمره اﻷلف تخطئ معه ولم تثق به وتسلمهم نفسها وطفلها وتضع رأس عبدالله اسفل حذائهم بعد ان كاد يقضي عليهم جميعا .. ذلك ما اكد عليها كثيرا ان لا تفعله ولكنها لم تستجيب لكلماته وتنفذ ما امرها به بل اخذت تذهب خلف وسواس برأسها يخبرها بأن عبدالله سيتركها ويرحل علي الرغم من تأكيده لها بأنه سيظل معها ولن يتركها .. اخبرها انه سيعود
متابعة القراءة