عشق تحت الوصايه بقلم ايمان حجازي
المحتويات
هؤلاء الاوغاد نفذت داخله وسببت له ذلك الالم ولكن تلاشي هذا الشعور فور اكتشافه انه چرح فقط وليس .. الحمدلله مش ! .. بس الچرح كبير قوي يا ادهم لازم يتخيط
ردد ادهم وقد استشعر بدايه الالم انا يمكن من الخضه بس مكنتش حاسس بيه لكن دلوقت فعلا ابتدا يألمني .. هستني اما عمر يجي الاول وبعدين هروح المستشفي اخيطه ..
ترتاح كمان بكره ولا حاجه عشان الچرح !
هتف ادهم مسرعا في نفي لا لا ارتاح ايه !! دا انا بكره الصبح في عندي مشوار مهم هخلصه واجيلك ... وجهز نفسك انت كمان عشان هتبقي بكره طول النهار معايا .. نروح الشركه وتتعرف علي الافراد اللي هناك وكمان النادي عشان التدريب والمهارات .. وبكره بالليل هتقابل الشخصيه اللي كلمتك عنها
ده سهل يا ادهم .. لكن دلوقت المفروض نعرف مين دول وكانو عايزين ايه !
قال ادهم في قلق شكل الموضوع ده يخصني انا يا عبدالله
ثم هتف مضيفا وهو ينظر حول موضع سمر التي تركوها وذهبو خلف هؤلاء الملثمين .. او يمكن سمر ....... يا بنت ال..... هي راحت فين !!
نظر عبدالله الي مكانها ولم يجدها ذهب مسرعا كي يبحث عنها ولكن ايضا لم يظهر لها اثرا علي الاطلاق فعاد الي ادهم ثم ابتسم عبدالله بخبث وهو يفكر بشئ يخطط له حتي لو كانت هربت .. انا متأكد ان سمر ملهاش دخل بالموضوع ده .. حتي لو كان ليها .. معلش يا ادهم سيبهالي انا وملكش دعوه بيها .. انا متأكد انها هترجع تاني .. وكمل انت تحقيقاتك مع ولاد الكلب دول ..
اسند عبدالله جسده علي السياره وهو يتوعد في داخله لكل من اذاه ولو بقدر قليل ثم ردد متخافش .. انا معاك وزي ما وعدتك
بعد ان وصلت مرام الي مسكنها والتي عباره عن فيلا فخمه من الاثاث الراقي والديكورات العالميه حيث قدمها لها ناجي ايضا كهديه لها من بين اشياء كثيره يقدمها ايضا كي تري ان لا يوجد غيره امامها وتوافق علي مطلبه بأمر الزواج .. كان يتواجد معها بتلك الفيلا اصدقائها داليدا وايمان وايضا اولادها وكذلك السيده أولفت اما ناجي فقدم اعتزاره وقال ان هناك امر مهم سينهيه وبعد ذلك سيأتي لهم علي الفور ..
ابتسمت مرام مجامله مصر منوره بأهلها يا طنط
ثم وجهت حديثها الي اصدقائها قائله طبعا انتو قاعدين معايا !!
اسرعت ايمان قائله لا يا مرام انا فهمتك قبل كده ..
ثم اكملت وقلبها ينتابه شعور من الحزن في ناس مستنيني كمان شويه .. انا بلغتهم بوصولي وهما مش راضيين ينامو الا اما اوصلهم
ربتت مرام علي كتفها وهي تودعها ربنا هو الحافظ يا مرام .. يلا تصبحوا علي خير وبكره ان شاء الله هجيلك
غادرت ايمان بعدما ودعت مرام وتركتها في قلق بامرها .. نظرت مرام الي داليدا ففهمت مقصدها وقالت لها مطمئنه مټخافيش انا مش هسيبك ومعاكي اهوه .. انتي عارفه اني مليش حد في مصر
استيقظ علي صوت بكائها الذي ازداد
اسرع دومي قائلا بدفاع ما انتي كنتي نايمه اصلا ومسمعتيش ماما وهي بټعيط ومش صحيتي
اندفعت تمارا ايضا نحو مرام ببرائه
اسرعت مرام نافيه لا يا حبيبة مامي دا بس انا كنت تعبانه شويه بس خلاص بقيت كويسه
هتفت تمارا ببرائه هو ازاي الدكتور بيتعب !! مش المفروض هو اللي بيخلي الناس تصحي !!
ضحكت مرام ايضا واجابتها هو مش الدكتور ده بشړ برضه زيكم ولا هو جاي من كوكب تاتي !!
ضحك الاولاد وايضا تبدلت حاله مرام الي المرح واخذت تلعب معهم في سعاده .. فهم
الان يمثلون مصدر سعادتها وفرحها ...
بعد ان ترك عبدالله امام منزله القديم وتسلم عمر صديقه الملثمين الذين قامو باطلاق الڼار عليهم .. استقل سيارته مسرعا الي اي مشفي قريبه كي يضمد جراحه او يقوم بخياطه الچرح حيث انه لم يعرف مشفي بعينها فهو ايضا اتي الي مصر بعد فراق سبع سنوات قضاهم في مطارده العصاپات والقضاء عليهم للدفاع عن بلده مصر ولم يأتي فقط الا من اجل حمدي وما حدث له.. فوجه سيارته الي ان تصله
لمقصده والتي بالفعل وجدها .. مشفي خاصه حديثه كما يبدو عليها لف الجاكيت الخاص ب الي المشفي ليجدها شبه خاليه بأستثناء بعض الممرضين .. فوقت مثل هذا بالليل بالتأكيد لم يجد بها الكثير .. توقف عند الاستعلامات واخبر الفتاه الجالسه علي المكتب بأمره فسجلت بياناته ونادت علي ممرضه كي تتولي امره .. اخذته الممرضه الي غرفه الجراحه بالدور الثاني وكشف ادهم عن جسده كي تري الچرح جيدا وبالفعل اخذت تجفف الډماء وتنظف الچرح بالمطهر الي ان وجدته عميق جدا فأدرفت في قلق لا الچرح ده محتاج خياطه مستحيل يفضل كده .. لحظه واحده هنادي علي الدكتوره
اومأ لها ادهم ايجابيا فتركته وذهبت كي تستدعي الطبيبه .. نهض ادهم من علي فوتي المړضي وتوجه الي النافذه يستنشق بعض الهواء ..
بعد مرور دقيقتين سمع صوت انثوي من الخلف .. اتفضل لو سمحت عشان اشوف الچرح
استدار ادهم بجسده الي الخلف لينظر لها ويجدها .. يجد من كان لا يريد رؤيتها مره اخري .. من احبها بصدق ومن وشعر ايضا بحبها له من رأي انها فقط من تستحق ان تظل بجواره الي الابد من تركت عادات المجتمع وسمعتها وذهبت الي منزله وهي في قمه القلق عليه وهي تعلم انه وحيد فقط كي تطمئن عليه فهي ايضا احبته بشده .... نظر اليها وهو لا يصدق عينيه ! ايعقل بعد كل هذه السنوات يعود اليها مره اخري !!..
ما ان تطلعت بنظرها اليه حتي سقط قلبها بين يديها واخذت تتسارع دقاته كطبول حرب اعلنت عن الاشتعال .. ذلك الذي عشقته دونا عن اي احد اخر .. هو الذي علي الرغم من انانيته معها بأخر لقاء بينهم ولكنها تؤنب نفسها علي رفضها له طوال تلك السنوات .. لم تستطع ان تري احدا غيره يستحق حبها وقلبها .. اول من بدأ قلبها بالخفقان لأسمه .. ما ان نظرت لعينيه حتي اتي بعقلها اخر ما دار بينهم من حديث قبل الفراق......
يمني .. تتجوزيني !
قالها ادهم بعزم وقلب مفطور علي مۏت صديقه وحاجته اليها قبل رحيله فهي الوحيده التي تستحق ذلك..
انتفضت يمني من بين يديه ورددت لا طبعا انت فهمتني غلط .. انا جيت اطمن عليك عشان بقالك شهر مش ظاهر .. لكن انت فسرت مجيتي ليك غلط .. انا اسفه
اسرع ادهم في حب لا يا يمني انا عمري ما فهمتك غلط .. انتي الوحيده اللي مهما عملت عمري ما هشوفها غير بحسن نيه .. انا فعلا كنت ناوي اكلمك بكره واعرف عنوانك عشان اتقدم لك
دق قلبها بسرعه شديده ولكنها علي الرغم من عشقها له تري انه فقط يحتاجها كي تملأ فراغ تركه له احبائه وليس من اجل الحب فاسرعت ليه يا ادهم ! .. ليه عايز تتجوزني !!
لفها اليه ادهم في قوه وڠضب وردد انتي شايفه اني طلبي ليكي دلوقت مجرد احتياج .. اه انا حكيتلك اني في مره حبيت او كنت مفكره حب .. لانه لو كان فعلا حب مكنتش قلتلك عليه وبلغتك عنه .. لو كان ده فعلا حب مكنتش دخلتك حياتي اصلا وحكيتلك كل تفصيله مريت بيها ..
انا حسيت معاكي بأحساس عمري ما عشته قبل كده ولا حتي ممكن اعيشه مع واحده غيرك ..
الحب اللي بجد بيبقي الشخص علي الأقل من جواره عارف إنه مش هيتعوض والحب ده مكنش موجود اصلا عشان يتعوض.. لكن انتي اللي حبك ولا احساسك هيتعوض.. معقوله مش حاسه !!
تسللت دمعه من عينيها فهي تعلم انه محق بكل ما يقوله ادهم .. انا اسفه .. بس صدقني صعب عليا
ادهم وهو ينظر لها راجيا لو علي والدتك ناخدها معانا الموضوع مش صعب وهتبقي امي هي كمان وهعملكم كل اللي تحتاجوه وهخليكي تدرسي بأحسن جامعه برا ..
ابتعدت عنه پبكاء قائله ماما مش هتوافق انها تسافر يا ادهم وانا عمري ما هسيبها دي ملهاش غيري في الدنيا... اسفه يا ادهم انا رافضه طلبك
هنا تجمد ادهم وادرك موقفه وتبدلت عاطفته قائلا في صرامه تمام يا انسه يمني .. اتفضلي معلش امشي لاني محتاج ارتب شنطي عشان السفر ..
ثم اتجه الي الباب وقام بفتحه لها وهو ينظر خروجها .. تقدمت اليه بقلب مرتجف وعيون باكيه ادهم ارجوك افهمني ..
قطع حديثها قبل ان تكمله بحزم اظن سمعت انا قلت ايه .. اتفضلي
خرجت يمني بقدم لم تحملها علي الرحيل وتركته ولكنها فوجئت بصفع الباب بشده في وجها ..
مازالت تلك الصفعه ترن بأذنها الي ان انتشلتها من تلك الذكريات وعادت تنظر الي ادهم الماثل امامها بعد سبع سنوات ...
تصنع البرود امامها وانها لا تعنيه شيئا .. علي الرغم من ان كل خليه بجسده تشتاق لها .. فشل خلال تلك السنوات ان يعشق او يري غيرها .. مرحها وجنانها وجمالها وبرائتها
لم يفارقاه خلال تلك السنوات لعڼ قلبه الذي يشتاق لها ولكن اقسم ان لا يعود اليها مره اخري وان ينفض كل شعور بالشوق اليها .. اغمض عينيه وفتحهم مره اخري وهو يهز رأسه ثم وجه حديثه اليها ببرود اي يا دكتوره!!
متابعة القراءة