ليله النعماني ميفو السلطان
واولادك اذا كنت انت موجود هنا فدا لاني عايزه كده انت هنا مجرد ممول للعمليه واب لاولادي بس لما اشوف هنتصرف ازاي في الموضوع ده فيا ريت نتعامل مع بعض على الاساس ده وكل واحد يعرف مكانه انت ابو اولادي فعلا بس انا اللي اقرر ايه اللي يتعمل وايه اللي ما يتعملش لان ولادي مش اولاد فؤاد النعماني ولادي اولاد محمود الحديدي اللي انا بعت عفش بيت امي وابويا عشان ادفع فلوس اشتري بيه لاولادي اسم ليهم عشان مايبقوش ولاد حرام الامر هنا ليا انت مالكش صفه الا بموافقتي يا فؤاد بيه الجربوعه بتقولك مفيش احنا عارف. الخاطيه بتقولك مفيش احنا.. اللي مالهاش لا اصل ولا فصل بتقلك مفيش احنا. اللي كت بتتصرمح وبتنام مع الرجاله وفيها العبر بتقلك مفيش احنا احنا دي اندفنت زمان احنا اندفنت مع كل خبطه في حيطة فلتك احنا انتهت مع كل سحل عالسلالم احنا انتهت مع كل ضربه حزام وكسر الايد. احنا انتهت مع فضحك لحد كل ذنبه انه حب. احنا انتهت من زمان واتقفل عليه الزمن وانهال عليه التراب. ربنا ليه حكمه ان البنت تتعب عشان اجيلك جايز عشانهم مايعيشوش من غير اب بس اي حاجه تانيه مفيش وتاني احنا دي ماتتقالش. احنا ماټت برميتك ليا في الشارع وولادي بقو ولاد حرام . فياريت خلي بالك من كلامك بعد كده متحطنيش في جمله مفيده معك في اي وقت واي زمن عن اذنك. ميفوميفو.
تنهد فؤاد وقال لها معلش يا عمتي انا اسف هابقى اقول لك على كل حاجه بعدين في حاجات جددت وهاقول لك عليها.... يا حزن الحزن ده هيقول لي الوليه العقربه على كل حاجه يا حزنك يا فؤاد يا اهبل يا ابن الاهبل ...
قال لها طمني يا امي انا كويس و هابقى كويس وكلنا هنبقى كويسين ولما اجي احكي لك على كل حاجه بس تطمئني
فقالت طب يا فؤاد والنبي ما تتاخرش علي يا حبيبي عشان انا قاعده على اعصابي انا ما ليش غيرك يا ابني خلي بالك من نفسك يا حبيبي واغلقت الخط ثم ندهت علي قائد الحرس وقالت له لازم تقول لي فؤاد فين انا هتجنن ما اعرفش عنه حاجه.
اتصل قائد الحرس لاحد الحراس و علم ان فؤاد بيه معه سيده وابنتها مريضه في المستشفى وسيجري لها عمليه وده كل اللي يعرفه فذهب قائد الحرس واخبارها
فظللت تدور وتدور يا ترى مين دي يا فؤاد مين البنت دي مين الست ان حاسه ان قلبي هيخرج من مكانه.
اثناء ذلك الوقت اوصي فؤاد صديقه كريم ان يذهب الى صاحب العمل الذي تعمل عنده ليله ليعطيها اجازه شهر مدفوع الاجر ويعطيه بعض المال ليتكتم على ذلك ولا يعرف احدا فاتتصلت بها فوزيه لتبشرها بالخبر بانها ستاخذ اجازه شهر مدفوعات الاجر وهنا شعرت ليله بالسعاده القصوي وحمدت ربها ان صاحب العمل احن عليها وعلى ابنتها اخيرا رجعت ليله الى الحجره وهي سعيده لتجد مراد يستفيق من نومه.
دخل عليهم فؤاد متجهما صامتا ينظر اليهم پقهر شديد.
فاقترب منه مراد وامسك يده لينظر له فؤاد بدهشه وقال له... حبيت اشكرك على الاكل اللي جبته وعلى انك هتعمل العمليه لاختي انت راجل طيب بس انا عايزه اقول لك حاجه اقترب منه وهمس في اذنه وقال له عمو انت هتبقى كويس بس بطل تبص على الستات عشان حرام وابتعد عنه وابتسم له
وهنا اخيرا ابتسم فؤاد ليشعر بالفخر ان له ابن هكذا صغير كبير.. رجل صغير في هيئه طفل يفتخر به اي انسان يتمنى ان يكون ابن له.. مع انه لا يستحق ذلك.. ميفو ميفو.....
جاء وقت العمليه حضنت ليله ابنتها وقبلتها و استودعتها الله و تمنى ان تعود ابنتها لها سليمه ظلت عمليه البنت اربع ساعات وليله على اعصابها تدور وتدور فحاولا فؤاد ان يقترب منها ويهدئها فڼهرته لكي يبتعد عنها ويتركها وشانها.
فاقترب منه مراد و قال.. ما تزعلش معلش ماما لما بتبقى زعلانه بتتكلم
كلام يزعل ما تزعلش يا عمو.
ابتسم له فؤاد وذهبا يجلسان بعيدا حتى خرجت جميله من العمليه وهنا هم الدكتور وبشرهم ان العمليه تمت بنجاح و انه لم يعد هناك اي خطړ على حياه جميله.
ليتنهد فؤاد بغلب فليله كانت مستكينه.
ليصعد مراد علي احد الكراسي ويحتضن امه ليخفق قلب فؤاد من ذلك الفتي الذي يشع رجوله فاجهشت ليله بالبكاء و حمدت ربها انه رد اليها ابنتها.
ا نقلت جميله الى العنايه واخبرهم الدكتور انه في خلال يومين ستنزل جميله الى حجرتها ليتم شفاءها ويتم رعايتها ذهب فؤاد الى الطبيب وطلب منه ان يبقى جميله في المستشفى اكثر وقت ممكن ربما شهر او اكثر لانه لو يغادروا المستشفى فلا يعلم ماذا سيحدث بينه وبين ليله...
مرت الايام ونزلت جميله الجناح وشعر الجميع بالسعاده وتعلقت جميله بفؤاد وتعلق هو بجميله حتى انهم لم يكونوا يصمتون وكانت ليله تراقبهم واحيانا تبتسم علي مشاغبه ابنتها لابيها ولكنها كانت تداري ذلك ولكن فؤاد كان يلاحظ ذلك بسهوله فهي تتصنع التجهم طول الوقت..
هنا تدخل مراد غاضبا قائلا لفؤاد وجميله هو احنا مش هنبطل الدلع الهبل ده فنظرت جميله اليه واخرجت لسانها
اما فؤاد فضحك فيه ايه يا مراد باشا انت زعلان ليه يا مراد
قال لا مش زعلان بس مش باحب الدلع الماسخ وجميله ما بتصدق حد يدلعها
قال.... جميله بنوته واي بنت تحب ان يدلعها حبايبها.
نظر اليه مراد قال له طب ما ماما بنت عمري ما شفت حد بدلعها
اطرقت ليلى وجهها في الارض خجلا من كلام مراد وشعره فؤاد بالالم من اجل حبيبته فهتف بخبث والله يبني فيه ناس ھتموت وتدلعها بس هيا اللي قلبها جامد..
.رمقته پغضب وقامت وخرجت من الغرفه ووجهها احمر بشده..
هنا خرج فؤاد ورائها ليجدها تضع يدها علي قلبها ليبتسم ويقترب منها دون ان تحس ليقول ببراءه مالك يا ليله انت كويسه خير...
تجمدت مكانها وقالت له ايه مفيش حاجه...
قال... طب احنا مش جه الوقت اننا نقول للعيال اني ابوهم..
قالت..... وهتقلهم ايه معلش اتاخرت شويه علي بال ماكتشفت انكو ولادي بعد مارميت امكو في الشارع...
استجمع نفسه وعلم انها تريد ان تغضبه.. اكيد هنشوف حل.. ليله انا عارف اللي حاسه بيه.
لتنظر اليه پقهر.. عمرك يا فؤاد بيه ماهتحس اما تنذل وتترمي رميه الكلاب ويبقي في ايدك حتتين لحمه حمرا مش عارف تاملهم ساعتها هتحس.
ليتنهد ويصبر فهيا تؤلمه. ليهتف انا مش هحاسبك علي اي كلام تقوليه.
لتقاطعه تحاسب مين يا بتاع انت انت مين اصلا ايه البجاحه دي انا اقول ماقولش انا حره وهفضل طول عمري حره ماحدش كاسر عيني. اما تبقي ادتني جنيه واكلتني بجنيه تبقي تنطق يا بيه يا عالي.
ليهتف.. انا اهوه قاطم وسايبك تذلي فيا براحتك.
لتهتف.. اذل فيك.. بجد.. طب معلش حقك عليا دا شويه ذل. تعالي علي نفسك.
ليهتف.. انت ازاي بقيتي كده ليله انت مش كده.
لتنظر اليه بغل. كتر خيرك انت السبب في كل اللي انا فيه انت السبب في ذلي مش هقلك ربنا يكفيك شړ الذل نفسي تدوق حسره القلب علي غدر الحبيب هيدوق هيدوق ساعتها هتعرف يعني ايه غرزه. ووحله. انا جوازتي منك وحله.
لينظر اليها مبهوتا.
لتهتف ايوه وحله وغرزه. وحله اني ماتجوزتش راجل يصون لحمه. وحله اني اتجوزت راجل بيرمي عرضه في الشارع وغرزه اني انطعنت لدرجه ماعتش بحس تصدق سنين بتعدي زي المخبوطه مابحسش بالدنيا عايشه اربي ولادي وبس. بتقلي اتغيرتي. ماسالتش نفسك كنا بناكل ازاي بنام ازاي مستورين ماسالتش نفسك وانا بكتب اسم ولادي باسم واحد تاني كت حاسه بايه وشكلي ايه ودا يغمز ودا يبص. ايام وسنين امسح لما ايدي اتهرت واشيل لما ضهري انحني. عارف انا عندي حانيه الضهر اهون الف مره من حنيه الراس. انت مشتني من بيتك راسي محنيه بس انا خرجتي من بيتك رافعه راس ليا وحنيه ليك. انت اللي اللي محڼي وشايفاك محڼي. كنت بدعي عليك في كل صلاه واهوه ربنا ردلي حقي وموقفك قدامي مابتنطقش.
ليزيح بوجهه حتي لا تررى دموعه ليرجف