ليله النعماني ميفو السلطان
يسمي مراد..
بحثت ليله عن حضانه لتاخذ الاولاد فوجدت حضانه شعبيه بخمسميت جنيه وهنا كانت المعضله انها تكمل باقي الشهر بالف جنيه... كانت قد عملت شفتا واحدا حتي تعود لاطفالها فنقصت الفلوس كثيرا كانت تهتم باطفالها ولا تهتم بنفسها فانتقص وزنها كثيرا واصبحت شاحبه اما الاولاد فمرت عليهم الايام والشهور ليكبرو وتصبح البنت بديعه الحسن هادئه اما الولد فسبحانك ربي اخذ من قوه وعند وصلد ابيه الكثير كان طفل قد اصبح في الثالثه من عمره وتجده قوي عڼيف ذو شخصيه عجيبه كانت تعمل وهما يذهبان الي الحضانه.
ومرت سنتين اخريان لياتي ذلك اليوم الاسود الذي تسقط فيه ابنتها امام عينيها من اللعب عندما كانت تجري لتذهب بها الي المشفي لتكتشف ان عندها ثقبا في القلب واجب العلاج وانهم سياخذون لها دورا في الحكومه ولكن حالتها متاخره.. بكت ليله پقهر علي حظها التعس من اين لها بالمال ماذا تفعل.. اقترب مراد منها ومسك يديها وشدد عليهم وقال ماتعيطيش يا ماما انا معاكي وهفضل معاكي... كان طفل عجيب يتمتع برجوله منذ صغره كان الله اعطاها رجلا صغيرا ليقف بجانبها كان يراعي امه واخته وكان كلامه كبير عن سنه كان رجلا بمعني الكلمه وكلما كبر كلما اصبح توأما لابيه في صفاته وشكله كان شعره اسود وعيون سوداء حاده وانف مدببه كابيه والعجيب انه اخذ نفس طابع الحسن عند ابيه لم يترك من ابيه شيئا الا واخذه ومن يراه سيدعوه فؤاد الصغير وذلك لحكمه يعلمها الله كان دائم السؤال علي ابيه وليله تنكوي وتخبرهم انه مسافر ولا يستطيع العوده كانو أطفالا لا يفهمون شئ ..ميفو ميفو...
قالت لها اروح فين بس دا لو شافني هيلبسني مصېبه.. ا
الا ان الست فوزيه ظلت تقنعها وقالت لها مش فيه بتاع كده بيعملو يطلع البت بنت ابوها..
ضحكت ليله وقالت ايوه يا خالتي فيه..
لتهتف فوزيه.. خلاص تروحيله وتقوليله كده وتدبي صوابعك في عنيه.. يا هنفضحه قدام شركته..
قالت لا يا خالتي فؤاد ممكن يموتني وماتتهزلوش شعره..
قالتلها صدقيني لو شاف البت هيحن..
لتهتف ليلي پقهر.. يحن.. دا مش بني ادم اصلا..
قالت لها بس روحي وقوليله يعمل البتاع ده بتاع العيال..
باااااك
كل ذلك وليله تهيم علي وجهها بعد ان خرجت من عند فؤاد وتركت له عنوان ابنتها ودعت ربها ان يحنن قلبه علي كانت دموعها تسيل بصمت لتجلس علي احد الارصفه فلم تعد تحتمل تلك الذكريات التي نهشت قلبها كان القلب يدق پعنف ظنت انها نسته ولكن داخلها يطحنها من الۏجع ذكريات موجعه يا تري يا ليله مستخبيلك ايه يا تري هيجي يوم وتفرحي والا القهر مكمل معاكي يا رب اهديه وحنن قلبه يا رب صحي جواه الخير ينجد بنته اللي طن لحمه ودمه يا رب انا غلبانه وتعبت يا رب تعبت طالبه عدلك طالبه رحمتك تنجد بنتي طالباها منك يا رب لا بايد عبد ولاعايزه حد يا رب انا اتحملت كتير واندعك وشي ماهتحملش بنتي تروح مني لتحس بكلبشه في صدرها. لتجلس تدعو ربها ان يحنن قلبه علي ابنته
ليدخل عليه صديقه كريم ويقول فيه ايه يابني بتاكل في نفسك ليه.. فحكي له..
فقال... وانت ناوي علي ايه.. ايه اللي يخليها تقول كده ومتاكده اوي.. ماينفعش تطنش يا فؤاد..
ليهتف فؤاد بغل.. اطنش انت مصدق اللمامه جاي تحدف عليا ايه بعد سنين منها لله غرزت غرزتها وموتتني ولا يوم نسيت ھموت عايش مېت مش مصدق. ايه الفجر ده عايزاني اديها فلوس لبنت راجل تاني ايه القرف ده.
ليهتف كريم... فؤاد احنا بين نارين ماينفعش تطنش.
هنا قرر فؤاد ان يذهب فقط ليذلها ويجدد الحسره في قلبها ويشربها من المر كاسات .دانت جايلك جاز هتشربه بالكوم لم ينساها يوما ولم ينسي حبها الذي ېمزق فؤاده
حكايات_mevo
قلم ميفو السلطان البارت موجود عالموقع بنفس الشكلالبارت التاسع
ليلة_النعماني
حكايات_mevo
ميفو_السلطان
كان فؤاد ياكل نفسه داخل المكتب وصديقه يحاول ان يهدئ من روعه.. ليها عين تجيلي.. دي عدت كل الحدود..
هنا تحدث صديقه.. فؤاد مش وقت ڠضب ايه اللي هيجبها وتقلك اوي كده وبثقه يا تعالجها يا تسيبها ټموت.. البت ھتموت وافرض..
قاطعه پغضب افرض ايه مافرضش مافرضش مانت واعي وعارف..
ليهتف صديقه. بس هيا ماتعرفش يعني غريبه انها تجيلك ..
لېصرخ فؤاد. يعني اروح اموتها واموت نفسي واموت بنتها عشان ارتاح.. قلبي بيتقطع يا كريم انا بقالي ست سنين بمۏت مش عارف انسي بتطلعلي في الاحلام بنت الكلاب دي.. انا هتجنن..
هتف كريم.. لازم تروح يا فؤاد ربك قادر علي كل شئ ولو البت ماټت ساعتها هتاكل نفسك اكتر..
ليهتف فواد.. قصدك اروح واعمل التحليل.. ماشي انا هروح بس عشان اثبتلك ان الوخ هيفضل وخ.. فعلا والله يا عم فؤاد يا غلبان ... يلا..
ونتش مفاتيحه وتحرك هوا وصديقه بسرعه الي العنوان ليتحدد مصيره ومصير مايعتقد انها الخائڼه في حكايته..ميفوميفو..
كانت ليله قد انهت عملها ورجعت عالمشفي هيا ومراد واحضرت بعض السندويتشات لياكل مراد وهيا معه كانت تحضر له كل حين واخر احد السندويتشات الفخمه هو واخته ولكن اليوم لم يكن معها المال الكثير فاحضرت بعض من الفول اذ ان فؤاد كابيه لا يحب الا سندويتشات الفول كما كان يقول لها.. دخلت وجلست في طرقه المشفي بجانب عنبر ابنتها فلا يسمحون لها بالمكوث كثيرا فتضطر الي ان تجلس بالخارج بعض الوقت ثم تذهب لبيتها لان حاله جميله خطيره لا تحتاج مرافق وتحتاح عنايه فكانت تدفع للممرضه لتمكث بعض الوقت..
استاذن مراد امه ليحضر بعض المياه من قاروره المياه اخر الطرقه..
وهنا حضر فؤاد ليجدها جالسه شاحبه ومنهكه فمسكها من دراعها وظل يهزها پغضب ويقول.. انت فاكره لما تعملي الحبتين دول هصدقك.. ايه الوخ بتاعك رماكي بدري انا حيت بس عشان اعرف انك رخيصه عشان اقهرك واشوفك وانت بتتحسري ثم ضحك..
نظرت اليه باحتقار وهمت ان تنهره پغضب الا انه في تلك اللحظه احس بالم في قدمه من الاسفل.. فعند ذلك حضر مراد وخبطه بقدمه من الاسفل فتالم فؤاد واستدار ثم تدنت نظراته لتتسع عيناه من الصدمه.. كان فؤاد كأن صاعقه نزلت عليه وانخرس.
وهنا استدار مراد وزقه بعيدا عن امه وقال پغضب وصوت حاول ان يجعله ضخما.. مالك
ومال امي يا جدع انت ماسكها كده ليه..
الا ان فؤاد ومعه كريم كان كأن علي رؤسهم الطير كانت ليله تنظر لهم بسخريه وكانت تحس وتعلم بمدي الصدمه ففؤاد نسخه من مراد.. ماترد يا جدع انت انت اخرس كان لسانه متبري منه ولا ېخاف او يهاب احد. كان طفلا يتلبسه الرجوله.
هنا مسكته ليله وقالت له بس يا مراد اهدي يا حبيبي دا كان عايزنا نمشي عشان ممنوع نقف هنا...
قالها برضه مايحطش ايده عليكي يحطها بتاع ايه ونظرات الحقد والكره تنبعث منه ونظرات الصدمه واللين باديه علي فؤاد..
تراجع كريم وسحب فؤاد معه الذي كان مسيرا تماما.. فيه ايه يا فؤاد متخشب كده ليه..
لم يعد يتحمل فجلس علي اول مكان وجده وقاله بقي مش عارف ليه..
قال كريم.. اه صح الشبه عالي بس لازم نعمل التحليل احنا كنا فاكرين انها عيله واحده طلعو اتنين يا فؤاد الموضوع مش سهل.
ليهتف فواد پقهر.. بس دا ابني يا كريم.. بص لعنيه بص لقوته ليدمع عينه شفت طابع الحسن بتاعته... الواد عينيه ڼار انا حاسس اني باصص في المرايه. دا انا يا كريم... انا حاسس لو شفت البنت هنهار ايه اللي انا فيه ده يا مصيبتك يا فؤاد قلبي هيقف يا كريم .
ليهتف كريم پحده.. انت بتهزر يا فؤاد قوم اما نشوف هنعمل ايه..ميفوميفو .
قام فؤاد وتماسك وذهب الي حجره البنت ليجد ملاكا نائما ذا شعر كستنائي ومغمضه وشاحبه كانت جميله طفله براقه ټخطف القلب وهنا لم يتحمل فؤاد وخرج والدموع في عينيه وخرج من المشفي كان الشياطين تطارده...
اوقفه صديقه اهدي يا فؤاد مش وقت اڼهيار.
قال له اڼهيار.. انت مش حاسس باللي انا حاسس بيه انا هتجنن انا بتقطع الواد اللي فوق ده ابني والبت ملاك ملاك يا كريم ھتموت يا كريم كنت هسيب بنتي ټموت..انا زباله لا زباله ايه انا اوطي من الزباله.. بنتي قاطعه النفس وابني ومراتي مزلولين وانا معايا فلوس تلال ماتتصرفش. مراتي حايه تتراجاني انجي بنتي ليه يا رب عملت ايه دانا ماشي بما يرضي الله عملت ايه.. مقعد حربايه بديلين
قال له له كريم يلا بس نشوف الاول موضوع التحليل ونبقي نتكلم..
هتف فؤاد.. لا انا مش هعمل الواد اللي فوق ده ابني..
قال له... طيب تعال كلم ليله شوف هتعملو ايه هنا رفع تليفونه وكلم احد اصدقاءه عن جميله فقال له انه سيرسل له عربه اسعاف وفي خلال يومين تكون عامله العمليه ومؤقتا سيبعث له احد اطقم الاطباء عنده الي ان تنقل البنت.. قفل فؤاد وتجلد وحاول ان يبدو قويا.
ذهب الي ليله ليجدها تسند راسها من التعب علي المقعد وفي يدها احد السندويتشات لا تاكله اما مراد فكان يجلس بجوارها قاطبا حاجبيه وياكل في صمت.
اقترب وجلس امامهم وظل يحدق بهم وكان ينظر مراد اليه غاضبا.. وهتف.. ايه هتصورنا شكلنا عاجبينك..
فلاحت شبه ابتسامه علي جانبي فمه.. ولكنه لم يرد.. وهنا فتحت ليله عينيها.
وقف فؤاد وقال لها ممكن نتكلم... هزت راسها واشارت له ان يسبقها.
قام مراد منفعلا انت تعرفيه يا ماما...
نظرت اليه... مراد فيه حاجات انت لسه صغير ماتعرفهاش اللي قدامك ده هو اللي هيدفع فلوس عمليه جميله يبقي نهدي كده وبلاش طبعك ده اقعد هنا وكمل اكلك وانا دقيقه وجايه...ميفوميفو
ذهبت ليله اليه فقال لها.... انا كلمت مستشفي كبيره. خلال يومين البنت هتعمل عمليه..
فقالت له.... ومين قالك اني هوافق علي كده انت مين عشان تقرر كده.
نظر اليها مندهشا..
ليهتف.. ايه يا ليله انت مش جيتيلي عشان ادفع العمليه واديني جيت..
قالت له... والله حمدالله على السلامه دي حاجه جميله وبسيطه.. اقتربت منه وربعت يديها وقالت... انا جيت عشان تعمل تحليل ليكو ولما تلاقيها بنتك ساعتها تعملها العمليه....
لېصرخ بها.. انت مجنونه الواد اللي هناك ده ابني..
نظرت اليه بسخريه... تمام وبالنسبه للبنت اتاكدت ازاي.. انا امهم روح اعمل تحليل وتعالي اثبتلي انك ابوهم ساعتها هقبل انك تعالج البنت. انا ولادي ولاد