لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
على الرغم من أن تلك لم تكن المرة الأولى لها لكنه يفعل لها أشياء للمرة الأولى حقا زيجتها الأولى لم تعتبر زيجة بل كانت تعامل فيها كالسلعة التي تم شراءها من دون العودة إليها
ا.. أه يا طنط جليلة أنا خلصت والله أنا قولتله بلاش ملوش لازمة كل دة.
اعترضت بحنان وكأنها ابنتها مراعية مشاعرها وقلقها
ابتسمت رنيم بسعادة وارتياح لجليلة التي دوما تعاملها بحنان لم تجده من والدتها التي تخلت عنها مقابل مصلحة باقية العائلة.
نزلت إلى أسفل بصحبة جليلة وجدت جواد يقف مع سما شقيقته تتحدث معه بمرح
بقى بدل ما تشوف حوار الكلية بتاعتي والحوار التاني دة رايح تتجوز أنت وتنسى أختك حبيبتك.
بقى جواد أخوكي حبيبك يقدر ينساكي بعدين من بكرة هتنزلي كليتك بس بعربية مخصوصة وشوية حاجات كدة وقبل ما تتكلمي وتعترضي أنا واثق فيكي طبعا وعارف أنك سمعتي كلامي بس دة عشان فاروق بيه يسكت وميعملش حوار زي كل مرة.
جعل قلب جليلة يتراقص داخلها لعلاقتهما الجيدة ببعض داعية لهما من قلبها.
بدأت تختار مع جواد الذي كان يريد شراء كل شئ لاجلها وفي النهاية قد وقع اختيارها على طقم الماس رقيق رغم اعتراضها لثمنه الباهظ لكنه أصر على شراءه لها.
مبروك يا أحلى عروسة في الدنيا كلها.
ألجمت الصدمة لسانها
لم تتخيل فعلته واقترابه هكذا حاولت الإبتعاد عنه متلعثمة بخجل ليتركها
ج.... جواد اوعى سيبني... مينفعش كدة.
ضحك بصخب على خجلها ولم يتركها مصر على حديثه
بقولك مبروك على فكرة ردي عليا الأول عشان ابعد ياعروسة.
ش.. شكرا الله يبارك فيك أوعى بقى كدة عيب.
ابتعد عنها قليلا مبتسما بمرح من هيئتها التي لازالت تحت تأثير الصدمة من فعلته المباغتة بالنسبة لها فعلته التي جعلت نيران العشق تسيطر عليها بسعادة نظراته المشتاقة العاشقة التي تشبعها وتجعلها تشعر أنها أفضل من في العالم.
كانت أروى تجلس في غرفتها تبكي لما يحدث بين جواد ورنيم أسرعت مديحة تربت فوق كتفها محاولة لتهدئتها متمتمة بمكر
اهدي يا أروى ياحبيبتي والله ما هيعرف يفرح يوم واحد بلاش ټعيطي عشان نعرف نفكر كويس ممكن.
مسحت دموعها بعصبية وصاحت بوالدتها بحدة
اهدا طب اهو هديت هتعملي إيه بقى انتي مش دايما ماشية ورا اونكل فاروق وقولتلك مية مرة جواد مش بيمشي بكلامه اصلا اديه هيخطب الژبالة ال دي واونكل فاروق عارف وساكت ارتاحتي كدة.
فكرت مديحة في حديث ابنتها الصحيح حقا فاروق لم يستطع السيطرة على جواد لأنه لم يوافق على الخضوع له لم يفعل شئ سوى باقتناع منه تمتمت بجدية تطمئن ابنتها
ممكن تهدي وأنا هتصرف.
سارت متجهة نحو فاروق الذي قد عاد من عمله للتو غمغمت بحدة غاضبة
بقى كدة يا فاروق هو دة اتفاقنا فالأخر هتجوزه للبت ال دي فين الإتفاق لللي بينا.
تنهد بصوت مرتفع بعدم رضا هو الآخر وطالعها بنظراته الحادة لتصمت عن ثرثرتها وحديثها الماكر الذي يعلم مقصده جيدا وأجابها بلهجة حازمة جادة
مديحة بلاش كلامك دة أنا مرجعتش عن حاجة بس كل دة عشان العيلة ومصلحتها.
مصمصمت شفتيها بضيق وأجابته بتهكم ساخرا من حديثه التي لم تقتنع به
مصلحة العيلة برضو ولا مصلحة ابنك العيلة مصلحتها ايه لما ابنك يتجوز البت دي إيه بقينا بنحبها كلنا معاه.
حاول السيطرة على ذاته أمامها مغمغما بجدية مشددة
البت دي لو عازت تمشي هتاخد حقها من ورث عصام وهيطلعلها كتير دلوقتي هي ساكتة وهتتخرس خالص وابني فترة الدنيا تهدى وهخليه يطلقها ونرميها من غير ماحد يقفلنا.
فكرت لوهلة بحديثه الذي لم يأتي في عقلها هل من الممكن أن تأخذ تلك الفتاة حق زواجها بابنها بالطبع لن تتركها تحصل على شئ تمتمت متسائلة بجدية بعدما فهمت الأمر مثلما يراه
وأروى طيب هنسيبها زعلانة كدة و ابنك يكسر قلبها بواحدة وسة زي دي.
أجابها بثقة تامة حازما ذلك النقاش لينهيه
قوليلها تهدى وتستنى شوية يامديحة
متابعة القراءة