احتيال وغرام بقلم رحمه السيد
المحتويات
الاخرى وهي تجلس جواره متمتمة له بهدوء والابتسامة لازالت محافظة على مساحتها اعلى ثغرها
انا غلطانه برفع من معدنياتك
ثم مدت القهوة له وتابعت
اتفضل ياسيدي قهوتك اهيه قولت اجبهالك وبالمرة اقعد معاك شوية عقبال ما هتلر ابنك يخلص مع السباك فوق
ابتسم قاسم في حنو ثم اقترب منها بمقعده ليمسك يدها بين كفاه المجعدان ثم ربت عليهما بحنان الأب الذي لطالما افتقدته ليال
للحظات شعرت ليال بتلك النغزة المؤلمة تستيقظ من غفوة المرح والسكون ولكنها سرعان ما أطاحت بها أرضا مرة اخرى وهي تبتسم مقتربة منه وتردد مشاكسة اياه
تعالت ضحكات قاسم على تلك الشقية التي للأسف لم يعطي يونس لنفسه الفرصة لها لتتسرب لأقفال قلبه فتفتحها جميعها رويدا رويدا ولكنه سيحرص على أن يحدث....!
فاستعاد قاسم اتزانه وهو يخبرها في هدوء مبتسما
طب يلا يابت يا شقية انتي اطلعي لجوزك زمانه خلص مع السباك ومحتاج ياخد دوش وحد يجهزله هدومه وفطار عشان يروح شغله
انت تؤمر يا قمر...
وبالفعل صعدت ليال متوجهة لغرفتهم لتجد السباك يغادر مع معداته فابتسمت له وهي تقول ملوحة بيدها
مع السلامة يا عم محمود تعبناك معلش!
ليبادلها ذلك الرجل المسن الابتسامة الصافية ثم غادر وهو يلقي التحية على يونس الذي بمجرد مغادرته اقترب من ليال ليمسك ملابسها م عند مؤخرة رأسها مغمغما باستنكار وهو يقلدها
فهزت ليال رأسها بسرعة وببراءة أجابت
لا طبعا ليه بتقول كده ده عمو غلبان وطيب والله وانا زي بنته!
رمقها يونس بنظرات غاضبة من أعلاها لأسفلها ثم تركها لتسارع هي القول متابعة
طب أقولك حاجة بمناسبة سيرة عم محمود
حاجة إيه
فهتفت ليال بجدية مضحكة خالطتها الفكاهه
بمناسبة الكورونا اللي انتشرت في الصين وكده اللي عنده
الانفلوانزا لن يصاب بكورونا المصدر عم محمود السباك قالي مفيش فايروس بيخش على شغل التاني!
ضحك يونس هذه
المرة من قلبه ولم يحاول كتم ضحكاته لتشاركه ليال الضحك وهي تتذكر ذلك العجوز اللطيف الذي أحبته بصدق...!
أنت بتقرب كده ليه! شكلك
ناوي بيا !!
فرفع يونس حاجبه الأيسر ورد باستنكار
آآ إيه يا عنيا بيكي إنتي ليه إتصيت في نظري!
اقترب يونس
في فار وراكي بيتمشي شوية بس اوعي تصرخ........
ولم يستطع إكمال جملته فصړخت ليال بفزع دون مقدمات وهي تتعلق به كالأطفال وتصرخ وهي تحاول رفع قدمها عن الارض والنظر خلفها
هو فييين مشييييه خليه يمشيييي قوله يمشي بسرعة
حاول يونس فك ذراعها الذي كبل حرفيا وهو يصيح فيها بحنق
انتي هبلة! أقوله يمشي إيه هو انا بقولك جايب واحد صحبي وهدخله اوضة النوم عليكي ده فار !!!
كادت ليال تبكي كالأطفال ترفض الابتعاد
والنبي مشيييه مش عايزه أشوفه انا بټرعب منهم
قرر التقرب منها حتى تسنح له الفرصة لمعرفة ما تخبأه عنه او معرفة مكان ذلك اللعېن جمال حتى ولم تكن توجد طريقة غير هذه..... او ربما هو اقنع نفسه بذلك..!
ثم قال بخشونة وقد حملت نبرته بحة خاصة تلحنت تحت ظلال تلك العاطفة التي تأججت دون ارادته
هو اصلا مشي بسبب صړيخ حضرتك اللي زمانه اتفزع منه ممكن تبعدي بقا !
ألقت ليال نظرة خاطفة للخلف حتى تتأكد من صدق كلامه ثم تركته على مضض مطأطأة رأسها ارضا بحرج فيما إلتقط هو أنفاسه المسلوبة...
شعر يونس بلهاث الڠضب يطغي على أنفاسه حتى كتمها...
متابعة القراءة