في هويد الليل لولا نور
المحتويات
اللي بيني وبين ابوكي من زمان وخصوصا اني عارف انك معجبه بيه
لكن هو مش في دماغه وبيتعامل معاكي زي اخته ولو انتي عاوزه تغيري نظرته ليكي لواحده يرتبط بيها ويتحوزها لازم تعرفي تتعاملي معاه
ليل بيحب هو الي يجري ورا الحاجه اللي عاوزها ويتعب علشان يوصل لها لكن الحاجه اللي بتيجي له لحد عنده بيرفضها
فانا عاوزك تهدي وتعرفي تتعاملي معاه زي ما بقولك خاصه وانتي عارفه ان مفيش واحده في حياته
ضحكت مستنكره وهتفت بنبره ساخره بأماره الهانم اللي وصلها جامعتها انهارده الصبح
وانتي عرفتي منين
ثم تابع حديثه مستدركا انتي لسه بتراقبيه
اجابته نورسين ببرود وهي تشعل سېجاره اخري ايوه لسه براقبه مش ده المهم دلوقتي انا عاوزه اعرف مين البنت دي
سالها جودت بعدم رضا واللي وصلك الكلام ده مقالكيش اسمها ايه شكلها ايه في جامعه ايه ساكنه فين
تحدث جودت امرا اياها بحسم الكلام ده تسمعيه وتنفذيه بالحرف الواحد لو عاوزه ليل يكون ليكي في يوم من الايام
توقفي مراقبته فورا لانه لو شم خبر انك بتراقبيه ساعتها انا مش هعرف اخلصك من ايده وتتعاملي معاه زي ما بقولك وبطلي تمشي في كل حته تقولي انك خطيبته كلامي واضح!!!
اسند جودت ظهره علي ظهر كرسيه وتابع بهدوء وعقله يفكر في كل الاحتمالات ما تشغليش دماغك بالموضوع ده انا هعرف اجيب اراره كويس المهم انتي تنفذي كل اللي بقولك عليه
وقفت مسك تلملم متعلقاتها بعد انتهاء محاضرتها ولازالت الشرطيه تلازمها كظلها
رن هاتفها برقم ليل فرفضت الاتصال
بسبب غيظها منه بسبب ما يفعله معها وما يسببه لها من احراج
رن الهاتف مره اخري معلنا وصول رساله منه علي احدي التطبيقات ففتحتها وقرأتها ردي عليا بدل ما تلاقيني داخل عليكي المدرج احسن لك!!!
انتفخت اوداجها غيظا منه واجابت اتصاله تلك المره هاتفه بحنق افندم !!!
اجابته بغيظ ماليش مزاج ارد
حك ليل لحيته هاتفا بضيق ماشي عموما انا مستنيكي تحت في العربيه ما تتاخريش!!!
واغلق الخط في وجهها دون انتظار ردها
هتفت مسك بغباء وهي تتطلع في شاشه هاتفها المظلمه مستنيني تحت فين ده !!!!
ثم ضړبت مقدمه راسها بكف يدها نهار اسود عليا انا هلاقيها منه ولا من العسكري اللي ماشيه ورايا ده!!!!
ثم تحركت مغادره ومن خلفها الضابطه تتطلع اليها بحسره!!!
كان ليل واقفا امام سيارته مستندا علي مقدمتها واضعا يديه في جيب بنطاله ينظر الي امامه الي المكان الذي ستاتي منه مسك غير عابئا بالنظرات الفضوليه والهمسات عنه من الفتيات الاتي ينظرن اليه باعجاب وكانه احد نجوم السيما !!
وحالها لم يكن افضل من حاله فما ان رآته واقفا منتظرها شامخا انيقا وسيما ومغروووورا
زادت من رسم العبوس والضيق علي ملامحها غهي بالرغم من ضيقها الحقيقي من تصرفاته معها الا ان هناك جزء خبيث داخل قلبها سعيد جدا بخوفه وغيرته عليها
اعتدل في وقفته وفتح لها باب السياره ما ان وصلت اليه واركبها السياره ثم ركب بعدها
نظر الي عبوس وجهها الجميل وثغرها الجميل المزموم باڠراء وهتف مشاغبا اياها الجميل هيفضل مكشر في وشي كده كتير !!!
ادارت راسها تنظر اليه وهتفت بحنق ايوه هفضل مكشره لحد ما تبطل اللي انت بتعمله ده
هتف بعدم فهم وانا عملت ايه مزعل القمر مني !!
هدأت حدتها امام تدليله لها وتابعت يا ليل الجامعه كلها انهارده ملهاش سيره غير عني وعن الظابط الي ماشيه ورايا وعن العربيه وصاحب العربيه الي دخل لغايه الجامعه علشاني
امتدت يده تزيل خصله شارده من شعرها نزلت علي عينها يتلمس نعومتها بانامله وهتف بنبره هادئه هو ده اللي مزعلك ان الناس شافتك معايا
اجابته مسرعه ايوه علشان الجامعه كلها بقت تتكلم عني بعد مكانش في حد يعرفني في الجامعه اساسا والناس كلامها مابيرحمش ويا عالم زمانهم بيقولوا عليا ايه
تابع مضيفا بثقه محدش يقدر يجيب سيرتك بنص كلمه واللي هينطق بحرف في حقك انا هعرف اخرسه ازاي
نظرت له دون رد فبادلها النظره بثقه وتابع انا مش عاوزك تقلقي من حاجه طول ما انتي معايا انا عاوزك تثقي فيا وبس اتفقنا
لم تستطع الصمود امام عينيه العسليه التي تفيض حنانا ولا نبره صوته الحنونه وهتفت اتفقنا
اشرق وجهه بابتسامه واسعه وهتف بعشق وهو يتشرب حلاوه ملامحها وحشتيني !!!
اطرقت براسها ارضا بخجل واشتعلت وجنتيها باحمرار لذيذ جعلها شهيه امام ناظريه تجعله يريد التهامها بقوه هتفت
بنبره خجله وهي تنظر حولها مش يالا بينا بقي شكلنا غريب واحنا قاعدين في العربيه كده
حاضر نطق بها ثم اقترب منها حد الخطړ واصبح لا يفصل بينهم سوا نفس واحد فطالعته بعينين مخضوضتين هاتفه بقلق انت بتعمل ايه
قالها وهو يربط لها حزام الامان ثم ابتعد عنها مضطرا بأعجوبه حتي لا يقبض عليهم بتهمه فعل ڤاضح في الحرم الجامعي !!!
ثم انطلق بسيارته خارجا من الجامعه والجميع يتحدث عن الثري صاحب السياره الفارهه والدكتوره فاتنه الجامعه
اوقف ليل سيارته جانبا قبل بيت مسك بشارعين وهتف پغضب وبعدم رضا مش ممكن يا مسك كل شويه الناس الناس انا زهقت ملعۏن ابو الناس انا حاسس اني حرامي وخاېف اتمسك
هتفت مسك تسترضيه يا ليل معلش علشان خاطري انا انا مش عاوزه مشاكل مع ماما اليومين دول
نظر اليها هاتفا بضيق وانا اللي هعمل لك مشاكل يعني هو انا غريب عنكم يا مسك
قرب وجهه من وجهها هاتفا بنبره لاتقبل الشك او النقاش وكانه يريد ان يحفر كلماته داخل راسها العنيد قلتها لك قبل كده وهقولها لك مره تانيه انتي حقي يا مسك حقي اللي رجع لي ومش هقبل انه يضيع مني حتي ولو
فيها مۏتي
انا بس عاوزاك تفهمني وتقدر موقفي انا بس حاسه ان كل حاجه ملغبطه وانت اخر الاسبوع هتيجي تقعد مع ماما زي ما اتفقتوا
معلش استحمل اليومين دول علشان خاطري
اقترب منها اكثر وهمس بحراره وهي يتطلع بعسليته الثائره داخل فيروزتها الحائرة وهو ممكسا بيديها الصغيره داخل يديه الكبيره حاضر يا مسكي هصبر وهستحمل كل حاجه واي حاجه علشان خاطرك وعلشان خاطر عيونك الحلوين دول
بس لما أجي عندكم المره الجايه هحط حد لكل ده !
بعد يومين كان ليل جالسا مع مسك وليلي في صاله منزلهم البسيط بعدما اعدت له ليلي مائده عامره بما لذ وطاب
هتف ليل بسعاده تسلم ايديكي يا ماما ليلي الاكل حلو اوي بس بجد مكانش له لزوم الاكل ده كله تعبتي نفسك
اجابته ليلي بصدق وهي تقدم اليه الحلويات مفيش تعب ولا حاجه يا ليل انا معملتش حاجه وبعدين هو انا هتعب لاعز منك
انت ابني وغلاوتك من غلاوه مسك ما انت في مقام اخوها الكبير
قالت جملتها الاخيره عن قصد فهي لم يخفي عليها نظرات العشق التي يرمق بها ليل ابنتها ومسك ايضا تشعر بتحرك مشاعرها واندفاعها تجاه ليل
فهم ليل مقصد حديثها فاعتدل في جلسته وتحدث بهدوء عكس الڠضب المتصاعد داخله بس مسك مش اختي ولا عمرها هتكون اختي ولا عمري في يوم هعتبرها اختي
تعجبت ليلي من صراحته وهتفت تتحدث دون مراوغه اومال مسك تبقي ايه صمتت لثواني تتطلع اليه بثبات وتابعت بقولك ايه ما تيجي نتكلم بصراحه ومن غير لف ودوران
هتف ليل مؤكدا ياريت
اومأت له ليلي وتابعت تساله بوضوح انت عاوز ايه
مننا يا ليل
ماهو مش معقول بعد السنين دي كلها عاوز ترجع وكأن مفيش حاجة حصلت ولا كاننا سايبن بعض امبارح ومفيش حاجه اتغيرت
هتف ليل متحدثا بثبات بالنسبه لي مفيش حاجه اتغيرت
ليل العيل الصغير اللي ساعدك من 15 سنه هو نفسه ليل اللي قاعد قدامك دلوقتي وبقي رجل اعمال وصاحب مجموعه شركات من اكبر مجموعه شركات في البلد
لكن من الواضح ان حضرتك الي اتغيرتي ونسيتي احنا كنا ايه ونسيتي انك ربتيني في يوم من الايام وبتتعاملي معايا علي اني واحد غريب مالوش حق فيكم
صمت لثواني يتطلع الي تعابير وجهها هي ومسك التي كانت تتابع حديثهم بقلق !!!
ثم تابع مضيفا بعدها انا عارف ومقدر اللي حضرتك مريتي بيه وكمان مقدر خۏفك وقلقك علي نفسك وعلي مسك !!!
بس انا عاوزك تطمني وماتقلاقيش مني انا جاي ارجع لكم حقوقكم واخد حقي !!!!
زوت ليلي ما بين حاجبيها وسالته مستفهمه حقوق ايه اللي بتتكلم عنها دي
اعتدل ليل في جلسته وتابع متحدثا بثقه حقكم في الشركه القديمه اللي كانت بين ابويا وبابا فارس زمان
شركه المقاولات اللي كانت بالنص بينهم انا عملت بنصيحتك زمان وحافظت علي الشركه وكبرتها وبقت شركه من ضمن مجموعه شركات مهران جروب
وانا بالتقريب كده قدرت احدد مع المحاسب نصيبكم من المكسب قد ايه من يوم ما مشيتوا لحد دلوقتي وكلها ايام وتكون كل حاجه متحدده بالورقه والقلم مع المحامي وحضرتك ومسك تقدروا تستلموها
وهتفت ليلي بنبره رافضه انا مش عاوزه حاجه
اجابها ليل معقبا والله حضرتك حره في نصيبك بس اعتقد ان مسك محتاجه نصيبها
نظرت ليلي الي ابنتها وتحدثت بنبره قاطعه ومسك مش عاوزه حاجه مش كده يا مسك
نظرت مسك الي والدتها برفض لم تستطع نطقه ولكن عيني ليل الثاقبه التقطته علي الفور
فتابع ليل قاطعا حرب
النظرات بينهم عموما يا ماما ليلي ده حقكم وهيفضل دين في رقبتي خدي وقتك وفكري وانا تحت امرك
ثم نظر اليها بقوه هاتفا بثبات نيجي بقي لحقي انا!!!
سالته ليلي بعدم فهم وان كانت تنكر ما فهمته وايه هو حقك يا ليل
اجابه بحسم قاطع مسك مسك هي حقي !!
ارتفع حاجب شرير في وجه ليلي وهتفت بعداء واضح ده اللي هو ازاي يعني
بنفس الهدوء اجابها انتي عارفه ان مسك مكتوبه لي وعلي اسمي من يوم ما فتحت عنيها والكلام ده كان بين ابويا وابوها وبموافقتك وانا كبرت وهي كبرت علي الوعد ده ويوم ما ساعدتك علشان تمشي
متابعة القراءة