الشيخ والمراهقه ساره علي
المحتويات
بحاجة لزوجة حقيقية
فارس بعدم اقتناع
لا اعلم قد يكون كلامك صحيحا ولكن
جميع رجال القرية متزوجون من اثنين وثلاثة ويعيشون حياة هادئة وسعيدة مالذي ينقصك لتفعل مثلهم !
زفر فارس انفاسه بإحباط بينما اخذت صفية تربت على ذراعه وهي تقول
وافق يا فارسوافق من اجلي
الا ان فارس قال منهيا الحديث
كما تريد
قالتها صفية بإمتعاض بينما تحرك فارس خارج المكان وهو يفكر في كلام والدته بجدية
مساءا
كان الجميع يجلس على طاولة الطعام حينما تقدمت لمار منهم والقت التحية ثم جلست بجانب فارس وبدأت تتناول طعامها بصمت
لمار ابنتيضعي الطعام لزوجك ارى انه لا يتناول الكثير
نقل فارس بصره بين والدته ولمار التي قالت
ولما لا يضع هو الطعام لنفسه !
ردت صفية
عندنا السيدات يطعمن ازواجهن بأنفسهن ثانيا لا تردي علي نفذي كلامي دون نقاش
زفرت لمار انفاسها بضيق ثم بدأت في وضع الطعام امام فارس الذي لم يفتح فمه بكلمة واحدة
كان سيف ما زال مستيقظا حينما حملته لمار واخذت تلاعبه بصمت
لم تشعر بفارس وهو يقترب منها ويطالعها بنظرات حائرة
التفتت نحوه ما ان شعرت بوجوده ليغمز لها قائلا
ما رأيك ان تنيميه بسرعة وتأتين الى غرفتنا !
ابتسمت وقالت
بعد حوالي ساعة دلفت لمار الى غرفتها لتجد فارس غارقا في نومه
تقدمت منه وجلست بجانبه واخذت تهزه لكنه لم يستيقط
تطلعت اليه بإحباط وقررت ان تنام هي الاخرى وقبل ان تنام بالفعل وجدت فارس ينتفض من مكانه
فارس
نعم
أريد الحديث معك في موضوع مهم
متى سأذهب الى المدرسة !
عقد فارس حاجبيه متسائلا
أي مدرسة !
نهضت لمار من مكانها بع
وقالت
هل نسيت انني طالبة في المدرسة ! ويجب ان اذهب اليها
وهل من الضروري ذهابك الى المدرسة !
اومأت لكمار برأسها ليهز فارس رأسه بضيق و يقول
اعطني فرصة لأفكر في هذا الموضوع جيدا
ماذا يعني هذا ! انت لن ترفض بكل تاكيد!
قلت سأفكر
ثم ارتدى قميصه وخرج من الغرفة تاركا ايلها تتطلع الى اثره بإحباط
وقف فارس في حديقة المنزل يأخذ نفسا عميقا ويفكر في موضوع ريم حينما شعر بأحد ما يقترب منه
التفتت ليجدها ريم التي اقتربت منه وقالت باستيحاء
كيف حالك !
فارس ببرود
بخير
تنحنحت ريم قائلة بحرج
اريد الحديث معك
تفضلي
ريم بجدية
تزوجني يا فارس تزوجني وانقذني من چحيم عائلتي
هل جننت يا ريم ! هل وصل بك الحال ان تعرضي الزواج علي
انسالت دموع ريم على وجنتيها وهي تقول
انت لا تعرف ما اعيشه وما اعانيه اهلي يعايروني لانني لم اتزوج حتى الان ولا يوجد احد تقدم لخطبتي كوني مطلقة اخواتي الاصغر مني سيتزوجن وانا سأبقى كما انا لقد قاربت على الثلاثين يا فارس فرصتي بالزواج انتهت اذا لم تتزوجني فإنني سأبقى في چحيم حقيقي
وماذا عن زوجتي ! هل نسيت بأنني متزوج !
ردت بسرعة
لمار سأعتبرها أخت لي كما انني سأكون خير
زوجة وام لابنك ثق
بي يا فارس وانا اعدك بأنك لن ټندم على هذه الزيجة
تطلع اليها فارس بتفكير قبل ان يهتف بها
الامر ليس بهذه السهولة يا ريم انا يجب ان افكر في الموضوع اولا
ابتلعت ريم ريقها وقالت
كما تشاء كما تشاء يا ابن خالتي
ثم تحركت بإنكسار بعيدا عنه
الفصل السابع
دلف فارس الى غرفته ليجد لمار ما زالت مستيقظة
اقترب منها متسائلا بتعجب
لماذا لم تنامي بعد !
اجابته
لا اشعر بالنعاس
اومأ برأسه متفهما ثم جلس بجانبها على الكنبة يفكر في ما قالته ريم لاول مرة يشعر بالشفقة اتجاهها هو يفهم جيدا معاناة من تمر بنفس وضع ريم وكيف يتعامل معها الجميع لكن ماذا عن لمار ! كيف ستتقبل شيء كهذا ! بالتاكيد لن تتفهم موقفه
استغرب من الإتجاه الذي اتجهت اليها افكاره هل يعقل انه بات يفكر بلمار وردة فعلها ! منذ متى وهو بهتم بزوجته ! كيف يفكر بها وبردة فعلها ! لم يكن هكذا لطالما تعامل مع نشوى وكأنها شيء غير مرئي لم يمنحها اي اهمية في حياته ولم يفكر يوما في مشاعرها لماذا اذا يفكر بلمار وردة فعلها ومشاعرها !
افاق من افكاره على صوت لمار تسأله بإلحاح
هل فكرت بامر المدرسة !
زفر انفاسه بملل من إلحاحها
يا لمار لقد اخبرتك بأنني سأفكر في هذا الامر
اشاحت وجهها بعيدا عنه بضيق ليزفر انفاسه بقوة مرة اخرى ويقول
حسنا اذهبي الى المدرسة طالما هذا الامر يهمك الى هذا الحد
حقا !
سألته بعدم تصديق ليومأ برأسه لتقفز من مكانها ببهجة غير مصدقة لما قاله وهي تصرخ بسعادة
شكرا انت رائع
ولا اراديا ابتسم فارس وهو يتابعها
مرت الايام وبدأت لمار بالذهاب الى المدرسة
كانت تلك اسعد اوقاتها التي تقضي بين اسوار المدرسة فهي تحب الدراسة كثيرا وتتفانى بها دائما
في احد الايام كانت لمار تجلس في غرفتها تذاكر دروسها حينما شعرت برغبة كبيرة بالتقيؤ
ركضت بسرعة نحو الحمام الملحق بغرفتها واخذت تتقيء وتفرغ ما يوجد بجوف معدتها
دلف فارس الى داخل غرفته ليجدها تخرج من الحمام وهي تستند على الحائط بيدها بينما تضع يدها الاخرى على بطنها ركض فارس بسرعة نحوها واسندها واجلسها على السرير قبل ان يسألها بقلق
ما بك لمار ! هل انت بخير !
هزت برأسها نفيا قبل ان تجيب
كلا لست بخير
بماذا تشعرين !
سألها بحيرة وخوف لتجيبه پألم
ألم قوي في معدتي
ثم اكملت پبكاء
خذني الى الطبيب ارجوك
وبالفعل اخذها فارس الى الطبيب الذي فحصها بحذر قبل ان يقول
اظن ان المدام حامل لنقم بتحليل الډم ونتأكد من حملها
جحظت عينا لمار پصدمة ووضعت كف يدها على بطنها لا اراديا بينما اتسعت ابتسامة فارس فرحا
طبعا سنقوم بالتحليل فورا
قالها فارس وهو يتجه بلمار المصډومة الى مركز تحليل الډم
جلست لمار بعدها بجانب فارس دون ان تنطق بكلمة واحدة كانت تنتظر النتيجة بړعب فكرة ان تكون حامل ترعبها بشدة لماذا لم تأخذ احتياطاتها ! كيف نسيت شيء كهذا !
بعد فترة ليست قصيرة ظهرت التحاليل التي تؤكد حمل لمار
كانت فرحة فارس كبيرة بهذا الخبر السعيد عكس لمار التي كادت ان تبكي من شدة الصدمة
عادا الى المنزل ليجدا صفية تستقبلهما بالزغاريط احتضنت صفية لمار وهي تهتف بحب
مبارك مبارك لك حبيبتي
كما انها احتضنت فارس وباركت له
باركت لهما رؤية ايضا والتي لاحظت وجوم ملامح لمار ولكنها لم تعلق بشيء
استاذنت لمار منهم وذهبت الى غرفتها بينما جلس فارس بجانب والدته السعيدة بهذا الخبر لتهمس لها رؤية
هل رضيت على الفتاة الان يا امي !
ابتسمت الام وقالت براحة
الحمد لله لقد انتظرت هذا الخبر طويلا
ربتت رؤية على
كف يدها قبل ان ټحتضنها بسعادة
دلفت لمار الى غرفتها لټنهار على سريرها باكية
ظلت تبكي كثيرا تبكي حظها العاثر الذي اودى بها الى هنا
لم تتخيل يوما ان تحمل وتصبح اما في سن كهذا هي ما زالت صغيرة على شيء كهذا
شعرت بشخص ما يقترب منها فرفعت بصرها لتجد فارس يطالعها بنظرات مستغربة قبل ان يسألها بقلق
لماذا تبكين ! هل حدث شيء ما
متابعة القراءة