رواية تعويذة عشق للكاتبة رحمة سيد
المحتويات
وهي تحتضنه متابعة
بس طلع يجري منهم والعربيه خبطته يا أسر وماټ !!!
تجمد مكانه أثر تلك الصدمة التي لطمته بكل عڼف.. بينما جهر قلبه بارتياح..
هششش اهدي يا حبيبتي
كان شكله وحش اوووي يا أسر.. كان هيغم عليا وانا بصاله من بشاعة المنظر
ظل يهز رأسه مرددا في خفوت
عقاپ ربنا ليه.. كان معروف ان نهايته استحالة تكون عادية!!
فظل أسر يهمس في حسرة
أية دا مش هنحتفل بالواد ! مش هنشهيص الليلة !! الله يجحمك يا خالد مطرح ما روحت... !
تململ حمزة في نومته بضيق على صوت الهاتف الذي لم تنتهي اتصالاته..
أية يا جلال في أية
حمزة بيه حضرتك لازم تيجي الشركة
ضروري يا حمزة بيه.. الامر لا يحتمل الانتظار
هو اية النيلة الي مايحتملش الانتظار بقا
في ظرف اتبعت لك على الشغل هنا يا استاذ حمزة
ظرف اية دا
.................
وما إن سمع حديثه حتى هب منتصبا ېصرخ بغير تصديق
اييييية !!!!!!
...الفصل التاسع والعشرون حياة وردية !
أية دا ! أنت رايح فين يا حمزة !
زم شفتاه والغيظ يسن أي شعور بالسعادة رفرفت داخله كمنبعا اساسيا لها.. ليجيب بكبت حانق
غاير الشركة.. شكل امي دعت عليا في ليلة القدر !!!
ثم نظر لها وهو يتابع بصورة مضحكة
ضحكت حنين على مظهره الذي كان مكسو بلونا مبطن مبتكر من الغيظ والغل معا من تلك الرياح المعاكسة..
بينما أكمل هو بصوته الأجش وكأنه يناجي والدته الراحلة
والله لو كنت اعرف ان دعاك هيطلع عيني كدة يامه كنت قعدت عند رجليكي اغسلهالك بالمياه والملح كل 5 ثواني!!
اضحكي انت ياختي هنا اضحكي وجوزك بيتقال عليه إنه مبيعرفش!!!!
تجمدت حنين من جملته التي سقطت على أذنيها كدلو من الثلج الممېت..
ثم همست تسأله مصعوقة
مين دا الي قال كدة يا حمزة ولية اصلا!!!
تنمرت نظراته ملائمة تقوس ملامحه للخبث المتوعد قبل أن يتشدق ب
خلع وقايله السبب اني مبعرفش!!!
طب هتروح فين و تعمل أية
رفع يداه يخبرها مستسلما بحنق
هروح فين يعني_!!! هروح لجلجل حبيبي عشان يستر عليا الله يستره... !!!
وما إن غادر حتى إنفجرت حنين ضاحكة من قلبها على ذلك الذي لا تتركه الحياة بالفعل كما قال..
فيبدو ان حلمه بالحياة الوردية الطويلة لن يرتبط بالواقع!!!!
كانت سيلين تجلس على فراش المستشفى تدندن وهي ترتب خصلاتها بمزاج رائق..
بينما مهاب وكأن الشياطين الحمراء تتراقص امامه هنا وهناك حتى بات يرى جمرة من الغيظ تحيطه كالغمامة... !!
دلف فجأة الي الغرفة ثم اغلق الباب خلفه لينظر ل سيلين مرددا في تساؤل جاف
لاخر مرة بسألك كنتي بتكلمي مين يا سيلين
أكملت الأغنية التي كانت تغنيها ولكن علت صوتها قليلا
أنت اخترت طريق ومشيته.. بعت هوايا وقلبي نسيته... !!!
لم تكد تكمل جملتها حتى سحبها مهاب فجأة من ملابسها بصورة مضحكة كالمخبرين وهو يهتف بحنق
دا انا الي هخليك تبيعي مناديل مستعملة ف اشارات المرور لو منطقتيش!! مين الي كلمتيه يابت !
ابتلعت ريقها بصعوبة.. ثم همست برجاء صلب يخفي رغبتها المبطنة في الضحك على مظهره
يوه على فكرة أنا واحدة تعبانة.. ومن حقي كمواطنة ارتاح.. مش ابيع مناديل وكمان مستعمله.. طب خليها مبللة !!! دي الناس كلها بترتقي الا انت يا بيئة
كاد يجن من ذلك البرود في حديثها.. ومن دون مقدمات كان يسحبها من ذراعها وهو يهمس متوعدا
طب تعاليلي بقا يا مواطنة!!
وما أن انهى جملته وكانوا هم امام الناس في المستشفي.. حتى قال مهاب بعبث متمني رفضها
طب وحياة ربنااا الي اغلى من اي حد لو ماقولتي حالا كنتي بتكلمي مين ادام الناس دي كلها وماهيهمني اي حاجة... !
نظرت له بطرف عينيها هامسة وقد شددت على كل حرف
اد كلامك
اومأ مؤكدا بحماس خبيث
جدااااا
ومع نهاية أخر حرف.. وجد سيلين تصرخ بعلو صوتها وكأنها تنوح مستنجدة بأي شخص كان
يالهووووتي.. حد يلحقني ياناس الحقوني والنبي ياناااااااس
حاول مهاب وضع يده على فاهها ليمنعها ولكنها دفعته بقوة مسرعة وهي تكمل بصوت رسمت به اشباح البكاء المټألم بمهارة
عايز يخطفنيييييي.. الحقوووني.. !!!!
وبالفعل اجتمع الناس من حوله ليجعلوه يتركها بالقوة..
فيما قال مهاب پغضب حاد
اوعوا سيبوني دي مرااتي!
ولكن سيلين ردت في لحظتها شاهقة پصدمة مصطنعة
جوزي أية انت هتوديني ف داهية هو انا عمري شوفتك يا حرامي انت !!!!
ثم نظرت للناس وهي تمط شفتاها مرددة في تساؤل واهن
بزمتكم دا منظر واحدة متجوزة
والرد كان بكلمة حاسمة
لا طبعا
وبدأ الرجال يجتمعون حوله مقتنعين أنه مجرد حرامي .. لينل الحرامي الحق الذي يستحقه من الضړب المپرح.. بينما سيلين تداري وجهها وهي تضحك بصوت مكتوم
دا انت كلت علقھ ماكلهاش حمار ف مطلع يا ميهوو!!!
بعد مرور اسبوعان تقريبا...
أستيقظ أسر على صوت ضجة تأتي من الخارج.. تأفف بضيق وهو ينهض ببطئ متجها صوب الصالون الذي تأتي منه الضجة... !
معلش لو هقطع خلوتك بالبطرمان.. بس ممكن اعرف أنت بتعملي أية بكريم الشعر الرجاالي يا لارا !
ودون ان تبدي اي دهشة كانت تفتح الغطاء لتأخذ قطعة في إصبعها وتلعقها باستمتاع مغمضة العينين... !!
فاتسعت عينا أسر وهو يراقبهم وقد تأكد من الجملة التي صدحت داخل خلده
دي البت اټجننت ياعيني !!!!!
جلس على الارض في موازتها ثم سألها مشيرا للعبوة
دا كريم شعر يا لارا على فكرة !
اومأت موافقة بابتسامة واسعة
ايوة منا عارفه بس نفسي راحتله
همس بصوت شارد
نفسك راحتله اه..
ثم صړخ پجنون غير مصدقا
احيييييه.. هو انا بقولك دا بطرمان مربى! دا كريم شعر يامجنونة !!
رفعت كتفيها تردد ببرود مغتاظ من رد فعله
اعملك أية يعني مهو بسبب أبنك بقا
.. لاول مرة في حياته يرى امرأة تتوحم على كريم شعر !!!!
ولكن فكرة خبيثة لاحت في رأسه قبل أن يسحب منها العبوة فجأة هامسا بحزم عابث
مش هتاخدي العلبة دي الا اما تدفعي الضريبة الاول
لا.. وهات البطرمان وابعد احسن ريحتك بقت ديرتي اوي يا حبيبي
اتسعت حدقتاه وهو يردد خلفها في فزع
ديرتي !!!! انا ريحتي ديرتي Dirty
وعندما نظر وجدها نهضت راكضة نحو الغرفة.. امسك
بها قبل أن تغلق الباب ليحملها على كتفه ك شوال البطاطا وهو يقول بخبث لم ترتح له
ااه.. أنا بقا هاخد حقي بنفسي ما انا ديرتي بقاااا
ظلت تضربه على ظهره بغيظ ولكنه لم يأبه لها حتى دلف الي الغرفة واغلق الباب خلفه...
توجه نحو احدى الطرح يجلب واحدة ثم رماها لها وهو يأمرها بخبث
ارقصي!!
شهقت هي پعنف
بطل قلة ادب يا أسر..
بينما جلس هو بأريحية ليشعل التسجيل على أغنية على واحدة ونص
ورغما عنها تحت نظرة عينيه الجادة بدأت تتمايل مع نغمات الأغنية حتى أنطلقت بمهارة تتراقص !!!
وصل بسلام حمزة الي المنزل واخيرا بعدما انهى اخر اجراء لطلاق تلك الملعۏنة شذى .. ورغما عن شروق قام بإجراء فحص DNA ايضا الذي اثبت له انها لم تكن شقيقته كما كام يعتقد يوما...
فتح الباب بهدوء بمفتاحه ليجد جميع الأنوار منطفئة..
تأفف بضيق من عدم رؤيته لأي شيئ لينادي بصوت عادي
حنين.. حنين أنت فين!!!
لم يأتيه أي رد فبدأ الشك يراوده.. وفجأة من دون مقدمات عادت الأنوار و.........
الفصل الثلاثون فرحة
إنتفض قلبه الرائق فزعا.. كهبوب رياح في فصل الربيع.. وكالعبق الذي عكره غيمة الصدمة !!!
وفجأة من العدم ظهرت حنين وخلفها كلا من أسر ولارا .. ومهاب وأسر .. وبعض اصدقاء حمزة في العمل وشتى المعارف
ثم صدح صوتهم يغنوا بصوت فرح وعذب
Happy Birthday to youuuuu... Happy Birthday to you Hamza..Happy birthday to you !!!
صعق في البداية من تواجدهم جميعا من حوله.. ولكن تواجدهم كهذا أنعش قلبه الساكن لينفضه سعادة وهربا من متاريس الحياة... !!
وسرعان ما كان يبتسم وهو يرى أسر يقترب منه في البداية وهو يهتف بود عميق
كل سنة وأنت طيب يا حمزاوي.. وعقبال سنين كتييير تفضل مشحططنا فيهم وراك كدة !
ضحك الجميع عليه.. ومن ثم تقدمت لارا وهي تهمس بصوت خجول
كل سنة وانت طيب يا أستاذ حمزة
قابلها بابتسامة هادئة
وأنت طيبة يا مدام لارا
تلاهم مهاب الذي ما إن رأى حمزة وجهه حتى إنفجر ضاحكا وكأن كومة القش المزمومة حرقتها فتلة السعادة.. ليسأله متعمقا في الضحك
أية دا يا مهاب مين الي رسم خريطة مصر على وشك كدة !
نظر مهاب ل سيلين التي كانت تحاول كتم ضحكاتها بصعوبة.. ليردد وقد تطايرت أشباحا مولعه من الڠضب
حسبي الله ونعم الوكيل ف الي كان السبب يلاا هيروحوا من ربنا فين..!
تعالت ضحكاتهم ليقترب منه حمزة هامسا بنبرة ذات مغزى
شكل الموضوع في إن.. بس ولا يهمك يا ميهوو دا حتى ضړب الحبيب زي أكل الزبيب!
حان دور حنين لتقف أمامه فارغة اليد بعكسهم جميعهم الذين كانوا يعطونه الهدايا القيمة...
فهمس لها مشاكسا وهو يقترب من اذنيها
أية يا حنيني للدرجاي حالتك صعبة ممعاكيش فلوس تجيبي هدية لجوزك حبيبك!
هزت رأسها نافية وهي تقترب منه لتخبره بثقة
تؤ تؤ.. أنا هديتي غير يا حبيبي
الناس دي وجودها في اليوم دا.. وفي الوقت دا وفي اللحظة دي تحديدا أكبر غلط!!
بس لسة الليل طويل يا روحي..
أبتعدت عنه بعدها ولم تتلاشى ابتسامتها.. ليسألها حمزة مستفسرا بفضول
انما جمعتيهم ازاي كدة !
رفعت كتفيها لترد بهدوء مبتسم
أتصلت بأسر وهو افتكر بسرعة وقولتله على الي فدماغي فأتصل بمهاب واتفق معاه واتصلوا بصحابكم وكنت جهزت البيت
ثم أشارت ل لارا لتكمل بصوت ممتن
وأسر جاب لارا بدري شوية ف ساعدتني ف تزيين البيت
ربنا يخليك ليا يا حنيني.. وأعرف أفرحك زي ما بتحاولي تفرحيني !
...................
مر كل شيئ سريعا.. كان جميعهم يتبادلون أطراف الحديث بسعادة طاغية...
إن بعد العسر يسر
ليس جميعنا يؤمن بتلك الجملة.. ولكن القدر يؤمن بذلك.. نفوسنا التي تهفو استغاثة ب الله تؤمن بذلك !!!
وبالفعل مر العسر.. وحان اليسر.. بتهاليله وإنفعالاته السعيدة... وغضون العسر كان اليسر حليفا ينتظر اذن القدر.. !!
انتهى العيد ميلاد بسلام..
حتى اقتربت سيلين تقبلهم بود وهي تردد في حنو
بجد مبسوطة إني اتعرفت عليكم.. وان شاء الله متبقاش اخر مرة نقعد مع بعض
اومأت كلا من حنين ولارا بابتسامة
أكيد ان شاء الله
وبالفعل غادر الجميع بعد أن ودعوهم والابتسامة كانت الختم الأروع على وجوههم.. !!!!
أستنى هقولك حاجة واوريك الهدية الاول
طب يلا بقا وريني
نزلت لتقف
امامه تماما..
أنا حامل ف تؤام يا حمزة
صدم في البداية.. وسرعان ما كان يبتسم بسعادة حقيقية وهو يرفعها ليدور بها والفرحة تتقازفه من دائرة لاخرى
متابعة القراءة