روايه ملاك الاسد للكاتبه أسراء الزغبي
المحتويات
معدش فيك نفس تستحمل ضړب تانى
مراد بهدوء وخزى أنا فهمت كل حاجة وعرفت إنت قصدك إيه
نظر لأسد بحزن وقد هبطت دمعة على وجنته
زفر پعنف محاولا التحكم بأعصابه لا يعلم متى أصبح قلبه حنون لتلك الدرجة فى البداية سيلين والآن هذا الحقېر
أسد محاولا الهدوء احكيلى كل حاجة وليه استغربت لما دققت فى ملامحى
مراد بحزن القصة كلها بدأت يوم تخرجى من جامعة بألمانيا كان من أكتر من تلات سنين وقتها كنت مضغوط جدا وخطيبتى سبيتنى وكمان آخر سنة ليا مجبتش تقدير كويس كل دا خلانى مش فى وعيى ومتعصب علطول خاصة إنى بعدت عن ربنا وبطلت صلاة وقراءة قرآن وعيلتى كانت فى بلد تانية فمكنش فى حد بيساندنى اتصاحبت على
يغفر له ذنوبه
تطلع إليه بحنان وحزن تذكر نفسه منذ سنوات وهو يبكى بنفس الطريقة ويطلب عفو الله ثم عفو ملاكه
خرج من شروده
على ارتجاف جسد الماثل أمامه ركض نحوه بسرعة وفك قيوده ثم خرج لفترة وجاء بزجاجة مياه
شرب المياه بأكملها صمت قليلا ثم بدأ يتابع حديثه
مراد پاختناق ربنا كان رحيم بيا لما خلانى أفوق على آخر لحظة قبل ما أكون زانى بس للأسف البنت دى كانت مشغلة كاميرا ومصورة كل حاجة وبدأت تهددنى بيها
أسد باستغراب واشمعنا إنت ولا زميلك كان متفق معاها
مرةد بنفى لأ هو ميعرفهاش أساسا بس لما أنا سألتها نفس سؤالك قالتلى إنها مش قاصدة حد بعينه هى عايزة أى شخصية تقيلة وخلاص تستنفع منه وحظى إنى كنت الشخصية دى
أنا وافقت بسرعة لإنى هخلص من الڤضيحة وكمان هساعد بنت إنها تخرج من المكان ده
وفعلا عملت كدة وفتحتلها مطعم وخدت الفيديو وانتهى التواصل بينا تماما بس بعدها بحوالى شهر لقيتها جاتلى البيت وبدأت تهددنى بنسخة من الفيديو كانت معاها أنا خفت بصراحة فقلت إنى أنفذلها طلبها بس طلبها كان غريب
مراد طلبت منى آخد سفينة من السفن اللى بتستعملها مصانعنا فى الصيد وأروح لجزيرة فى بحر
أسد پصدمة دا نفس البحر اللى ملاكى وقعت فيه
مراد أيوة هو كل اللى هى قالته إنها عايزة تنقذ حد هيقع فى البحر ده وكل اللى علينا إننا نستنى على الجزيرة وأول ما الشخص ده يقع من الجبل هنتحرك بالسفينة ونطلعه علطول ولو مش وقع تبقى المهمة انتهت من غير تعب
وفحأة لاقيتها بتقولى استعد فى اتنين جايين علينا
أنا خدت منها الجهاز بسرعة وبصيت على الجبل وأول حد شوفته كان إنت كنت عمال تصرخ وعايز ترمى نفسك من الجبل وفجأة أغمى عليك عشان كدة أول ما شوفتك دلوقتى اټصدمت لإنى افتكرتك
أسد بضربات قلب مرتفعة وخوف كمل حصل إيه بعد كدة
مراد بعدها نزلت بالجهاز على البحر لاقيت فى اتنين فعلا التيار شايلهم وجايين ناحية الجزيرة أول ما قربوا مننا أنا طلعت البنت علطول ولسة هطلع الراجل لاقيتها منعتنى وهى بتقول إنها لازم تخلص من
شره
وبعدين زقته جامد فى المية والموجة بعدته عن الجزيرة أنا خفت جدا بس قولت بلاش أتكلم خدنا البنت وطلعنا السفينة ولقيتها إدتنى النسخة من الفيديو ووعدتنى إنها مش هتفضحنى ولا هتعمل حاجة مقابل إنى أسكت وأول ما وصلنا للشط اختفت ومشوفتهاش تانى وبس دا كل اللى أعرفه
أسد طب وملاكى إزاى مش فاكرة حاجة
مراد بتوتر هى هى أول ما فاقت كانت كانت ناسية كل حاجة وأنا معرفش هى من عيلة إيه ولا اسمها إيه فخدتها عندى وقولتلها إنى خطيبها وقريبها من بعيد عشان تقبل مساعدتى بس والله عمرى ما اتكلمت معاها كتير ولا قربت منها
أسد بشك وهو ينظر له كالصقر وإنت اتوترت كدة ليه
مراد بارتباك لا عادى أنا أنا بس تعبت من
الكلام
أسد بتحذير مخيف قسما بالله لو طلعت مخبى عليا حاجة ل
مراد بسرعة لا وأنا هخبى إيه يعنى
أومئ له ببطئ وهو متأكد أنه يخفى شيء سرعان ما تحول لاستغراب
أسد باستغراب بس مين البنت دى وتعرفنى أنا وعيلتى منين
مراد بصدق صدقنى معرفش بس الواضح إنها على صلة معاكم لإنها عارفة عنكم كتير وساعات كانت بتنطق اسمك إنت و واسم سامر تقريبا لا لا افتكرت فى مرة وقعت بطاقتها أدامى وكان مكتوب عليها رحمة !
الفصل ٣٤٣٥٣٦
أسد پصدمة رحمة إنت تعرف تجيبهالى
مراد أيوة أنا معايا رقمها
أسد تمام تتصل بيها دلوقتى حالا وتطلب منها تيجى العنوان ده عايزها ساعة وتكون هنا فاهم
تحرك مراد بصعوبة تجاه معطفه وأخرج هاتفه ليتصل بها حتى أجابت بعد مدة
مراد بلهفة ألو رحمة معايا
مراد أيوة يا رحمة أنا مراد عامر
أكيد لسة فكرانى أيوة أنا عايزك تيجى ضرورى إنت معندكيش حل تانى غير إنك تيجى وإلا هبلغ عنك وهقول كل اللى أعرفه للبوليس تمام منتظرك سلام
أسد بلهفة ها هتيجى
مراد بابتسامة أيوة بس كمان تلات ساعات لإن وراها شغل ضرورى فى المطعم
أسد وهو يسحبه طب يلا
مراد باستغراب على فين
ابتسم له وهو يسحبه لملاكى
مراد وهتقولها إيه
أسد بشرود أنا عايزها نايمة
مراد بذهول نعم
ركبا السيارة
أسد بنفاذ صبر لو قابلتها وهى فايقة احتمال أضرها من شوقى ليها عايزها نايمة عشان أقدر أتحكم بنفسى وحتى لو مقدرتش على الأقل مخوفهاش
منى
مراد تمام بس إزاى
أسد حباية منوم تتصل بخدامة واثق فيها كويس وتؤمرها تحطلها حباية فى عصير أو أى حاجة
ثم أضاف بتحذير وغيرة قاټلة خدامة فاهم واحدة ست
مراد بزهق حاضر الله
نفذ ما قاله بالحرف وهو متوتر إذا علم الحقيقة بالتأكيد سيقتله أفاق على كلماته التى زادته توتر وخوف
أسد باستغراب بس ملاكى اتصلت بيا بعد الحاډثة بحوالى أسبوع إنت تعرف كدة
مراد پخوف إيه لا لا لا وأنا هعرف منين بس وبعدين إزاى تتصل بيك وهى مش فكراك
أسد بنبرة ذات مغزى بتمنى فعلا إنك تكون متعرفش
ثم أضاف بحزم وغيرة اسمها متنطقهوش أبدا فاهم أنا سامحتك وإنت بتقولو للخدامة بس المرة الجاية فيها موتك وبعدين إنت تعرف اسمها منين
مراد پخوف خلاص أنا
مش عايز أعرفها أساسا ورحمة اللى قالتلى اسمها
فى إحدى الفلل
تجلس تلك الملاك وهى شاردة كعادتها طوال الثلاث سنوات هناك شيء ينقصها لا تعلم ما هو ولكنها متأكدة أنها لا تستطيع الحياة بدون هذا الشيء تنهدت بنعومة تنظر للخاتم فى يدها اليسرى لا تعلم لما تحافظ عليه لما رفضت إزالته لما رفضت وضع خاتم خطوبتها تشعر أنها لا تملك نفسها كل ما تعلمه أنها فى المكان الخطأ بالرغم من قرابتها لمراد وخطوبتهما إلا أنها بعيدة تماما عنه بالكاد تراه غيرت مواعيد طعامها حتى لا تختلط معه تشعر بخيانتها لأحد كلما ابتسمت لذلك المراد ولو مجاملة حتى والأغرب أنها لا تخرج بشعرها أمام النساء ! بالتأكيد جنت كلما حاولت أن تختلط بالنساء وتجلس على راحتها تجد نفسها تنطلق لغرفتها تغطى شعرها جيدا
أوووف لقد جننتى يا همس
سمعت طرق الباب لترتدى الاسدال والحجاب وهى تسخر من نفسه
همس برقة تفضلى
الخادمة سيدتى تفضلى هذا المشروب
همس باستغراب لكننى لم أطلبه
الخادمة بارتباك لقد أمرنى سيد مراد بذلك واخبرنى ألا أذهب دون التأكد
من شربه
همس بذهول حسنا
احتست الشراب بأكمله وأعطته للخادمة لتخرج بالكوب
مرت دقائق بسيطة وبدأت تشعر بالدوار الشديد حتى سقطت على
الفراش وغاصت فى نوم عميق
دخلت الخادمة فورا وعدلتها على الفراش لتنام براحة أكثر ثم خرجت تخبر سيدها بتمام المهمة
وصلت السيارة ليبدأ قلبه يقرع بالطبول أمتار قليلة فقط تفصل بينه وبين ملاكه
انطلق جريا للداخل حتى اصطدم بخادمة
أسد بسرعة أين هى غرفة ملاكى أقصد همس
نظرت الخادمة خلفه لتجد مراد يومئ لها بالموافقة
الخادمة إنها فى الطابق الثانى أول غرفة سيدى
ركض بسرعة للأعلى
يلهث پعنف
وقف أمام الغرفة يشعر بالخۏف الشديد لما يشعر بأنه مراهق هيا أسد
ادخل ملاكك ومعشوقتك الصغيرة بالداخل
عند تلك الفكرة وجد نفسه يقتحم الغرفة پعنف ويغلق الباب خلفه
واقف كالصنم ينظر لها وهى نائمة على الفراش
اقترب ببطئ شديد وقف أمامها مباشرة
أسد بشهقات باكية واختناق وهو يردد پجنون ملاكى ملاكى ملاكى إنتى إنتى عايشة أنا كنت كنت متأكد إنك عايشة والله
يا ملاكى أنا أنا قولتلهم إنك عاي شة بس هما هما مش صدقونى بس أنا مش هاممنى رأيهم أنا قلبى قاللى إن ملاكك اللى ربيتها مش مش هتتخلى عنك أبدا قلبى قاللى إن إن
أسد بدموع غزيرة قلبى قاللى إن ربنا مش هيعاقبنى بيكى أبدا كنت متأكد إنك هترجعى كنت بمۏت كل لحظة وإنتى وإنتى بعيدة عنى كنت كنت ببقى خاېف إنهم يطلعوا صح بس بس كنت بصبر نفسى إن قلبى لسة بينبض باسمك كنت بصبر نفسى إنى لسة عايش وإنتى عارفة إن حياتى واقفة على أنفاسك إنتى
أغمض عينيه بسكر وتخدر كمن أخذ جرعته للتو ظل لدقائق طويلة يستنشق أنفاسها ثم ابتعد عنها ببطئ الآن ارتوى بعد عطش
أسد بابتسامة ومازالت دموعه تنهمر أنا بعشقك ومچنون بيكى عارفة يا ملاكى أنا روحت لدكتور نفسى من سنة روحتله وقولتله قولتله إنى بعشقك أوى عارفة قالى إيه قالى إنى مش مش حبيتك وإنتى وإنتى صغيرة قالى إنى إنى كنت بس محتاج لحنان وبراءة فى حياتى وكان حظك إنك إنتى اللى اللى جمعتى الحنان والبراءة مع بعض وقالى إنى مريض مريض بالغيرة والتملك عندى وسواس إن اللى بحبهم هييجى يوم ويسيبونى
ضحك بخفوت وألم وهو يكمل أنا كنت لسة هاقوم أقتله لإنه بيشكك فى عشقى ليكى وبيعتبره مرض بس هو هو كمل بسرعة وقالى إنى إنى عشقتك لما بدأتى تكبرى قالى إنى اتجبرت عليكى لما قابلتك فى الأول بس بس لما كبرتى قدام عينى اخترت اخترت عشقك اخترتك تكونى حبيبتى وحياتى عارفة يا ملاكى أنا أنا لو الزمن اتعاد بيا تانى هعمل كل
متابعة القراءة