روايه ملاك الاسد للكاتبه أسراء الزغبي
المحتويات
وعڼيفا تجاه كل من يقترب من ملاكه صار مهووس ومچنون بها أصبح يمنعها من الخروج إلا وهى معه
حتى المدرسة لا تذهب لها إلا للإمتحان فقط
يذاكر لها
أنانى فى حبها يعترف بذلك
لكنه يريدها أن تعتمد عليه هو فقط لا غيره
ولكنه يصبر نفسه أنها كانت طفلة لا تعرف شيء وستظل معه لا محالة ولكن هل للقدر رأى آخر !!
همس وآااااه من تلك الصغيرة التى جننت أسدها وجعلته كالمچنون فى حبها ظلت
همس كما هى بريئة ولطيفة يحبها الجميع
تعلمت من أسد الكثير وأولها
أن تتحلى بالشجاعة
فكان دائما يقول لها
طالما أنا جنبك سيبى كل حاجة عليا لكن أول ما أبعد عنك وده مستحيل بس للاحتياط برده وقتها اقتلى أى حد يقرب منك وأنا أما أرجعلك هشيل وراكى وأنا بتكلم جد تقتلييييه فاهمة
مستحييييييل
فى
غرفة أسد
أسد نائم على السرير وفوقه ملاكه بمنامتها الوردية المحتشمة بالرغم من أنها للنوم
تنام فوقه برغم أنها كبرت إلا أنهما لا يستطيعان الافتراق أبدا فهو يجعلها تنام معه دون أن يبرر لها السبب فتعتقد هى أنه ېخاف عليها كالأب الخائڤ على ابنته
كانت همس تتأمله بحب وتتلمس لحيته
همس بهيام فى سرها يارب يارب خليه يحبنى بقى أنا تعبت والله ونفسى يحبنى زى ما بحبه
استيقظ على لمساتها التى تفعل به العجب
نظر لها فوجدها شاردة ولم تنتبه لاستيقاظه
أسد وهو يقبل يدها ملاكى سرحان فى إيه
ثم أضاف بمكر اوعى تكونى بتحبينى
همس بسرعة وتوتر خوفا من ابتعاده عنها إذا علم لأ يا أسدى أنا بس بفكر إن إن دقنك طولت ولازم تخففها عشان بتبقى أحلى وهى خفيفة شوية
كم تمنى أن توافقه الرأى وتخبره أنها كانت هائمة به ولكنها حطمت آماله
همس بسعادة ماشى
اعتاد منذ سنتين أن تخفف لحيته بنفسها
تذكر أول مرة فعلتها له
فلاش باك
منذ سنتين
أسد بعشق تعالى يا ملاكى
اقتربت فحملها ووضعها فوق حافة الحوض أمامه مباشرة فمهما كبرت لن يصل طولها حتى لبطنه
أسد عايزة تعملى حمام
همس بخجل وإحراج لأ كنت هاخد شاور بس لاقيتك هنا
همس إنت بتعمل إيه ها
ها
اڼفجر ضاحكا على منظرها الطفولى الرائع فهو يعشق حركتها تلك ويحرص على جعل كلامه غامض ليترك العنان لفضولها فتروى عطشه بقربها
أسد بحلق دقنى عشان طولت
همس بعبوس طفولى لا مش تشيلها كلها شيل حبة بس
أسد بضحك اسمها أخففها مش أشيل حبة وعلى العموم ملاكى تؤمر وأنا أنفذ
همس برجاء طب اعمل حتة صغيرة وعرفنى إزاى هتخففها وأكملها أنا بالله عليك
أسد ماشى يا ستى
بدأ يعلمها وقد تعلمت بسرعة ولكن ذلك لا يمنع بعض الخدوش
فكانت تعتذر له واضعة أطراف اصبعيها على أذنيها من أسفل كإعتذار له
تعلمت هذه الحركة من الهنود الذين تعشقهم وتشاهدهم بدون علمه فآخر مرة كاد ېحرق التلفاز پالنار بعدما وجدها هائمة فى ممثل ما وقد حذف جميع القنوات وترك الكرتون فقط
ولكن تلك المشاغبة لم تستسلم فقد أقنعت ماجد أن يجعل أحد يضيف قناتان للمسلسلات والأفلام
الهندية ويجعل أسمائهم على اسم قنوات للأطفال سرعان ما تحولت لقنوات تعليمية ورياضية لا تعلم كيف ولكنه ليس مهما
باك
أفاق من شروده على شدها ليده لتحثه على النهوض
قام معها بسعادة كطفل صغير يجعل أمه تفعل به ما تشاء
خففت ذقنه وخرج حتى تستحم
استحمت فوجدته فى غرفة الرياضة ينتظرها ليبدأ بالتدرب معها
أو بالأصح فلنقل بها فهى كانت الأداة التى يستعملها فى كل تدريب وكم عشق ضحكاتها واستمتاعها بذلك
فى فيلا ما بمنطقة فخمة بالقرب من قصر ضرغام
استيقظ مازن لينظر لياسمين بعشق
كان خائڤ من خسارتها ومع مۏت سمر أزيح حمل من عليه ولكنه ظل خائڤا من بقية ماضيه
حتى قرر بعد زواجه بشهرين إخبارها الحقيقة
ابتعدت عنه فى البداية وصړخت وانعزلت بعيدا عنه
ولكنها قررت مسامحته بعد مدة فهى تعشقه وهو ندم
وكم كانت فرحته يومها عندما عادت لحضنه مرة أخرى وقد وعدها ألا يخفى عليها أى شيء أبدا
نظرت له ياسمين وجدته سارحا
ياسمين بحب فى إيه يا حبيبى
مازن وهو يقترب منها ولا حاجة يا روحى بس مالك كدة احلويتى ليه
ياسمين
مازن عيب اوعى إحنا الصبح
مازن وهو يعتليها ويغمز لها هتفرق يعنى
ياسمين إنت
قليل الأدب
مازن طب خلينى أثبتلك إنى ساڤل بقى
مازن مبتعدا وعلى وشك البكاء لأ بقى كدة حراااام الواد دا مش عاتق ولا ليل ولا نهار
اڼفجرت ياسمين ضاحكة ثم قامت وارتدت روبها
فتحت الباب ليركض صغيرها للداخل ويجلس على السرير
معاذ بحنق طفولى إنتوا بتعملوا إيه أنا بخبط من الصبح
مازن بغيظ وإنت مالك إنت
معاذ متجاهلا أبيه يلا يا ماما عشان الحضانة
مازن إنتى يا بت بتخمى والنعمة الأطفال كلها بيكرهوا الحضانة والمدارس إلا ابنك لااااااا مش لاعب رجعيه تانى
ياسمين بحنق وهى تجلس معهم هو علبة تونة يلا يا حبيبى عشان تلبس
مازن بغيظ أيوة ونبى لبسيه دا ياما لبسنى
معاذ ببراءة لبستك إيه يا بابا
مازن الحيطة يا عين أمك
ياسمين بضحك سيب الواد فى حاله تعالى يا حبيبى عشان تلبس قبل الباص ما ييجى
حملت ياسمين معاذ وذهبت لغرفته
مازن بقرف كتك داهية فى حلاوتك إنتى وابنك والله بدأت أشك إن الولا ده بيراقبنى ويعرف المواعيد والنعمة لأطلعه عليك لما تتجوز بس
فى قصر ضرغام
فى الأسفل بغرفة الطعام
ابتسم الجميع وهم يسمعون ضحكات تلك الصغيرة والتى تصاحبها بعض الضحكات الرجولية
الجد يارب تدوم ضحكتهم على طول
أمن الجميع خلفه عدا من تحقد بشدة عليهم فتلك الضحكات كانت من حق ابنتها هى فقط
سعيد لماجد بابا بصراحة كده أنا كنت بفكر تانى إنه يخلى لهمس أوضة منفصلة عشان مينفعش كدة هى كبرت
ماجد بسخرية أولا يا ابنى بلاش همس دى إحنا العضمة كبرت ومش حمل ضړب إنت ما شاء الله شايف ولادك متكسرين ووارمين إزاى وهو كتر خيره إنه عملنا تخفيض وسامحلك تقولها بنتى وأنا أقولها حفيدتى ده غبى ومتخلف ومش همه حد وأنا يا أخويا عايز أموت مۏتة ربنا مش مقتول على إيد واحد مچنون بس أنا السبب يا ريتنى كنت ربيته نص ساعة حتى
قال آخر كلامه بتحسر ومرح
لينفجر الجميع ضاحكا بينما سمية لا تطيق كلامهم أبدا
أضاف ماجد بجدية أنا عارف إن كلامك صح أنا حاولت أقنعه وما شاء الله آخر مرة إنتو عارفين عمل إيه وبصراحة بقى أنا واثق إنه مش هيأذيها وهيعرف يتحكم فى نفسه
فلاش باك
منذ نصف عام تقريبا فى مكتب ماجد
استدعى ماجد أسد
أسد أيوة يا جدى
ماجد بجدية وشجاعة مزيفة بص بقى أنا جيت معاك بالزوق مش نافع فأنا مضطر أجبرك إن همس تنام فى أوضة لوحدها
ثانية واحدة مرت وعيناك لا ترى إلا النور
وجد ماجد مكتبه قد انقلب رأسا على عقب وقد كسر كل ما بها وأسد فى منتصف الغرفة يلهث بشدة
أسد وقد اقترب من ذلك الذى يلعن نفسه
أسد بهمس كفحيح الأفعى المرة دى جت على قد المكتب المرة اللى جاية حاسب يا حاج لاحسن تيجى فى بنى آدمين
اتجه أسد للباب للخروج
ماجد ولد أن
نظر له أسد نظرة كانت كفيلة بإسقاط شعر ماجد
ماجد بتراجع وتقهقر اعدل الجاكت يا حبيبى تقريبا عليه تراب
أسد بسخرية تشكر يا حاج
خرج أسد تاركا ذلك الذى يلعن نفسه وابنه الذى تركه فى وجه المدفع وحده
باك
اڼفجر سعيد وابنيه ضاحكين
ماجد بغيظ اضحك ياخويا اضحك بقى بتضحك عليا تخلينا أناديله وتشجعنى وتقولى إحنا أكبر منه ونقدر نحكمه وقبل ما ييجى بدقيقة تقولى هجيب الموبايل وآجى دا أنا كنت هتبر منك يا شيخ
ثم تحولت ملامحه لحزن وقال بشرود وبعدين سيبوه يمكن فى يوم يسمع كلامى وحياته تتعدل
نظر سعيد له بحزن
يعلم أن والده لا يتحدث عن نومهما معا بل على شيء آخر تماما والذى من المؤكد سيصبح عائق أمام ذلك الأسد لا محالة
سعيد بمرح مصطنع لإبعاد الحزن خلاص يا بابا بقى والله مش عارف إيه اللى حصل لما
حسيت إنه قرب ييجى وبعدين ليه تخليها تنام فى أوضة لوحدها يعنى
الله ما إنت عليك برده كلام يا حج قال نبعدها قال
ماجد پصدمة يخربيتك دا إنت اللى بقالك سنة عمال تعششها فى دماغى لغاية ما باضت وفقست عليا أنا
فى الآخر يا خويا
ضحك سعيد وسامر وشريف بشدة على جدهما الذى
تغير كثيرا واقترب منهم جميعا وأصبح مرحا
فصار الكل يشعر أنه صديقهم ظل كل منهم
يشكر همس بسره فبدونها ما تغير كل هذا
هبط أسد وفى يده همس بعدما أصرت أن تنزل هذه المرة على قدميها دون حملها فخجلها أصبح يزداد بشدة كلما تكبر وقد وافق أسد بعد إصرارها
سامر بمداعبة لأسد يا نهار إسود إنتى ماشية على الأرض يا صغيرة لااااا لو أسد عجز إحنا نسد مكانه تعالى أشيلك
همس بالرغم من خۏفها على سامر ولكنها لم تستطع منع ضحكتها عندما وجدت سامر يجرى لباب الغرفة ممسكا المقبض استعدادا للهروب خوفا من أسد
اتجه أسد له يركض وصدره يعلو ويهبط
سامر وهو يفتح باب
القصر ومن توتره لم يستطع
سامر وهو
على وشك البكاء وحياة عيالك يا شيخ والله ما قص
انقض عليه أسد بااللكم حتى توقف بعدما سمع ملاكه وهى ترجوه أن يتوقف
ظل يطعمها ويأكل معها ببرود تاركا ذلك الذى يلعنه
ويزحف لطاولة الطعام ليكمل طعامه فهو يحتاج طاقة بعد هذه الجولة من الملاكمة
الجد بتشفى تستاهل عشان تبقى تضحك عليا تانى
سامر بغيظ وهمس حسبى الله ونعم الوكيل عيلة جزمة صحيح
همس بحزن على سامر صديقها إنت كويس يا سامر
همس متجاهلة ألمها لخۏفها عليه بعد الشړ عليك يا أسدى
ابتسم أسد وظل يطعمها
شريف بعدما أنهى طعامه
شريف الحمد لله أسد معلش هاخد أجازة انهاردة عايز افسح ترنيم شوية
أسد بتنهيدة ألم على حال سامر ماشى يا شريف
بينما ذلك العاشق فقد كادت تسقط دمعة من عينيه وڼار الغيرة تأكله وهو يتخيلها مع شقيقه
سامر بحزم أنا شبعت هسبقك أنا يا أسد على الشركة وشريف قول لترنيم إنى محتاجها انهاردة فى شغل ضرورى
شريف يا ابنى ما قولتلك خليها سكرتيرتى أنا الخاصة وشوفلك سكرتيرة تانية
سامر بحزن ياريت ألاقى غيرها قصدى إنت عارف هى شغالة معايا بقالها سنين وعارفة كل حاجة وبعدين إنت شغلك بسيط ومش محتاج سكرتيرة خاصة
شريف خلاص ماشى نبقى نخرج يوم تانى
شدد سامر على يديه ثم اتجه للخارج دون التفوه بكلمة
أسد فى سره بحزن ربنا يصبرك يا سامر أنا بعشق وعارف شعورك كويس
بعد انتهاء همس من طعامها
متابعة القراءة