ۏجع الهوي بقلم ايمي نور
المحتويات
نقطة الصفر من جديد
الفصل الثانى والثالث والعشرون
دفعت باب غرفتها پعنف تدلف من خلاله هى تصرخ بحنق وغيظ
هتشل... البت دى هتجبلى الشلل كل ما اقول خلاص خلصت منها.... تطلعلى زاى عفريت العلبة ونعيده من اول وجديد
اميرة وهى تسكب المزيد من الوقود فوق نيران قدرية هاتفة پحقد لكن لا يخلو من السخرية
ولا ابنك اللى قاعد جنبها من ساعة ما الدكتور مشى يهنن ويطبطب ولا كانها عيلة الصغيرة
ااااه يانى يا مرارى...مش هخلص منها بنت صالحة فى سنتى....بس لاااا والله ما يحصل وكله لازم يمشى بمزاجى وعلى كيفى
نطقت جملتها الاخيرة وعينيها تنطق بالعزم والاصرار ولكن اميرة طوحت بيدها فى الهواء استخفافا بكلامى قائلة
عمتى بلاش كلام انتى مش اده ولا هيحصل... ابنك واقع فى هوا البت دى ولو الدنيا اطربقت مفيش حد هيبعدها عنه..... واسمعى منى انا
بت انتى لتتكلمى بحاجة عدلها لتسكتى خالص انا مش نقصاكى...وبعدين تعالى هنا
ضغطت فو اسنانها حنقا تكمل بصوت حاد
انتى ازاى متقوليش ليا انا اختها هى اللى مقصودة بالصور دى...دانا حلفت لجلال ان سمعتهم بودنى
اميرة منها ببطء قائلة بخبث ودهاء
وهو انا كنت اعرف انك هتجرى تقولى لابنك انا قلت هتلاعبى البت وترعبيها بلى عرفتيه...بس يا خسارة
احنا فيها ادينا بس تطول موبيل المخفى راغب ده واكيد هنلاقى عليه كل الصور دى
اميرة تهتف بتحذير
عمتى ابعدى خالص عن الموضوع ده....احنا لحد دلوقت مش عارفين جلال عمل ايه ولا وصل لتليفون ابن عمها ده ازاى...فابوس ايدك احنا مش حمل ابنك وعمايله....خلينا نلعب فى المضمون احسن
والمضمون ده ايه ده ايه بقى.....تقصدى الارض وحكايتها
توترت ملامح اميرة مبتعدة تعطى لها ظهرها قائلة بارتباك وتوتر
هاااا.....لا ارض ايه وبتاع ايه مش وقتها خالص
زفرت قدرية بقوة قائلة بحنق
ده لا...وده لااا...اومال هنعمل معاها ايه يام العريف
ولا حاجة..... بس ده ميمنعش اننا نتسلى شويا ونشتغلها فى الازرق....يعنى هنسويها على الجانبين وكله بالادب ومن غير ما علينا غلطة
قدرية وبتفكير قلق
طب وده ازاى بقى
اميرة قائلة باستمتاع
هقولك ياعمتى... هقولك
استقلت فوق الفراش بصبر تتظاهر بالنوم لفترة طويلة قبل ان تنهض تميل بجانبها تناديه بصوت رقيق هامس وحين لم تتلقى سوى الصمت منه اجابة نهضت عن الفراش تتحرك بخفة على اطراف اصابعها حتى الاريكة تتطلع عليه لتجده يستلقى على جانبه
يغط فى نوم عميق فبعد ان قضى الوقت فى اطعامها واعطائها الادوية التى وصفها لها الطبيب كانت خلاله تطعيه كطفلة صغيرة لا تجرؤ على الاعتراض رغم علمها بعدم حاجتها لها وحين ان وقت النوم وجدته يسحب احدى الوسادات ومعها غطاء متجها الى الاريكة استعداد للنوم فوقها لا يعير محاولاتها لاعتراض بالا يتعلل بحاجتها الى النوم والراحة دون ازعاج منه لتستسلم اخيرا وهى تنظر الى تحركاته بخيبة امل واحباط تعلم جيدا انه لم يغفر لها بعد ما قامت به رغم مرضها
اتسعت عينيها پذعر حين وجدته
استيقظت على صوته يناديها باعتراض حاد لكنها لم تبالى تفتح عينيها ببطء لتجد انها مازالت لا تدرى كيف ومتى تغيرت وضعية نومهم لكنها لا تهتم فيكفيها انها تشعر شعورا رائعا لا تريده ان ينتهى ابدا لذا
ليله انتى صاحية مش كده
هزت رأسها بالنفى تتوقف انفاسها وهو تشعر به ينهض عن الاريكة يتحرك بها تفرك انفها به لتتوقف خطواته هادر بقوة ينهرها
ليله.....وبعدين معاكى.....
تحرك مرة اخرى ولكن بخطوات سريعة متوترة يخط بحسدها فوق الفراش ثم يتراجع الى الخلف محاولا الابتعاد ولكنها لم تسمح له بذلك تتشبث به حتى اصبحا وجها لوجه تحدق بعينه قائلة بلهفة
جلال رايح فين!خليك معايا علشان خاطرى
لم تتغير ملامح وجهه وهو مازال يحدق بها ترى بقايا غضبه منها مازالت تلتمع بعينيه لكنها شعرت بتملله قليلا قبل ان تلين ملامح وجهه كانه تذكر حالتها قائلا بصوت رقيق
معلش....بس انا لازم اجهز وانزل حالا....وانتى كملى نوم وابقى انزلى براحتك
بحزن واسف تهزه بالموافقة وقد انسدلت خصلات شعرها تخفى عنه ملامحها فشعر بالحيرة والتردد وهو يرى
حالها هذا امامه تطلب ويضن به عليها ولكن ماذا يفعل فمازال يشعر بغضبه منها يشعل صدره فلا تنسيه حالة الصغف هذه منها ما فعلته لكنه يجد قلقه وخوفه عليها يتسللا خفية وببطء يزيحا عن طريقهم اى مشاعر اخرى وهو يراها بهذا الحزن امامه ليزفر بقوة واحباط مستسلما قائلا بصوت خاڤت
طيب ايه رايك....انزل انا وتبقى تحصلينى براحتك ونفطر سوا
رفعت وجهها تشع ملامحه بالفرحة والسعادة تهتف بلهفة
وانا اللى احضره لينا...ايه رايك
كاد ان يهتف بالرفض ولكن توقف حين رأى نظرة الرجاء بعينيها ليهز راسه بالموافقة مبتسما لها ثم يتحرك باتجاه الحمام وفورسماعها صوت اغلاق بابه خلفه حتى
متابعة القراءة