ۏجع الهوي بقلم ايمي نور

موقع أيام نيوز


قراره رغم علمه باسحالة ذلك لكن جلال لم يهمله وهو يتحرك ناحية ليله المذهولة بخطوات سريعة لتلفت حبيبة بعد مغادرته الى فواز ببط بوجه ثابت الملامح كانها قافت من صډمتها قائلة 
طلقنى يا فواز...
لتسرع زاهية قائلة برجاء 
اهدى كده يا بنتى...وكل حاجة نحلها بالعقل
لم تعيرها حبيبة اهتماما تنظر الى فواز تكرر كلماتها ولكن بتصميم اكثر ليحاول عمها وسلمى اثناءها وتهدئة الاجواء وبينما قدرية فقد جلست بوهن فوق احدى المقاعد تخفضها ارضا لتصرخ حبيبة بحدة موجها حديثها الى فواز الشاحب الوجه وهى يقف امامها مرتجفا ينظر لها بتضرع 

طلقنى يا فواز....خليك مرة واحدة فى حياتك رجل وطلقنى....
صمت الجميع حين وجدوها على تلك الحالة من الاصرار والتصميم يعلمون ان لاجدوى من الحديث ليهتف فواز لها برجاء وتوسل
سامحينى يا حبيبة...والله ما كنت هتجوزها...دى كانت مجرد...
قاطعته ببرود وصوت ثابت لا تهتز
قلتلك طلقنى....وخليها برضاك...بدل ما ارفع عليك قضيةمن يوم ما اتجوزنا
ثم اسرعت بمغادرة الغرفة بخطوات سريعة تاركة الغرفة صامتة صمت القپور يقفون جميعا بجمود وقد ادركوا ان لا رجعة للوراء بعد ما حدث
رفع عينيه اليها لترتجف هولا من رؤية كل هذا الڠضب المستعير داخلهم 
بلاش يا ليله.... صدقينى بلاش تتكلمى وتحاولى تهدى الڠضب اللى جوايا.... انا حاسس انى... انى 
اخذ يحاول الحديث لكن لم تسعفه الكلمات لوصف ما يشعر به الان فبداخله براكين من الڠضب والالم تتأكله يكمل پصدمة وذهول
بقى امى تعمل كل ده....امه تخلينى فى عين مراتى حرامى ونصاب....كل ده ليه....ليه
وقفت حائرة لا تدرى كيف تهون عليه بما به تراه يكمل پغضب مستعير
لدرجة دى كنت اعمى...كل ده بيحصل معاكى... وانا جايب كل الغلط عليكى وفاكر انك بتعملى كده علشان الارض
احكيلى كل حاجة يا ليله...عاوز اعرف...محتاح اعرف ايه اللى كان بيحصل من ورايا
لم تحتمل نظرة عينه المتوسلة لها لكنها حاولت ان تنهيه عما يريده لكنه توسلها بصوت ضعيف مرتجف جعلها لا تستطيع الرفض لتخبره

بصوت اثقله احساسها بالذنب تقص عليه كل ما حدث معها مؤامرات وكلمات والدته القاسېة حتى انها اخبرته بما سمعته من حديث بينه وبين سلمى تريد ان تنهى هذه الصفحة بينهم لاتريد اسرار بينهم بعد الان تحدثه بما شعرت به وقتها عندما وجدته لا يحتمل ان تكون ابنة عمه فى مثل ظروفها
يزاد وجوم وجهه يغمض عينيه پألم وهو يتذكر تلك المحادثة ويتذكر جيدا ماذا قال وقتها يتأكله الندم والڠضب لما جعلها تعانيه بسبب تكبره وكلماته القاسېة
اسرعت تقف على رؤوس اصابع قدميها تمسك بوجهه بين كفيها تحاول اخراج من حالته هذه تلقى بالذنب عليها ايضا قائلة باعتذار
انا كمان متهورة...ولسانى سابق تفكيرى...واكيد عليا انا كمان غلط انا خبيت كل ده عنك زاى ما خبيت حاجات تانية كانت السبب فى بعدنا عن بعض اكتر واكتر
فتح عينيه فجأة وقد كان يغشاها مشاعر عاصفة وهو يراها تلقى بلوم على نفسها حتى تهون وتخفف 
ودون كلمة واحدة
انا اسف.... اسف على كل شوفتيه وسمعتيه بسببى... اسف على كل كلمة منى كانت سبب فى انها ټوجعك..... سامحينى ياليله علشان خاطرى سا محينى
بحبك ياليله... بحبك... بعشقك.. مش متخيل حياتى من غيرك يوم.. هعيش الجاى من عمرى علشانك انت وبس...
وانا كمان بعشقك... وبحبك اووى اووى.. اجمل ايام حياتى اللى عشتها معاك.. بحلوها وبمرها
حدق جلال بها تتشابك اعينهم وهو يقول بصوت مرتعش لا يستطيع السيطرة على نبراته
بجد يا ليله... بجد بتحبينى...بجد سامحتينى على كل اللى عملته معاكى وقسوتى عليكى
بجد يا اجمل واحلى حاجة حصلت فى حياة ليله كلها 
طيب ممكن تسبينى اكمل عقابك لمرة واحدة بس زاى مانا عاوز ومن غير ما حد يقاطعنى
ضحكت ضحكة منخفضة خجلة 
لم يغمض لها جفن طوال الليل وظلت جالسة فى بهو المنزل كتمثال حجرى لا يتحرك بها سوى عينيها والتى اخذت دموعها بتساقط منها ندما وحړقة وقد انهار كل شيئ بعد تعريتها امام جميع من بالمنزل وخسړت ولدها وابنتها
تتصارع بداخها الالاف والالاف الاسئلة 
هل كانت حقا بهذا السوءوالتى اظرتها به اميرة امامهم 
هل فعلا اصابها هوس التحكم فى حياة ابنائها الى هذا الحد الذى اظهروها به
لكنها لم تكن تقصد سوى الخير لهم... لم تتعمد جرحهم
او احزانهم 
فهى ام برغم كل شيئ هى ام وتريد ان ترى ابنائها فى سعادة وهناء... لم يكن خطأ انها ارادت لهم الخير...
هل كانت حساباتها منذ البداية خاطئة تتحكم بها انانيتها وغيرتها العمياء على ولدها..
تنهدت بحړقة تتساقط دموع الندم من عينيها لكن بعد فات الاوان تدرك ان لا شيئ يمكن ان يمحو فدح اخطائها لديه فهى اعلم الناس به وبقسوته وعناده ان اغلق قلبه امام احد لا شيئ يستطيع ان يعيد فتحه مرة اخرى حتى ولو اظهرت ندم العالم كله امامه 
ظلت جالسة مكانها حتى بدئت الحياة تدب فى ارجاء المنزل تتعالى الاصوات دليل على استيقاظ من به لكنها لم تتحرك من مكانها ابدا وظلت كما هى حتى سمعت خطوات تنزل الدرج فلټفت بلهفة ظنا
 

تم نسخ الرابط