ۏجع الهوي بقلم ايمي نور
المحتويات
على قدميها وقد اختفى ضعفها تماما تعود لقسۏتها قائلة پغضب اعمى
اخرسى خالص....مش عاوزة اسمع صوتك....وتلمى هدومك وتخفى من البيت ده خالص
اميرة وقد اهتزت من حدة وڠضب قدرية تسألها بخفوت وتردد
طب وورقة الضد...انا عوزاها قبل
ما امشى من هنا
التمعت عينى قدرية بخبث تهتف بانتصار شرس
ورقة الضد!...من عنيا حاضر....موافقة ادهالك بس بشرط
وايه هو الشرط ده
جلست قدرية ثانية فوق مقعدها تضع قدما فوق اخرى قائلة ببطء وخبث شديد
القراطين والبيت اللى بأسمك يرجعوا ياعين عمتك من جوه
جلال مش المفروض ننزل بقى احنا من امبارح فى الاوضة منزلناش خالص
اغمض جلال عينيه بأرهاق قائلا
عاوزة تنزلى تحت ليه وحشك اوى مشاكلهم والارف اللى من وراهم
قاطعها جلال بصوت ناعس
بعدين يا ليله.... بعدين
اختفى صوته تدريجيا كأنه استغرق فى النوم لتهتف بأحتجاج
جلال انت هتنام تانى.... احنا لسه صاحين
لم يجيبها بل تعالت صوت انفاسه تجيبها قائلة بشك
على فكرة انت بتمثل ومش نايم صح...جلااال
اوقف هامسا فى اذنها بصوت متلاعب اجش
يعنى انتى متعلمتيش من اول مرة....يا قلبى انا مبصحاش كده.. اتعلمى بقى
وجنابك بتصحى ازاى بقى... عرفنى
كده....بصحى.....كده.....اتعلمى بقى
ياعمتى ادينى الورقة وخلينى امشى من هنا....كفاية لحد كده
حرام عليكم....انتوا اللى دخلتونى فى لعبتكم....انا مكنش ليا فى الليلة دى من الاساس.....يبقى تسيبنى امشى ويا دار ما دخلك شړ
قدرية ببرود شديد
من عنيا.....بس تخرجى زاى ما دخلتى يا عين امك....شحاتة وحافية مش لاقية اللقمة الحاف...والا اديكى مشرفانا
يعنى ده اخر كلام عندك ياعمتى
قدرية بهدوء شديد
ايوه يا عين عمتك...رجلك مش هتخطى بره البيت ده الا لما تنفذى...غير كده لا
انقلبت ملامح اميرة حتى محى عن وجهها اى لمحة للجمال وعنييها سارت تنطق بالشړ والغل وهى تتطلع الى قدرية تفح من بين انفاسها بكلمات تحمل بين طياتها الټهديد
عمتى....بسمترجعيش تعيطى بعد كده وتقولى اه
قدرية پغضب شديد وصوت قاسى شرس
بتهددى مين يا بت انتى....دانا قدرية....
صمتت فورا عن اكمل باقى حديثها حين رات جلال ينزل الدرج بهدوء وهى يتحدث فى الهاتف لتسرع فى رسم ابتسامة تلقى عليه بالتحية مرحبة به لكنه تجاهلها تماما يمر من امامهم فى اتجاه غرفة الجدة دون ان يعيرهم ادنى اهتمام لتصدح ضحكة اميرة الساخرة فور اختفائه قائلة پشماتة وتهكم
شوفتى.....علشان تعرفى....اهو جرى عليها ولا عبرك حتى بكلمة....وشلتى الليلة كلها لوحدك....ياعينى عليكى ياعمتى....يا قدرية هانم....يا كبيرة العيلة
ثم غادرت الى غرفتها وهى مازالت تضحك تلك الضحكة الشامتة اما عقلها فقد كان بعيد كل البعد عن السخرية والمرح وهى تعد العدة لايام قادمة ستكون كالچحيم ثمنا لمكوثها هنا رغما عنها
جلست فى غرفة الجدة منذ نزولها تقص عليها ماذا فعلت عند زيارتها لمنزل اهلها بينما جلست الحاجة راجية تستمع اليها بحماس شديد حتى اتت على ذكر ذهابها هى وشروق لشراء مستلزمات جهازها لتبتسم ليلة بسعادة قائلة
وهناك يا جدة شوفت حتة فستان يجنن...عنيا كانت بتطلع قلوب وانا واقفة اتفرج عليه
ابتسمت الحاجة راجية هى الاخرى بسعادة يزداد حماسها تسألها بلهفة
اوعى ياليله تكونى مشترتيش الفستان ده
هتفت ليله بحماس هى الاخرى
لا اشتريته....شروق صممت انى اخده واشتريه...وهلبسه كمان فى خطوبة سلمى
اعتدلت الحاجة راجية فى الفراش تسألها وعينيها هى الاخرى تكاد تطلق القلوب والفراشات قائلة بفضول
اوصفيه ليا دلوقت....ولما تلبسيه تعالى علشان اشوفك بيه
وقفت ليله قائلة غافلة تماما عن من اتى منذ قليل ويقف مستندا على اطار الباب يراقب حماسهم كاطفال ليله العيد وعينه تتابع بشغف حركة يدها فوق جسدها وهى تقوم بوصف الثوب للجدة لا تعى ماذا تفعل به حركاتها تلك والتى رفعت درجة حرارة جسده ودقات قلبه التى تعالت حتى كاد تصم الاذان وهو يسمعها تقول جدية شديدة كأنها تصف احد كنوز العالم
لونه اسود فى خيوط فضة مشغول بها ونازل على جسمى بالظبط كأنه متفصل عليا... شوفى... يجنن يا جدة يجنن
هتفت جملتها الاخيرة بحماس وفرحة شديدة جعلت البسمة تتعالى على وجهه لكن سرعان ما ازالها يرسم الجدية ثم قطب جبينه بشدة وهو يتقدم الى الداخل قائلا بحزم
ومين بقى ان شاء الله اللى هيخليكى تلبسى فستان زاى ده
التفتت ليله اليه بسرعة شاهقة باسمه بفزع ليقول جلال بجدية شديدة
ايوه جلال ياست ليله... واللى دايما اخر من يعلم
حاولت التحدث تحاول ايضاح الامر له لكنه قاكعها فورا يهتف بها
مش عاوز اعرف حاجة واتفضلى ادامى علشان تورينى الفستان ده يا هانم
نظرت الى الحدة تلتمس منها العون لكن اتت نظرة جلال المحذرة لها خفية لتقول بأسف وعينيها معلقة عليه
روحى يا حبيبتى مع جوزك... ونبقى نكمل كلامنا بعدين
غصت ليله بالبكاء تهمس وهى تسير
متابعة القراءة