صرخات انثي
المحتويات
وسحبت مني العربية وكل حاجه بمتلكها.
واسترسل بقلة حيلة
_مكنش في قدامي حل تاني بضغط على مايسان بكل قوتي عشان هي اللي تقف قدامها وتطلب الطلاق.
ضحك ساخرا وهو يشير له باستحقار
_قصدك بتهنها وبتدوس على كرامتها كرامة مراتك اللي هي المفروض كرامتك.
حاول تبرير ما يفعله حينما قال
_عايزني أعمل أيه يعني!
صاح بعصبية بالغة
_تخليك راجل ولو لمرة واحدة في حياتك تقف قدام ماما وترفض الجوازة دي ولو حرمتك من الفلوس والأملاك في داهية المهم بلاش تعصي ربنا بعلاقتك القڈرة دي وبظلمك الكبير لانسانة بريئة ملهاش ذنب غير إنها بتحبك من وإنتوا عيال صغيرين وأنت أعمى عن حبها ليك.
_إنت ماشي في طريق كلها معاصي بداية من الخمړة للبنت اللي انت ماشي معاها.. صدقني يا عمران إنت مش أد ڠضب ربنا عليك.
وتركه وغادر على الفور تاركه يعيد حساباته التي تنتهي جميعا فور رؤيته لتلك الملعۏنة.
خرجت مايسان تنتظره جوار سيارته والدموع مازالت تختم على وجهها لا تعلم لماذا تحمل الحب له بالرغم من الكراهية الواضحة بعينيه لها مازالت تفتقده.. تفتقد تلك الليالي التي كانت تقضيها بانتظار هبوطه لمصر برفقة والدته كل عام كيف كان يبتسم فور رؤيتها ويقضي أغلب الأوقات برفقتها كان لا يفترق عنها أبدا تاركا الجميع يظنون بأن بينهما قصة حب عظيمة نهايتها الزواج المتوقع وحينما حدث ذلك تفاجئت بوجود تلك الفتاة بحياته وكأنه شخصا أخر غير ذاك الذي كانت تلتقي به كان يعاملها برفق وحب ينبع داخل عينيه أزاحت دمعاتها حينما وجدت علي يدنو منها ليشير لها
رفضت الانصياع إليه مرددة بتصميم
_أنا جيت مع جوزي وهرجع معاه .
أغلق باب سيارته وعاد يقف قبالتها قائلا بعدم تصديق
_بعد اللي عمله جوه ولسه عايزة تركبي معاه!
تدفقت دمعاتها على وجنتها فابعدتها عنها وهي تخبره بصوت منكسر
_أحسن ما أسيبه يروحلها.
رمش باهدابه تأثرا بها فهمس بصوت حزين
_غبي ومش مقدر الجوهرة اللي معاه.
ورفع من صوته يخبرها وهو يعتلي سيارته
_لو حصل حاجة كلميني.
اكتفت بهزة بسيطة من رأسها وتوجهت لتقف جوار سيارة عمران حتى خرج فوجدها تنتظره وضع يده بجيب بنطاله وتساءل بضيق
ردت عليه بثبات قاټل
_أنا مجتش معاه عشان أرجع معاه!
سحب نفسا مرهقا وأشار لها بالصعود باستسلام تحركت بآلية تامة لتجلس جواره فخيم السكون عليهما طوال الطريق تكبت هي بكائها بحرافية اعتادت عليها ويفكر هو بحديث أخيه حتى توقف بها أمام المنزل انتظرته يهبط ولكنه بقى بمقعده فعلمت بأنه يوصلها وسيغادر على الفور لم تتمكن مايسان اخفاء دمعاتها طويلا فتحركت يدها المرتشعة تقبض على معصمه المتعلق بالقيادة انتبه لها عمران فلف وجهه إليها فاندهش حينما وجدها تتطلع له بعينان باكيتان وصوته الشاحب يردد
تألم قلبه القافز بين ضلوعه لا ينكر بأنه كان يكن لها حبا في وقت مضى من حياته ولكن فور ظهور ألكس بحياته منذ ثلاث سنوات وهو لا يرى سواها وكأن مايسان لم تزور قلبه في يوم مضى طال صمته ووصلت لها إجابته فسحبت يدها عنه وخرجت من السيارة على الفور.
انهال عمران بجسده للامام وهو يواجه كل ما يعتريه من ألم مبالغ به سئم من حياته ومما يواجهه بمفرده فحسم أموره بإنهاء عڈابه وخوفه الشديد من الله عز وجل حرك المفتاح ليقود سيارته من جديد متوجها للفندق تاركها تراقبه
متابعة القراءة