صرخات انثي

موقع أيام نيوز

لفريدة هانم وهتبهدلني. 
اخفى بسمته وردد باتزان قاټل
_أنا بعتذر بس مش فاهم تقصدي أيه دي أول مرة أقابل حضرتك وش لوش يا شمس هانم. 
بدت كالبلهاء تحاول فهم ما يقوله فانفرجت شفتيها بضحكة واسعة ولفت اصبعها 
_آيوه آيوه فهمتك إنت بتمثل من دلوقتي. 
ضحك بصوته الرجولي وهو يهز رأسه 
_بالظبط كده. 
رفعت إبهامها له 
_براڤو استمر على كده. 
اتجهت لتغادر ومن ثم استدارت لتخبره 
_شكل كده هيكون بينا أسرار كتير يا آآ.. آآ.. 

_آدهم إسمي آدهم. 

راكان الذي تساءل 
_في أيه 
أجابه آدهم وعينيه الثاقبة تحيطه 
_شمس هانم كانت بتتمشى بالحديقة 
اخبره راكان 
_اتصل بالسواق يجيب العربية عشان نوصل شمس هانم. 
رفع آدهم هاتفه ليردد باقتضاب لمن يجيبه 
_هات العربية قدام الشركة يا حامد. 
استدار راكان تجاهها فشملتها نظراته فردد بدهشة 
_شمس فين الشوذ بتاعك! 
حكت جبينها بتوتر فاحنى آدهم رأسه ضاحكا خشية من أن يرأه أحد بينما تلعثمت بردها 
_آآ.. أنا بس كنت حابة أجرب النجيلة عندكم في الشركة ناعمة ولا خشنة. 
برق راكان بدهشة فتمادت بثقتها بالحديث 
_دي نقاط مهمة متخدش بالك إنت منها الستات دقيقة جدا. 
أحمر وجه آدهم من فرط كبته للضحك بينما رفع راكان يده
_اسندي لما نوصل للشوذ بتاعك عشان نخرج. 
وما أن طوفت ذراعه حتى تحرر رنين هاتفه للمرة الألف راقب راكان الشاشة فابتعد وهو يشير للخلف 
_آدهم. 
اقترب منه ليجده يهمس له 
_ساعد شمس هانم معايا مكالمة مهمة. 
احتل آدهم مكانه فاحنى يده 
_شكرا يا كابتن آدهم. 
ابتسم مجددا وقال دون أن يلتفت لها 
_العفو يا شمس هانم. 
صعدت بالسيارة بالخلف جوار راكان الذي مازال يتابع حديثه بالهاتف طوال الطريق حتى لحظة هبوطها من السيارة وذاك الأمر لم يزعجها تلك المرة كل ما يشغلها هو ذاك الحارس.. آدهم 

صف علي سيارته أمام المشفى فصعد للأعلى حاملا باقة الزهور البيضاء ببسمة بشوشة كعادته كل يوم لم يتجه لمكتبه كانت غرفتها أول وجهة له طرق الباب وحرر مقبضة على الفور فتلاشت ضحكته تدريجيا حينما وجد أمامه آرثر أحد الأطباء الذين تم تعينهم منذ فترة صغيرة وما لفت إنتباهه امتقاع ملامح فطيمة بشكل ملحوظ.
دلف علي حتى بات قبالته فتحرر من صمته بسؤال تحرر بعصبية 
_ماذا تفعل هنا 
تلبس رداء الثبات قبالته ليجيبه ببرود 
_ماذا يتوجب على الطبيب فعله! 
رده الفظ دفع علي ليردد بنفس وتيرته 
_أنا الطبيب المسؤول عن علاج فطيمة لا يحق لك التواجد هنا. 
ابتسم ساخرا مردفا 
_سمعت إنك مسؤول عن حالتها منذ ثمانية أشهر ولم تتحسن حالتها ربما أنا الأجدر بعلاجها دكتور علي. 
وتركه وقبل أن يغادر من باب الغرفة قال 
_فكر جيدا بالأمر. 
منذ لحظة قدومه للمشفى وهو يضعه بخانة منافسته الرخيصة وأخر ما توقعه علي أن يسخر منه بتلك الطريقة وضع علي باقة الزهور على الكوماد المجاور لفطيمة ثم جلس على المقعد المجاور لها باهمال.
أزاح نظارته الطبية عنه وهو يفرك مقدمة أنفه بضيق شديد لأول مرة يعجز عن علاج أحد حالاته وليكن صادقا مع نفسه فطيمة تهمه كثيرا ربما لذلك يرغب بشدة أن تعود لحالتها الطبيعية.
استدارت بوجهها للكوماد تتأمل الزهرات ناصعة البياض ببسمة رقيقة اعتادت على شم تلك الرائحة العطرة كل صباح فور ولوج علي لغرفتها ممتنة لحمله كل يوم باقة زهور مميزة إليها غامت معالمها فور أن سلطت عليه ليتها تعلم الحديث بالانجليزية لتعرف ماذا ضايقه هذا الطبيب 
انتبهت له يستقيم بجلسته تجاهها وهو يجاهد لرسم بسمة صغيرة وردد بصوته الرخيم 
_صباح الخير يا فطيمة. 
وحرر غطاء قلمه ثم جذب النوت ليبدأ قائلا 
_النهاردة هنحاول نرجع مع بعض لذكرياتك أكيد في طفولتك كان في مواقف حلوة كتير يا فطيمة والحلو إنك مش
تم نسخ الرابط