صرخات انثي

موقع أيام نيوز

هتتكلمي عن حاجة تضايقك. 
وتابع تعبيراتها باهتمام ولم يحصل على أي رد فعل إيجابي.
أغلق علي دفتره ثم اقترب بجلسته إليها يخبرها بانهاك 
_فطيمة سكوتك ده هيضرك أكتر مش هيفيدك في شيء أنا مازلت بحاول معاك وبتمنى تساعديني عشان أقدر أساعدك وأعالجك. 
وتابع برجاء غريب 
_من فضلك حاولي تساعديني اتكلمي واحكيلي عن اللي مريتي بيه ده هيهون عليكي كتير. 
تحررت دمعة على خديها جعلته زفر پاختناق فاتجه للشرفة يحرر ستائرها مستندا بجسده على العمود المجاور للشرفة اطال بصمته ثم قال بعد سكونه 
_شكل دكتور آرثر صح أنا فشلت أعالج حالتك وهو أولى بيك مني.
وغادر الغرفة وعلامات الحزن والاستسلام تغدو وجهه دون راجع.
فور نطقه لتلك الكلمات اعتدلت فطيمة بجلستها وعينيها تبرق پصدمة مما استمعته فهزت رأسها پجنون وهي ترفض حقيقة ابتعاده عنها ابتلعتها حالة من الصرع فتشنج جسدها من جديد مما جعل الممرضات تهرول للداخل إليها. 

وقف أمام غرفته القابعة بالطابق الثالث والأربعون بالفندق يلتقط أنفاسه بانتظام وكأنه يستعد لما سيخوضه بالداخل يستند بيده على الحائط في محاولة لتقوية نفسه 
ولج عمران للداخل باستخدام بطاقته 
_ألكس هناك أمرا هاما أود اخبارك به اولا
_ما بك عمران أخبرني. 
جلس على الأريكة وهي من جواره
أريدك أن تقبلي عرض الزواج مني. 
زمت شفتيها بسخط لعودته لنفس الحديث الممل فاتجهت لزجاجة الخمر تسكب منه بكأسها 
_بحقك يا عمران هل عدت لحديثك هذا مجددا أخبرتك سابقا إني لا أريد الزواج ولا أحبذ سماع تلك التفاهات المتعلقة بدينك المتسلط. 
احمرت عينيه ڠضبا فنهض عن الأريكة ېصرخ بحدة 
_تأدبي بالحديث ألكس والا اقتلعت عنقك. 
خشيت أن تسوء الأمور بينهما فهرولت إليه تردد بخداع نبرتها المغرية 
_أعتذر لك لا أقصد اھانتك ولا إهانة ديانتك ولكني سئمت من تكرار حديثي لك أنا لا أريد أي قيود عمران والزواج بالنسبة لي أكبر قيد. 

هرع علي لغرفتها ليجد عددا من الاطباء والممرضات يجتمعون داخل الغرفة لتعسر حالة فطيمة ابعد من بطريقه ليصل للفراش فوجدها تتشنج پعنف ونظراتها تحيط بمن حولها پذعر فردد بلباقة 
_أعتذر منكم جميعا ولكن وجودكم هنا يثير ريبتها من فضلكم. 
خرج الجميع الا آرثر صمم البقاء ليتابع الحالة بفضول أراد باصرار متابعة حالتها ولديه رغبة بتحقيق الانجاز الذي فشل به علي يتخيل نجاحه الساحق بعد علاج حالة فطيمة.
سلط نظراته عليه فوجده يدنو منها وهو يشير لها بكلمات عربية فشل آرثر بفهمها 
_فطيمة اهدي مفيش حاجة.. كلهم خرجوا. 
فور رؤيته بدأت في الاسترخاء وعينيها لا تتخلى عنه فالتقط اذنيها صوت هذا الدخيل التي بات منفرا لها حينما قال آرثر 
_أعتقد بأنها تحتاج لأبرة مهدئة. 
أجابه علي بغيظ من بقائه رغم طلبه الصريح من الجميع بالخروج 
_لا تحتاج لها بدأت بالاسترخاء بالفعل. 
زم آرثر شفتيه وهو يخبره بلطف مصطنع 
_دكتور علي أنت لا تجيد التعامل مع الحالة أرجوك دعني أجرب أعتقد بأنها ستتحسن إن حاولت. 
صمت علي وشرد قليلا نظراته العاجزة المسلطة على فطيمة جعلتها تسترجع حديثه الأخير فخشيت أن يترك له أمرها مثلما خمنت استقام علي بوقفته واستدار ليكون قبالة أعين آرثر موليا لها ظهره فاحتقن وجهها وكأنه يغادر عنها ويتركها من خلفه انقبض قلبها فتحرك جسدها بعنفوان فلم تجد سوى وسيلتها الوحيدة للنجاة.
رفعت فطيمة يدها المرتشعة لتقربها من يد علي فتمسكت بيده بقوة جعلت جسده يتصلب صدمة وببطء استدار ليجدها تجلس على الفراش ويدها تتمسك به وما زاده صدمة فوق صډمته حينما ناطحت آرثر بنظرة قاټلة ورددت بحروف ثقيلة وكأن صوتها كبت لألف سنة 
_دكتور علي هو المسؤول عن حالتي! 
......... يتبع..................... 
الطبقة_الآرستقراطية... صرخات_أنثى... بقلم_آية_محمد_رفعت.. 
___________

تم نسخ الرابط