سدفه
المحتويات
تزيده جاذبية نحيل وطويل أنهى دراسته بكلية التربية الخاصه ويعمل أخصائي تخاطب بإحدى المراكز الخاصة...
حدق رائد بهاتفه وفتح تطبيق أبلكيشن اعتاد أن يكتب عليه حكم وخواطر ومؤخرا رواية...
تصفح الملفات سريعا حتى أبصر عنوان الرواية التي لم يكملها بعد فابتسم حين جال في رأسه خاطرة كتب أول حرف وقبل أن يكمل باغته رنين هاتفه بنفس الرقم مجهول الهوية أجاب
السلام عليكم... ألووووو
لا حول ولا قوة الا بالله
كانت نداء مستلقية على ظهرها تغطي جسدها بالكامل حتى رأسها وتضع الهاتف على أذنها وحين سمعت صوته الرجولي ترددت أن تجيب فقد ظنت أنها ستكون فتاة كالعادة أو ربما سيدة كبيرة تتسلى معها لبعض الوقت...
ارتفعت دقات قلبها وشعرت بحرارة تخرج من جسدها رغم برودة الجو فأزاحت الغطاء عن وجهها وكادت أن تغلق الخط ولكن باغتتها عطسة فقال
يرحمكم الله
ردت بتلقائية
يرحمنا ويرحمكم الله
أجفلت وعضت لسانها من سذاجتها تلك أردفت تسأله بدون تفكير وبارتباك
هو... د...دا... دا درس مستر أحمد!
نظر في ساعة يده وقال بغلظة
لأ والله الرقم غلط!
قالت بنبرة مرتعشة
م... ماشي... و... ومين حضرتك بقا!
قال بنزق
ما قولنا مش درس مستر أحمد والرقم غلط!
قالت بفلسفة
تعرف إن مفيش حاجه بتحصل في حياتنا اسمها بالغلط أو بالصدفه كل حاجه محسوبه بدقه يعني كل شخص قابلته في حياتك بالغلط أو بالصدفه ليك معاه قصه ممكن تكملها وممكن تكون انتهت وإنت مش عارف!
كلامك يكاد يكون منطقي!
عادت تغطي وجهها مرة أخرى وسألته بمكر
إسمك إيه بقا!
تنفس الصعداء وقال
معاك رائد دياب العقيد
قالت بابتسامة ساخرة
رائد ولا عقيد يا دياب باشا متلغبطناش لو سمحت
ضحك وضحكت بخفوت أثر ضحكاته وقاطع ضحكاتها انفتاح باب غرفتها ودخول والدها....
يتبع
رائد ولا عقيد يا دياب باشا متلغبطناش لو سمحت
ضحك وضحكت بخفوت أثر ضحكاته وقاطع ضحكاتها انفتاح باب غرفتها ودخول والدها بخطوات هادئة وحين شعرت به أجفلت وعضت شفتيها ثم أغلقت الهاتف في سرعة وتظاهرت بالنوم.
زفرت نداء بارتياح ووضعت يدها على قلبها الخافق والفزع وهي تردد بهمس
الحمد لله إنه مسمعنيش
الحلقة الثانية
رواية_سدفة
بقلم آيه السيد شاكر
انتظرت مكانها حتى سمعت صوت إنغلاق باب غرفة والدها فوثبت نحو مكتبها ودونت الرقم في دفترها قبل أن تحذفه من الهاتف وتعود لتستلقي بفراشها وتسلم جفونها للنوم...
لا تغفلوا عن الدعاء لإخواننا في فلس طين
ضحك رائد فدائما ما يقابل السخرية من اسمه بالضحك فهو يتجنب ذكر اسمه الثلاثي أمام أحد لكنه كان يود معرفة رد فعلها ويتسلى قليلا!
استغفروا
مرت الأيام وكانت نداء متناقضة الأفعال تطلب رقمه كل يوم في نفس الميعاد بعدما تصلي الفجر وتردد الأذكار ثم تبدأ بمضايقته! ولا تدري لم تستمر بفعل ذلك بالرغم من علمها أنها تخطئ!
وبالرغم من أن كلامهما كان مقتضبا ولا يتجاوز الثلاث دقائق إلا أنه اعتاد عليها وفي كل مكالمة كانت تلهمه بخاطرة أو فكرة دون أن تشعر لذا لم يلجأ لحظرها وكان يجيب على اتصالها بتلهف...
وفي إحدى الأيام سرقها الوقت بالكتابة من بعد الفجر وحتى الضحى وحين سمعت صوت استيقاظ والديها اللذان تأخرا في النوم على غير عادتها هرعت وركضت صوب فراشها
متابعة القراءة