هوس من اول نظره
و لم يعد
او يسمع سواها لا يصدق انها قلقة عليه
و هي التي تكرهه و لا تطيق حتى رؤيته
أمامها رفع يده حتى يضعها على كتفها
و هو يهمس دون صوت
إنت بتتكلمي جد مش عاوزني أمشي
حركت رأسها بنفي و هي تتراجع إلى
الخلف ثم اخفضت رأسها قائلة
لا خليك عشان الاولاد و عشانك
اكون السبب في فراقكوا
تقدم صالح من جديد نحوها و هو يسألها
بعيون تشع أملا طب و إنت
مسامحاني
أخذت نفسها طويلا ثم زفرته قبل أن
ترد عليه
مسامحاك بس انا محتاجة شوية وقت
عشان أقصد مش عايزاك تقرب مني
او تطلب مني أي حاجة لغاية
ما فعله تاليا جعلها ټندم بشدة
كانت تتحدث و في اللحظة التي تليها
وجدت نفسها بين ذراعيه يضمها نحوه
بكل قوتها حتى شعرت بأنها أنفاسها على
وشك الاختناق و مع ذلك لم يتركها
لقد كانت مخطأة عندما إعتقدت ان صالح
قد تغير كان يحركها و كأنها دمية بين
يديه يقبل وجنتيها و جبينها
و كذلك كتفيها من فوق ملابسها
دفعه و إيقافه لكنه لم يكن يستمع إليها
و هو لا يكف عن التعبير عن شوقه و لهفته
إليها
وحشتيني اوي انا مش قادر أصدق
إنك قبلتي ترجعيلي و الله انا آسف
و ندمان على كل حاجة و عمري ما
هعمل حاجة تضايقك ثاني انا بحبك
أوي و الله
شعرت يارا بأنها على وشك أن يغمى
الأخيرة و هو يسألها ببراءة و كأنه لم
يفعل شيئا
حبيبي ساكتة ليه إنت بجد مسامحاني
رفعت يارا يدها تتحسس رأسها و هي تجيبه
داه لو فضلت عايشة
شهق صالح و هو يضمها نحو صدره مرة
أخرى قائلا ببراءة
بعد الشړ عليكي تعالي عشان ترتاحي
جوا إنت لسه تعبانة من الکابوس اللي شفتيه
الإبتعاد عنه لكنه كان يحيط
كتفيها بقوة دون قصد منه و كأنه لازال
لا يصدق انها و أخيرا صفحت عنه
تحدثت يارا بتذمر
لا انا كويسة بس ممكن تبعد
شوية انا قلتلك نرجع اه بس
تديني وقت و متلمسنيش
أزاح يده من على كتفها على الفور
و هو يرسم
يكن يقصد إزعاجها قائلا
سوري مخدتش بالي بس قشطة
انا موافق تفضلي
فتح لها الباب حتى تدخل قبله مردفا من
جديد
نورتي أوضتي المتواضعة
ما إن أصبحت أمامه و تعطيه ظهرها
حتى قبض على يديها و رفعهما قليلا
إلى الأمام و هو يهمس دون صوت
yes yes
الحمد لله يا رب الحمد لله
إستدارت يارا لتجده يغمض عينيه
و يرفع رأسه إلى الأعلى و يتمتم بالدعاء
لتبتسم بخفوت و هي تزيح حجابها و تستلقي
بجانب ريان و هي تحتضنه متنهدة
بحيرة لا تدري إن كان قرارها صائبا في
العودة إليه ام انها سوف ټندم لاحقا
قرارها كان فقط من أجل أطفالها بدرجة أولى
تقسم انه لو لم يكن لديها أطفال لما قبلت
حتى لو ظل حياته بأكملها و هو يحاول
لكن ذلك لن يمنعها من تغيير رأيها في وقت لاحق
إن لم تشعر بأنها مرتاحة معه أغلقت
عينيها تستدعي النوم لكنها إنتفضت
عندما شعرت به ينحني ليقبل جبينها هامسا
تصبحي على خير انا في الاوضة
اللي جنبك على طول
غادر بهدوء و أغلق وراءه الباب لتضم يارا
صغارها و هي تبتسم براحة و تتخيل
ردة فعل أروى و البنات عندما يسمعون بالخبر
في اليوم التالي
قام صالح بدعوة الجميع بعد أن قرر القيام
بحفلة شواء عائلية باربكيو مشترطا عليهم
إحضار هدايا ليارا و للأطفال مستغلا حماسهم
و فضولهم لمعرفة تفاصيل الصلح بينهما
صالح طلع
كانت يارا متأنقة في فستان طويل باللون
الاخضر الذي يشبه لون عينيها و الذي
جعلها تبدو في غاية الجمال و الأناقة
و قد جعلت طفليها أيضا يرتديان قمصان
نفس اللون
رمى سيف الهدية التي كان يحملها لصالح
و هو يهتف بامتعاض
طول عمرك إستغلالي داه جزاتي
عشان ساعدتك ترجعلها يا ناكر الجميل
تدخل فريد الذي بدأ منزعجا أيضا
طب ليه القانون داه مطبقش على
الكل مشيرا نحو كلاوس الوحيد الذي
اعفاه صالح من إحضار هديه لكنه
أحضر بعض الألعاب للصغيرين
أجاب صالح و هو يضحك باستمتاع
كلاوس داه حبيبي يعمل اللي هو عايزه
انا بفكر اديله الهدايا اللي انتوا جبتوها
صاح هشام باستنكار نعااام كله إلا الهدية
بتاعتي انا دافع فيها ډم قلبي إيراد
المستشفى ثلاث شهور
تحدث بصوت شبه باكي و هو يضيف
بسبب زن اختك قال إيه مش عاوزة
تجيب هدية أي كلام
وشوش له فريد يسأله ليه هو انت جبت إيه
هشام و هو يبتلع ريقه بطريقة
عادل إمام طقم ألماس و أربع تذاكر
للمالديف بلاس التكاليف
فريد و هو يضرب فخذيه بحسرة
منك لله خربت بيتي انا لسه دافع
تحويشة عمري في عربية جديدة
أرجوكوا
محدش يقلها و إلا أقلك
كلاوس داه حبيبنا كلنا و يستاهل إديلو
مبروك عليه
و هكذا كانت الأجواء المسائية في فيلا
صالح التي و أخيرا زارتها السعادة و إمتلأت
بضحكات طفليه اللذين كانا أجمل هدية
في حياته هما و زوجته التي قرر انه سوف
يصبر حتى يسترجع ثقتها و لما لا يجعلها
تقع في حبه كما يعشقها
نهاية الرواية
يا بنوتات انا حابة انوه على حاجة مهمة
طبعا طبعا طبعا و داه مفهوش اي اختلاف ان المرضى النفسيين
و الناس سوري على اللفظ الژبالة مالين حياتنا و موجودين
و كل يوم بنسمع عن الغرايب اللي بتحصل فمفيش داعي
نقول ان انا بأفور يعني كل حاجة موجودة مش معنى انك انت
الحمد لله مشفتيش او مسمعتيش يبقى مش موجود
في يا حبيبتي الراجل اللي بيخون مراته و اللي بيصورها و يبعث صورها لاصحابه موجود و حقيقة و في الشباب المبتزين
اللي بېهددو البنات و اللي الست اللي بتخون جوزها المسافر
و في النطع اللي يبعث مراته لاماكن مشپوهة عشان تصرف
عليه و في اللي يبيع بنته لعجوز عشان الفلوس و اللي بتحرش
ببنت الجيران اللي عمرها خمس سنين و في اللي يستدرج
اطفال صغيرين و في لو قعدت من هنا لبكرة مش هكمل
فبلاش بقى جو المثالية و كده
نييجي بقى لابطال رواياتي سواء جان او شاهين او ايهم او سيف او صالح او جوزيف او اي حد فيهم زي ما انا بدي نموذج حلو للرجل السوي اللي بنتمناه كلنا زي محمد في رواية الشيطان شاهين او عمر
او كمان هشام في رواية هوس من اول نظرة زي ما في شخصيات مرضى نفسيين ثانيين انا مش بشجع و اقول انهم كويسين و لازم نعجب بيهم بالعكس انا خليت كاميليا حتى بعد سنوات من جوازها
سنة فيا حبيبة مامي و بابي يا صغنن انت قبل
ما تفكري تحلمي بالرجل القاسې داه
افتكري كلامي كويس و بلاش هبل فوقي فوقي فوقي هههههههه
لكم الحرية طبعا في الاختيار و كل واحد حر في رأيه ومش معنى اني بجيب النماذج دي في رواياتي يعني بشجعها يا ريت
نعرف نفرق و شكرا ليكوا
مع حبي ياسمين عزيز
حرفيا هرقص عشان و أخيرا خلصتها