في حياتي .... إلتفتت لميار التي تصنعت الاسف ميار انا مش رايحة لا حفلة و لا غيره الامتحانات قربت و انا لازم اذاكر كويس...و كمان محمد مستحيل يخليني اروح و انا مش عاوزة مشاكل معاه كفاية الخناقة الأخيرة.... ميار و هي تكتم فرحتها خلاص يا نور إهدي إحنا كنا بندردش... محصلش حاجة يعني المهم راحتك يا حبيبتي...خلينا نغير الموضوع... أدارت عيناها قليلا في ارجاء الكافتيريا قبل تتحدث بملل امال فين ديالا.. انا مشفتهاش النهاردة الظاهر إنها مجاتش. رمقتها بسمة بغل تتمنى لو تقفز عليها و تمسكها من شعرها و تمسح به بلاط الجامعة بأكمله قبل أن تجيبها بنبرة ساخرةلا جات بس راحت مع ياسين النادي.... مطت الأخرى شفتيها قائلة بنبرة متعالية طبعا.. اهي الناس العايشة اللي عارفة قيمة الحياة مش زينا...انا بصراحة تخنقت و عاوزة ارفه عن نفسي شوية اليوم اللي بيعدي من حياتي مبيرجعش يلا باي... و لو غيرتوا رأيكم و عاوزين تروحوا الحفلة قولولي..... حملت حقيبتها الفاخرة و إرتدت نظارتها الشمسية ثم غادرت و هي تمتم بداخلها بعبارات الوعيد لنور.... بصقت بسمة في إثرها قائلة باشمئزاز بقلك إيه يا نونو البنت دي انا مش مرتاحالها... بتحشر نفسها في حياتك بطريقة مش طبيعية... مع انها و لا مرة تكلمت عليا انا و رامز خطيبي... نور بتعجب قصدك يا بسمة...هي ميار بس بتقول وجهة نظرها لما لاحظت حاجات غلط يعني الحمد لله علاقتك إنت و رامز ماشية تمام و مفيش أي مشاكل بس لو هي كانت شافت حاجة كانت قالتلك.... بسمة يا سلام.. و هو فين الغلط في حكايتك إنت و جوزك.... ها إيه ناقصه محمد عشان واحدة زي ميار دي تنقده و بعدين حتى لو مش عاجبها هي مالها...دي حاجات خصوصية أنا حتجنن اقسم بالله حتجنن من برودك و تصرفاتك اللامبالية... جوزك راجل اي واحدة تتمناه في الدنيا مؤدب و طيب و... وسيم و بېموت فيكي و بيحاول يرضيكي بأي طريقة... عاوزة إيه أكثر من كده.
نور اوووف يابسمة انا زهقت... بسمة بمقاطعةبلا بسمة بلا زفت...بكرة حيزهق منك و من معاملتك الباردة معاه و يسيبك و ساعتها حتبكي بدل الدموع ډم... هو في بنت في الزمان داه تلاقي الحب الحقيقي و تفرط فيه... نور يعني عاوزاتي اعمل إيه بسمة يعني انا اللي حقلك تعملي إيه...كلميه.. اخرجي معاه روحيله لشغله...حبيه... نور ماهي دي المشكلة مش عارفة ليه مش قادرة أحبه بالرغم من إنه زي ماقلتي...محمد حلم اي بنت في الدنيا بس مش انا يا بسمة... مش انا... إنت ليه مش عاوزة تفهميني هي ميار صح بتبالغ أحيانا و بتقول كلام مش من حقها تقوله بس أحيانا بشوف إن كلامها صح أنا مش عاوزة اتجوز دلوقتي.. انا لسه صغيرة و لسه عندي احلام و أهداف كثيرة في حياتي عاوزة احققها...انا مريت بظروف مايعلم بيها إلا ربنا عشان اكمل دراستي و اكون متفوقة بعد كل داه عاوزاتي اتجوز و اقعد في البيت عشان اربي العيال.... بسمة و مين قال إن واحد زي محمد حيجبرك تتخلي عن أحلامك.. هو إنت ليه شايفة إن الجواز هو نهاية لكل طموحاتك بالعكس دي حتكون البداية محمد حيشجعك و حيوقف جنبك... حيكون قوتك و سندك داه بيحبك اوي يا نور و إنت عارفة داه كويس بيحبك لدرجة إنه مستحمل حاجات كثيرة منك برودك و جفائك و معاملتك الۏحشة ليه راجل غيره مكانش صبر عليكي و كان رماكي من زمان بلاش تضيعيه من إيدك عشان شوية اوهام مش موجودة غير في دماغك إنت و بس...حاولي تتغيري معاه حاولي تحبيه يا نور على الاقل قدري مشاعره ليكي بلاش ترخصيه.... عشان هو كمان حيجي يوم و رصيد حبه ليكي حيبدأ يقل و حيجي يوم مش حتلاقي حاجة تشفعلك عنده... بلاش تدوسي على كرامته اكثر من كده.. عاوزة يطلقلك اوكي مفيش حاجة أسهل من كده...هو بسهولة حيلاقي الف بنت مستنياه إذا
ماكانش مليون و اولهم الست ميار اللي عمالة تذم فيه في الرايحة و الجاية بس إنت ياترى حتلاقي واحد يحبك و يحترمك زيه.. أسندت نور رأسها على الطاولة مغمضة عينيها بتعب.. تشعر بالتشتت و الضياع الشديد...بين قلبها و عقلها معظم الأحيان تتعجب من نفسها كيف لنور ذات الشخصية القوية ان تتأثر بآراء الآخرين تمتمت بصوت منخفض سمعته بسمةمحتارة يا بوسي محتارة اوي و مش عارفة اعمل إيه...اووووف. أومأت لها الأخرى بعدم رضا و هي ترتشف كأس العصير أمامها. بعد ساعة من الزمن كانت ميار تجلس مع صديقتها ديالا نفخت پعنف للمرة العاشرة على التوالي و هي تكاد تشد شعرها من شدة الڠضب.... ديالا بهدوء هو إنت مش ناوية تشيلي الموضوع داه من دماغك.. الراجل تجوز خلاص و بيحب مراته و لو كان في نصيب كان حصل من زمان لما كان سنجل و مفيش حد في حياته... ميار پبكاء مش قادرة يا ديالا انا بحبه اوي....بحبه و مش شايفة راجل غيره في حياتي.... اجابتها الأخرى باستهزاء و سليم و جاسر و أمير ووو.....امال لو كنتي بتشوفي غيره كنتي عملتي إيه ميار مش وقت تريقتك على فكرة أنا بمۏت بالبطيئ كل يوم و خاصة لما بشوفها قدامي..أنا مش عارفة هو عجبه فيها إيه بنت الشحاتين دي.... ديالا بسخرية القلب و ما يعشق يا حبيبتي.. و بعدين البنت حلوة جدا يعني طبيعي يحبها و كمان متنسيش اختها متجوزة مين... فلو نور محظوظة قيراط أختها محظوظة مية قيراط.... ميار بغيظ ماهو دا اللي حارقني...إزاي قدرت هي و أختها يوقعوا رجالة زي دول بس انا مش حستسلم و مش حيهدالي بال غير لما ما آخد منها محمد بأي طريقة. قبضت على كفها بقوة و هي تنظر أمامها هاتفة باصرار و قد لمعت عيناها بخبث و وعيد........ في صالة الملاكمة التابعة للمركز الرياضي الذي يملكه محمد.... تابع محمد التدريبات التي يقوم بها طارق مدرب الملاكمة بشرود حتى شعر بيد تلكزه حتى ينتبه... نظر ليرى طارق يحمل قارورة ماء بيده و يفتحها إستعدادا ليسكبها عليه صاح محمد و هو يقف من مكانه جاعلا طارق ينفجر ضاحكا على مظهره... و الله لو كنت عملتها كنت كسرت إيدك و رجلك هنا.... طارق بضحك
بقالي ساعة بنده عليك و سيادتك سرحان في العسل.... محمد و هو يجلس من جديد على كرسيه رامقا طارق پغضب و إنت مالك إتنيل إلتهي بشغلك. طارق وهو يدير رأسه في ارجاء القاعة الحصة خلصت و فاضل ساعتين على الحصة الثانية.... يعني انا دلوقتي خارج نطاق الخدمة يا بوس. محمد بغيظابو ثقالتك يا اخي...انا إيه اللي خلاني اشغلك معايا.... طارق بصوت أنثوي مريع عشان بتحبني.... تنكر. اجابه الاخر بملامح مشمئزة أوي... طارق و
قد إكتسى ملامحه بعض الجدية مالك يا صاحبي.... فكرك مشغول بإيه مسح محمد وجهه بتعب و كأن سؤال طارق المفاجئ أعاد له أفكاره التي ظن أنه هرب منها و حفكر في مين غيرها... الظاهر إن طريقي معاها نهايته قربت. طارق بحيرة قصدك إيه محمد بصوت مجهد مصرة على...... الطلاق كل مرة بتجيبلي حجة أغرب من اللي قبلها و انا بصراحة تعبت.... بحبها اوي بس كرامتي اهم عندي من اي حاجة ... شعر طارق بالاسف الشديد تجاهه فهو كان على علم بعلاقته مع نور منذ البداية و كأن متأكدا من أن صديقه سوف يتعب كثيرا...و لكن لم يتوقع أبدا ان نهاية حبه العظيم ستكون حزينة بهذا الشكل. يتبع فصل سريع و قصير أتمني يعجبكم وحشتوني اوي اوي الفصل الرابع الجزء الثاني أغلقت كاميليا باب الشرفة و نظرها مازال معلقا بالاضواء
البعيدة تحتها التي كانت تلمع منيرة ظلام الليل حاجبيها بدهشة عندما لاحظت أنه يرتدي بدلة أنيقة باللون الأسود مستعدا
للخروج... رفعت الغطاء عنها ثم سارت نحوه قائلة إنت خارج دلوقتي اجابها ببرود و هو يرتب ربطة عنقهأيوا في مانع عضت شفتيها بغيظ فمنذ ثلاثة أيام و هو غاضب منها بسبب ماتفوهت به من حماقات في مكتبها مع هبة فلسوء حظها كان شاهين يراقبها من خلال كاميرا مزروعة داخل مكتبها ليشاهد و يسمع ردة فعلها بالكامل عند رفض تصميمها حاولت مصالحته بشتى الطرق و لكنها فشلت.... و هاهو الان يعاملها ببرود و جفاء غريبين سألته مجددا بس الساعة دلوقتي بقت عشرة بالليل الوقت متأخر و مش عوايدك يعني. رمقها بنظرات لامبالية قبل ان يلتفت نحو الباب
قائلا حتأخر برا...نامي و متستنينيش. توقف عن سيره عندما إعترضت كاميليا طريقه موجهة نحوه نظرات لوم و عتاب شاهين.. هو إنت حتفضل زعلان مني لحد إمتى.... انا إعتذرتلك مية مرة بس إنت رافض حتى إنك تسمعني.... و الله انا مكانش قصدي.... أمسكها من كتفيها يهزها برفق مقاطعا كلامها صارخا بنبرة غاضبة بقى بتقولي إنك حتطلقيني قدام صاحبتك و كأنها كلمة عادية ملهاش اي معنى..... للدرجة دي هاين عليكي كل اللي بينا.. هان عليكي الحب و العشرة.... حتى لو مكنتيش بتعنيها.... حتى لو كنتي بتهزري المفروض كلمة زي متنطقيهاش على لسانك... لو كنتي... بتحبيني بجد مكنتيش قلتي كده . إغرورقت عينيها بالدموع و هي تحرك رأسها يمينا و يسارا نافية مايقوله قبل أن تهتف بصوت مخټنق لا و الله انا بحبك... تركها لترتد بجسدها قليلا إلى الوراء شاهقة بقوة لتتمسك بطرف السرير إلتفت شاهين نحوها بسرعة يتفحصها بقلق ظنا منه أنه قد دفعها بقوة دون قصد منه..... إرتدت ملامحه ثوب اللامبالاة من جديد هاتفا باستهزاء لا باين... باين اوي بأمارة الكوابيس اللي لسه بتجيلك كل ليلة...نظرات الړعب و الخۏف اللي لسه بشوفها في عينيكي كل ما قرب منك... بالرغم من كل حاجة عملتها على شانك لسه مش قادرة تتجاوزي اللي حصل زمان.... أنا كل يوم بعتذرلك و بتاسفلك و بحاول أعبرلك على ندمي و اعوضك بأي طريقة.... إتغيرت كثير على شانك... كل همي إنك تنسي و تحاولي تحبيني.. مش طالب غير حبك.. بس للاسف لسه الحال زي ماهو من ثلاث سنين..... أغمض عينيه بقوة وهو يوليها ظهره... لا يريد أن تأثر عليه بدموعها و بكائها رغم أن اكثر شيئ يكرهه في هذه الدنيا هو رؤية دموعها و حزنها. تنهد بصوت مسموع قبل أن يضيف كاميليا انا حسافر أمريكا الاسبوع اللي جاي عشان عندي صفقة مهمة.. ححاول ابعد