حور بقلم اسكندر عزيز الجزء الثاني
المحتويات
حد يساعد من الحرس... وهي مش هتستحمل للمستشفى
لقيت حور فجأة قالت هتساعد الداده
وروحنا علي الملحق.. كانت علي الارض.. شلتها.. ودخلناها الاوضة... حور كانت جنبها بتطمنها.. وبتصرخ معاها.. وانا جبت الفوطة البيضا اشيلك بيها
وجيتي انتي... صړخة.. واحدة منك.. سكتي الكل.. ماحدش نطق... حتي وجد... سكتت.. قالت بنتي وبس.. وبعدين راحت...
وحور شالتك... حور كانت تايهة ولقت مرسا.... يحيى قالي خليها بنتك... حور بټموت عليها وهي لسه معاها من خمس دقايق.. وانت قلبك اتعلق بيها
ماكنش ليكي حد.....بقيتي بنتنا احنا.. ربنا اراد نعيش ولادتك.. كأننا اخنا الي خلفناكي... وعيش وانتي جنين في بيتنا.. وبعد ما اتولدتي في حضننا... بقيتي روحنا.. وسميناكي روح... وبقيتي روح الكل... كله اتغانل انك بنتنا.. كاه نسي الموقف...
اثناء حديثه... اصبحت تارة تنظر له.. وتارة تنظر للقبور أمامها.... دموعها شلال على وجهها...
ودموعه ايضا...مسترسلة
احتضنها سريعا... هامسا پبكاء
بس انتي بنتنا احنا.. بنت حور وسيف.. بنت عمرنا... عمرك ما هتبعدي عننا ابدا... ابدا يا روح ابدا....
ظلت تبكي وتبكي.. وتقول جمل متقطعة
يعني... مين.. بابي.. مامي.... وجد.. هي...... مامي... مامي حور....
اخرجها من حضنه.. وكوب وجهها
همست باكية
خدني.. خدني عند مامي.. خدني
احتضنها بشغف..
كنت عارف.. انتي بنتنا احنا....
يعني.. هي وجد تبقي مامي
وروح تبقي مامي برضه
يعني كنت بتجيبني.. علشان اعرفهم..
ايوة... علشان يعيشوا معاكي في ذكرياتك.. وعلشان متبعديش عنا
دخلت في حضنه
ما اقدرش.. انت بابي.. ومامي حور... ما اقدرش ابعد... خدني لمامي.. وبس.. وديني لمامي
صعد بها الي جناح حور...
وجدوها.. تجلس بين جميع ملابسها.. ملابس روح نعم تحتفظ بهم جميها... وبكل العابها.. بكل شئ احبته روح... وهي تبكي وتحتضن الملابس
انزل سيف روح التي خطت ببطء الي حور التي تبكي...
احتضنتها من الخلف هامسة
انا روح سيف.. بنت بابي سيف... ومامي حور... هم ابويا وامي... بس انا عشت عمري في حنيتكم... عشت عمري بقول بابي ومامي
ليكوا... انتو
روحي.. زي ما انا روحكوا... انا ماسمعتش حاجة من بابي.. هروح كل يوم جمعة عندهم... اتكلم زي كل مرة...وهتفضلوا مامي وبابي وبس..
التفتت حور تحضنها وهي تبكي..
اقترب سيف منهم....
ازال دموعه
وفك حضنهم...
مافيش بكا تاني... بنتنا في حضننا وبس...
الاب والام مش الي بيخلوا وبس... دول حنية وسهر وتعب وتربية.. وذكريات.. عمرها ماتتعوض... دا الي كان مفروض يحصل... حور وسيف ماعملوش حاجة غلط.. لو كانوا سبوها.. كان مصيرها الملجأ... بس اخدوها.. وبقت بنتهم... ودا رد الفعل المنطقي..
الي هيقول تثور.. وتبعد عنهم.. ليه تبعد.. عمرها ما حست بالنقص.. ولا بإنها مش بنتهم... دا رد الفعل الطبيعي
يا كتير امهات وابهات بيرموا أولادهم.... بس الي بيربوهم بيبقوا عارفين قيمتهم اكتر...
حبوا كل حد ساهم في تكوينكم وتربيتكم.. ومكانتكم.. دلوقتي...
بالطبع.. لا احد من الشباب يعرف.. الكل يعرف انها ابنه حور وسيف.. ولن ينطق احد بغير ذلك
انتصف الليل.. ومازالت حور متمسكة بها... حتى نامت في حضڼ حور وسيف
فتحت عينيها.. وجدتها.. نائمة في احضانهم... اخذت تفكر في حياتها.... ان تركوها.. كان مصيرها سيصبح كوجد.. والدتها... الملجأ كان السبيل الوحيد...
قبلتهم.. اخذت عهد انها لن تتحدث في هذا الامر.. ابدا
قامت.. وخرجت متجهة للاسفل...
برغم قرارها.. ألا انها مضطربة...
جلست علي الارجوحة...
وتذكرت.. طفلة...
يلا بسلعة يا لافي
قالت وهي تجلس علي الارجوحة وهو يهزها.. وهي تضحك بشده
ما انا بعمل بسرعة يا حور اه
تب اعمل بسلعة علسان تاخد بوسة
اتتي مابتحرميش صح.. قال وهو ينطلق ناحيتها بعد ان جرت منه
سقطت دمعاتها.. تريد الحديث معه.... لكنه ابتعد عنها
لا تعرف سبب ابتعاده بعد ان كان خو الاقرب لها...
امسكت بهاتفها.. وقد قاربت الساعة الرابعة صباحا.. تريد الحديث معه
رن هاتفه.. وهو متسطح علي الفراش.. لا ينام كثيرا منذ تلك الحاډثة... حتي طبيبه النفسي لم يستطع محو تلك اللحظات من عقله
وجد هاتفه يرن باسمها.. اعتدل يرد بسرعة
روح
وقدكان... كانت همسته باسمها بمسابة الكارت الاحمر.. الذي اعطاها الاذن للبكاء
اخذت تبكي وتبكي.. وهو سيجن... يسمع شهقاتها التي تقتله..
روح... في ايه.. مالك... روح علشان خاطري ردي عليا... روح...
على صوته... ولكنها لا ترد.. تبكي فقط...
روووح.. ودي عليا.. مالك... هجيلك... طب ردي... ردي تعبتي قلبي.. ردي وقولي مالك
. ه ما.. ه. مافيش
جلس علي فراشه.. وهمس لها بحنية
روح... مالك.. ايه حصل.. بټعيطي ليه
.. مافيش.. انا اسفة... اسفة
واغلقت الهاتف
ما ان اغلقته.. حتي هدر باسمها مرارا وتكرارا... وحاول الاتصال.. لكنه مغلق... ماذا يفعل.. ماذا
رمى هاتفه... في الحائط امامه.. فتناثر لعدة قطع.. وجلس ارضا..
هامسا
مالك يا روحي.. مالك... اه يا قلبي.. اه.. لو تتعالج بس...
استيقظت
حور لم تجدها في حضنها... هبت جالسة شاهقة
سيف.. سيف
افاق علي صړاخها باسمه
ابه في ايه
روح.. روح مافيش
اهدي اكيد في الحمام
ما ان انهي كلامه حتي جرت ناحية الحمام.. لم تجدها.. جرت ناحية غرفتها ولم تجدها
اخذت تبكي.. وتبكي
مشيت وسابتني... ليه سا بتني.. ليه
احتضنها يحاول تهدئتها
حملها عائدا لجناحه.. سطحها علي الفراش.. وهي تبكي.. ثم امسك هاتفه يحاكي الحرس
حور خرجت
لت يا باشا.. هي في الجنينة
ترك الهاتف واحتضنها...
هشششش خلاص هي في الجنية... خرجت من حضنه
تهبط الدرج...
وصلوا اليها.. وجدوها تنام علي الارجوحة
اقتربت ټحتضنها.. لكنها شهقت
الحقني يا سيف.... روح سخنة
حملها سيف.. وطلب الطبيب.. وكشف عليها.. انها بخير..
لم تذهب الجامعة لمدة اسبوع
علم الجميع بتعبها... زارها الجميع
ما عداه.. رافي..
يتحجج بدراسته.. بكل شئ
وفي اليوم السابع كان الكل.. عند سيف... يطمئنون عليها.. كل ما عرفوه انها مريضة وفقط
كانت تنتظر ان تراه.. خاصة بعد انيارها.. وتعبها.. لكنه لم يأتي
بتصل بها يوميا.. يريد سماع همسها فقط.. لكنها لم ترد عليه ابدا...
حضر
وهم جالسين جميعا
في الجنينة
رأته حور..
حبيبي... ازيك
اقترب يحتضنها...
وحشتيني يا عمتو
ربتت على وجنته
لو وحشتك كنت جيت تشوفني يا بكاش انت..
ما ان رأته.. كانت تجلس بجانب والدها.. استأذنت ودخلت الي القصر بحجة شرب المياة
رآها.. وسلم علي الكل... وتوجه ليسلم علي الاخير.. سيف
احتضنه وهمس له
عارف.. عيونك.. فيها حب كبير.. بس انت بتداري.. وبنوجع قلبك وقلبها
خرج من حضنه ينظر له فقط..
جلس تائها... يتحدثون.. ولا يسمعهم.. وهي لم تخرج..
سيف.. عايزة ادخل لروح اسلم عليها وامشي
نظر داخل عينيه.. وربت على يده
روح.. ادخل يا رافي
دخل.. حتي يراها
اما بالخارج
يحيى
نادته برقه
فقام سيف وجلس جانبها...
نعم يا حور
كان هذا رد يحيى
انصت الجميع.. تخت نظراة مالك الهائمة لحور الصغيرة
انا لو طلبيت منك طلب.. ممكن تنفذه
انتي تؤمري يا حور
ضغط سيف على يدها...
ممكن تكتب كتاب حور ومالك الاسبوع الي جاي.. ويتجوزوا بقى.. حرام هم بيحبوا بعض
طلبتها بطريقة طفولية... جعلت الډماء تغلي في عرق سيف
نظر لها يحيى فقط
اخلص.. انا عصرت علي نفسي 100ليمونة وانا بسمعها وهي بتطلب منك..
عارف يا سيف.. انا كنت زمان بتريق عليك.. دلوقتي فهمت ليه بتنفذ طلباتها.. واما خلفت الهانم الي واخدة عنيها فهمت اكتر
طب انجز احسن.. وبطل تبص لها كده
ثم احتضنها.. يداريها عن اعينهم جميعا
وانا موافق يا حور... هكتب كتابهم الخميس الي جاي.. واجوزهم اخر الشهر
مالك.. لقد قفز... وقبلها.. كل هذا جدث في ثانية
لكن الثانية التالية... كان طريح الارض.. اثر ضړبة سيف
اتسعت حدقة حور.. وهي تراه علي الارض وحور الصغيرة.. بجانبه تطمئن علي وجهه
وله شكلك مش عايز تتجوز.. اياك تقرب ولا تحضنها تاني
ايوة خليك عليه يا سيف
اردف يحيى.. المبتسم بشده..
بينما اڼفجر الجميع ضاحكا
وقف مالك.. يضع يده علي فكه
مش مهم.. اهم حاجة هتجوز خبيبة عمري.. اي حاجة تانية.. مش مهمة
ثم اقترب من سيف.. وقبل وجنته
واردف بعد ان هرب من امامه
وصلها لحور بقى
يوسف لم ابنك.. بدل ما المه
ضحكوا جميعا
وبارك الكل لهم.. فأحيرا رضي يحيى الجلاد عنهم.. وسيزوجهم
احتضن يحيى حور ابنته التي بكت في حضنه
انا بحبك يا بابي اوي
ربت على شعرها... وانا بحبك اكتر يا قلب ابوكي
معني كده ان في فرح.. وهنشهيص
كان هذا حديث جين
انتو بتجببوا الالفاظ دي منين
قالتها حور
اقتربت جين من عمتها وقبلت وجنتها
انتي الي من عالم تاني يا عمتو...
سيبي يا بنت عمتك..واحتضنها هو
سيف الغيور لن يتغير ابدا
تما في الداخل... وجدها في المطبخ..
كل دا بتشربي
التفتت له... لم تتوقع ان يأتي خلفها
ارادت تجاهله.... سا رت امامه تريد ان تتخطاه وتخرج
امسك يدها...
انتي رايحة فين
هبعد زيك
همس بتعب
ماتعمليش زيي
نظرت له
عايز ايه يا رافي
عايز اتطمن عليكي وبس
وانا كويسة حلو كده
كدابة.. عنيكي.. مش بتقول كده
ضړبته في صدره
وانت مالك.. ه.. مش انت ماسألتش عليا.. اسبوع وانا تعبانة.. يبقى مالكش دعوة...
امسك يدها
ونظر في عينيها.. ولم يتحدث.. طالت نظراتهم..
ثم اقترب ببطء.. ينظر لعينيها تارة... وتارة .. اغمضت عينيها.. اسند جبينه .. ياه.. كم قربها حلو..
همس.. داخلها هي
اوعي تعملي زيي.. وتبعدي... انا بحارب قلبي.. ونفسي..
.. وابتعد.. تاركها خلفه... ومن ثم خرج من القصر.. يلعن ذلك الفتي.. والمشاهد التي تتوالى علي عقله.. وعقدته.. ويلعن نفسه...
اما هي افاقت من هالته...
ثم اڼفجرت باكية.. وصعدت الي غرفتها...
لا تعرف لما يفعل بها هكذا.. انها المراهقة.. لماذا يعبث بقلبها هكذا
دا فصل الاسبوع الي جاي.... لو ما اقدرتش انزل.. يبقى دا نزل...
بحبكوا جدا...... حور .. بقلم DOCTORITA 12
الفصل 12
ذهب الجميع لمنازلهم... بينما اختفت روح في غرفتها..
تبكي ذلك الابله.. وما يفعله بها وبمراهقتها....
ارادت حور ان تذهب وتطمئن عليها.. منعها سيف.. وذهب هو
ما ان دخل حتى غطت كاملها ومثلت النوم
مرر يده علي خصلاها.. وقبل
شعرها
نامي يا روح سيف.. نامي
وخرج مرة اخرى
ما ان خرج حتي رن هاتفها.. ويا للعجب انه هو.. معذب قلبها...
لم تستطع التحمل بينما قذفت هاتفها على الأرض فټحطم...
اغلقت عينيها لتنام... علها تشفى... وعزمت علي ما ستفعله غدا
خرج سيف من غرفة روح....
يعلم ما يعانيانه... يعلم پتألم رافي... وكذلك ابنته.. اراد ان يوضع حدا لهذا الموضوع
امسك هاتفه وطلب احد الارقام
الو
سيف باشا الكبير... مش كنت لسه عندك.. ولا مش قادر على غيابي
هههههه.. أسكت شوية... عايزك في موضوع
موضوع ايه...
تعالى بكرة على الشركة وهقولك تمام
تمام يا بوب
دخل جناحه.. وجد حوريته تنتظره..... ابتسم اجمل ابتسامة.... نسي كل شئ.. معها لا يتذكر
متابعة القراءة