حور بقلم اسكندر عزيز الجزء الثاني
منك.... تعرف
قبل كفها الذي ېلمس وجنته.. هامسا
تؤ مش عارف
تجرأت علي كف يده
تحت انظاره اللامعة
انا بحب دلعي.. وانت بتقولي يا ليدة... بالدلع دا بس بحس اني طايرة فوق السحاب.. ولما بتبص في عيوني.. بحسني هغرق في بحر مشاعرك... و...
وضع كفه علي فمها..... ويسند جبينه على جبينها
هامسا بشغف
ممكن... ممكن تسكتي... قلبي هيقف بجد.. كلامك حلو زيك... استني ليوم الفرح وقولي الي انتي عايزاه ممكن
احتضنها ونسطح علي الفراش... هائما بتلك الخجولة التي بين يديه
الكل متجمع في قصر سيف...
تتحدث الفتيات بشأن الزفاف.. وبتم ترتيب الاشياء المهمة
لم تخير روح والديها بشأن ذلك القرار
حور الكبيرة تاركتهم جميعا.. حتي سيف الذي يتناقش مع يحيى في احدى مسائل العمل
وتجلس تحتصن ذاك الضغير نوح.. الذي يعشقها حرفيا ولم لا.. فهي تعتبره حفيدها... لا تراه الا بهدية . وهو مشاكس جميل.. يحب الخول في حضنها وسط اغاظة سيف...
نونو.... حبيبي
نن.. ن غغع
يا لوحي عليك... نوح
ودخل نوح في حضنها... يبدو ان الأطفال تشعر بما في القلوب
احتضنته... وتلقائيا سالت دموعها
هامسة
نوح.. انا زعلانة.. ومش عايزة اقول لسيف... كل مرة ازعل واعيط وهو يستحمل.. خاېفة يزهق من كده.. والله بحبه.. بس روح هي روحي.. بنتي. كانت زمان حلوة كده زيك... وصغنونه.. وفي حضڼي دايما.. بس دلوقتي كبرت وهتتجوز... وهنبعد عني... انا مش انانية.. مش عايزاها تبعد عني...ثم بكت بصوت منخفض
انتي.. احلى واحدة... واجمل واطيب واحدة في الدنيا يا قلب سيف
استكانت في حضنه دقيقة
ثم اقتربت منهم روح.. التي شهدت كل هذا الحور من البداية مع الجميع... وجلست جانبهم... امسكت كف حور.. وخي دموعها ټغرق وجهها.
نازالت في حضڼ سيف.. ونوح في حضنها.. لكن سيف خف قيده قليلا
رفعت وجهها تنظر لروح.. الباكية.. ورفعت يدها الحرة التي لا تحتضن بها نوح... تزيل دموعها
ليه يا روحي... انا مش زعلانة.. انا مبسوطة خالص.. حتي شوفي.. وابتسمت من بين دموعها
احتضنتها روح تبكي بشهقات.. حتى هدأت
خرجت روح من حضڼ حور
مامي... انا ورافي قررنا اننا هنعيش هنا معاكوا.. قررنا من يومين.. وكنا هنعملها مفاجأة.. بس الجميل مستعجل.. انا بحبك جدا يا مامي.. بحبك جدا...
رفعت حور نظرها لرافي. الذي ابتسم لها مصدقا علي كلمات روح
هنا اخيرا تململ نوح..... فكان قد نام...
وهو الان يغمس رأسه في رقبة حور....
ويبدوا انه سيستيقظ.. فتح عينيه ورأي حور امامه.. ابتسم بطفولية... وهو يرفع اصابعه الصغيرة يحركها ناحية فمه.... ويدخل في احضان حور مرة اخرى بشدة
هتف سيف غيظا من ذلك الداهية الصغير.. طفل.. من يقال عنه طفل... انه ذكي ويفهم.. ويغيظ سيف باختطافه لحضن محبوبته
مالك تعالى خد ابنك..... تعالى
ليه يا سيف.. سيبه في حضڼي شوية... هو نايم
هدر بغيرة واضحة غيرل مبال بأحد
حضنك دا بتاعي انا بس.. ومش العيل ده.. سيبه لمالك وحور.. مش كفاسة مشاركني في عيونك... كمان هيخطفوا حضنك.. ابدا
اڼفجر الجميع من الضحك... بعد حالة الحزن... وحمل مالك ابنه الذي تذمر.. غي البداية لكن استكان في حضڼ حور والدته
همس سيف لحور..
حسابا فوق يا حور.. ثم اخذها في حضنه
سكتت حور.. لاول مرة.. يقول لها هكذا.. ونبرته جدية وبشدة
امسك رافي يد روح بوبت علينا.. ثم دخلت في حضنه.. تردد عبارات الشكر.. لأنه وافق..
جاسر مع جين
سيف بيحب حور اوي..
جدا يا جاسر.. برغم ان الي حوالينا ببحبوا بعض جدت.. بس سيف وحور حاجة تانية... حبهم عشق... ماينفعش سيف يكون سيف من غير حور ولا حور من غير سيف... جاسر
نعم يا قلب جاسر
هو انت ممكن تحبني كده زي سيف..
كوب وجهها
حبيبي.. انا هحبك
حب اكبر من اي حد غي الكون يا جين.. فاهمة.. مش هحبك زي حد.. هحبك علي اساس انك بنتي.. روحي.. قبل مراتي.. فاهمة
دخلت في حضنه.. وكفى
لمح... راني عيون داليدا الباكية.. امسك يدها.. وادخلها الي الداخل ورفع نقابها... وبالفعل وجدها تبكي
كوب وجهها يزيل دموعها
داليدا.. ليخ البكا دا.. حبيبتي
هنا اجهشت في البكاء
ماما...ماما وحشتني... ماما.....
تركها تبكي كما تريد وهو يضمها لحضنه...
يعرف ان فقد احد الوالدين صعب.. لكن عندما يرى داليدا تبكي فراق والدتها التي لم يجلس معها الا مرتين.. ينفطر قلبه بشده.. ويحمد الله علي نعمة وجود والديه.. وكذلك تلك العائلة الجميلة
يجلس يحيى محتضنا ريم الهادئة.. التي لا تهدأ الا في حالات الحزن فقط
ريم
انكمشت في حضنه بشدة..
ابتسم.. يمسح على ظهرها وشعرها
هامسا..
قومي روحي عندها واحضنيها.. قومي
قامت بدون كلام.. ذاهبة تجاه جور التي في حضڼ سيف.. انتزعتها من حضنه بدون حديث.. واحتضنتها هي هامسة لها
انتي احسن واحدة شفتها في حياتي يا حور.. ربنا يخليكي ليا...
وبالفعل كانت حور تحتاج لحضن صديقتها التي استكانت فيه
ذهب الجميع.. وصعد سيف وحور لحجرتهم
سيف انت زعلان مني
قالتها وهي تحتضنه من الخلف
اغمض عينيه هادرا
جدا يا حور.. جدا... ليه ماتكلمتيش معايا انا.. ليه هما يشوفوا لحظات المفروض انا بس الي اشوفها.. ليه يشاركوني في لحظات المفروض انا بس الي اطبطب عليكي فيها.. ليه ياحور.. يمكن علشان ما ازهقش علي رأيك مش كده
وقفت امامه ودموعها تسيل
سيف.. انت بتتكلم جد
كوب وجهها
انا عمري ما ازهق منك.. فاهمة عمري.... انا بعشقك.... تفاصيلك حياة بالنسبة لي يا حور فاهمة
دخلت في حضنه هامسة
فاهمة.. فاهمة..
وحان موعد الزفاف....
شعت الفرحة في اعين حور وسيف عندما اخبرتهم روح بأنهم سيقيمون لديهم
وها هي الان... تغلق باب جناحها هي وسيف عليها في الاوتيل الذي سيقام فيه الزفاف.... مثلما اخبرت سيف من قبل.. لن تجعله يراها الا عند هبوطهم...
والان حانت اللحظة الحاسمة.... وطرق سيف الباب الباب.. ودخل وجدها تقف في منتصف الجناح وتنظر له
افترب منها فقط اخذ يقترب.. حتي اصبحت داخل حضنه... تمسكت بجاكيت بدلته بشده حتي لا تقع
حلو يا سيف.. صح
هشششش انتي.. انتي فاكرة انك ممكن تنزلي كده..
اقتربت
فرح بنتي وفرحي.... علشان خاطري يا سيف.. وانا والله مش هسيب ايدك ابدا.. وهبقي في حضنك وبس
احتضنها سيف بقوة.... يلعن نفسه ودلعها وتلبيته لطلبخا هذا حتي لا يطفئ فرحتها وسعادتها.. هامسا بحدة خفيفة
حاضر يا حور... ايدك ماتسيبش ايدي فاهمة
فاهمة
اخرجها من حضنه... يمسك يدها و يسير ناحية الباب.. ثم همس في اذنها
انتي فاكرة انك ضحكتي عليا كده... استني يا حور بعد الفرح هاخد حقي تالت ومتلت
اسطورة.. جنون.. هو كل ما قيل عن هذا الزفاف... انه زفاف اخر الابناء لذا يجب ان يكون اسطورة...
لم يظل راني وداليدا كثيرا.. بل اخذها.. وصعد الي جناحهم المخصص
دخلت داليدا تبدل نقابها وفستانها بآخر... ابيض بحمالات رفيعة.. ينسدل على جسدها يفصله.. يصل لكاحلها... شجعت نفسها للخروج
وجدته كما هو ببدلته يديد احدى الاغاني الرومانسية
نظر لها.... فاتنة .. هي كلمة بسيطة عليها... اقترب وامسك كفيها.. واخذ يراقصها.. تارة ي.. وتارة يقبل اذنها هامسا بكلمات الحب...... وهويحكم قبضته عليها والا كانت سقطت منذ زمن
مع انتهاء الاغنية همس..
انا بحبك.. اوعي تخافي وانتي بين ايديا
وكان الرد بكلمة واحدة..
بحبك
فقط.. وبثها راني عشقه وشغفه بكل حنان ورقة كرقتها وهشاشتها...
وكانت هذه البداية لحياة يعمها العشق والاحترام... والمودة
اقترب منها.. وهي تنظر لعينيه....
حاسة قلبي عامل ثورة ازاي.... انتي جننتيني يا بنت حاتم
ثم اقترب ولم يبتعد... وهذه الجين تبادله الشغف بالشغف والحب بالحب... حبهم جرئ... بعد وقت طويل
عارفة الليلة دي بتفكرني بإنه
لم تستطع النطق... اكتفت بهز رأسها دلالة علي عدم المعرفة
بتفكرني.. باليوم الي بتيه عندنا.. وانا جيت... انا بعشق اهلك يا جين
ابتسمت ضد صدره فقط....
اما عند رافي وروح....
دخلت روح تبدل ملابسها.... تعلم من طبيبه انه قد يتراجع لذا.. لا يجب ان تتراجع هي... يجب ان تتخلى عن الخجل لفترة ما...
ارتدت قميصا قصيرا من اللون الأحمر... ذو حمالات رفيعة.... ثم خرجت... وجدته يجلس علي الفراش.. ينظر امامه.. يبدو انه يفكر
وقفت امامه... فرفع عينيه.. متأملها من اخمص قدمها حتي رأسها.. ابتلع ريقه بصعوية
يزيل حمالات فستانها.... ثم ارتفع مختطفا كرزتيها في رحلة... رحلة مسافر عاد الي وطنه... وجد الدفء بين أحضانها.. كطفل صغير... في حضڼ والدته... وجد نفسه يتعامل معها بكل تلقائية.. وحب.. ومراعاة... كلما حاول عقله استذكار هذه المشاعر.. يفتح عينيه ويرى ملاكه
التي تسلم كيانها له الان.. حتي انتهي الامر...وقد نجح تماما
همس في اذنها..
روح رافي.. ورافي ملك روح.. الي خطفت قلبه وعقله ولسه كملن
اما في جناح سيف وحور.... حملها صاعدا الي الاعلي... وفتح الجناح ودخل... هربت من بين يديه سريعا....
قال وهو يزيل جاكيته ورابطة عنقه......
وديني هاخد حقي منك... تعالي هنا
أمسكت ذيل فستانها تحاول الهرب... لكنه كان الاسرع واختطفها لعالمه... عالم ملئ بالمشاعر والحب...
اخيرا قال وهو ممددها فوقه
حبيبتي... كو. كويسة
اماءت عدة مرات متتالية وهي تتنفس بعمق
اخذ يربت علي ظهرها
حور.. انا اسعد واحد في العالم... في حضڼي مراتي.. وربنا رزقنا ببنت زي القمر... واتجوزت... انا خلاص نابقتش عايز غيرك في حياتي.. انتي وبس..
همست تداعب ذقنه بيدها
يعني.. لما روح تخلف اخفاد جميلة... هتفضل تقولي انا وانتي بس
جثى فوقها
مش عارفة يا سيف.. لو مكنتش انت... كنت هعيش ازاي
تؤ عمرك ما كنتي لغيري.. ولا هتكوني.. احنا مكتوبين لبعض يا حور.. لدرجة ان قلوبنا اتصل ببعض بطريقة ما حدش قدر يفسرها
خور بتحب قلبك يا سيف اوي..
وسيف ما يساويش حاجة من غير حور.. يا عمر سيف... وحياته مالهاش طعم من غيرك.. من غير حور.. حور سيف وبس
الحب حلو.. عمره ماكان عيب ولا حرام.. بس نختار الشخص المناسب.. الي نرتبط بيه... حب وتحترام وتفاهم.. تركيبة النجاح دايما...
عشق سيف وحور موجود فعلا في الحياة... الحب الي بيخلينا نستحمل كل حاجة في الحياة.. طالما الشخص التاني متفاهم.. بيساعد.. وبيآذر.. وواقف سند...
كل شخصية في الرواية مختلفة.. كل شخصية حبت الي يليق عليها.. ودا الي المفروض يحصل في الحياة.. مش علشان واحد وسيم يبقى دا احبه واتجوزه.. او ابعكس في البنات.. لان الجواز معايير تانية غير الجمال والوسامة.. الجواز روح... روح بتسكن روح والله...
والروح
مابتهتمش لا بجمال ولا بمال... كل الي بيهمها السکينة وبس....
حب الي يقف جنبك ويساعدك انك تتخطى مخاوفك زي روح ورافي... في بنات بتبقى شارية الي قدامها.. وبتعنل معاها كل حاجة تخليه احسن. دي اتمسك بيها.. اتمسك بالي تحبك وتسنحمل ظروفك طالما مافيش اهانة لحد لا ليها ولا ليك... تستحمل حزنك مرضك.. فرحك.. كله... وماتعيركش بأي حاجة
وكذاك البنات حبي الراجل الي بجد.. مش الي بيتمنظر بيكي ادام صحابه... خبي الي يحطك جوا عيونة.. بمختلف الثقافات الي في المجتمع.. كل واحد وليه طريقته في التعبير عن حبه واهتمامه... حبي الي مايتكسفش ادامك يبين حبه... حبي الجدع الي تبقي واثقة ان لو الدنيا اتهدت هيختارك طالما واثق فيكي
الي يساعدك ويحترمك.....اتجوزي الي انتي عنده اهم من 100طفل وبس...
حبوا الي شبه روحكوا... الروح بس.. ابعدوا عن
الشكل.. لان الشكل بشوية رتوش بيتغير للاحسن وللاوحش.. انما الروح عمرها ماتتغير ابدا... بس بالحب الروح دي يتسعد حبيبها فوق الخيال
انتظروا الخاتمه
وهكذا انتهى الجزء الثاني من رواية حور... اولى رواياتي.... ليها مكانة خاصة جدا في قلبي.... حبيت انهي الرواية ليلة راس السنة... علشان تبقى 2019
اينعم كانت أصعب سنة عدنى حور .. بقلم DOCTORITA