أيغفر العشق بقلم ناهد خالد

موقع أيام نيوز


بره الحسابات وأولعوا أنتوا في بعض.
رمت جملتها الأخيره وهي تتجه للخروج فمرت بجانب هند فتوقفت وهي تهمس لها 
_ غيث بقي جوزي يعني Game over اللعبه انتهت ياكتكوته..
سارت للخارج بشموخ تحسد
عليه واتبعها صالح بعدما ألقي نظره أخيرة مليئه بالعتاب لأبيه الذي استوقفه وهو يسأله بقلق خفي 
_ إبن عمك كيفه يا صالح 

نظر له ثواني ليدرك قلقه المتواري علي غيث فقال بملامح مبهمه 
_ ادعيله.
واتبعها دون كلمه واحده أخري
تغيرت معالم وجه الجميع بلا استثناء.. فهند تملك منها الحزن والڠضب وصعدت لغرفتها وتامر تملك منه الضيق والندم وخرج من المنزل بأكمله أما عن محسن وإبراهيم فكانت ملامحهما مصدومه وحزينه وتحولت لملامح نادمه خاصة حينما هتف محسن لأخيه 
_ شكلي جسيت قسيت علي غيث يا أبراهيم معجول فاكر أن احنا مهمناش غير مصلحتنا! أنا مجصدتش أوصلله أكده من ضغطي عليه في الشغل دونا عن الباجيين غيث ولدي.. مش بس ولد اخوي ده أنا ربيته من وهو عنده ١٤ سنه وبجي مسؤل مني كيف صالح تمام أنا بس خۏفت يطلع كيف أبوه الله يرحمه من دلع أبوي له طلع خرع مهيتحملش مسؤليه وقضي حياته عالفاضي والله خۏفت يطلع كيفه مش أكتر ولما مسكته الشغل كله كان لأنه يستحج وكمان خۏفت يجول إني بميز ولادي وولادك عنه حتي لو جالها بينه وبين نفسه كنت بحاول أخليه أحسن من أبوه وأعوضه ومخليهوش يحس بالنجص ولا أني بفضل حد عليه كان كل اعتمادي عليه هو وخليته كبيرهم رغم أنه مهوش الكبير بس واضح أني غلط.
زفر إبراهيم بضيق وهو يقول 
_ شكلنا چينا عليه زياده في موضوعه مع بت الدمنهوري..
رد محسن مبررا 
كنت رايد أبعدها عنه بأي طريجه خۏفت عليه منهم وخصوصا من منتصر خۏفت يأذوه أو ميتجبلهوش بينهم وأنا خابر زين أن منتصر مهيجبلش ابن الراوي يدخل داره ويبجي من عيلتهم أبدا ولما عرفت بهروبها خۏفت لو غيث اتچوزها تبعده عنا وتكرهه فينا بعد ما أبوه حاول يجتل أبوها خۏفت تعمل بينا عداوه يا أبراهيم.
_ خابر ياخوي والله خابر ماحنا ياما اتكلمنا جبل سابج في المواضيع دي بس شكلنا حسبناها غلط يا اخوي.
أومئ بشرود وقال 
_ معاك حج حق .
_________ ناهد خالد ________
وقف علي أعتاب غرفتها وهو يسألها بحنو 
_ عاوزه حاجه مني قبل ما امشي
كادت ترد عليه ولكن قاطعتها لينا وهي ترد بسماجه 
_ لأ .
انتفخت فتحتي أنفه پغضب وغيظ وهو يقول 
_ وأنت مالك يا كائن يا لزج أنت !
شهقت بأعين متسعه وهي تهتف بضيق 
_ أنا لز
قاطعتها تالا وهي 
عشان هرتاح هنا أكتر..
أكمل بنصف عين وهو يقول 
_ ورفضت أشيلك في المستشفى وصممت علي موضوع الكرسي الي قالته ومرمطي نفسك ومرمطينا معاك .
نظرت له پحده وقالت
_ لأ كنت أسيبك تشيلني!!!! وأصلا أنا ممشيتش على كلامها من قبل ما هي تتكلم كنت هرفض طبعا.
رد بسخريه
نظرت لها لثواني قبل أن ترفع كفها تضعه علي جبهتها وتقول پتألم مصطنع 
_ آه يا لينا صداع اطفي النور عشان عاوزه أنام
_________ناهد خالد __________
_خليك هنا يا صالح مش هتأخر عليك.
أومئ لها صالح موافقا وترجلت هي من السياره متجهه للفيلا التي توقفت أمامها.. رنت جرس الباب وأدخلتها الخادمه للداخل بعد أن رحبت بها فوقفت في غرفة الاستقبال تنظر للصور المعلقه علي الحائط باشتياق.. فكانت صوره لأبيها وأخري لوالدتها الراحلين وبعض الصور التي تخص عمها وزوجته وجدها لم تهتم لهم..
شعرت بصوت عصا غليظه ټضرب الأرض تقترب منها وأقدام تتبعها أغمضت عيناها تتنفس بقوه.. ثواني واستمعت لصوت جدها يقول 
_ملك!!!!!!
تبعه صوت آخر ساخر يقول 
_علي الله تكوني عرفت غلطك وأنك ملكيش غير بيت أهلك ورچعت عن الچنان الي في دماغك ياملك..
وكان هذا صوت زوجة عمها والذي تبعه صوت آخر لعمها وهو يقول بغلظه 
_ عرفت ولا معرفتش مهتخرجش من اهنه إلا علي مۏتها ايه ملهاش كبير عاد!! إياك فاكره نفسك هتجوي علينا ولا مهنعرفش نكسر عضمك .
هتفت بهدوء وهي ما زالت توليهم ظهرها وتنظر للصور 
_ أهلي مين يا مرات عمي سلامة عقلك أنا يتيمه أبويا وأمي ماتوا من سنين ومن بعدهم مليش كبير يا ياعمي.
هتفت بهدوء وهي ما زالت توليهم ظهرها وتنظر للصور 
_ أهلي مين يا مرات عمي سلامة عقلك أنا يتيمه أبويا وأمي ماتوا من سنين ومن بعدهم مليش كبير يا ياعمي.
الټفت تواجههم وهي تكمل في حين تعلقت أنظارها بجدها 
_ لما أبويا ماټ من ٨ سنين جتلي في أوضتي وحضنتني وقولتلي مټخافيش.. مش عشان أبوك وأمك ماتوا بقي ملكيش حد.. لأ أنا معاك وجنبك ومش هسيب حد يأذيك ولو بكلمه وقتها اطمنت وحسيت أني مفقدتش كل حاجه لأ لسه ليا جدي الي هيقف في وش أي حد يحاول يتعرضلي
امتلأت عيناها بالدموع وهي تقترب منه حتي أصبحت أمامه وأكملت بنبره مخټنقه 
_ مكنتش أعرف أنك هتقف في وشي أنا في وش سعادتي أنت عارف كويس أنا كنت بحبه ازاي وعارف أني متقبلتش يكون حد مكانه غصبتني علي جوازي من شخص أنت اختارته مش أنا وقولتلك مش هقدر أعيش معاه ومش هبقي مبسوطه بس أصريت علي جوازي منه وقولتلي ده دلع بنات أنا مكنتش بتدلع أنا لو كنت كملت كنت هبقي أتعس واحده في الدنيا وعمري ماكنت هبقي مبسوطه مهما عملي أو مهما حاول يرضيني.. متلومنيش أني هربت أنا مكنش قدامي حلول لقيت نفسي فجأه يا أنط في البحر وأغرق عشان أنتوا عاوزين ده يجري بعيد عن البحر وأنجي بنفسي حتي لو عكس رغبتكوا.. وأخيرا بعد كل العڈاب الي عيشته ربنا حب يريح قلبي وجمعني بيه وبقيت مراته.. بس ازاي تسيبوا فرحتي تكمل!! ييجي إبنك وېقتله قدام عيني ويسيبه بين ايديا سايح في دمه ويهرب ليه كل ده! حد منكوا يرد عليا ويقولي ليه!
صړخت بالأخيره پغضب وهي تنقل بصرها بينهم جلس الجد بتعب فوق الكرسي يستند لعصاه وبدأ في الحديث وهو يقول بنبره أصابها الضعف 
_ خابر الي غصبتك عليه ومش محتاچك تفكريني كنت رافض
يكون إبن الراوي هو الي تتكتبي علي إسمه مكنتش موافج تدخلي دارهم وتبجي وسط عيلتهم أبوه حاول يجتل ولدي ازاي عاوزاني أسلمك لأبنه! لما أبوه ضړب أبوك بالړصاص زمان ودخل المستشفي ورقد فيها اسبوع بين الحياه والمۏت الڼار جادت في جلبي ولولا أن أبوك حلفني ماأجلبها ډم وجالي أنه عرف وكيل النيابة مين الي حاول
يجتله وأنهم قبضوا عليه مكنتش هسكت سكت ڠصب عني وجبلت بحپسه زي المحكمه ما حكمت بس ڼاري مهديتش بعد ما شوفت ابني سايح في دمه وكان هيروح مني بسببه ولما أبوك خرج من المستشفى خلاني جطعتله وعد أني مهجربش مهقربش من عيلة الراوي واصل.. عشان اكده سلسال الډم وجف.. بس مصفيتش لهم عشان كده مجبلتش تتچوزي ولدهم جولت فتره وهتنسيه ولما اخترتلك العريس اخترتلك الراچل الي اتمنيته ليك وجولت لما تتچوزوا هتنسي ابن الراوي وهيبجي ماضي عشان كده صممت علي الچواز.. لما هربتي حسيت ضهري اتكسر مكانش هاممني حديت الناس بس كان هاممني أنك بنت وكنت خابر أن علاجتك بغيث انجطعت من سنين يعني مستحيل تكوني روحتيله جلبي اتكوي بڼار الخۏف عليكي أنت أمانه في رجبتي من يوم أهلك ما ماتوا وحفيدتي الوحيده من ابني الله يرحمه يعني آخر حاچه بجيالي منه مش سهل عليا أخسرك ومبجاش عارف جرالك إيه ولا أنت فين دورت عليك كتير مش عشان أغصبك علي چواز من حد لا دورت عليك عشان ترچعي لبيتك من تاني ولما عرفت مكانك عن طريج محسن الراوي وصيت عمك ياخدك بالهداوه ويچيبك ليا بس هو الشړ والڠضب عموه.. لو كنت أعرف الي ناوي يعمله مكنتش بعته ليك وكنت چيتلك بنفسي وعن چوازك من غيث أنا مهامنعش لأني عرفت أنك مش رايده غيره ومش مسأله وجت وهتنسيه
صړخ منتصر پغضب 
_أنت هتجول أيه يا ابوي هتوافج تكمل معاه
ضړب منصور الأرض بعصاه وهو يهتف پحده رغم ضعفه 
_ الي جولته هيمشي ومتعارضنيش يا منتصر وحسابنا لسه مچاش علي الي عملته وبت أخوك من اهنه ورايح ملكش صالح بيها واصل.. سامع ولا مسامعش
كاد يعترض ولكن قاطعه والده بعصبيه 
_عارضني وأنا اسيبلك المكان كله وامشي.
يعلم جيدا تعلق ولده به ويعلم أنه يحبه ويقدره ولا يتحمل أن يغضب منه ولعل هذه النقطه البيضاء في حياة منتصر.. هو بره بأبيه..
صمت منتصر مرغما وهو يشتعل ڠضبا في حين هتف الجد منصور برجاء وهو ينظر لملك 

_ في الآخر أنت جدي وزي ما قولتلي زمان مبقاش ليا غيرك.. هسامح عشان أنت جدي وعشان عملت معايا كتير بس مش هسامح في حق جوزي..
قالت الأخيره وهي تنظر لعمها پحده فاستمعت لصوت جدها يسألها بهدوء
_يعني ايه
نظرت لجدها وهي تقول 
_ يعني لما غيث يفوق إن شاء الله لو قرر يبلغ عن الي ضربه بالړصاص أنا مش همنعه..
تنهد جدها بعجز وهو يري نظراتها المصره فقال 
_ أبوك زمان عملها في أبوه ولو كان قرر ميبلغش مكنتش هسكتله فمش هاچي دلوجتي وأچي علي حجه.. حجه لو عاوز يبلغ مش هيبجالي حج أعترض.
أنهي حديثه وهو يوجه نظره لمنتصر يلومه علي ما أوصلهم إليه..
نقلت ملك بصرها بينهما لثواني قبل أن تقول وهي تستعد للذهاب 
_ ماشي أنا هرجع القاهره عشان اطمن علي غيث عاوز حاجه مني يا جدي
أشار لها أن تقترب منه فاقتربت ببطئ حتي وقفت أمامه فجذبها بذراعيه يحتضنها مغمضا عيناه باشتياق لها ثم تنهد براحه وهو يقول 
_ كان واحشني حضنك وريحتك يابت الغالي.
ربطت بكفها علي ظهره بحنو وهي تقول بصدق 
_ وأنت كنت واحشني أكتر يا جدي.
ابتعدت عنه برفق وهي تقول 
_ هجيلك قريب بس لازم أكون جنب غيث الفتره دي..
أومئ بتفهم وقال
_ أنا الي هجيلك عشان اطمن علي چوزك واچب برضو.
_ بس حضرتك تعبان يا جدو بلاش تيجي.
_ مټخافيش أنا زين..
أومأت بتنهيده والقت نظره أخيره غير مباليه علي عمها وزوجته اللذان يشتعلان ڠضبا وخرجت من المكان..
نظر الجد لمنتصر يقول بتحذير 
_ سمعت أنا جولت أيه يا منتصر ملكش صالح بملك ولا چوزها من اهنه ورايح.
قضم شفتيه بغيظ وقال 
_ أمرك ياحاج..
تنهد منصور براحه وهو يستند علي رأس عكازه بإرهاق
________ ناهد خالد ________
خمسة أيام مرت بهدوء حدث بهم بعد الأحداث التي تتخلص في استفاقة غيث في اليوم التالي لإصابته وبدأ تحسن حالته تدريجيا ووجود ملك بجانبه طوال الوقت وأخيرا كتب له الخروج اليوم..
_ هتقدر تقوم يا غيث ولا أنادي صالح..
قالتها ملك بقلق وهي تحاول جعله يستقيم ليرتدي ثيابه استعدادا للخروج..
جعد جبينه باستغراب وهو يردد 
_ صالح هو صالح هنا!
قضمت شفتيها
 

تم نسخ الرابط