رواية حافية على الهاوية بقلم سما سعيد
المحتويات
اخدمكم برموش عنية
انا تعبى كلة بيروح لما بشوف ابتسامتك
فأبتسمت رقية بشحوب قائلة ربنا يباركلك ويديكى على اد نيتك
فتدخل إياد قائلا اوعى تكونى لسة زعلانة
من المخبولة اللى اسمها منى
آيات بخفوت انا مزعلتش بس
إياد مستفهما بس بس اية
آيات بحزن عميق هى عندها حق فى كل اللى قالتة
انا فعلا مبقاش لية مكان هنا بعد ۏفاة مصطفى الله يرحمة
فتدخل بدر قائلا انتى ليكى كل الحق يابنتى ولا اية يارقية
ابتسمت رقية بفتور قائلة عمك عندة حق يا آيات
انتى بنتنا قبل ما تكونى مرات ابننا الله يرحمة
وخروجك من البيت دة مش ممكن يحصل ابدا
فنظرت اليها آيات بعيون باكية قائلة انا عارفة والله ياماما رقية
بس خلاص انا اول ما اطمن عليكى هرجع تانى لبيت بابا الله يرحمة
فتحدثت آيات بصوت محتقن قائلة مفيش قدامى حل غيرة
فنهض بدر عن مقعدة وهو يقول اظن هو دة الوقت المناسب يارقية
فأيقنت رقية مقصدة وأمأت رأسها بالايجاب
فحزنت آيات بشدة لانها ايقنت بجملة والد زوجها
انهم قرروا عدم بقائها اكثر من ذلك وسوف يرسلوها الى بيت والدتها
اذا تلك هى النهاية وسوف تعود الى حيث زوج والدتها الغليظ لا محالة
اية الالغاز دى انا مش فاهم حاجة
فربت والدة على كتفة وهو يقول تعالى معايا وانا افهمك
فنهض إياد وهو يقول على فين يابابا !!
بدر مبتسما هنتمشى شوية عقبال الاذان ما يأذن
ومن ثم الټفت حيث آيات قائلا وانتى يابنتى خليكى بايتة النهاردة مع رقية
لحد ماجى على الاقل ولا انتى تنامى لوحدك فوق ولا هى تنام لوحدها هنا
فى احدى المقاهى الليلية التى ينتشر بها
عبق هذا الشهر الكريم
كان إياد يجلس مع والدة شاخصا الية بكل انتباة
وفجأة نهض إياد عن مقعدة وهو يقول پصدمة بالغة اية اتجوزها
جذبة بدر حتى اجلسة ثانيتا وقال بحنكة بالغة بص ياابنى
انت عارف الناس وكلامها محدش هيسكت على قعاد
لانها مخلفتش من اخوك لو كانت خلفت
كنا سكتنا الناس بأنها قاعدة بتربى عيالها ف وسط اهل جوزها
وخصوصا مينفعش تفضل هى وانت موجود وكمان امك متقدرش
تستغنى عنها ولا ينفع اننا نتخلى عنها ونخليها ترجع بيت امها تانى
لاسباب انا وامك بس اللى نعرفها
البنت دى غلبانة وهدية ربنا بعتهالنا جوهرة محدش يقدر يستغنى عنها
انا اتجوز مرات اخويا مرات اخويا طب ازاى ولية
بدر بخفوت لانك اولى بيها من الغريب
وانت عارف ان الموضوع دة بيحصل كتير
إياد بحنق ايوة بيحصل ان الاخ بيتجوز ارملة اخوة
دا علشان يربى ولاد اخوة ف حضنة بدل الغريب
لكن انا هتجوزها لية بس يا بابا مدام مخلفتش
هى ممكن تمشى وتعيش مع مامتها وتبقى تيجى تزورنا عادى
بدر بصرامة مينفعش ترجع بيت امها من تانى
إياد بعدم استيعاب ولية بقى
بدر بنفاذ صبر قلتلك لاسباب قهرية انا وامك بس اللى عارفينها
ومن ثم تحدث بخفوت قائلا فكر ياابنى واستخير ربنا وان شاء الله
ربنا هيرشدك للصواب
إياد بحنق انت عايزنى استخير ربنا ف حاجة انا مش قابلها
ومن ثم تحدث بحزم قائلا يا بابا انا اسف مش هقدر اعمل كدا
بدر مستفهما بعد كل اللى قلتهولك
إياد بإمتعاض ياناس حرام عليكوا انتوا مفكرتوش ف مشاعرى
ملهاش عندكوا اى اعتبار ازاى بس انا
انا اتجوز مرات اخويا الله يرحمة
بدر بخفوت مبقتش مرات اخوك بقت ارملتة
إياد بحدة يابابا ماهو الاتنين واحد ارملة كانت مرات اخويا
ومن ثم اردف بصرامة قائلا متحاولش تقنعنى يابابا
انا اسف مش هقدر اتجوزها
بدر بإستياء يعنى دة اخر كلام عندك
إياد بححزن شديد سامحنى يا بابا ڠصب عنى
بدر بنبرة غاضبة ڠصب عنك ازاى يعنى
إياد مندفعا لانى بحب واحدة تانية
بدر بإندهاش اية بتحب ودى مين بقى!!
إياد بخفوت واحدة اعرفها من آيام الكلية
بدر بأندهاش ياااة طب متكلمتش لية طول السنين دى
إياد بحزن شديد لانى مشفتهاش من وقتها
بدر بعدم استيعاب يعنى اية يعنى انت مشفتهاش من ايام الكلية
يعنى من قبل ما تسافر طب وبعدين
طأطأ إياد رأسة الى اسفل وهو يقول انا بدور عليها
واول ما الاقيها هتقدملها على طول واتجوزها
بدر بحنق ياسلام يعنى انت كمان متعرفش مكانها
ومشفتهاش من 3 سنين وجاى تقوللى بحبها
دى زمانها اتجوزت
إياد مندفعا لاء مستحيل
بدر بصرامة ولية بقى مستحيل دول 3 سنين
مش 3 ايام ولا 3 شهور
وبعد طول مجادلة آبى إياد الانصياع الى رغبة والدة
وبعد تأديتهم الى صلاة الفجر
عاد الاثنان الى المنزل وكانت رقية وآيات يقرآون بالمصحف الشريف
نظرت رقية الى ملامح وجة زوجها لتستشف منها نتيجة حديثة مع ابنة
ولكنة اومأ بالنفى فايقنت ان ابنها رفض الزواج من آيات
بينما ظل إياد يرمق آيات بشدة والهواجس تنهش عقلة بلا توقف
فغادرت آيات الى شقتها لتنال قسطا من الراحة
بينما دلفت رقية الى حجرة ابنها
لتعلم منة لما رفض هذة الزيجة
وبعد طول مجادلة معة استمرت لساعة كاملة
وكانت تتضرع الية بنثيث دموعها حتى وافق على
انة سوف يفكر بالامر بينة وبين حالة
فأستخار الله قبل ان يخلد الى النوم
وفى الصباح شعر بإسترخاء غريب
فغادر الى عملة وتفاجأ ببشرة سارة بإنتظارة
الا وهى ترقيتة لمنصب اعلى وبمرتب اكبر
وقد اعطتة الشركة سيارة لتقلة يوميا من منزلة الى عملة
نظرا لكونة اصبح مديرا لفرع الشركة الرئيسى بالقاهرة
واصبح المسئول الاول والاخير عن قسم الديكور
فعاد الى منزلة والتقى بوالدية بعد ان فكر مليا طوال ثلاثة آيام
رتب افكارة وبإبتسامة شاحبة قال بابا امى
انا موافق انى اتجوزها
البارت الخامس والعشرون
على هوى القدر بلا إرادة نخطو
فيتلاعب بنا كما إلية يحلو
فى صباح اليوم التالى داخل شقة مصطفى العطار
كانت آيات تستعد للمغادرة فوجدت رقية تقابلها
فتقدمت اليها قائلة اية ياحبيبتى رايحة فية
آيات بخفوت انا كنت نازلة عندك ياماما رقية اقعد معاكى شوية
واشوفك محتاجة حاجة قبل ما آدم يبعتلى عم حسين السواق
علشان ياخدنى عند ولاء فى الفيلا
فدلفت رقية الى الشقة وقد شعرت بالحزن
عندما لم تجد ابنها بداخلها فتمالكت من حالها وآبت البكاء
ومن ثم قالت اقفلى الباب وتعالى عايزاكى ف حاجة
فأنصاعت آيات الى رغبتها وجلست برفقتها على الاريكة المتواجدة ببهو الشقة
فتحدثت رقية قائلة قبل ما افتح معاكى ف الموضوع احب اقولك
ان آدم لقى مربية واتصل بية وقاللى انة مش هيبعت عم حسين
وخليكى مرتاحة النهاردة لانة اخد اجازة وهيقعد مع ولاء
علشان يلاحظ تصرفات المربية الجديدة
فنزعت آيات نقابها وهى تقول ربنا يوفقهم وان شاء الله تكون
مربية كويسة وامينة وعندها خبرة
ابتسمت رقية قائلة سيبك منهم دلوقت وخليكى معايا
آيات مبتسمة خير ياماما رقية اؤمرينى
رقية بخشوع الامر لله وحدة
ومن ثم
استطردت بجدية قائلة بصى بقى يا آيات
انتى عارفة انا بحبك اد اية
وعمك بدر كمان
توجست آيات ان تلك الجملة هى مقدمة لجملة مغادرتها من المنزل
فنهضت واقفة وهى تقول متتعبيش نفسك وتكملى ياماما رقية
انا خلاص اطمنت عليكى ومن بكرة هلم هدومى وهمشى من هنا
فإنزعجت رقية من حديثها جذبتها لتجلس ثانيتا الى جانبها وهى تقول
واهون عليكى يا آيات اهون عليكى تسيبينى لوحدى ف البيت
بعد ما اتعودت عليكى وعلى وجودك معايا
فبكت آيات قائلة لاء ياماما رقية متهونيش بس انتى عارفة كويس
ان قعادى هنا مبقاش يصح والناس مش هتسكت
فضمتها رقية بحنان وهى تقول عايزة ترجعى تعيشى مع جوز امك بعد
كل اللى عملة فيكى زمان
انتفضت آيات پذعر وهى تفكر بكلماتها فقالت
لاء مش عايزة بس هعمل اية ماهو مينفعش اخد شقة لوحدى
الناس برضوا مش هتسيبنى ف حالى وماما مش هتوافق اكيد
فجففت رقية دموع آيات بأناملها وهى تقول واللى يسكت كلام الناس
آيات بعدم استيعاب يعنى اية مش فاهمة !!!!
رقية بخفوت يعنى تتجوزى
شهقت آيات بذهول قائلة ياخبر اتجوز ياماما رقية
انتى اللى بتقولى كدا
رقية مبتسمة ايوة انا اللى بقول كدا وهو فية حد غيرى هنا
آيات بتلعثم طب طب ازاى ماهو انا كدا برضوا هبعد عنك
تحدثت رقية وهى تربت على ظهر آيات ومين اللى قال كدا
انتى هتتجوزى وهتفضلى عايشة ف الشقة دى وف البيت دة
واستحالة اسيبك تبعدى عنى
صمتت آيات لثوان لشعورها بالاضطراب الفكرى ومن ثم قالت
انتى عايزانى اتجوز ف شقة ابنكوا هتتحملوا ان واحد غريب يعيش
فيها معايا وتشوفوة داخل وخارج
لالاء دا مش ممكن يحصل ابدا انا مش ممكن اقبل الوضع دة
انا افضل انى امشى ولا دة يحصل مستحيل
فضحكت رقية بخفة وهى تقول ومين برضووا اللى قال انة غريب
تنهدت آيات وهى تقول انا مبقتش فاهمة فهمينى ياماما رقية الله يخليكى
مين دة اللى هتجوزونى لية وهتسمحوا انة يعيش ف بيت ابنكوا الله يرحمة
ومش هيكون غريب
فأندفعت رقية قائلة بإبتسامة خاڤتة إياد
فغرت آيات فاها ذهولا ومن ثم قالت بعدم استيعاب إياد مين ياماما رقية!!!!!
احتضنت رقية وجة آيات بحنان وهى تقول إياد ابنى ياحبيبتى
انا عايزة اجوزك لإياد ابنى هاة قولتى اية
تضاربت مشاعرها وتلعثمت بداخل مقلتيها العبرات فجف حلقها بشدة
وتصببت عرقا وكأنها بصحراء قاحلة لا تعلم اين وجهتها
فأنفرجت شفتيها الجافة وهى تقول انا انتوا انتوا عايزين تجوزونى لابنكوا
اومأت رقية برأسها علامة على الايجاب
ازدردت آيات لعابها المضطرب قائلة وهو هو عارف
اومأت رقية ثانيتا بالايجاب
فتلعثمت نبضات قلبها بشدة وهى تقول طب طب وقال اية
ابتسمت رقية قائلة هيقول اية طبعا وافق
آيات بأندهاش بالغ اية وافق مش معقول مش ممكن ابدا !!!
فتحدثت رقية بخفوت قائلة مالك مستغربة كدا لية
وهو قيلاقى احسن منك وبعدين احنا اقنعناة انة اولى بيكى من الغريب
فأندهشت آيات قائلة اقنعتوة هو مكنش موافق !!!
زمت رقية شفتيها بندم فقد زلف لسانها وتفوهت بتلك الكلمة
وعلى الفور صححت خطأها قائلة بصى ياحبيبتى انتى عارفة
ان الموقف
غريب علية مخبيش عليكى إياد اعترض ف الاول
بس بعد ما فكر كويس واستخار ربنا هو اللى جة لحد عندنا وقال انة موافق
اغدقت عين آيات بالعبرات وهى تقول بعد ما غصبتوا علية
رقية بإعتراض لاء يابنتى وهو الجواز فية ڠصب
عمك مكلمة من كام يوم وإياد طلب انة يفكر وامبارح بالليل
جة وقاللى انا وباباة انة موافق على الجواز منك
ومن ثم استطردت بحب قائلة هاة ياحبيبتى قلتى اية
صمتت آيات عن الحديث ولكن دموعها من كانت تتحدث آنذاك
كيف يعقل هذا ما هذا القدر الذى يتلاعب بها
وكأنها ورقة شجر تقذفها الرياح كما يحلوا لها
فآعادت رقية جملتها
فأجابتها آيات اجابة مقتضبة قائلة هفكر
وفى منزل آخر دخل شقة سهير والدة آيات
دلف فتحى الى حجرة الطهى حيث زوجتة وهو يقول
اية ياست سهير مبترديش علية لية
اجابتة سهير دون الالتفات الية فقد كانت منهمكة بإعداد وجبة الافطار
عايز اية بس يافتحى ماتسيبنى ف حالى
كل شوية تنادى علية هاتى دة وودى دة ولا اكمنك مش صايم يااخى
فأجابها بتلعثم قائلا الله بقى ماانا عندى عذر ومش
متابعة القراءة