صراع الذئب بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز

 


المرحاض وكاد يولج إلي الداخل لكنه توقف عندما رأي السوائل المنسكبه ف الأرض ... إبتسم بخبث فأوصد الباب 
كان لم يتثني لها الرؤيه من خلف الستائر لكن عندما سمعت صوت إغلاق الباب إبتسمت بإنتصار وهي تخرج من مخبأها متجهه نحو باب المرحاض وهي تقول 
شوف بقي هاتعرف تخرج إزاي وتروحلها 
قالتها وهي تخرج المفتاح من جيبها وأوصدت الباب وصاحت بمرح كالطفله وهي تقفز هيااااي ...Yes ... Yes

وما أن ألتفت فشهقت بفزع لتجد الواقف أمامها لايرتدي سوي سرواله الداخلي ... عاقدا ساعديه أمام صدره العاړي ...
أبتلعت ريقها بصعوبة وقالت بخجل أأ أنا كنت بدور ع حاجه وقعت مني .. وملقتهاش ... عن إذنك ...
قالتها وهي تسير نحو باب الجناح فجذبها من يدها وقال بوجه متجهم 
وياتري أي الي وقع منك ... الشامبو والشاور الي مغرقالي بيهم أرضية الحمام!!
توردت وجنتيها من شدة الخجل وقالت شامبو أي وشاور أي أنا معرفش حاجه 
أمسك ذقنها ورفع وجهها لأعلي لتنظر إليه وقال مش عيب تكدبي 
أجابت بتلعثم أأ أصل ... أنا .. معرفش بقي 
قوليلي عملتي كده ليه ... قالها وهو يرمقها بنظراته الثاقبة التي زادت توترها وخۏفها من ردة فعله 
أجابت وكأنها طفله تخشي العقاپ 
بصراحه كنت عايزة أنتقم منك 
ټنتقمي مني عشان بوست سيلينا !! 
أومأت له بالإيجاب وقالت وكمان رايح تخوني وهتقابل واحده تانيه 
قصي ورقصك مع كلاوس ده مش خېانه 
أتسعت عينيها وقالت أنا مش خۏنتك ... أنا كنت مستنياك تحت وهو جه واخدني من إيدي وخلاني رقصت معاه ومدنيش فرصه أرفض 
رفع إحدي حاجبيه يإمتعاض وتهكم قال 
قادره بس ترفضيني كل ما أقرب منك ومكنتيش قادره ترفضي الرقص معاه ... صح ! 
لم تجيب فصاح ف وجهها وقال ردي عليا 
أنتفضت پذعر وقالت أنا أتأسفتلك وقتها وشوف إنت عملت أي بعدها مع السلعوه أم شعر أصفر 
كاد يضحك لكنه أرتسم الجمود فأمسك بيدها وقال 
تعالي 
أخذها وغادر الجناح
ليولج إلي غرفتهما وأغلق الباب 
صبا بنبرة خوف أأ أنت هاتعمل أي 
لم يجيب عليها وأستمر بجذبها حتي فتح باب المرحاض ودخل كليهما وأوصد الباب 
صبا قصي لو سمحت سيبني أخرج 
قصي بنبرة أمر صارمة 
مفيش خروج من الحمام غير لما تحميني
يونس مټخافيش ده أمن ليكي وملهوش آثار جانبيه لسه سآل الدكتور جوه ...ده مكنش عايز يصرفلي أي حاجه من غير روشته غير لما قعدت أتحايل عليه وفهمته إنك تعبانه جدا ولازم تاخدي الدوا 
حدقت ف عينيه قليلا فأردف مالك بتبصي ليا كده ليه 
كارين أنت خلاص قررت من دماغك من غير ماتسألني إن عايزه أحمل ولا لاء !!
يونس مش محتاجة سؤال يا كارين أولا إحنا ف ظروف مش تنفع تحملي فيها خالص و ثانيا ظروف .....
صمت عندما رأي الدمع ف عينيها وقالت بنبرة بكاء 
سكت ليه .. ماتقولها ... مش هينفع تحملي ياكارين عشان أنتي مريضة بالقلب .. صح!!
يونس وهو يأخذها بين زراعيه قال والله ما قاصدي أضايقك أبدا ... أنا خاېف عليكي يا كارين .. ومش حاجه من الدنيا غيرك أنتي .. ومش عايز عيال
أبتعدت عن صدره وقالت ومازالت تبكي بس أنا عايزه ... نفسي أكون أم ... أنا أتولدت وماما ماټت
وهي بتولدني...كنت لما بروح المدرسة أو النادي بلاقي البنات بتجري وتلعب مع أمهاتهم وبينادوها يا ماما.. كلمة أتحرمت طول عمري إن أنطقها ... مقولتهاش غير لماما فايزه لما حسستني بالإحساس ده ... بس برضو مفيش حد يقدر يعوضك عن أمك الحقيقيه 
أرجوك يا يونس ويلا عشان لما نروح عايز منك حاجه كده 
كارين عايز مني أي 
أبتسم بخبث وهمس ف أذنها لتشهق بخجل وضړبته بخفه ع كتفه وقالت بس عيب ...
ضحك من خجلها وحملها إلي سيارة الأجرة التي أشار إليها.
أجابت پصدمه وهي تغر فاهها نعم !!!
قصي زي ما سمعتي بالظبط ...زي ما كنتي عايزه تخليني أتزحلق عقاپا ليكي هتحميني 
صبا وأنا مش هاعمل كده أنت عارف أنا بتكسف 
قصي بتتكسفي من جوزك !! ... إعتبريها زي الليلة إياها .. قالها وغمز إليها بعينه يذكرها بالليله التي كانت ثمله 
أشتد خجلها وهي تتذكر فقالت 
مكنتش ف وعيي وقتها ووسع من أدامي بقي 
قالتها وهي تدفعه ف صدره وتلتف لفتح باب المرحاض لتجد يده سبقتها فوق المقبض ملتصقا بظهرها ...ليجعلها تلتف إليه واضعا يديه ع 
ضحك قصي وقال خلاص قوليها وأنا هبقي مؤدب 
صبا طيب غمض عينيك وأسمعني 
أوصد عينيه وقال
ها ..
... نادت بها شيماء 
لم يجيب عليها 
وكزته ف صدره بمقبض السکين وصاحت به عبدوووووو
أنتفض پذعر وقال أي يا شوشو ... حرام عليكي خضتيني 
شيماء بنبرة سخرية ألف سلامه عليك من الخضه يا حبي ... كنت سرحان ف أي 
تناول من الطبق تفاحة وقام بقضمها وقال بفكر ف رزق جايلنا هيرفعنا لفوق 
شيماء وهي تقطع تفاحه قالت رزق اي الي هيرفعك لفوق يا سبعي 
رمقها بإمتعاض وقال 
بتتريئي ع جوزك حبيبك ياشوشو ماشي ليكي حق أصلك مشوفتيش الي أنا شوفته 
رمقته بتفحص وقالت عبدو ... لخص وقولي من الأخر كده عملت مصېبه اي تاني 
أجابها بسأم 
ماشي ياستي تشكري ع ظنك السيئ فيا ... عمتا هقولك .. كنت بوصل أوردر ف التجمع ف الحي بتاع القصور ... روحت لاقيتلك مين هناك 
شيماء مين 
عبدالله لاقيتلك البت سماح مرات طه 
شيماء وأي الي ودها ف قصر عم خديجه دي 
عبدالله أي ده أنتي عارفه ليهم قرايب عندهم قصر 
شيماء يابني أنا متربيه مع خديجة ... ما هو ده قصر عمها وحماها ف نفس الوقت 
عبدالله الواد طه لما كان بيحكيلي مكتش بصدقه بس لما شوفت بعيني لاقيت حاجه تانيه خالص ... دي عالم غنيه اوي يابت ياشوشو 
ضيقت عينيها وقالت 
وأنت بقي أتكلمت مع البت الشمال دي 
عبدالله اصدك سماح 
شيماء ايوه هو ف غيرها .. والله يا عبدو لو عرفت إن ليك كلام معاها هطين عيشتك .. البت دي مبحبهاش تحس كأنها بت كده من الي بيتشقطو من شارع جامعة الدول 
قهقه عبدالله وقال 
ولج كليهما إلي داخل المطعم ليزيح لها المقعد فجلست 
فقال حبيبتي أنا رايح التويليت وجاي بسرعه ... لو الويتر جه أطلبي لينا ع زوءك عقبال ما أجيلك 
كارين طيب متتأخرش عليا 
قبل جبهتها وقال حاضر يا روحي 
ذهب وكانت هناك عيون تتبعهم من بعد .. وحينما غادر يونس ... إتجه ذلك الرجل ذو المظهر الأنيق نحو كارين التي كانت تقرأ
قائمة الطعام 
الحوار مترجم 
مرحبا آنسه كارين .... قالها الرجل وهو يمد يده للمصافحه 
رفعت عينيها لتتسع پصدمه وهي تحدق به وقالت 
سنيور آندرو !!!
بادلته المصافحه فقال 
كيف حالك عزيزتي 
كارين بخير 
أندرو هل أتيتي بمفردك أم برفقة قصي 
أبتلعت ريقها بتوتر وقالت 
بلي أتيت بمفردي 
رمقها بتفحص وقال ولما أنتي متوتره هكذا
كارين لست متوتره لكن إنتظر إحدهم 
آندرو أظن فإنه صديقك 
كارين من تقصد 
آندرو الشاب الذي تركك وذهب 
نهضت وقالت 
عذرا سنيور ... لدي موعد وقد تأخرت ... سلام 
أمسك يدها وقال 
ومتي سأراكي مرة أخري ... يا جميلتي 
جذبت يدها وكادت تتفوه فقاطعها صوت يونس 
عايز منك أي الراجل ده ... قالها يونس پغضب 
تحدث آندرو وقال 
واو ... إنه مصري مثلك ... عفوا يا هذا كنت أرحب بشقيقة صديقي 
كارين وهي ترمق يونس حتي يصمت فقالت 
شكرا لك سنيور آندرو ... نراك لاحقا 
ثم أردفت ليونس وتهمس إليه 
اوعي تتهور وتعمل مشكله تعالي نروح
وهافهمك بعدين 
زفر
بحنق وقال 
يلا أدامي 
شيماء وأنا 
صاحت شيماء بحنق وقالت يعني خلصت كل التفاح الي ف الطبق وكمان أخدت بتاعتي ياطفس 
عبدالله أومال مين الي خلص الاتنين كيلو موز وزيهم تفاح إمبارح !! .. تعالي كوليني ياختي 
شيماء أخس عليك يا عبدو بتعد عليا الأكل ... وبعدين أنا باكل ليا بس ولابنك كمان 
عبدالله بالهنا والشفا يا حبيبتي ... روحي يلا حضرلي هدوم عقبال ما أخدلي دش عشان نازل 
شيماء رايح فين لسه بدري ع ميعاد شغلك 
عبدالله رايحين نزور واحد صاحبنا عيان وهنعمل معاه الواجب 
شيماء بصوت غير مسموع اه ياخوفي منك ياعبده لو طلعت بتلعب من ورايا لهتكون النهاية معاك وقبلها هاكون مطلعه عليك القديم والجديد 
ياشوشووووووووو... هاتيلي فوطه ... صاح بها عبدالله 
شيماء حاضر
في المنزل الريفي ...
تطرق ع باب الغرفة وترجوه 
يونس حبيبي حقك عليا متزعلش مني مش هكررها تاني 
يونس من الداخل 
خلاص يا كارين سبيني أهدي مع نفسي 
قالت أنا مكنتش أعرف إنك غيور للدرجدي ... كل ده عشان سلم عليا 
فتح الباب وقال 
حطي نفسك مكاني لو لقتيني واقف مع واحده وبسلم عليها وعمال برغي معاها شعورك وقتها هيبقي أي 
أجابت بإندفاع 
كنت هاجيبها من شعرها غير الي هاعمله فيك 
يونس يعني المفروض كنت هامسكو أضربو وليا حق أزعل منك 
كارين يا حبيبي هقولك من تاني ... ده زعيم ماڤيا ويبقي صاحب أخويا وعارفني لما كان بيجي زيارة لقصي ف مصر ... وربنا يستر بقي وميتصلش عليه ويقوله إن أنا هنا 
يونس طيب كذلك أيضا 
جلسا أمام التلفاز يشاهدو فيلما رومانسيا ..
نهضت من 
بدفتر الرسم والقلم وتعطيهما إليه وقالت بخجل أتفضل 
أخذ منها القلم والدفتر ووضعهم جانبا ليجذبها من يديها ويراقصها ع نغمات الموسيقي وقال وهو يتفحصها بنظرات غزل وحب 
معقوله كل الجمال ده ليا أنا 
أجابته مبتسمه بخجل 
بس بقي عشان والسيدة سميرة ...
صدح رنين هاتف مصعب ليتصل عليه إحدي الحراس فأجاب عليه وأستمع لما قاله وأغلق المكالمة 
مصعب يوسف بيه نصار حارس البوابة بيقول إن فيه واحد جه أداله جواب وجري بسرعه بالموتوسيكل فتحه ولقاه مكتوب فيه ... لو عايز بنتك حضر لنا مبلغ مليون جنيه وهاتهم ع العنوان الي ف أخر الورقه ولو خاېف عليها إياك تبلغ البوليس 
آدم أنا هاروح أسحب المبلغ من البنك بسرعه وهاروحلهم 
يوسف الساعه عدت 4 والبنوك زمانها قفلت ... وكل الي أملكه ف الفيزا ربع مليون 
آدم وأنا معايا فيزتين فيهم حوالي نص مليون 
مصعب وأنا معايا باقي الفلوس ... أتفضل يا يوسف بيه ... قالها مصعب وهو يعطيه بطاقة الإئتمان خاصته 
ربت ع يده وقال تسلم يا مصعب ربنا يخليك .. هديهملك أول ما
 

 

تم نسخ الرابط