رواية بقلم هناء النمر قلوب ارهقتها الحياة
المحتويات
الراحة النفسية بعد ما فعله بها
تحتاج هذه الراحة لتأكل وتهتم بنفسها حتى يتم الحمل ويتم الحفاظ عليه بدون اى مشاكل متعلقة به
وقف يتابعها وهى تتجول فى الشقة التى ستقضي فيها أيام سجنها لحين أن يأخذ طفلها
كانت شقة راقية تتكون من 4 غرف وصالتين وثلاث حمامات ومطبخ مفتوح على صالة منهما
دخلت غرفة النوم الرئيسية فوجئت بوجود حقائبها أمامها على الأرض ابتسمت واتجهت للشرفة فتحتها ووقفت أمامها اجمل ما فى هذا المكان هو كثرة المساحات الخضراء فيه تكاد تكون أكثر من المبانى نفسها
ولا معجبتنيش هتفرق ايه
بلاش كدة ارجوكى ياهدى
ممكن تسيبنى
اغير هدومى
ممكن طبعا انا اصلا خارج
عندما وصل للباب استدار لها
بلاش تحاولى تخرجى ياهدى فى برة اللى هيمنعك
كمان عاملين عليا حراسة
مهو مش هيسيبهالك مفتوحة كدة ولا كان هيوافق انك تعيشى لوحدك كدة إلا بشروط
الدفتر ده فى أرقام السوبر ماركت والصيدلية وأسماء وأرقام مطاعم كتير وفى فلوس فى الدرج ده اطلبى اللى انتى عايزاه يجيلك لحد هنا
شكرا
تركها وخرج ثم سمعت صڤعة الباب الخارجى جلست على الأرض لا تصدق ما وصل إليه حالها لو سمعت كلام أمها وما تركت البلد لما آل
الحال لما عليه الآن
وبدأت محاولات الاتصال
بها
بعدما قصت عليها ما حدث لأكثر من ساعة
طيب الشرط الأولانى ومقبول ومفهوم طيب والتانى ايه اللى خلاكى تقررى أن الموضوع ده يتم المعاشرة ليه ميكونش زرع وتكون البويضة منها فعلا
يانهار ابيض ياهدى حرام عليكى تعيشى كل ده لوحدك كنتى قلتلنا
ولو قلت هتعملولى ايه لا انتى ولا أمى ولا اخواتى ولا عندى أى حد يقدر يعملى أى حاجة يعنى وحيدة من يومى زى ما بيقولوا وضعيفة يقدروا يضيعونى فى اى لحظة وكانوا هيعملوها لولا وافقت
ولا حاجة هعمل اللى هم عايزينه وارجع مصر وبعدين بقى يحلها ربنا
وخالد ايه نظامه ابيض ياورد
خالد مغلوب على أمره زييو زييى ميقدرش يقف قدام ابوه مهما كان وأن وقف مش هيكون عشانى
انا يامنى
مش عارفة اقولك ايه بس
متقوليش حاجة انا كلمتك بس لأنى فعلا كنت محتاجة أحكى وإلا كنت اټجننت ومينفعش مع ماما ولا البنات ھيموتو من القلق وخلاص وخدى بالك اوعى لسانك يخونك مع حد
هبقى اكلمك انا لما تسمح الظروف
أما عن خالد فقد ذهب لوالده كما طلب منه اوصلها بنفسه للشقة ولم يتركها للأمن يوصلوها كما طلب والده
تعال ياخالد إيش الأخبار
ولا شي
ما تزعل منى ما قصدت يحصل بهيك طريقة لكن ابيك تعترف أنى سويت شئ بتريده
أنا
كنت بتريدها وأنا سويتلك الطريقة
ما كنت ابيها بهيك طريقة
إيش تبغى تطلق ليان وتتزوجها بتفتكر أنها تصلح تكون زوجة لخالد فياض
بتعرف أنى ما اعتبر نفسى منتمى لهاالعيلة من بعد ما كسحتونى
ما حدا كسحك ياخالد انت تركت البيت برغبتك
الكلام فى الماضى ما صار مهم بالنسبة الى إيش تبغى منى دالحين
أبيك تعرف أنى ما راح اسمحلك بأى شي غير ما أبغى انا
ما تقلق من ها الموضوع لكن ابيك تعترف أنه ابنى انا ابنى ياأبى
وحفيدى ياخالد
ياأبى لاخر مرة بأرجوك ما تدخلتى فى هذي الدوامة ممكن اتجوز طبيعى د وأعطيك الحفيد اللى ابغيه انا ما عديت 27 سنة
انتهى الكلام ياخالد ماراح تطلق ليان والطفل راح يكون ابنها وانت ما راح تسوى أى شي غير هيك وإلا والله ياخالد انهيلك هاى البنت من على وجه الأرض
وصلت لآخرها ياأبى العمر قصير يابية قصير
وصلت لأنك تتمنى لأبوك المۏت
عاد خالد لهدى مرة أخرى وجدها تقف فى المطبخ تجهز طعام للعشاء لكن من استغراقها فى التفكير لم تنتبه لدخوله
إستمر يراقبها لثوانى وهو يفكر فيها للحظة أدرك أن والده لديه حق فى شئ واحد هو أنه يجب أن يستمتع قدر ما يستطيع فهو لا يعلم حتى كم من الوقت سيبقى معها
بتعملى ايه
انتفضت هدى من المفاجأة
انا اسف معرفش انك سرحانة اوى كدة
السرحان شوية اوى على اللى انا فيه ده
بتعملى ايه
مكرونة بالصلصة وفراخ
ليه تتعبى نفسك كنتى طلبتى أكل وخلاص
انهارضة ولا بكرة ولا بعده الموال طويل
أساعدك طيب
خلصت هتاكل معايا
اكيد مأكلتش من الصبح
ظهر التوتر الواضح على هدى فى وجوده توتر اندهشت منه هى نفسها ولاحظه هو يبدوا أنها قلقة من المفترض انه
سيحدث الآن معه ولديها الحق فهى من المفترض أنها بكر لم تذق من هذا النوع من الحياة بعد
وقفت لتغسل اطباق الطعام وقف خلفها وهو يقول
أنتى مغطية شعرك ليه
تجمدت هدى
من سؤاله وتوففت يدها عما تفعل لكنه لم يهتم وأكمل
أنا لوحدى هنا معاكى وفرض أنى جوزك
أدارها لتواجهه امتدت يده لفك حجابها أنزل الحجاب وفك رباط شعرها فانسدل على ظهرها
ابتعد عنها خطوة وتأملها للحظة ثم قال
تعرفى أنى كنت مراهن نفسى على لون شعرك
مراهن على ايه
إن لونه بنى
كويس كسبت الرهان
تعرفى كمان انك فعلا جميلة جدا
بالتأكيد مش أجمل من برنسس ليان
عندى انا أجمل
فقط استسلمت بل بادلت أيضا فهى تريده هى الأخرى ارادته رغم كل الظروف ارادته رغم أنها تعلم أن ما يحدث هو بداية النهاية
فتحت عينيها وهى نائمة وحاولت تبين ما حدث ابتسمت بخجل حزين من المفترض ان هذه صباحيتها كما يقال فى مصر لكنها لا تشعر حقا بذلك رغم انها لا تنكر استمتاعها ليلة امس فيبدوا انه محترف فى اسعاد المرأة التى
معه أللهذا كانت ليان تعشقه
تشعربهدوء رفعت عينيها لوجهه استمرت لثوانى تتأمل قسمات وجهه
لأول مرة تعترف صراحة بينها وبين نفسها انه تحبه
نعم تحبه لكن ما يجعلها تتراجع عن اعترافها هو ما
يحوطها من ظروف ارغمتها على التسليم لأرادتهم
فتح عينيه وجدها تتأمله رفع يده يمررها على وجهها وهو يقول
صباح مبارك لعروسى الجميل
أبعدت يده بيدها وقامت من جانبه وهى تقول
تفتكر
قامت من مكانها ارتدت روب حريرى واتجهت للحمام وعينيه تتبعها
ادار وجهه لسقف الغرفة ووضع يده على رأسه تنهد طويلا وهو يفكر كيف يسترضى هذه المرأة لحين أن
يجد حلا لهذا الوضع
بعد أسبوع قضاه الاثنين على جدول ثابت
هدى تقضى نهارها فى القراءة والحديث مع أهلها ومطالعة حسابها على الفيس والتليفزيون فى
أوقات قصيرة أما خالد فنهاره يقضيه فى متابعة أعماله مع والده وأخوه بالإضافة ليومين كاملين قضاهما فى مصر لإنهاء بعض المسائل الهامة
كانت تقف فى المطبخ تجهز طعام الإفطار كعادتها خرج هو بعدما ارتدى ملابسه للخروج رأته ولم تعلق وأكملت ماكانت تفعل
أنا هشرب النسكافيه بس
ناولتنه كوبه دون أن تتكلم واستدارت مرة أخرى
أنا هخرج دلوقتى وممكن معرفش ارجع الليلادى هنا فكرى فى كلامى ارجوكى حاولى تكونى طبيعية معايا اكتر من كدة شوية
وسألت نفسها هل سيذهب اليها الليلة
مر اليوم كله على هدى وهى تجزم بأن الغيرة تأكل قلبها فهى لا تفكر فى غير أنه معها الآن ولم يشفع له اتصاله المستمر بها يكاد يكون كل ساعتين تقريبا أو كلما خلى به الوقت والبشر من حوله
وبالطبع هى لا ترد بغير بضع كلمات بسيطة مثل
الحمد لله انا كويسة تنام لا مش عايزة حاجة
لا تسأل أين هو أو ماذا يفعل أو متى سيعود أو أى شئ يشبه ذلك بالرغم من ذلك لم يغضب أو حتى يكف عن الاتصال بها
وما أطاح بباقى صبرها انه بالفعل لم يأتي الليلة أو حتى اليوم التالى وصلت لمرحلة الغليان ولم تعد تستطيع السيطرة أرادت الخروج لعل الحركة وتغيير الوجوه تخفف من وطأة الڠضب الذى ېهدد بالانفجار
لكن هو أخبرها
أن لا تخرج أو حتى تحاول فهى مراقبة ومراقبيها سيمنعوها أن خرجت ماذا ستفعل الآن
أتت بجوالها واتصلت به وانتظرت الرد
أول مرة انتى اللى تكلمينى انتى كويسة
الحمد لله مفيش حاجة انا بس كنت عايزة حاجة
كنت عايزة أخرج اتمشى شوية واشترى شوية حاجات
تتمشى فى الجو ده انتى مش عارفة درجة الحرارة كام انهارضة
اكيد فى المكان اللى هروحه هيكون مكيف يعنى وبعدين انا مخڼوقة اوى بجد عايزة أخرج بأى شكل
طيب بصى فى اتنين واقفين على باب الشقة لحد ما تلبسى هكون كلمتهم هم معاهم عربية هيوصلوكى مكان ما انتى عايزة وهيفضلوا معاكى لحد ما ترجعى ماشى
ماشى
خدى بالك من نفسك
إن شاء الله
ولما هجيلك هعوضك عن اليومين دول عندى هدية حلوة ليكى ومتأكد أنها هتعجبك اوى
أن شاء الله
خرجت فى حدود الساعة الثالثة ولم تعود إلا باتصال منه وقد تعدت الساعة العاشرة اتصل به الامن اكثر من مرة على رفضها العودة فقد كانت تدور من المول للسوبر ماركت لمحلات الملابس الكبرى تشترى فى أشياء حتى أنها لا تحتاج لها لا تريد العودة تريد إطالة الوقت خارجا فهى تعلم أنها ستعود لتقضى ليلتها فى التفكير السلبى الذى بدأ يسبب لها الأرق المستمر
وهى فى طريق العودة داخل السيارة ومعها الأمن الخاص بها رن تيليفونها وكان ذينب المتصلة فقد تعودت الاتصال بها مل يوم منذ أن تركت البيت إلا يوم أمس لم تتصل بها لانشغالها بعض الوقت
أيوة يازينب ازييك
الحمد لله عاملة ايه انتى ياهدى معلش معرفتش اكلمك امبارح كنت مشغولة اوى
ولا يهمك
متابعة القراءة