رواية بقلم هناء النمر قلوب ارهقتها الحياة
المحتويات
لأ من غير ما تكمل
افهمى بس الأول
من غير ما أفهم لأ
ده مجرد open day هنقضى طول النهار هناك وهنرجع فى أول الليل
رفعت هدى طبقها وتحركت من أمامه وهى تقول
أنا قلت لأ مش هروح يعنى مش هروح
وبعد أن تحركت خطوة
عادت ووضعت الطبق على الطاولة پعنف وهى تقول نفسى اتسدت
وايه المشكلة ماتوافقى
أوافق أذاى ايه الجنان ده
إيه الجنان فى كدة مش يمكن تقابلى فيصل هناك
كاك خيبة ما هو ده السبب الأساسى اللى يخلينى مروحش
بالعكس ده السبب الأساسى اللى يخليكى تروحى مش يمكن تعرفى منه حاجة عن ابنك
وحتى لو ميعرفش ممكن يكلمك عنه على أنه ابن خالد وليان اهى أى معلومة والسلام
خلاص أقوم اقوله أنى موافقة وهمت بالوقوف ثم عادت وجلست مرة أخرى وهى تقول لنفسها
استنى مش على طول كدة هو لسة بيقول انه يوم الجمعة يعنى قدامك وقت أبقى قوليله بكرة
عمر انا موافقة أحضر معاك ال open day
ومن وقتها حتى يوم الجمعة لم يختلف الطريقة التى اختارتها فى التعامل معه فقد قررت مسبقا الفراق لكن الموضوع مسألة وقت لا أكثر
يوم الجمعة جهزت كل شئ شنطة بها ملابس تكفيهما ليوم واحد وخالد قد ذهب مسبقا لجدته يوم الخميس ليلا ليقضي الجمعة كله عندها
عليه وغلبها النوم رغما عنها ولم تستيقظ إلا عند دخولهم من باب المزرعة
كانت المزرعة بالفعل ضخمة استمرت السيارة فى السير لمدة 20 دقيقة من باب المزرعة حتى وصلت لباب المنزل الداخلى ترجلا من السيارة أمام المنزل الضخم
يمكن جوا
ومال الأمن كتير كدة ليه هم هيحاربوا
ياستى ناس واصلة وخايفين على نفسهم
فوجأت بخروج فيصل ليقابلهم عند الباب لم ترتاح هدى لنظراته المتكررة لكنها تجاهلته تماما وتركته يتحدث مع عمر
دخلا الفيلا حمل الخادم الحقيبة واتجه لأعلى قال لها عمر
لم ترتاح للموقف منذ بدايته لكنها اذعنت لطلبه وبدأت فى صعود السلم لكنه اوقفها مرة أخرى
معلش ياهدى تيليفونك بس محتاجه فى مكالمة مش معايا رصيد
رصيد ايه انت على باقة وكبيرة كمان
خلصت والله ايه يابنتى مش مستغنية عن دقيقتين من رصيدك ولا ايه
فتحت حقيبتها والڠضب على وجهها واعطته الهاتف وعادت للصعود
أعطى الهاتف للأمير فيصل وكل منهما على وجهه ابتسامة ذات معنى معين ثم قال
انا كدة نفذت دور حضرتك بقى
مثل ما قلت توصل مكتبك تجد العقود فى انتظارك ومدير مكتبى راح يسوى كل شئ
وهدى
ايش بيها انا على وعدى السيارة راح توصلها لباب بيتك وقت ما انتهى مع السلامة ياعمر
يتبع
قلب أرهقته الحياة الفصل السابع والعشرون
وهدى كان هذا سؤال عمر
ايش بيها انا على وعدى السيارة راح توصلها لباب بيتك وقت ما انتهى 24 ساعة مثل ما قلت مع السلامة ياعمر
تردد عمر فى الخروج
إيش بيك ندمان ولا بدك ترجع فى اتفاقنا وتتنازل عن العقد
لا ابدا بعد اذنك
خرج من الباب واتجه لسيارته واستقلها وهو يقول لنفسه معلش بقى ياهدى كدة كدة كنا هنسيب بعض كان لازم الحق نفسى واستفيد برده
كانت هدى تقف فى الشباك عندما رأته يتحرك بالسيارة لم تفهم ما يحدث إلى أين يذهب
ويتركها هنا اتجهت لحقيبتها لتأتي بتيليفونها فتذكرت انه أخذه منها
استدارت لتخرج وجدته يقف عند الباب ويده فى جيوب بنطلون
أنت هنا ليه وعمر راح فين
طار
أفندم طار يعنى ايه
يعنى أنهى المطلوب منه وطار وماراح يرجع
مطلوب
منه هو ايه انا مش فاهمة حاجة
أخرج يده من جيبه واتجه لداخل الغرفة وأغلق الباب خلفه وهو يقول
انتى انتى ياهدى هو المطلوب منه زوجك المحترم وافق انه يسلمنى اياكى لمدة 24 ساعة
تكونى فيهم ملكى انا مقابل عقد الصفقة الجديدة يكون لمكتبه
ياولاد الكلب انا هوديكوا فى داهية ده خطڤ
أى شى بدك اياه حبيبتى اعمليه لكن دالحين أبى استمتع بكل لحظة معك كنت اتمناكى من أول لحظة ريتك فيها لكن خالد اوه خالد أبى اشوف وجهه لما أرسله صورك وانتى باحضانى ياحلوة أبى أرد له كل شي سواه معى وراح تكونى ياهدى اول صڤعة منى اله
إياك تقرب منى هصوت واڤضحك والم عليك الناس
ناس مين ياحلوة انتى بأملاك فيصل الخاصة وما فى مخلوق يقدر يدخل ومن الأساس صوتك ما راح يوصل لحدا بس صوتى أبى اسمع صوتك وانتى
بتصرخى
حاولت الفرار منه لكنه أمسك بها وهى تحرك رأسها يمنى ويسرى لتهرب منه وهى تصرخ
قطة برية ياهدى وأنا اعشق ها النوع من النساء
أيقنت هدى فى هذه اللحظة أن هذه هى النهاية لقد وضعت فى خانة لن تستطيع الفرار منها بدأت تبكى وتتلفت يمنى ويسرى فقال لها
ما تحاولى عيونى ماراح تقدرى تسوى شئ انتى ملكى هالليلة هدى وافضلك توافقى وإلا راح يتم كل شى رغم عنك
ابوس ايدك بلاش أى حاجة انت عايزها هعملهالك بس بلاش دى
لا حبيبتى أبى أخد تمن العقد اللى ما يستاهله هالحيوان زوجك وراح اعرف بعدين ايش اسوى معه
واتجه اليها بخطوات بطيئة وكأنه يستمتع بتعذيبها البطئ وقبل أن يصل إليها دق باب الغرفة
صړخ بقوة للواقف خلف الباب
إيش فى
آسف سموك لكن عزت مدير أعمال حضرتك تحت وبيقول أن حضرتك مستنيه
اوووه نسيت موعد ها الحيوان
التفتت لهدى وهو يقول
آسف حبيبتى شئ بسيط مهم راح انهيه وارجعلك أعطينى دقيقتين
مد يده وسحب قميصه ثم فتح الباب وخرج واغلقه من الخارج
جرت هدى للباب وحاولت فتحه ولم تستطع اتجهت للشرفة وهى تبكى رأته وهو يتحرك بعيدا باتجاه بعد الواقفين تلفتت فى أنحاء المزرعة وجدتها مملوءة بأفراد الأمن ازداد نحيبها وهى تقول
يارب يارب انجدنى يارب اعمل ايه بس دلوقتى انا حتى انا مش عارفة انا فين ومن غبائى نمت فى السكة ال واثقة فيه الواطى وبعدين مفيش مخرج مفيش تيليفون طيب اعمل ايه انجدنى يارب
واڼهارت من البكاء بجانب الحائط فجأة سمعت رنين هاتف مسحت دموعها وأخذت تتلفت على مصدر الصوت إنه تيليفونه الموجود فى جيب الجاكت الذى تركه أمسكت بالهاتف كان الرنين قد انتهى حاولت فتح الهاتف مغلق برقم سرى
دخلت فى نوبة جديدة من البكاء لكن فجأة رن الهاتف مرة أخرى رفعت
الهاتف توقفت عن البكاء وتجمدت ملامحها واذداد انهمار الدموع من عينها مع نحيب بسيط
أنه خالد يتصل وكأنه يعلم ما يفعله ابن عمه بها لكن الرقم خارجى سعودى ليس هنا لن يستطيع فعل شئ لكن يكفيه الۏجع عندما يعلم فتحت الخط فى اخر لحظه ليأتيها صوته الذى ما زالت تتذكره جيدا
بالله على أساس مافى شي مهم عيل انا بلعب معك ليش ما بترد
ازداد نحيبها بعد سماع صوته وصله صوتها
مين معى
أنا
هدى
فاكر صوتى أهو
هدى إيش بيكى وليش تبكى بهالشكل وينه طلال وليش تيليفونه معك
كان قلقه بل فجعه عليها واضح من صوته لكن بعد كل هذه الأسئلة لم تتمالك نفسها وتحول النحيب لبكاء عالى الصوت رق صوته وبدأ يتحدث باللهجة المصرية التى يتقنها جيدا
هدى ارجوكى فهمينى فى ايه
حاولت تمالك نفسها وقالت
مش هتقدر تعملى حاجة انت فى اخر الدنيا من يوم ما عرفتك وانت مبتقدرش تعملى حاجة بتتفرج عليا وانا فى الڼار ومبتحاولش تساعدنى
كانت كلماتها كخناجر تشرح فى جسده ذكرته بكلامها فى اخر لقاء بينهم أنت ضعيف ياخالد ضعيف ومش هتقدر تعمل حاجة
أكملت ما تقول وهى تبكى
والمرة دى كمان مش هتقدر تساعدنى ابن عمك هيدبحنى ومش هتقدر تعملى حاجة
هدى براحة وفهمينى ارجوكى
اتفق مع جوزى يجيبنى هنا واشترانى منه بصفقة هيعملها معاه
عملك حاجة
ملحقش بس ناوى قفل عليا الاوضة وهيرجعلى تانى
أنتى فين
مش هتفرق
وبصوت عالى صړخ فيها ردى عليا انتى فين
معرفش كل اللى أعرفه أنى فى مزرعة فى الفيوم
عرفت انتى فين خليكى معايا على الخط ثوانى
خالد خالد استنى
رفعت الهاتف من على اذنها ونظرت فى شاشته وجدت الخط مفتوح قامت من مكانها ووقفت بجانب الشرفة تراقبه عاد خالد على الخط
اسمعينى كويس كل اللى
عايزه منك انك تحافظى على نفسك تلت ساعة مش اكتر وهيجيلك اللى هيخرجك
مش هيعرف يدخل الأمن هنا كتير
دى مش مشكلتك نفذى اللى بقوله وبس
رق صوته وقال بهدوء هدى حبيبتى انا عارف انك مبتثقيش فيا وعارف أنى
خذلتك كتير بس ارجوكى امسكى نفسك المرة دى بس ربع ساعة من دلوقتى
هدأت قليلا وهى تقول بهمهمة
طيب ربع ساعة بس طيب
رفعت عينيها للشباك مرة أخرى فلم تجده ووجدت الرجل الواقف معه فى اتجاهه للخارج
ده راجع جاى دلوقتى
اهدى ارجوكى مش عايز منك غير انك تكسبى وقت مش اكتر العقل هيجيب مع فيصل اكتر ولا اقولك خليكى على
الخط وأما يدخل اديله التيليفون وأنا هشغله عنك
ماشى انا
ولم تكمل كلامها لأنها فوجأت به أمامها مد يده دون أن يتحدث وأخذ الهاتف من يدها ونظر إليه ليتأكد انه هاتفه وأيضا ليرى اسم المتصل ثم رفع عينه لها وهو يقول
فتحتيه أذاى
ثم وضعه على أذنه ليأتيه صوت خالد وهو يقول
هدى هدى ردى عليا
حبيبى ياخالد
فيصل إيش راح تسوى فيها إياك وهدى فيصل إياك وهدى
إيش هاد يهمك أمرها والله ما كان عندى علم ياابن عمى ولو كان كنت
متابعة القراءة