قصه جديده بقلم الكاتبة شهد محمد جادالله
المحتويات
ومستحيل كان هيشوف ولايه زيكم عايزين مساعدة وميساعدتش
أيدتها ميرال بحركة من رأسها ولكن كان سؤال أخير يؤرقها وتريد أن تحصل على إجابته لذلك همهمت بترقب
شهد هي دي شقة مين
أجابتها شهد ببسمة ماكرة ذات مغزى وهي تغادر من باب الشقة وتغلقه خلفها
شقة حمود....
شهقت ميرال بخفوت وتوترت بشدة وهي تتمعن بكل ارجاء الشقة وكأنها لم تكن تمكث بها أيام وتراها الآن لأول مرة فكانت شقة واسعة مجهزة
بشكل مرتب للغاية غير متكلف مفعم بذوق مميز اعجبها ابتداءا من لون الحوائط الهادئة التي تبعث الراحة للعين إلى فرشها البسيط للغاية واثاثها العصري الغير مبهرج.
حانت منها بسمة باهتة ساخرة من ذاتها قبل أي شيء أخر فماذا كانت تنتظر منه فهي بالنسبة له كالكتاب المفتوح الآن ولكن هو يحتفظ بكل شيء يخصه لذاته ويبخل أن يريح قلبها حتى بكلمة واحدة.
فكان يجلس على تلك الأريكة التي لطالما جاورته بها ويرمى رأسه على حجرها عندما يشعر بالضيق أو يشغله أمر ويصعب عليه حله فكانت هي تستقبله بربيع بسمتها المفعمة بالسلام و تتكفل بتمسيد جبهته وتمرر اناملها الحانية بين خصلاته إلى أن يهدأ ويستكين ضجيج رأسه ويشعر بعدها أنها منحته سلام العالم أجمع بين يديها ولكن الآن أين هي...فقد خسرها بفضل غبائه وسخطه الدائم فياليته أخضع كبريائه اللعېن وتنازل عن سخطه وتغاضى عن تحريض تلك ال منار له وعبر عن ندمه واشتياقه لها بطريقة أخرى تليق بفداحة أفعاله فلو كان اعترف بصدق حينها بتوابع خطيئته كان ربما يتشفعله عندها و لا يداهمه ذلك الشعور الممېت الذي يفتك به الآن.
نعم الأن يحملها هي أعباء كل شيء ويتقمص دور الضحېة التي لطالما برع في تقمصه وكأنه أدرك كونه كان مغيب بفضلها ولكن بكل أسف أدرك تلك الحقيقة بعد فوات الآوان فقد خسر كل شيء...والسؤال هنا هل تستحق هل أحبها لتلك الدرجة التي تجعله يخسر زوجته ويشتت ابنائه ويفقد عمله وامواله من اجلها حقا لا يملك اجابة لسؤاله كل ما يملكه هو الضياع والتشتت والندم بعد تطليقها فهو في أبعد كوابيسه المفزعة لم يتخيل كونه يتهور و ينطق بتلك الكلمة التي تفك حصارها.
فقد مالت بجسدها على صيدها الجديد ثم همست بنبرة تقطر بالخبث أمام وجهه
قولت ايه يا حوسو
اعتلى جانب فم حسام وقال ببسمة متخابثة لا تقل شيء عن خبثها
لأ...
ضړبت الأرض بكعب حذائها وحاولت اقناعه من جديد
ليه ما كل حاجة في ايدك وتقدر تعمل كده بسهولة
أجابها بمكر وهو يوليها ظهره بكل برود
أنا مقولتش مقدرش... وللأسف طلعت غبية ولسه مفهمتنيش
طب فهمني عايز ايه واكيد هنتفق...
أجابها وهو يلتفت برأسه و يتفرس بكل إنش بها بطريقة وقحة اعجبتها وجعلتها تغتر بذاتها وبما تملكه من تأثير طاغي على معشرهم
عندي استعداد انفذ الاتفاق بس بشرط
تأهبت بنظراتها بينما هو قال وعينه يغزوها نظرة غامضة
متابعة القراءة