قصه جديده بقلم الكاتبة شهد محمد جادالله
المحتويات
تتحاملي عليه وعلى الست الطيبة اللي ربتك هما مش سبب نكبتك يا نادين وملهمش دخل بالأفكار اللي في دماغك
زفرت نادين بضيق وغامت عيناها تمنعها قائلة بندم حقيقي
آنا آسفة يا نغم والله مش قاصدي أزعلك أنت عارفة إني مش برتاح غير ليك...لتفر دمعاتها وهي تسند ظهرها على جذع الفراش وتقول بتشتت وضياع طفلة فقدت أبويها ولا تعلم أين سبيل آمانها
بعاند ......بكره تحكماته بكره سلطته عليا ......فكرة أنه مفروض عليا دي بتخليني عايزة اهرب ....وأخرج عن المألوف ديما...وحتى لما بعاند معاه كان بيكسرني ويفرض سلطته عليا وعمره ما سأل نفسه انا بعمل كده ليه... انا موافقاك على كل حاجة بس هو سبب نكبتي فعلا هو و الست الطيبة اللي انت تقصديها سبب مۏت أمي ....لتشهق پبكاء مرير وتضيف بنبرة مخټنقة تدمي القلب
فرت دمعات نغم بتضامن معها وقالت وهي تجلس من جديد بجانبها ولكن تلك المرة وتربت على ظهرها قائلة بمواساة
ده قدرها وآجلها كده وربنا سبحانه وتعالى قال فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون
اومأت لها من بين نحيبها لتشدد نغم وتظل تحفزها على العمل بنصيحتها غافلين عن تلك التي استمعت لجزء كبير من حديثهم دون قصد فقد نخر الألم قلبها وتثاقل عقلها بالذكريات المريرة وقررت ان تخالف وعدها ل غالية فلامجال من أخفاء الأمر أكثر طالما الأمر ينغص عليهم صفو حياتهم فلابد أن تخبرها بكل شيء وتدعو أن يسامحها الله كونها ستنقض وعدها
هي فين....
جعدت سعاد حاجبيها وادعت جهلها
انت بتزعق ليه ايه الھمجية بتاعتك دي
أزاحها عن طريقه وهدر غاضبا
أنت لسة شوفتي همجية ده انا هفضحكم واخلي اللي ما يشتري يتفرج عليك انت وبنت عمك
تأهبت سعاد بعدائية وهدرت بشجاعة لطالما كانت تميزها
جز على نواجذه وصاح بغيظ
لأ لازم تخافي علشان أنا متأكد مليون في المية ان ده من تدبيرك أنت مراتي أضعف من أنها تعمل حاجة زي كده من نفسها
حانت من سعاد بسمة متهكمة وأخبرته بتشفي واضح
صدقني لو في حد ورا قرارها ده فهو أنانيتك وقهرك ليها
أنا مش ناقص مواعظ وحكم من جنابك... وبعدين ده انا اوديها في ستين داهية دي سرقتني وخطفت ولادي
رفعت سعاد حاجبيها وهدرت بغيظ شديد وهي تلوح بيدها امام وجهه دون أن تهاب غضبه
رهف مش حرامية ومحدش بيخطف ولاده ...انت اللي .....
كادت سعاد أن تسبه وتفش غليلها منه ولكن رهف قاطعتها بعدما خرجت لتوها من احد الغرف و استمعت لجزء
من مشادتهم
سعاد كفاية لو سمحتي
كبحت سعاد رغبتها بصعوبة بالغة عنه فكان هو جاحظ العينين يستنكر ما كانت تنوي أن تتفوه به وما أن صدر صوت رهف اختصر المسافة بينه وبيها بخطوتان
عجبك الفضايح دي وقلة القيمة ماشي يا رهف بقى انا يتعمل فيا كده...
شهقت سعادوقالت بدفاع مستميت وهي تندفع نحوه
انت اټجننت عايز تمد ايدك عليها كمان
ليرد هو متجبرت
دي مراتي واكسر دماغها لو خرجت عن طوعي
رهف من قبضته وقالت بنفاذ صبر
كفاية بقى... ياريت تتكلم بأسلوب احسن من ده علشان نوصل لحل
ترك ذراعها و ولاها ظهره يمرر أنامله بخصلاته بطريقة فوضوية كي يهدأ بينما هي طلبت من سعاد بعيون راجية
سبيني معاه يا سعاد لو سمحتي
كادت أن تعترض سعاد فهي تخشى ان ېؤذيها ولكن رهف طمئنتها بعيناها وحثتها على تركها لتنصاع لها قائلة بنبرة عدائية وهي تشمله بنظرة تحذيرية
تمام انا هجيب حاجات من السوبر ماركت قبل ما الولاد يرجعوا من المدرسة... عشر دقايق ومش هتأخر عليك
أومات لهارهف وحين غادرت هدر هو بنبرة غاضبة للغاية
سحبتي الفلوس كلها ليه
أجابته بنبرة ثابتة عكس ثورة دواخلها
وايه المشكلة هو مش أنا وأنت واحد وأنت دايما تقولي خدي اللي انت عايزاه...
جز على نواجذه و صړخ بإنفعال
رررررررررررررهف بلاش استفزاز وديتي الفلوس فين وازاي في البنك محدش رجعلي ده انا هوديهم في داهية
وضحت وهي ترفع منكبيها ببرود تعمدته و استفزه بشدة
هما نفذوا تعليماتك انت نسيت انك أنت بنفسك قولتهم ينفذوا كل أوامري و ميرجعوش ليك.
وصړخ أمام وجهها وهو يأرجحها
متابعة القراءة